الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثدييها، والجمع: منافج، وهي أيضًا الحشية، والعُظامة.
ويُقال: امرأة نفج الحقيبة بضمتين إذا كانت ضخمة الأرداف والمآكم، وأنشد: نفج الحقيبة بضة المتجرد. وفى الحديث في صفة الزبير بن العوام: إنه كان نَفِج الحقيبة؛ أي عظيم العجز (1).
النَّفَس:
النَّفَس بفتح النون والفاء: الثوب القوى الصفيق النَّسْج. وقال أعرابى: أريد ثوبًا له أُكْل؛ أي نَفَس وقوة. وثوب ذو نَفَس: أي أُكْل وقوة (2).
ويُقال: هذا الثوب أنفس من هذا، أي أعرض وأطول وأمثل، وهذا الثوب أنفس الثوبين؛ أي أطولهما أو أعرضهما أو أمثلهما (3).
النِّفَاض:
النِّفَاض: بالكسر: إزار من أُزر الصبيان، قال الشاعر:
جاريةٌ بيضاءُ في نِفاض
…
تنهضُ فيه أيَّما انْتهِاض
وقيل: النفاض: الثوب عامة، فيقال: وما عليه نفاض؛ أي ثوب (4).
المِنْفَض:
بالكسر كالمنبر والمِنْفَاض: هو ثوب أو كساء يقع عليه النَّفْض (5).
النَّيْفَق:
بفتح فسكون ففتح، (بالفاء) والنيبق (بالباء): كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: نِيفَه، ومعناها: موضع التكة من السروال، تكة السروال (6). والنيبق بالباء أو النيفق بالفاء في العربية: الموضع المتسع من القميص والسراويل، والعامة تقول: نيفق بكسر النون (7).
النِّقَاب:
النِّقَاب بالكسر: القناع على مارن الأنف، والجمع: نُقُب، قال ابن الأعرابى: فلان ميمون النقيبة والنقيمة أي اللون، ومنه سُمِّى نقاب المرأة؛ لأنه يستر نقابها أي لونها بلون
(1) التاج 8/ 102: نفج، المعجم الوسيط 2/ 975.
(2)
اللسان 6/ 4501: أكل، نفس
(3)
اللسان 6/ 4502: نفس.
(4)
اللسان 6/ 4506: نفض.
(5)
اللسان 6/ 4505: نفض، المعجم الوسيط 2/ 978.
(6)
المعجم الفارسي الكبير 3/ 3056.
(7)
اللسان 6/ 4509: نفق، نفق.
النقاب.
والنقاب على وجوه؛ فإذا أدنت المرأة نقابها إلى عينها فتلك الوصوصة؛ فإن أنزلته دون ذلك إلى المَحْجِر فهو النقاب، فإن كان على طرف الأنف فهو اللفام.
وفى حديث ابن سيرين: "النقاب مُحْدَث"؛ أى أن النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاحقًا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستورة، والنقاب لا يبدو منه إلا العينان، وكان اسمه عندهم الوصوصة والبرقع، وكان من لباس النساء، ثم أحدثن النقاب بعد، وقوله أنشده سيبويه:
بأعْيُنٍ منها مَليحاتِ النُّقَبْ
…
شَكلِ التِّجار وحلال المُكْتَسَب
يُروى النُّقَب بضم النون والنِّقب بكسر النون، روى الأولى سيبويه، وروى الثانية الرياشى، فمن قال النُّقَب عن دوائر الوجه، ومن قال النِّقَب أراد جمع نِقْبة من الانتقاب بالنقاب (1).
وعند دوزى: والنقاب أن تعمد المرأة إلى برقع فتنقب منه موضع العين، وهذا النوع من النقاب كانت ترتديه نساء البدو في مصر أيضًا؛ فإنهن يبرقعن وجوههن بقطعة من القماش المفتوح فيها ثقبان ليستطعن رؤية مواقع أقدامهن (2).
ويخبرنا الرحالة الأندلسى ابن جبير أن زى النساء الصقليات النصرانيات في صقلية هو نفسه زى نساء المسلمين: فصيحات الألسن، ملتحفات، منقبات، خرجن في هذا العيد المذكور، وقد لبسن ثياب الحرير المذهب، والتحفن اللُّحف الرائقة، وانتقبن النقب الملونة، وانتعلن الأخفاف المذهبة (3).
وكان المرابطون يضعون النقاب فوق اللثام، بحيث لا يستطيع الناظر إليهم أن يرى منهم إلا محاجر عيونهم (4).
(1) اللسان 6/ 4514: نقب.
(2)
المعجم المفصل لدوزى 342 - 344.
(3)
رحلة ابن جبير بتحقيق د. حسين نصار 425.
(4)
المعجم المفصل لدوزى 344.