الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البُرْطُل:
بضم الباء أو فتحها وسكون الراء وضم الطاء وتخفيف اللام، وقد تشدد اللام: البرطلّ، كلمة آرامية معرَّبة، مركبة من: بَرْ ومعناها: ابن، ومن: طُلّ ومعناها: الظلّ، لأن الآراميين يجعلون الظاء العربية طاء في الآرامية، والمعنى الكلى: ابن الظل، والبرطل في العربية تعنى المظلة الصيفية، والقلنسوة الكبيرة (1).
ولقد كان لباس الرأس عند اليهود في مصر يسمى البرطل. وهى القلنسوة.
البَرْطَلَة:
بفتح فسكون ففتح، كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: بَرْتَله، وهى نوع من أغطية الرأس التترية يُلبس تحت الشال (2).
البُرْغَالى:
مقلوب البُلْغارى، نسبة إلى بلاد البلغار، وهو نوع من الخفاف المصنوعة من جلد الفرس الأسود المبطن بجلد الذئب، كان ذائع الصيت في العصر الوسيط، وما تزال هذه الخفاف حتى أيامنا هذه مستعملة في عدة أقطار من آسيا، خصوصًا في بلاد الفرس، حيث حرَّفوا الكلمة فأصبحت: Bhulkhal والكلمة الأصلية بلغار Bulghar (3) .
وقد وردت كلمة: البرغالى -هكذا- عند الرحَّالة المغربى ابن بطوطة -أثناء وجوده في مدينة القسطنطينية- تعنى الخف المتخذ من جلد الفرس ويكون مبطنًا بجلد ذئب، وذلك في قوله:"وكنت ألبس ثلاث فروات، وسروالين أحدهما مبطن، وفى رجلى خف من صوف، وفوقه خف مبطن بثوب كتان من البرغالى، وهو جلد الفرس مبطن بجلد ذئب"(4).
البُرْقُع:
البُرْقُع بضم الباء والقاف وسكون الراء، والبُرْقَع بضم فسكون ففتح، والبُرقوع والجمع: براقع (5)
(1) المعرب للجواليقى 68، 335، اللسان 1/ 260: ، برطل، تاج العروس 7/ 325 برطل، المعجم المفصل لدوزى ص 59.
(2)
المعجم الفارسى الكبير 1/ 324.
(3)
المعجم المفصل لدوزى ص 128"هامش".
(4)
رحلة ابن بطوطة 367.
(5)
تاج العروس 5/ 273 برقع.
وهو حجاب يستر الوجه من جذر الأنف ويشد إلى زينة الرأس أعلى الجبين ومن كل جانب، وهو قطعة من الموصلى أو من نسيج الكتان الأبيض الرقيق، طوله طول الوجه ويتدلى حتى الركبتين، وهذا الخمار لا غنى عنه للمرأة التى تغادر منزلها.
وقد يُصنع البرقع من القماش الأسود الغليظ، أو من القماش الأخضر، وقد يزدان ببعض النقود الذهبية أو المعادن النفيسة (1). والبرقع يغطى وجه المرأة كله إلا عينيها. وهو المصرى أسود اللون مشدود إلى قصبة الأنف ومربوط بمشبك من نحاس مؤلف من ثلاثة أزرار صغيرة منظومة في سلك في طرف رداء أزرق طويل، ينتهى بغطاء يستر الرأس ويتدلى على الجبهة وكان يُصنع من الكريشة أو الحرير الأسود المكرش، وكان يصنع بالمحلة الكبرى ضمن ما يُصنع، وكان بنات البلد يعلقن فيه قصبة من الذهب، أو من الفضة المطلية بالذهب، أو من النحاس كذلك، وهو أيضًا: الوصواص، والصِّقاع، والجُنَّة (2).
والبرقع أيضًا: هو الستار الذى يُعلَّق أمام باب الكعبة، ممدًا على إطار مرتفع من الخشب، وهو من الديباج الأسود المزركش على طريقة الحزام بنقوش من القرآن في حروف من الذهب، ولكنه أكثر فخامة وزينة، وكان مبطنًا بالحرير الأخضر، وكان وجه البرقع ممتدًا على يمين الإطار، والحرير الأخضر على اليسار.
ويحدثنا ابن بطوطة قائلًا: ثم يصعد كبير الشببين وبيده المفتاح الكريم، ومعه السدنة فيمسكون الستر المسبل على باب الكعبة المُسمَّى البرقع، خلال ما يفتح رئيسهم الباب (3).
ويحدثنا Lane في كتابه: المصريون المحدثون أن العامة في مصر يقولون
(1) انظر بتفصيل: المعجم المفصل لدوزى ص 59 - 62.
(2)
معجم تيمور الكبير 2/ 154، قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية 157.
(3)
رحلة ابن بطوطة 367.