الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: الخرقة (1).
الطَّرْبُوش:
الطَّرُبُوش بفتح فسكون فضم: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: سربوش؛ مركبة من: سَرْ؛ أي: رأس، ومن: بوش أي غطاء؛ والمعنى الكلى: غطاء الرأس (2).
والطربوش من ملابس الرأس التي شاع استعمالها مع بداية العصر الحديث في بلاد الشام ومصر والمغرب (3).
وقد كانت العمامة في مصر تتكون من ثلاث قِطَع: من الكلوتة الصغيرة المسماة طاقية، ومن الطربوش الذي هو طاقية من الجوخ الأحمر الملامس للرأس كل الملامسة والمزود في ذروته بقنزعة من الحرير الأزرق العاتك، ومن القطعة القماشية الطويلة التي تُلف حول الطربوش.
وقد كانت نساء القاهرة في فترة من الفترات يلبسن الطربوش، وكان عبارة عن طاقية صغيرة على الرأس من قماش غالى الثمن يعلوها قيطان مبروم في نهايته ندفة أو قنزعة.
والطربوش السورى لا يلامس الرأس تمامًا؛ وله نهاية متدلية إلى الوراء أو إلى الجانب (4).
الطَّرْحة:
بفتح الطاء وسكون الراء في مستدرك التاج: الطَّرْحة: الطيلسان؛ ويقال رأيت عليه طرحة مليحة (5).
والطَّرْحة: كساء يلقى على الكتف؛ واستعمل حديثًا بمعنى غطاء يُطرح على الرأس والكتفين والصدر؛ ومنه: طرحة العروس، والجمع: طراح (6).
وقد تُجمع على طرحات؛ وهي من مميزات لباس قضاة القضاة في عصر المماليك بمصر؛ وقد وصف
(1) اللسان 4/ 2644: طحرب.
(2)
الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير 111، تفسير الألفاظ الدخيلة 46.
(3)
المجموع اللفيف، د. إبراهيم السامرائى، ص 33.
(4)
المعجم المفصَّل بأسماء الملابس عند العرب لدوزى 209 - 212.
(5)
التاج 2/ 189: طرح.
(6)
المعجم الوسيط 2/ 573.
القلقشندى لباس أرباب الوظائف الدينية من القضاة وسائر العلماء في تلك الأزمنة؛ فقال: ويتميز قضاة القضاة الشافعي والحنفى بلبس طرحة تستر عمامته، وتنسدل على ظهره، وكان قبل ذلك مختصًا بالشافعى؛ ومن دون هذه منهم من تكون عمامته ألطف، وليس فيهم من يلبس الحرير ولا ما غلب فيه الحرير (1).
وفي شفاء الغليل: والطَّرْح هو الرمى؛ وعند المولدين ثوب غليظ فيه أعلام؛ قال محمد بن القطان:
طرحتنا فلبسنا
…
من الضنى ثوب طرح
وعليه الاستعمال الآن (2).
وفي العصر العباسى الثاني كانت الطرحة شعارًا أسود يتقلده القضاة؛ ورفع الطرحة عن القاضى معناه عزله عن منصبه (3).
وعند دوزى: وطرحة الرجال: خمار مصنوع من الشاش الموصلي الذي يلاث على العمامة أو يطرح على الكتفين فقط؛ فيتدلى على الظهر، والطرحة تشبه الطيلسان؛ وقديمًا كان الناس يلبسون الطرحة مع العمامة، ويظهر أن الطرحة نفسها قد استعملت استعمال العمامة في العصور الحديثة. وكانت الطرحة لباس القضاة الخاص؛ بل شعار قاضى القضاة.
وأما عن طرحة النساء فهى خمار يوضع على الرأس ويتدلى إلى الوراء، ولكن هذا الخمار أطول من الخمار الذي يحمله الرجال، وقد كانت طُرَح النساء تعمل من الكتان أو من القطن، أو من الشاش الموصلي الأبيض المطرز بالحرير الملون والمرصعة بالذهب.
وفي مصر العليا كانت تُعمل الطرحة من الشاش الموصلي أو من الكتان أو من القماش الصوفى الأسمر، وكانت ذات لون غامق (4).
وما زالت الطرحة مستعملة إلى الآن في الريف المصري؛ وغالبًا ما تتخذ
(1) صبح الأعشى 4/ 42.
(2)
شفاء الغليل 132.
(3)
المجموع اللفيف 28.
(4)
المعجم المفصل لدوزى 212 - 216.