الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ع]
المِعْبَأة:
المِعْبَأة بكسر الميم كمكنسة: هي خرقة الحائض؛ عن ابن الأعرابي، وقد اعتبأت المرأة بالمعبأة؛ أي بالخرقة؛ وهي حائض (1).
العَبَاءة:
العباءة والعباء بفتح العين والباء: ضرب من الأكسية، والجمع: أعبئة. والعَبَاء كسحاب: كساء معروف، وهو ضرب من الأكسية فيه خطوط، وقيل: هو الجبة من الصوف كالعباءة.
قال الصرفيون: همزته عن ياء؛ وإنه يُقال: عباءة وعباية (2).
وعند دوزى: تشير هذه الكلمة: العباءة أو العباية إلى ملحفة قصيرة مفتوحة من الجهة الأمامية؛ وهي لا أكمام لها؛ ولكن تستحدث فيها تقويرات لإمرار الزراعين؛ والعباءة هي الثوب الخاص بالبدو وفي جميع الأوقات على وجه التقريب (3).
فيحدثنا ابن جبير في رحلته أن البدو وكانوا يذهبون إلى مكة ومعهم ضروب الطعام والإدام والفاكهة، يبيعونها
(1) اللسان 4/ 2773: عبأ، التاج 1/ 94: عبأ.
(2)
اللسان 4/ 2773: عبأ، تاج العروس 1/ 94: عبأ.
(3)
المعجم المفصل لدوزى 238.
لأهل مكة؛ ومن العجب في أمرهم أنهم لا يبيعون من جميع ذلك بدينار ولا بدرهم، وإنما يبيعونه بالخِرَق والعباءات والشِّمَل" (1).
وقد تكون العباء ثيابًا للزاهدين والمتصوفة؛ لأنها غالبًا ما تتخذ من المتصوف الغليظ، فيحدثنا ابن بطوطة عن الشيخ قوام الدين الكرمانى كبير الشافعية في مصر؛ بأنه كان يُفتى في المذاهب؛ ولباسه عباءة صوف خشنة، وعمامة صوف سوداء (2).
ويحدِّثنا أيضًا عن أحد المتصوفة بالهند: وكانت بين يديه عباءة من صوف الجمال مطروحة، فقبلتها بيدى فدفعها لي" (3).
وقد تكون العباءة ثيابًا للأمراء؛ وتكون في هذه الحالة من الجوخ الأحمر أو الأخضر أو من الألوان الأخرى مقصبة بالذهب والفضة من جهة الأكتاف ومطرزة بأزهار؛ والعرى والأزرار من الجهة الإمامية، وتخيَّط لفقين من الجوخ؛ ثم يُشق المقدَّم ليوضع على الكتف؛ بعد تقوير الموضع الذي يدور على الرقبة، وتُترك فتحتان في الزوايا لإمرار الزراعين؛ وهذا الثوب معمول بصورة خاصة ليُلبس وقت ركوب الخيل (4).
والعباءات عند العرب على أنواع مختلفة، فمنها ما هو من حرير خالص، ومنها ما هو من صوف خشن؛ وبعض العرب يفضلها بنية اللون، وآخرون يفضلونها بيضاء، وطائفة أخرى تفضلها مخططة، وفي الحجاز يفضلونها بيضاء مطرزة بالذهب وبخيوط مختلفة الألوان، أو صفراء على شكل مثلثين كبيرين تعلوهما أشرطة عريضة، وأشكال أخرى تحت الكتفين وعلى جانبى الظهر.
ويُحدَّد فوق الكتفين والصدر بنسيج بديع من خليط حرير وقطن. ويُربط
(1) رحلة ابن جبير 154.
(2)
رحلة ابن بطوطة 64.
(3)
السابق 563.
(4)
المعجم المفصل لدوزى 239.