الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كأن الذى دبَّجت تُسْتُر
…
وطرَّزت السوس فيه نُشِرْ (1)
والمُدبِّج: اسم مفعول اشتق من الديباج، وهو الطيلسان الذى زُيِّنت أطرافه بالديباج، وهو الحرير، وروى عن إبراهيم النخعى أنه كان له طيلسان مُدبَّج (2).
الدَّيْبُوذ:
بفتح الدال وسكون الياء: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: دو بوده، ومعناها: قماش مخطط، قماش ذو خطوط من لونين، والجمع: ديابوذ، وديابيذ.
والديبوذ يعنى في العربية: الثوب الذى ينسج على نيرين؛ وهو الثوب الفاخر المتين النسج؛ وقد تكلمت به العرب قديمًا؛ قال الأعشى:
عليه ديابوذ تسربل تحته
…
أَرَنْدج إسكافٍ يخالط عِظْلِما
وقال الشَّماخ:
كأنها وابن أيام تؤنبه
…
من قُرَّة العين مجتابًا ديابوذ (3)
الدِّينِيَّة:
كأنها منسوبة إلى الدِّين، قال الشريشى في شرح مقامات الحريرى؛ المقامة التاسعة: الدِّيْنِيَّة: هى قلنسوة محددة الطرف يلبسها القضاة والأكابر، وليست من كلام العرب، وإنما هى من الألفاظ المستعملة في العراق، وقد استعملها شعراؤهم؛ قال ابن لَنْكك:
نفسى تقيك أبا الهندام يا أملى
…
إنى بكل الذى ترضاه لى راضى
ما كان أيرى فقيها إذ ظفرت به
…
فكيف ألبسته دينية القاضى
وقال الصابى:
وفوقه دينية
…
تذهب طورًا وتجى
وقد وقعت في مقامات الحريرى ورسمت: دَنينة كسفينة، ففى المقامة التاسعة؛ وهى الإسكندرانية يقول:
(1) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبى 537.
(2)
اللسان 2/ 1316: دبج.
(3)
المعرب 138 - 139، اللسان 7/ 1313: دبذ، التاج 2/ 562: ديبوذ، المعجم الفارسى الكبير 1/ 1245.
"فضحك القاضى حتى هوت دنينته، وذوت سكينته"(1).
وقد رجَّح الفيروزآبادى في القاموس المحيط أن تكون الكلمة منسوبة إلى الدَّنّ وتابعه الزبيدى في التاج؛ والدَّنُّ دورق طويل الرقبة، متسع أسفله؛ وهى في القاموس والتاج: الدَّنَّيَّة: بالتشديد في الدال والنون والياء، دَنّيّة القاضى قلنسوته شُبهت بالدَّنّ (2).
وعند دوزى: الدِّنِّية: بكسر الدال طاقية القاضى؛ وسُمِّيت كذلك لأن لها شكل الدَّنّ؛ أى شكل برميل كبير للخمر، وهى طويلة سوداء، لها عذبات صُفر تتدلى على الصدر (3).
(1) شرح مقامات الحريرى 1/ 365 - 366 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.
(2)
تاج العروس 9/ 203: دنن.
(3)
المعجم المفصل لدوزى 152.