الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان يحبّ الفضلاء ويقرّبهم، ويسأل عن مسائل غامضة، ويعرض اعتراضات [202 ب] جيّدة: كتب مرّة فتوى وبعثها إلى دمشق فيها:
أيّهما [177 ب] أفضل، الوليّ أو الشهيد؟ والملك أو النبيّ؟ - فكتب عليها الشيخ صدر الدين محمّد بن الوكيل مجلّدا، وكتب الشيخ برهان الدين إبراهيم الفزاري، وكتب كمال الدين ابن الزملكانيّ مصنّفين، وكتب شيخ الإسلام تقيّ الدين أحمد ابن تيميّة مجلّدا.
وطلب ابن الوكيل لمّا ولي نيابة حلب قبل صلاة الجمعة، فسأله عن قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى [النجم: 1]، فقال: هذا الوقت يضيق عن الكلام على هذه المسألة- فوهبه كتاب أسد الغابة لابن الأثير في نسخة مليحة، وقال له: الزمني! - فكان بعد ذلك لا يفارقه حتّى قبض عليه.
788/ 2 - أسنبغا المحموديّ [- 763]
(1)
[240 أ] أسنبغا المحموديّ، الأمير سيف الدين. أوّل ما عرف من أمره أنّه ركب البريد إلى الشام مبشّرا بجلوس السلطان الملك الناصر حسن بن محمّد بن قلاوون على تخت الملك بعد قتل أخيه المظفّر حاجي في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة فحلّف الأمير أرغون شاه نائب الشام والعساكر. ثمّ ولي نيابة طرابلس عوضا عن الأمير [
…
] في صفر سنة ستّين، وعزل بالأمير زين الدين أغل بك الجاشنكير الحاجب بحلب، وقبض عليه وحمل إلى الإسكندر [- يّة] فاعتقل بها. ثمّ أفرج عنه بعد خلع الناصر حسن، وأنعم عليه في الأيّام المنصوريّة محمّد عند توجّهه إلى دمشق في شعبان سنة اثنتين وستّين بأمرة طبلخاناه
بحلب فتوجّه إليها وأقام بها حتّى مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستّين وسبعمائة.
789 - أسندمر العمريّ [- 761]
(2)
[239 أ][177 ب] أسندمر العمريّ، الأمير سيف الدين، أحد المماليك الناصريّة محمّد بن قلاوون.
تنقّل في الخدم حتّى صار من جملة الأمراء. ثمّ أخرج لنيابة حماة عند انتقال الأمير طقتمر الأحمديّ عنها لنيابة حلب، فباشرها.
وقدم إلى الأمير يلبغا اليحياوي ظاهر دمشق، ووافقه على خلع الكامل شعبان. فلمّا زالت دولته بأخيه حاجّي نقل أسندمر من نيابة حماة إلى نيابة طرابلس عوضا عن أيدمر البدريّ المنتقل لنيابة حلب.
ثمّ عزل بالأمير منكليّ بغا الفخريّ، وطلب إلى مصر، فتوجّه في أواخر المحرّم سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، فأقام بها حتّى أخرج لنيابة حماة عوضا عن قطليجا الحمويّ بحكم انتقاله لنيابة حلب.
فقدمها في نصف جمادى الآخرة سنة خمسين.
وتوجّه بالعساكر في سنة إحدى وخمسين إلى سنجار، وعاد إلى حماة.
ثمّ عزل بالأمير طان يرق (3) في ذي الحجّة منها، وقدم إلى مصر فأعيد إليها عوضا عن طان يرق فباشرها ثالث مرّة من ذي الحجّة سنة خمس وخمسين إلى أن عزل بالأمير ركن الدين عمر شاه في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وسبعمائة.
(1) أعيان العصر 1/ 533 (279)، الدرر 1/ 386 (980).
(2)
الوافي 9/ 249 (4157)؛ الدرر 1/ رقم 983؛ أعيان العصر 1/ 537 (281) المنهل 2/ 445 (455).
(3)
في النجوم 10/ 225: طنيرق، وفي الوافي: طان برق.