الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكر الصدّيق رضي الله عنه. وسمع الحديث، وأكبّ على الاشتغال، وناب في الحكم عن ابن دقيق العيد، وابن بنت الأعزّ.
ثمّ توجّه إلى الشام، وولي الأوقاف بحلب مدّة. وتصدّر للإفادة فتخرّج به جماعة.
ثمّ عاد إلى القاهرة في سنة سبعمائة فمات فيها.
وكان متضلّعا من العلوم العقليّة كريما محسنا، وهو أسنّ من أخيه نور الدين عليّ، ولهما أخ اسمه الفضل. وقد ذكرا (1).
756 - ابن شبيب الروميّ العطّار [551 - 606]
(2)
إسماعيل بن عمر بن نعمة بن يوسف بن شبيب، الروميّ، العطّار، أبو الطاهر، الحنبليّ، الأديب.
ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. وكان مولعا بالأدب، عارفا بالعقاقير. وله مصنّفات أدبيّة. [وله مماليك]، منها: مائة غلام ومائة جارية.
ومات بمصر في العشرين من المحرّم سنة ستّ وستّمائة.
757 - ابن راشد الحدّاد المقرئ [- 429]
(3)
إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد، الحدّاد، المقرئ.
قرأ على عبد العزيز ابن الإمام [وغزوان] بن
القاسم، وغيرهما. وسمع من الحسن بن رشيق، وأحمد بن محمّد بن سلمة الخيّاش، وغيرهما.
قرأ عليه أبو القاسم [يوسف] الهذليّ وغيره.
وحدّث عنه سعد بن عليّ الريحانيّ، وأبو الحسن الخلعيّ.
ومات سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
758 - أبو عليّ القالي البغداديّ [288 - 356]
(4)
إسماعيل بن القاسم بن عيذون- بعين مهملة وياء ساكنة، ثمّ ذال معجمة، بعدها واو ساكنة ثم نون- بن هارون بن عيسى بن محمّد بن سلمان [وسلمان جدّه] مولى عبد الملك بن مروان، أبو علي، البغدادي، القالي.
ولد بمنازكرد من ديار بكر سنة ثمان وثمانين ومائتين. ورحل إلى بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة.
وأقام بالموصل وكتب [الحديث] عن أبي يعلى الموصليّ وغيره.
ثمّ دخل بغداد سنة خمس وثلاثمائة، فأقام بها إلى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، يكتب الحديث. فكتب عن أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستانيّ، وأبي محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد، وأبي عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب القاضي، وأبي القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ، المعروف بابن بنت منيع، وإبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشميّ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي، وأبي عبد الله الحسين القاضي، وأبي عبيد أخيه القاضي (5)،
(1) ترجمتا الفضل وعليّ (ت 707) أخوي العزّ الإسنائيّ مفقودتان.
(2)
شذرات 5/ 19، والزيادة منها.
(3)
طبقات القرّاء 1/ 167 (775) والزيادة منها.
(4)
طبقات الزبيديّ 185 (111)؛ وعنها نقل المقريزيّ معظم الترجمة. الوفيات 1/ 226 (95)؛ الوافي 9/ 109 (4097)؛ معجم الأدباء 2/ 229 (249).
(5)
عند الزبيديّ: القاسم.
ابني إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الضبّيّ، المعروف بابن المحامليّ، وأبي بكر يوسف بن يعقوب بن البهلول الأزرق، وأبي بكر محمّد بن أحمد البستنبان (1)، وابن قطن الإسكافيّ، وأبي سعيد الحسن (2) بن عليّ بن زكريا بن يحيى العدويّ.
وسمع الأخبار واللغة من أبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد الأزديّ البصريّ، وأبي بكر محمّد بن القاسم بن بشّار الأنباريّ، وأبي عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة، المعروف بنفطويه، وأبي بكر محمّد بن السريّ السرّاج النحويّ، ومن أبي بكر محمّد بن شقير النحويّ، ومن أبي إسحاق إبراهيم بن السريّ بن سهيل الزجّاج النحويّ، ومن أبي الحسن عليّ بن سليمان بن الفضل الأخفش، ومن أبي بكر محمّد بن محمّد بن أبي الأزهر، ومن أبي محمّد عبد الله بن جعفر بن درستويه- أخذ منه كتاب سيبويه عن المبرّد- وأبي جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة- أخذ منه كتب أبيه- ومن أبي بكر أحمد بن محمّد بن موسى بن مجاهد المقرئ- قرأ عليه القرآن بحرف أبي عمرو بن العلاء، وأخذ كتابه في القراءات السبع، وغير ذلك- ومن أبي عمر محمّد بن عبد الواحد المطرّز، غلام ثعلب- حدّثه عن ثعلب- ومن أبي بكر محمّد بن عبد الملك التاريخيّ، ومن أحمد بن يحيى المنجّم النديم- أخذ منه كتاب أبيه وغير [185 ب] ذلك- ومن أبي علي الحسن بن عليّ بن نصر الطوسيّ- أخذ منه كتاب الزبير بن بكّار في النسب- ومن أحمد بن سعيد الدمشقيّ.
وخرج عن بغداد آخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ودخل إلى الأندلس في سنة ثلاثين
وثلاثمائة. فقدم قرطبة لثلاث بقين من شعبان سنة ثلاثين وثلاثمائة، قاصدا الناصر عبد الرحمن، فأكرمه. وصنّف له ولولده الحكم تصانيف، وبثّ علومه هناك.
وروى عنه أبو بكر محمّد بن الحسن الزبيديّ النحويّ، مع إمامته. وكان الحكم المستنصر، قبل ولايته الخلافة وبعدها، ينشّط أبا عليّ ويبعثه على التأليف بواسع العطاء، ويشرح صدره بالإفراط في الإكرام. وكانوا يسمّونه البغداديّ، لوصوله إليهم من بغداد. ويقال إنّ الناصر استدعاه من بغداد، لولائه فيهم.
ولم يزل مكرّما حتّى مات بها ليلة السبت لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة.
قال أبو بكر محمّد بن الحسن الزبيديّ: وله عدّة مصنّفات، أملاها عن ظهر قلب، منها: كتاب النوادر، أملاه ظاهرا، وارتجل تفسير ما فيه، وهو غاية في معناه. وهو أنفع الكتب لأنّه فيه الخبر الحسن، والمثل المتصرّف، والشعر الفائق المنتقى من كلّ معنى. وفيه أبواب من اللغة مستقصاة ليست توجد في غيره من كتب اللغة بكمال ما هي في هذا الكتاب. وفي الإبدال والقلب، مستقصى، وفيه تفسير الإتباع، وهو ممّا لم يسبقه أحد إليه، فيفوائد كثيرة.
ومنها كتابه في الممدود والمقصور، بناه على التفعيل، ومخارج الحروف من الحلق، مستقصى في بابه لا يشذّ عنه شيء من معناه، ولم يوضع له نظير.
ومنها: كتابه في الإبل ونتاجها وما تصرّف معها.
ومنها: كتابه في حلي الإنسان، والخيل وسياتها.
(1) البستنبان والبستان بان: الناطور والجنّان (دوزي).
(2)
عند الزبيديّ: الحرّ.