الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القضاة المالكيّة من قبل الأمير منطاش، القائم بتدبير الدولة، في يوم الاثنين ثاني عشرين شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة. فباشر الحكم والقضاء.
وخرج مع الأمير منطاش فيمن خرج لمحاربة الملك الظاهر برقوق بالشام. فلمّا انهزم منطاش إلى دمشق، وعاد الملك الظاهر برقوق إلى مصر بالخليفة، والملك المنصور حاجي ابن الأشرف، وقضاة القضاة، أقرّه على وظيفة القضاء. ثمّ صرفه في يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بالشيخ شمس الدين محمد الركراكيّ المغربيّ. فلزم داره إلى أن مات في يوم الاثنين سابع جمادى الآخرة سنة خمس وثمانمائة عن سبعين سنة.
وكان عالما بالفقه مشاركا في غيره. وصنّف كتابا في الفقه سمّاه «الشامل» ، اختصر فيه شرح الشيخ خليل على ابن [267 ب] الحاجب (1)، فجاء في مجلّد وشرحه في عدّة مجلّدات.
991 - بهم القائد الطولونيّ [- بعد 256]
(2)
بهم بن الحسين، أحد قوّاد أحمد بن طولون، بعثه لقتال بغا الأصغر لمّا خرج بأرض مصر فظفر به. ثمّ عقد له على جيش وضمّ إليه ابن عجيف، فخرجا إلى الصعيد يوم الخميس لتسع عشرة خلت من ربيع الأوّل سنة ستّ وخمسين ومائتين،
فالتقوا بإبراهيم بن محمد الصوفيّ (3) بناحية إخميم في ثالث ربيع الآخر، وهزموه، واحتووا على جميع ما معه، وقتلت راحلته. فبعث أحمد بن طولون إلى بهم بخلع وطوق من ذهب صامت (4)، وأجازه إجازة عظيمة، وقاد بين يديه خيلا حسانا، فكان بهم إذا ركب في الأعياد ركب بذلك الطوق.
992 - البهلول بن عبيدة [- 233]
(5)
بهلول بن عمر بن صالح بن عبيد [ة] بن حبيب بن صالح، التّجيبيّ، أبو الحسن (6).
روى عن أبيه (7)، ومالك وعبد الله بن فرّوخ.
روى عنه عثمان بن أيّوب المعافريّ [التونسيّ].
ومات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
992/ 2 - بوليغا والي الشرطة
[269 ب] كان والي الشرطة لأرخوز بن أولغ [طر] خان التركيّ أمير مصر في سنة أربع وخمسين ومائتين قبل قدوم أحمد بن طولون، فلمّا قدم أقرّه
(1) الشامل في فروع المالكية لبهرام: كشف الظنون 1025؛ ومختصر خليل بن إسحاق الجندي (ت 776) في الفقه المالكيّ مشهور ولا سيّما بالمغرب. ولسيدي خليل أيضا شرح على مختصر ابن الحاجب (ت 646) في الأصول.
انظر الكشف 1628 و 1855، وهديّة العارفين 352.
(2)
الكندي 213.
(3)
ابن الصوفي العلويّ: انظر ترجمته في الجزء الأوّل.
(4)
الصامت من المال خلاف الناطق كالإبل والضأن، ولعلّ الذهب هنا كلمة زائدة، أو لعلّ «صامت» عوّضت «خالص» سهوا.
(5)
الإكمال 6/ 53، وفيه بحث طويل في نسبه: هل هو ابن صالح أم ابن عمر؛ رياض النفوس 1/ 281؛ لسان الميزان 2/ 67 (256)، وزاد في نسبه: الفردميّ، وفردم بطن من تجيب. وفي المخطوط: ابن صالح بن عمر، والإصلاح من بقيّة المصادر، ويبدو أنّ خطأ المقريزيّ ناتج عن توقّفه عند الترجمة الأولى للبهلول في تاريخ ابن يونس، كما بيّن صاحب الإكمال.
(6)
أبو عمرو في رياض النفوس.
(7)
في تبصير المنتبه لابن حجر 3/ 917، وأبوه عمر روى عن أبيه صالح بن عبيدة.