الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسائل السائل، يتضمّن الأدعية وأوقاتها وما ورد فيها. وكتاب المنازل والديار (1). وكتاب نصيحة الرعاة. وكتاب البشارة. وكتاب زجر عمور بن بحر الجاحظ، فيه النهي عن الزنا واللواط والفواحش.
وكتاب أزهار الأنهار، فيه صفة الجنّة ومنافع اللبن ومضارّه. وكتاب العصا (2)، فيه ذكر عصا موسى عليه الصلاة والسلام، وما جاء في العصا. وكتاب النوم والأحلام. وكتاب التأسّي والتسلّي. وكتاب فضائل الخلفاء الراشدين. وكتاب المحاسن.
وكتاب نزهة الناظر في إملاء الخاطر، وكتاب ردع الظالم وردّ المظالم، وكتاب الاعتبار (3)، وكتاب تاريخ ذكر الحوادث من أوّل الهجرة إلى زمانه مختصرا، وكتاب لباب الآداب (4)، وكتاب مكارم الأخلاق، في عشرين مجلّدة، صنّفه في مدّة عشر سنين، مدّة مقامه بمصر، وكتاب المنتخبمن أشعار العرب، وكتاب المختار من محدث الأشعار، وكتاب المماثلة في الشعر، وكتاب معونة المساعد على حصر الشواهد، في الشعر أيضا، وكتاب الأقسام، في الشعر أيضا، وكتاب أمان الخائفين، في الزهد، وكتاب المدن والحصون، وكتاب فيه شعر جماعة سأله ابن الزبير عنهم، وكتاب المكارم والكرم ورعاية الذمم، وكتاب الفرق ما بين المحبّة والهوى، وكتاب زور أبي العلاء، وكتاب ضربة الولاء، وكتاب اختيار شعر أبي تمّام، وكتاب [174 ب]
التجارة المربحة، وكتاب مختار شعر أبي نواس.
712 - القاضي الوزيري [650 - 719]
(5)
إسحاق بن إبراهيم [بن إسحاق] بن المظفّر بن عليّ المقرئ، [أبو] الفضل، أبو محمّد، الوزيريّ، القاضي.
ولد سنة خمسين وستّمائة، وقرأ القراءات على ابن فارس (6)، وسمع من الكمال الضرير (7) الشاطبيّة والتيسير وتفرّد بسماعه بدمشق. وسمع من الحافظ المنذريّ معجمه، وحدّث.
وكان شيخا فاضلا حسن الأخلاق.
توفّي بدمشق في رابع عشرين شعبان سنة تسع عشرة وسبعمائة.
713 - ابن قلا النصرانيّ الكاتب [- بعد 300]
(8)
[141 ب] إسحاق بن إبراهيم بن قلا، يكنّى بأبي يعقوب، النصرانيّ، الكاتب.
استدعاه أبو عليّ الحسين بن أحمد الماذرائي، المعروف بأبي زنبور، وهو يتقلّد خراج مصر، أمانة (9) وقال له: إنّي قد طولبت من الحضرة بالحساب لأربع سنين، فكن عند ظنّي بك، واخرج بالحساب وقم بالكلام فيه.
فقال: أفعل.
(1) كتاب المنازل والديار نشره بالقاهرة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
(2)
كتاب العصا نشره عبد السلام هارون ضمن نوادر المخطوطات 2/ 8.
(3)
كتاب الاعتبار نشره فيليب حتّى بجامعة برنستون.
(4)
لباب الآداب، نشره أحمد محمود شاكر بالقاهرة سنة 1935. ونشر له أحمد أحمد بدوي بالقاهرة أيضا:
البديع في نقد الشعر.
(5)
الدرر 1/ 356 (885) - حسن المحاضرة 1/ 204 - معرفة القرّاء الكبار للذهبيّ 2/ 721 (687).
(6)
الكمال ابن فارس (ت 676) إبراهيم بن الورد: حسن المحاضرة 1/ 239.
(7)
الكمال الضرير (ت 672) أحمد بن علي المحلّي. حسن المحاضرة 1/ 239.
(8)
لم نجد له ترجمة غير هذه.
(9)
هكذا في النصّ.
وانصرف لمتّجهه. فجاءته رقعة أبي عليّ ومعها عشرة آلاف دينار ليتحمّل بها، وكتب له على دمشق بخمسة آلاف دينار وإلى بغداد بعشرة آلاف دينار. فأتى إليه وقال: يا سيّدي، وما أصنع بهذا كلّه؟
فقال: إنّه عليك في بغداد مؤونة، وإن احتجت إلى شيء آخر، فخذ من فلان واكتب له سفاتج (1) عليّ.
فسار بالحساب إلى أن دخل على الوزير عليّ بن عيسى بن الجرّاح. فلمّا مثل بحضرته قال له: أنت صاحب أبي زنبور؟
فقال: أنا صاحب خادمك الحسين بن أحمد.
قال: لعمري إنّه الحسين بن أحمد، ولكن أنت صاحب أبي زنبور.
فقال: أنا صاحب خادمك الحسين بن أحمد.
فقال: كم هذه؟ أنت صاحب أبي زنبور!
قال: أنا صاحب خادمك أبي عليّ الحسين بن أحمد أيّده الله ببقائك!
فقال: انظروا موضعا من الديوان يكون فيه، ووكّلوا به من يكون معه.
قال إسحاق: ما سمعت بهذا! رجل ليس قبله تبعة، إنّما ورد بقراطيس فيها حساب بما ليس في ذمّته. والله ما أبالي بطل أو صحّ.
فقال الوزير: إنّه ثمانية آلاف ألف دينار.
فراجعه مرارا إلى أن قال للوزير شابّ في مجلسه: عليّ ضمانه، أيّد الله الوزير!
فقال الوزير: يا هذا، إنّه ثمانية آلاف ألف دينار.
فقال: تكون ماذا؟
فقال الوزير: خذوا خطّه!
فأخذ الشاب الدواة والدرج. فقال إسحاق لبعض من حضر: من هذا الشابّ؟
فقال: هذا ابن حوارى.
فلمّا كتب وقرأه الوزير، قال لإسحاق: انصرف حيث شئت.
فخرج إسحاق ووقف على باب الوزير إلى أن خرج ابن حوارى فدعا له وشكره وقال له: أعان الله على شكرك ومكافأتك.
ومشى معه إلى داره. فلمّا وصلها قال: يا سيّدي، أين تأمر أن أكون؟
فالتفت إليه وقد حرد وقال: في لعنة الله! أتراني ضمنتك لأحفظك؟ حرج عليك ألّا ركبت الساعة البرّيّة أو سفينة ومضيت إلى مصر. والله لولا أن تظنّ أنّه احتياط عليك لما أنزلتك إلّا في داري. ولكن اكتب إلى صاحبك أنّ له بظهر الغيب من يعمل هكذا.
فأقام إسحاق [141 ب] بالعراق ما شاء، وكتب بذلك إلى أبي عليّ. وكتب إلى أولاده كتابا يتشوّق فيه إليهم. فدخل ابناه إلى أبي عليّ. فعند ما رآهما قال: جاءكما كتاب أبي يعقوب؟
قالا: - نعم- وتدمّعا.
فقال: إيش هذه؟ شوقا إليه؟ عن قريب يأتي بمشيئة الله تعالى كما نختار، ولكن بكّروا لديّ في غد لمهمّ أذكره لكما.
فبكّرا إليه فوجدا أربع جمّازات (2) نوق، واحدة عليها قبّة، والأخرى جنيبة مجهّزة، واثنتان محمّلة بما يحتاج إليه. فحملا في القبّة وأنفذا إلى أبيهما، فلم يشعر حتّى دخلا عليه في بغداد. فقال: إيش هذا؟
(1) السفتجة هي الحوالة الماليّة.
(2)
الجمّازات: آلة الإبل ممّا يحمل عليه كالأقتاب ونحوها.