الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرجل وشنقه في يوم ثلج.
واتّفق قدوم بيت الرجل وأهله من مصر فرأوه مشنوقا فعملوا عزاءه.
ومات العلّانيّ في سنة ستّ وسبعين وستّمائة.
884 - أيدمر الظاهريّ [- 700]
(1)
[257 أ] أيدمر الظاهريّ، الأمير عزّ الدين، أحد المماليك الظاهريّة بيبرس.
رقّاه في خدمه إلى أن أنعم عليه بإمرة وجعله أستادار [ا]. فلمّا قبض على الملك المغيث عمر صاحب الكرك، بعث أيدمر هذا والصاحب فخر الدين محمد ابن حنّا في ليلة الجمعة رابع عشرين جمادى الآخرة سنة إحدى وستّين وستّمائة فتسلّما القلعة، ووافاهما السلطان وقد أقاما الخطبة باسمه. فرتّب أمور القلعة والمدينة واستناب أيدمر، وأضاف إليه الشّوبك، وأنعم عليه بثلاثين ألف درهم وغير ذلك من الآلات والأثاث، وعاد إلى مصر.
فلم يزل بالكرك إلى أن قدم عليه السلطان في سابع صفر سنة سبعين وستّمائة، وقرّر عوضه في نيابة الكرك علاء الدين أيدكين الفخريّ. فتسلّمها في ثامنه. وأفهم أيدمر أنّه طلبه لنيابة حصن الأكراد، وسار به معه إلى دمشق فدخلها في ثالث عشره على حين غفلة بعد ما كتب إلى النوّاب والأمراء ثمانين كتابا بخطّ فتح الدين محمد بن عبد الظاهر كاتب السرّ في يوم وليلة بحضرته أنّه استناب أيدمر هذا بدمشق عوضا عن الأمير جمال الدين آقّوش النجيبي. وبعث تشريفا للنجيبي وأمره أن يتوجّه إلى مصر، ويسلّمها إلى أيدمر
فامتثل ذلك وسلّمها لأيدمر.
فلم يزل في نيابة دمشق حتى مات الملك الظاهر، وقام من بعده الملك السعيد محمد بركة خان [ف] أقرّه في النيابة إلى أن اختلف عليه الأمراء وهو بدمشق وساروا إلى مصر وهو في إثرهم وكان من خلعه ما قد ذكر في ترجمته (2).
[ف] قدم عسكر من حلب وفيهم (3) الأمير عزّ الدين أزدمر العلائيّ، والأمير قراسنقر المعزّيّ، والأمير آقوش الشمسيّ، والأمير برلغي في نحو الألفين [وساروا] إلى دمشق، واتّفقوا على إقامة آقوش الشمسيّ في نيابة دمشق. وقبضوا على أيدمر (4) وسجنوه بقلعة دمشق في جمادىالأولى سنة ثمان وسبعين وستّمائة.
ثم أفرج عنه في الدولة المنصوريّة قلاوون.
وأقام بدمشق حتى مات برباطه في سفح قاسيون يوم الأربعاء ثاني شهر ربيع الآخر (5) سنة سبعمائة، ودفن بتربته على نهر ثورا.
وكان شجاعا مقداما كريما، وله عدّة مماليك تأمّروا، منهم سنقر الأعسر الوزير، وأيدمر النقيب.
885 - أيدمر العزّي [- 702]
(6)
[257 ب] أيدمر العزّيّ، الأمير عزّ الدين
(1) السلوك 1/ 917، تحفة ذوي الألباب 2/ 172، الدارس 2/ 176.
(2)
ترجمة بركة خان: محمد بن بيبرس: رقم 1951 ج 5.
(3)
في المخطوط: وقبض، والإصلاح من السلوك 1/ 757.
(4)
في السلوك ذكر السبب: لأنّه ترك ابن أستاذه وخامر عليه ورجع من بلبيس.
(5)
في السلوك 1/ 917 وفي أعيان العصر 1/ 656 (371):
ربيع الأوّل.
(6)
الدرر 1/ 459 (1130)، السلوك 1/ 935 و 946.
ومعركة شقحب وصفت في السلوك 1/ 930 وفي النجوم 8/ 160.