الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحكّمونه. وله أخبار. قاله ابن يونس.
740 - التاج ابن علّان الدمشقيّ [561 - 636]
(1)
[152 ب] أسعد بن المسلّم بن مكّيّ بن المسلّم بن أحمد بن محمّد ابن علّان، تاج الدين (2)، [أبو المعالي، القيسيّ]، الدمشقيّ.
ولد سنة إحدى وستّين وخمسمائة.
وسمع من أبيه [أبي الغنائم](3)، وأبي القاسم ابن عساكر، وأبي المعالي [عليّ] ابن خلدون (4)، وجماعة. وحدّث.
ومات بدمشق في ثامن شهر رجب سنة ستّ وثلاثين وستّمائة.
741 - أبو المعالي ابن القلانسيّ [598 - 672]
(5)
[152 ب] أسعد بن مظفّر بن أسعد بن حمزة بن أسعد بن عليّ، الصاحب الرئيس، مؤيّد الدين، أبو المعالي، المعروف بابن القلانسيّ، التّميميّ الدمشقيّ، والد الصاحب عزّ الدين حمزة.
ولد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
وحدّث بدمشق ومصر عن حنبل المكبّر بسماعه منه حضورا، وعن ابن طبرزد، والكنديّ.
روى عنه جماعة. وكان صدرا، جليلا، معظّما، وافر الحرمة، كثير الأملاك، تامّ الخبرة، ذا عقل ورأي وحزم.
باشر أملاك السلطان الملك الظاهر بيبرس بعد موت ابن سويد (6)، وهو متكلّف ذلك بغير معلوم.
توفّي سنة اثنتين [180 ب] وسبعين وستّمائة.
ومن شعره [البسيط]:
يا ربّ جد لي إذا ما ضمّني جدثي
…
برحمة منك تنجيني من النار
أحسن جواري إذا أصبحت جارك في
…
لحدي فإنّك قد أوصيت بالجار (7)
742 - ابن ممّاتي [- 606]
(8)
[153 أ] أسعد بن مهذّب بن مينا بن أبي المليح زكريا بن قدامة بن أبي مليح مينا، القاضي الأسعد، شرف الدين، أبو المكارم، ابن الخطير أبي سعيد، المعروف بابن ممّاتي.
ولي ديوان الجيش بعد أبيه الخطير. فلمّا استبدّ السلطان صلاح الدين يوسف بن أيّوب بسلطنة مصر، استقرّ في نظر الدواوين من سنة ستّ وثمانين وخمسمائة. واختصّ بالقاضي الفاضل وحظي عنده. وكان يسمّيه «بلبل المجلس» لما يرى من حسن خطابه.
(1) تكملة المنذري 3/ 510 (2881) - أعلام النبلاء 23/ 61 (43).
(2)
في المخطوط: سديد الدين. والسديد أخوه، قال في العبر 5/ 149: وهو أسنّ من أخيه السديد. واسم السديد: مكّي بن المسلّم بن مكّي إلخ، وكنيته أبو محمّد، ترجم له الذهبي في أعلام النبلاء 23/ 286 (194).
(3)
أبو الغنائم المسلّم ابن علّان- فوات 4/ 98.
(4)
عليّ بن هبة الله بن خلدون (ت 575): أعلام النبلاء 20/ 553.
(5)
الوافي 9/ 39 (3943) - السلوك 1/ 613 - ذيل مرآة الزمان 36.
(6)
ابن سويد: وجيه الدين محمّد بن سويد التكريتيّ (ت 670).
(7)
البيتان نقلهما الصفدي عن اليونيني. وعند اليونيني وردا بعد ترجمة الجدّ أسعد بن حمزة، وقد أردف بها ترجمة الحفيد، فلعلّهما من نظم الجدّ.
(8)
النجوم لابن سعيد، 269؛ الوافي 9/ 19 (3936)؛ الوفيات 1/ 210 (91)؛ إنباه الرواة 1/ 231 (143)؛ الخريدة (مصر) 1/ 100؛ معجم الأدباء 2/ 635 (233)، دائرة المعارف الإسلاميّة 3/ 886.
وله عدّة مصنّفات، منها كتاب «تلقين اليقين» ، فيه كلام على قوله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس.
وكتاب حجّة الحقّ على الخلق، في التحذير من سوء عاقبة الظلم، وهو كبير. وكان السلطان صلاح الدين يكثر النظر فيه. وقال عنه القاضي الفاضل: وقفت من الكتب على ما لا تحصى عدّته، فما رأيت والله كتابا يكون قبالة باب منه، وإنّه من أهمّ ما طالعه الملوك.
وله أيضا كتاب «قوانين الدواوين» (1) صنعه للملك العزيز عثمان ابن صلاح الدين، ذكر فيه ما يتعلّق بدواوين مصر، ورسومها، وأحوالها وما يجري فيها. وهو أربعة أجزاء ضخمة، والذي يقع في أيدي الناس الآن جزء واحد اختصره منه غير المصنّف. فإنّ ابن ممّاتي ضمّنه ذكر أربعة آلاف قرية من أعمال مصر ومساحة كلّ قرية وقانون ريّها ومتحصّلها من عين وغلّة. ولمّا قدّمه للعزيز أنعم عليه بخمسمائة دينار حملت إليه.
وله أيضا كتاب سيرة السلطان صلاح الدين، نظما، وكتاب نظم كليلة ودمنة. وله عدّة رسائل وديوان شعر.
ولم يزل بديار مصر إلى أن ولي الوزارة الصاحب صفيّ الدين عبد الله بن عليّ بن شكر الدميريّ للملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيّوب، فخافه لما كان منه في حقّه قبل ذلك من الإهانة. وأخذ الوزير في العمل عليه، ورتّب مؤامرات أحال بها الأجناد عليه، ثمّ قبضه في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستّمائة وعلّقه برجليه.
ففرّ من القاهرة وسار إلى حلب، فأكرمه الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين فاستخدمه.
واستقرّ بحلب إلى أن مات بها في يوم الأحد
سلخ جمادى الأولى سنة ستّ وستّمائة عن اثنتين وستّين سنة.
قال فيه العماد الكاتب: ذو الفضل الجليّ والشعر العليّ. ومن شعره يصف الخليج يوم فتحه بمصر [الوافر]:
خليج كالحسام له صقال
…
ولكن فيه للرّائي مسرّة [181 أ]
رأيت به الصغار تجيد عوما
…
كأنّهم نجوم في المجرّة
وله في [غلام] نحويّ [السريع]:
وأهيف أحدث لي نحوه
…
تعجّبا يعرب عن ظرفه
[153 ب] علامة التأنيث في لفظه
…
وأحرف العلّة في طرفه
وقال يصف البقّ [الطويل]:
تكاد بقرص البقّ تتلف مهجتي
…
إذا لم أجد من ثوب جلدي تخلّصا
ومن أعجب الأشياء في البقّ أنّه
…
على الجسم سمّاق وتنبت حمّصا (2)
وله [وافر]:
تعاتبني وتنهى عن أمور
…
سبيل الناس أن ينهوك عنها
أتقدر أن تكون كمثل عيني
…
وحقّك ما عليّ أضرّ منها
وله في أترجّة كانت بين يدي القاضي الفاضل، وهو معنى بديع [السريع]:
لله بل للحسن أترجّة
…
تذكّر الناس بأمر النّعيم
(1) نشره عزيز سريال عطيّة، القاهرة 1943.
(2)
السّماق Sumac نبت يتّخذ بزره تابلا. ولم نفهم المقابلة.