الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ومن الحسان)
[2400]
قوله: صلى الله عليه وسلم في حديث أم سلمة- رضي الله عنها: (إنه يشب الوجه) أي: يوقده ويلونه. من: شبت النار، إذا أوقدتها. ولعل المعنى يحسنه. يقال للجميل: إنه لمشبوب. وهذا شبوب لكذا، أي: يزيد فيه ويقويه. يقال: شعرها يشب لونها، أي: يطهره ويحسنه.
وفيه: (تغلفين به رأسك) تغلفين- مفتوحة التاء، والأصل: تتغلفين، فحذف إحدى التائين، وهو من قولك: تغلف الرجل بالغالية، وغلف بها لحيته غلفا، من قولك: غلفت القارورة، أي: جعلتها في الغلاف.
[2401]
ومنه: قوله- عليه السلام في حديثها الآخر: (ولا الممشقة) أي: الحلة المصبوغة، أو الثياب المصبوغة بالمشق، مكسورة الميم، أي: الطين الأحمر، وهو المغرة.
ومن
باب الاستبراء
(من الصحاح)
[2402]
حديث أبى الدرداء- رضي الله عنه: (مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة مجح
…
الحديث) المجح- بتقديم الجيم على الحاء المهملة- هي: الحامل المقرب. وأصل الإجحاح للسباع، تقول قيس لكل سبعة إذا حملت فأقربت وعظم بطنها: قد أجحت، فهي مجح.
ومعنى قوله: (كيف يستخدمه
…
إلى تمام الحديث) أنه إذا ألم بأمته التي تملكها وهي حامل، كان تاركا للاستبراء، وقد فرض عليه، وأثار الشبهة على نفسه في ولد غيره، وإذا أتت بولد في زمان يحتمل الحمل فيه وأقر به لحق الولد به، وليس له، مع احتمال أن يكون الولد من غيره، أن يشركه في الميراث مع أولاده أو غيرهم ممن يجب له الميراث، ولا أن يوقفه موقف العبيد، لما فيه من احتمال أن يكون منه، فاستحق اللعن بتركه الاستبراء، وإتيانه ما لم يحل له [75/أ] وسقيه زرع غيره، وقد نهي عنه.