الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ومن الحسان)
[2708]
حديث عمرو بن مرة- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (من ولاه الله شيئاً من أمر المسلمين .. الحديث)[أي: أبعده وأقصاه ومنعه] عما يبتغيه، فلا يجد سبيلاً إلى حاجته. والحاجة والخلة والفقر متقاربة في المعنى. وإنما ذكرها إما على وجه التأكيد، وإما لأنه أراد بالأولى ما هو أخف مؤنة من الثانية، وبالثانية ما هو أمس وأصعب، وعلى هذا الثالثة، على حسب مراتب ذوي الفاقة والحاجة. وهذا الوجه أمثل الوجهين.
ومن
باب العمل في القضاء والخوف منه
(من الحسان)
[2711]
ومنه حديث أبي هريرة- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (من جعل قاضياً بين الناس فقد ذبح بغير سكين ليعلم أنه [97/أ] أراد به الذبح على وجه الاتساع؛ وذلك أنه ابتلى بالعناء الدائم والأمر المعضل الذي لا يجد عنه بدا، وشتان بين الذبحين فإن الذبح بالسكين عناء
ساعة، والآخر عناء عمر، بله ما يعقبه من الندامة في يوم القيامة، ثم إن الذبح بالسكين أهون على المذبوح وأروح له.
والمراد منه: التوقيف على الأخطار المتضمنة للقضاء، والتنبيه على التوقي منه، والتحذير عن الحرص عليه.
[2714]
ومنه حديثه الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من طلب قضاء المسلمين حتى يناله ثم غلب عدله جوره .. الحديث) ربما يسبق إلى فهم بعض من لا يتحقق القول أن المراد من الغلبة أن يزيد ما عدل فيه