الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رأى أنه إذا قطعت يده والأمير متوجه إلى العدو لم يتمكن من الدفع عن نفسه، ولا يغنى غناء، فيترك إلى أن يقفل الجيش.
[2614]
ومنه حديث جابر رضي الله عنه (جئ بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اقطعوه فقطعوه .. الحديث) هذا الحديث إن ثبت فالوجه فيه أن يقال: إنه منسوخ فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال [92/أ]: (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة".
ومن
باب الشفاعة في الحدود
[2618]
حديث عائشة رضي الله عنها "أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخومية .. الحديث) تقول: أهمني الأمر: إذا أقلقك وأحزنك. يقال: همك ما أهمك. والمرأة المخزومية هي: فاطمة بنت الأسود بن
عبد الأسد بنت أخي أبي سلمة. وإنما ضرب المثل بفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنها كانت أعز أهله عليه، ثم لأنها كانت سَميّة لها، وفاطمة المخزومية هي التي ذكرت عائشة رضي الله عنها في الحديث الآخر أنها كانت تستعير المتاع فتجحد.
قلت: وهذا القول منها أعنى الجحود فيما استعارت على سبيل التعريف أي: كان ذلك صنيعها فقطعت في السّرقة ولم تسرد بذلك وجوب القطع عليها بجحود ما أعيرت، على هذا فسره أهل العلم. وقد ذهب بعضهم إلى ظاهر الحديث وقد شذ به. وقوله:(فأختطب) أي: خطب ويستعمل في الخطبة والخطبة.
(ومن الحسان)
[2620]
قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمر رضي الله عنهما (أسكنه الله رَدَغَة الخبال) الردغةُ بالتحريك الماء والطين والوحل الشديد، وكذلك الرَدغة بالتسكين. وأهل الحديث يروونه بالتسكين لا غير. وتفسيرها في الحديث: عصارة أهل النار.
وفي حديث آخر: من شرب الخمر سقاه الله من طينة الخبال) وفي حديث آخر (من قفا مؤمنا بما ليس فيه وقفه الله تعالى في ردغة الخبال حتى بجئ بالمخرج منه) والخبال: الفساد في اللغة، سمى به الصديد في الحديث؛ لأنه من المواد الفاسدة.
[2621]
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي امية المخزومي رضي الله عنه (ما إخالك سرقت) خلت