الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[3857]
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة- رضي الله عنه: (لا تكونوا إمعة).
يقال: رجل إمع وإمعة للذي يكون لضعف رأيه مع كل أحد، ولا يستعمل ذلك في النساء، فلا يقال: امرأة إمعة، هذا قول أهل اللغة.
وأما معناه هاهنا فإنه جعل الإمعة من يكون مع من يوافق هواه ويلائم أرب نفسه.
ومن
باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(من الصحاح)
[3861]
قوله صلى الله عليه وسلم في حديث [أسامة بن زيد]رضي الله عنه: (فتندلق أقتابه في النار).
تندلق: أي تخرج خروجاً سريعاً، والاندلاق التقدم، يقال: اندلق السيف: إذا خرج من غمده من غير سل.
والأقتاب: الأمعاء، وأحدها قتب بالكسر، وقال أبو عبيدة: القتب ما يحوي من البطن وهو الحوايا، وأما الأمعاء فهي الأقصاب.
(ومن الحسان)
[3867]
قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه (ولا غدر أكبر من غدر أمير [165/أ] العامة).
أراد أمير العامة المتغلب الذي يستولى على أمور المسلمين وبلادهم بتأمير العامة ومعاضدتهم إياه من غير مؤامرة من الخاصة وأهل العقد من أولي العلم ومن ينضم إليهم من ذوي السابقة ووجوه الناس.
وفيه: (يغرز لواؤه عند استه). من شأن الأمراء أن يكون لواؤهم خلفهم ليعرفوا به، ويوم القيامة يكون لكل من دعا إلى حق أو باطل لواء يعرف بهن وذكر عند استه استهانة به وتنبيهاً على أنه يلصق به ويدنى منه دنوا لا يكون معه اشتباه.
[3870]
ومنه حديث أبي هريرة- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم).
عذر أو أعذر: إذا كثرت ذنوبه، وحقيقة المعنى في الحديث أنهم يذنبون فيستوجبون العقوبة فيقيمون عذر من يعاقبهم على ذلك.
ويحتمل أن يكون المعنى: يزيلوا عذرهم من قبل أنفسهم.
ولفظ الحديث يعذروا على بناء الفاعل من الإعذار، كذلك نرويه، ويجوز فيه فتح حرف المضارع.
[3872]
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود- رضي الله عنه: (حتى تأطروهم أطراً)، الأطر: العطف، أي: تعطفوهم على الحق، يقال: أطرت القوس، أي: عطفتها.