الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويحيى الشاش «1» وأشروسنة «2» ، وولى إلياس هراة؛ وكان أحمد والد نصر هذا أحسنهم سيرة، ومات في أيام عبد الله بن طاهر بن الحسين، وخلّف سبعة بنين، منهم نصر ابن أحمد هذا، فولّى نصر ولايات أبيه مثل سمرقند والشاش وفرغانة، وولّى أخوه إسماعيل بحارى وأعمالها؛ وهؤلاء يسمّون السامانيّة وهم عدّة ملوك، ولهذا أوضحنا أصلهم.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وإصبع ونصف، مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وستّ عشرة إصبعا.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 280]
السنة العاشرة من ولاية خمارويه على مصر، وهى سنة ثمانين ومائتين- فيها فتح محمد بن أبى السّاج مراغة «3» بعد حصار طويل وأخذ منها مالا كثيرا. وفيها غزا إسماعيل بن أحمد بلاد الترك من وراء النهر وأسر ملكها وزوجته وأسر عشرة آلاف وقتل مثلهم. وفيها شكا الناس إلى الخليفة المعتضد ما يقاسون
من عقبة حلوان «1» من المشقّة، فبعث عشرين ألف دينار فأصلحها. وفيها بنى المعتضد القصر الحسنىّ «2» الذي صار دار الخلافة ببغداد الى آخر وقت؛ وتحوّل إليه المعتضد وسكنه. وفيها حج بالناس محمد «3» بن عبد الله بن محمد العباسىّ. وفيها توفى جعفر المفوّض ابن الخليفة المعتمد على الله أحمد في شهر ربيع الآخر، وكان محبوسا في دار المعتضد لا يراه أحد، وقيل: إنّ المعتضد نادمه في خلوته وصار يكرمه. وفيها توفى عثمان بن سعيد بن خالد الحافظ أبو سعيد الدّارمىّ نزيل هراة، رحل الى الأمصار ولقى الشيوخ وجالس الإمام أحمد بن حنبل وابن معين والحفّاظ، حتى قالوا: ما رأينا مثله ولا رأى هو مثل نفسه، وكان لا يحدّث من يقول بخلق القرآن.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وثمانى أصابع، مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وعشر أصابع.