الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني التأثر المنهجي في الفكر التغريبي بالانحراف المصاحب للعلم الحديث
لا يخفى أن العلم الحديث كان له أثرٌ كبير في حياة البشر، كما أن له أثرًا خطيرًا على مناحي الفكر، ولا يخفى أن العلم الحديث قد ارتبطت به مشكلات ترجع أساسًا للدور الخطير الذي لعبته العلمانية داخل أوروبا؛ حيث مدّت بأصولها ورؤيتها ومناهجها في أغلب مكونات العلم الحديث، وتحول العلم الحديث إلى أداة مع التيارات الفكرية، كل تيار يسحب العلم نحوه ويُلبسه لباسه ويستخدمه في خدمة رؤيته، وقد كانت التيارات العلمانية الغربية تشترك في هجر الدين أو محاربته، فوظّفت العلم في ذلك، أو وظفت مناهجه أو نظرياته أو فلسفته، وقد أخذ بهذه الآثار طائفة المتغربين في العالم الإِسلامي.
وهذا الباب يبحث أثر ذلك عليهم في ثلاثة أبواب مهمة، أولها حول التأثر في باب المنهج، والثاني في باب الغيب، والثالث في باب الشريعة، وذلك بالنظر في أثر الانحراف المصاحب للعلم الحديث على المتغربين في هذه الأبواب الثلاثة، والمشكلات التي وقعت، وخطورة ذلك على الدين وعلى الفكر
وعلى الإنسان، وكل ذلك سيبحث بإذن الله في ثلاثة فصول هي:
الفصل الأول: التأثر المنهجي في مصدر التلقي وطرق الاستدلال.
الفصل الثاني: التأثر المنهجي في طريقة التعامل مع القضايا الغيبية الاعتقادية.
الفصل الثالث: التأثر المنهجي في طريقة التعامل مع القضايا الشرعية العملية.
الفصل الأول التأثر المنهجي في مصدر التلقي وطرق الاستدلال
وفيه مبحثان:
• المبحث الأول: التأثر المنهجي في مصدر التلقي.
• المبحث الثاني: التأثر المنهجي في منهج الاستدلال.