الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث صور لدعاوى باطلة ونظريات منحرفة ظهرت في الفكر التغريبي حول الدين والعلم وخطورتها
بعد النجاح الباهر للعلم في العصر الحديث، واستقلاله عن الفلسفة وعن الدين في إطار الحضارة الغربية، أصبح يمثل عند تيارات الفكر أيدلوجيا جديدة تنافس الفلسفة والدين في تلك الحضارة، وقد نشبت صراعات فكرية كبيرة بسبب ذلك، وهي مشكلة خاصة بالبيئة الغربية أساسًا، وترتبط بالتطورات والتغيرات التي شهدها واقعهم، ولكن أهل التغريب أبوا إلا نقل تلك المشكلات للبيئة الإِسلامية، وتصويرها وكأنها مشكلات كونية، ومن ذلك الرؤى الجديدة حول:"العلاقة بين الدين والعلم"، أو "حول رؤية العلم للدين".
فمن جهة "العلاقة بين الدين والعلم" ظهرت مجموعة دعاوى أبرزها "ثلاث": الأولى، دعوى أهمية إبعاد الدين عن العلم تحت مبدأ علمنة العلم، فقد أوحت التجربة الغربية الناتجة عن الصراع بين الكنيسة والعلم وبتشكل مجتمع علماني دنيوي بأهمية علمنة العلم. والثانية، تجاوزت مسألة الفصل بين المجالين إلى دعوى وجود تعارض بين الدين والعلم، وذلك لصالح العلم؛ لأن العلم مبني
على الحقائق، ومن ثم فنتيجة رفع دعوى التعارض الاهتمام بالعلم وإهمال الدين، وهنا تظهر الدعوى الثالثة كبديل عن الدين المُهمَل، وهي القول بكفاية العلم لشموليته، فما من باب إلا طرقه، فليُترك الدين ويكتفى بالعلم.
وقد خصصت لهذه الدعاوى الفصل الأول، وأتناول كل واحدة منها بمبحث مستقل على النحو الآتي:
الفصل الأول: صور لدعاوى أظهرها الاتجاه التغريبي باسم العلم الحديث.
المبحث الأول: دعوى أهمية علمنة العلم ورفض التأصيل الإِسلامي مظاهرها وخطرها.
المبحث الثاني: دعوى التعارض بين الدين والعلم الحديث.
المبحث الثالث: دعوى كفاية العلم الحديث لحاجة الإنسان وشموليته بدلًا عن الدين.
ومن جهة "رؤية العلم العلماني للدين" ظهرت مجموعة علوم تهتم بدراسة الدين بعد دعوى استقلال العلم عن الدين، بحيث أصبح بإمكانه دراسة أي شيء بما في ذلك الدين الذي انفصل عنه؛ أي: أن الدين يُدرس دراسة علمية، ومن هنا تدخل النظريات العلمية حول الدين، وقد كثرت في الغرب، ولكن أهمها مع المتغربين "ثلاث": أوّلها، نظريات التطور حول الدين التي ارتبطت بداروين ثم بالدارونية الاجتماعية، وثانيهما، نظريات حول الدين ظهرت في علم النفس، وثالثها، نظريات حول الدين ظهرت في علم الاجتماع.
وقد خصصت لهذه النظريات حول الدين الفصل الثاني، في ثلاثة مباحث، يتناول الأول النظرية التطورية في تفسير الدين، والثاني عن النظرية النفسية، والثالث عن النظرية الاجتماعية، على النحو الآتي:
الفصل الثاني: صور من تأثر الفكر التغريبي بنظريات علمية منحرفة حول مفهوم الدين.
المبحث الأول: التأثر بنظرية داروين التطورية من علم الأحياء حول الدين.
المبحث الثاني: التأثر بنظريات من علم النفس حول الدين.
المبحث الثالث: التأثر بنظريات من علم الاجتماع حول الدين.
إذًا، يبحث الباب الثالث في الفصل الأول المشكلات التي أثارها المتغربون بين الدين والعلم من جهة العلاقة، مثل:"العلمنة" و"التعارض" و"الكفاية"، بينما يبحث الفصل الثاني المشكلات التي أثارها المتغربون بين الدين والعلم من جهة دعوى التصور العلمي للدين، مثل "التطورية" و"النفسية" و"الاجتماعية".
الفصل الأول صور لدعاوى أظهرها الاتجاه التغريبي باسم العلم الحديث
وفيه ثلاثة مباحث:
• المبحث الأول: دعوى أهمية علمنة العلم ورفض التأصيل الإسلامي: مظاهرها وخطرها.
• المبحث الثاني: دعوى التعارض بين الدين والعلم الحديث.
• المبحث الثالث: دعوى كفاية العلم الحديث لحاجة الإنسان وشموليته بدلًا عن الدين.