الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما الكتاب:
أما الأدلة من السنة فهي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفضلُ الصَّدَقة ما تركَ غِنىً، واليدُ العُليا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلى، ابْدأ بمَنْ تَعول، تَقُولُ المرأةُ: إمَّا أن تُطْعمَني وإمَّا تُطَلِّقَني، ويَقُولُ العبدُ: أطْعمني واسْتَعملني، ويَقُولُ الابن: أطْعِمني، إلى مَنْ تدَعُني)) فقالوا: يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، هَذا مِنْ كِيسِ أبي هُريرة)) (3).
وعن عائشة رضي الله عنها أن هنداً بنت عتبة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، وإنه لا يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه سراً وهو لا يعلم، فهل في ذلك شيء؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((خُذِي ما يَكْفِيكِ ووَلَدُكِ بالمعروفِ)) (4).
(1) سورة البقرة، الآية:233.
(2)
سورة الطلاق، الآية:7.
(3)
أخرجه البخاري، كتاب النفقات، باب وجوب النفقة على الأهل والعيال (رقم 5355).
(4)
أخرجه البخاري، كتاب النفقات، باب إذا لم ينفق الرجل فللمرأة أن تأخذ بغير علمه ما يكفيها وولدها بالمعروف (رقم 5364)، ومسلم، كتاب الأقضية، باب قضية هند (رقم 1714).
وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذَا أنْفَقَ المسلمُ نَفَقَةً عَلى أهلِهِ وهوَ يحْتِسِبُها كانَتْ لهُ صَدَقَةٌ)) (1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((السَّاعِي عَلى الأرْمَلَةِ والمسْكينِ كالمُجَاهِدِ في سبيلِ الله أو القائِمِ اللَّيلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ)) (2).
وعنه أيضاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قالَ الله تعالى: أنْفِقْ يا ابنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيكَ)) (3).
وعن سعد رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض بمكة فقلت: لي مالٌ أوصي بمالي كلِّه؟ قال: لا، قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: ((الثُّلثُ والثُّلُثُ كثيرٌ، أَنْ تَدَعْ وَرَثَتكَ أغْنِياءَ خيرٌ مِنْ أنْ تَدَعَهُمْ عَالةً يتَكَفَّفونَ النَّاسَ في أيْدِيهِم، ومهما أنْفَقتَ فهُوَ لكَ صَدَقَةٌ حتَّى اللقْمَة ترْفَعُها في فيِّ امْرأتِكَ، ولعلَّ الله يَرْفَعُكَ، ينتَفِعُ بكَ ناسٌ ويَضُرَّ بكَ آخَرونَ)) (4).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ ما تَرَكَ
(1) أخرجه البخاري، كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل (رقم 5351)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين (رقم 1002).
(2)
أخرجه البخاري، كتاب النفقات، باب فضل النفقةعلى الأهل (رقم 5353)، ومسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم (رقم 2982).
(3)
أخرجه البخاري، كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل (رقم 5352)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف (رقم 993).
(4)
أخرجه البخاري، كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل (رقم 5354)، ومسلم، كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث (رقم 1628).
غِنًى، واليَدُ العُليا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفلَى، وابْدأ بِمَنْ تَعول: تَقُولُ امْرَأَتُكَ: إمَّا أنْ تُعطيني وإمَّا أن تُطَلِّقني، ويقُولُ العبدُ: اطْعِمني واسْتَعملني، ويَقولُ الابن: أطْعِمني إلى مَنْ تَكِلُني)) (1). فقالوا: يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة.
وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ على عِيَالِهِ، ودِينارٌ يُنفِقُهُ على فَرَسِهِ في سبيلِ الله، ودِينارٌ يُنفِقُه على أَصْحَابِهِ في سَبِيلِ الله، قال أبو قِلَابَةَ: بَدَأُ بِالْعِيَالِ ثم قال أبو قلابةَ: أيُّ رجلٍ أعظمُ أجْراً منْ رجلٍ يُنفق على عِيالٍ صِغار، يَعفهم الله أو ينفعهم الله بهِ ويُغنِيهم)) (2). رواه مسلم والترمذي.
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه، فقالوا يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم:((إن كان خَرَجَ يَسْعَى على أولادٍ صِغارٍ فَهُوَ في سَبِيلِ اللَّه، وَإِنْ كان خَرَجَ يَسْعَى على أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ في سَبِيلِ اللَّه، وَإِنْ كان يَسْعَى على نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ في سَبِيلِ الله، وَإِنْ كان خَرَجَ يَسعَى رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ في سَبِيلِ الشَّيْطَانِ)) (3). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(1) أخرجه البخاري، كتاب النفقات، باب وجوب النفقة على الأهل والعيال (رقم 5355)، وسبق تخريجه.
(2)
أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف (رقم 994).
(3)
أخرجه الطبراني في الصغير (رقم 940) وفي الأوسط (7/ 56 رقم 6835)، وفي الكبير (19/ 129 رقم 282) قال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 335): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وقال الهيثمي في المجمع (4/ 325): رواه الطبراني في الثلاثة ورجال الكبير رجال الصحيح). وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 306 رقم 1692): صحيح لغيره، وصححه في صحيح الجامع الصغير (رقم 1428).