الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 – أسلوب التحذير والتنفير
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ مِنْ أكبرِ الكَبَائرَ أن يَلْعَنَ الرَّجُلُ والدَيْهِ)) قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال:((يَسُبُّ الرَّجلُ أبَا الرَّجُلِ، فيسبُّ أبَاهُ، ويَسُبُّ أمَّه، فيَسُبَّ أمَّه)) (1).
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنَبِّئكم بأكْبَرِ الكَبائر؟)) قلنا بلى يا رسول الله، قال:(ثلاثاً): ((الإشْراكَ بالله، وعُقُوقِ الوَالدَينِ)). وكان متكئاً فجلس فقال: ((ألا وقَوْلُ الزُّورِ وشَهَادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ وشَهادَةُ الزُّورِ)) فما زال يقولها حتى قلت: لا يسكت (2).
كما يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب الذين اغتروا بطراوة أجسادهم، وجمال أشكالهم، وحسن شعورهم، حتى تشبوا بالنساء: هيئةً، ولباساً، ومشية، وكلاماً، كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبِّهين من الرِّجالِ بالنساءِ، والمتشبِّهات من النِّساءِ بالرِّجالِ (3).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من
(1) أخرجه البخاري، الجامع الصحيح، كتاب الأدب، باب لا يسب الرجل والديه (4/ 86)، حديث (5973).
(2)
أخرجه البخاري، باب عقوق الوالدين من الكبائر (4/ 87)، حديث (5976).
(3)
أخرجه البخاري، كتاب اللباس، باب المتشبهين بالنساء، والمتشبهات بالرجال (4/ 71) رقم (5884).