المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 – الشباب: فترة القوة: - الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الأول: أهمية تربية الأولاد في الإسلام

- ‌أولاً: حرص الأنبياء والمرسلين على تربية أهليهم وأولادهم:

- ‌1 - نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌2 - إبراهيم عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌3 - إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌4 - يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌5 - زكريا عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌6 - محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: حرص الصالحين الصادقين على صلاح الذرية:

- ‌1 - حرص امرأة عمران:

- ‌2 - حرص لقمان الحكيم:

- ‌3 - حرص عباد الرحمن:

- ‌4 - حرص المؤمنين على صلاح ذريتهم

- ‌ثالثاً: أصول يجب العلم بها في التربية وغيرها:

- ‌1 - الإيمان أن هداية التوفيق والتسديد والتثبيت بيد الله تعالى

- ‌2 - الإيمان بأن الله تعالى عَلِمَ هداية المهتدين

- ‌3 - الإيمان بأن ذلك التفاوت: من الشقاوة والسعادة، لحكمةٍ

- ‌4 – الإيمان بأن الله قادر على أن يجعل الناس كلهم مؤمنين

- ‌5 – التبري من الحول والقوة «لا حول ولا قوة إلا بالله»

- ‌6 - الإيمان بأن الله تعالى يجيب الدعوات

- ‌المبحث الثاني: أهمية اختيار الزوجة الصالحة في تربية الأولاد

- ‌المبحث الثالث: العقيقة واختيار الاسم الحسن حقٌّ للأولاد على الآباء

- ‌أولاً: مفهوم العقيقة: لغة واصطلاحاً:

- ‌ثانياً: حكم العقيقة عن المولود: الذكر والأنثى:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌ثالثاً: وقت العقيقة:

- ‌رابعاً: مقدار ما يذبح في العقيقة:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌خامساً: السنُّ المجزئ في العقيقة سنّ الضحايا والهدايا:

- ‌سادساً: تسمية المولود في اليوم السابع من ولادته:

- ‌سابعاً: تحسين اسم المولود، واختيار الاسم الذي لا محذور فيه

- ‌النوع الأول: أحبُّ الأسماء إلى الله تعالى:

- ‌النوع الثاني: أسماء سمَّاها النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً

- ‌1 - إبراهيم

- ‌2 - عبد الله

- ‌3 - كنَّى بأمِّ عبد الله

- ‌4 - يوسف

- ‌النوع الثالث: أسماء غيَّرها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ((برَّة)) سمّاها زينب

- ‌2 - ((برة)) أسماها جويرية

- ‌3 - ((عاصية))، سمّاها جميلة

- ‌4 - ((أبو الحكم)) كَنَّاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأبي شريح

- ‌5 - ((أصرم)) إلى زُرْعة

- ‌6 - ((حزْن)) إلى سهل

- ‌7 - ((فلان)) إلى المنذر

- ‌ومعاني الأسماء المذكورة آنفاً:

- ‌1 - أصرم:

- ‌2 - زرعة:

- ‌3 - حزن:

- ‌4 - عتلة:

- ‌5 - عزيز:

- ‌6 - شهاب:

- ‌7 - غراب:

- ‌8 - عفرة:

- ‌9 - بني الزنيّة:

- ‌10 - الحُبَاب:

- ‌11 - حرب:

- ‌12 - مُرّة:

- ‌النوع الرابع: أسماء نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مجموع الأسماء التي جاء النهي عنها

- ‌1 - يسار

- ‌2 - رباح

- ‌3 - نجيح

- ‌4 - أفلح

- ‌5 - يعلى

- ‌6 - بركة

- ‌7 - نافع

- ‌النوع الخامس: أسماء محرمة لا يجوز التسمية بها:

- ‌النوع السادس: الناس يدعون يوم القيامة بأسماء آبائهم

- ‌ثامناً: حلق رأس المولود الذكر:

- ‌تاسعاً: الصدقة بعد حلاقة رأسه بزنة شعره فضّة:

- ‌عاشراً: يُلطَّخ رأسه بزعفران فيُطلى به إن تيسر بعد الحلق:

- ‌الحادي عشر: تحنيك المولود سواء كان ذكراً أو أنثى:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الثاني عشر: الأذان في إذن المولود: سواء كان ذكراً أو أنثى:

- ‌الثالث عشر: يُعَقُّ عن السقط لأكثر من أربعة أشهر، ويسمَّى:

- ‌المبحث الرابع: أهمية الإنفاق على الأسرة من الحلال

- ‌المبحث الخامس: مداعبة الأولاد

- ‌المبحث السادس: الرعاية الصحية

- ‌1 - عدم تراكم المفرزات التي تؤدي إلى الالتهاب

- ‌2 - عدم تراكم آثار البول

- ‌3 - عدم تراكم آثار المفرزات المنوية

- ‌4 - يعري الحشفة فيزيد من حساسية القضيب أثناء الجماع

- ‌المبحث السابع: الرضاعة

- ‌المبحث الثامن: الحضانة

- ‌أولاً: تعريف الحضانة لغة وشرعاً:

- ‌الحضانة في اللغة:

- ‌والحضانة في الاصطلاح:

- ‌ثانياً: عناية الشريعة الإسلامية بالحضانة:

- ‌ثالثاً: أهمية الحضانة:

- ‌رابعاً: أقسام الولاية:

- ‌الولاية الأولى:

- ‌والولاية الثانية:

- ‌الولاية الثالثة:

- ‌خامساً: أنواع الولاية:

- ‌سادساً: شروط الحضانة:

- ‌1 - ألا تكون الأم مزوجة بأجنبي

- ‌2 - أن تكون أمينة

- ‌3 - العدالة إذا كانت الحضانة لغير الأبوين

- ‌4 - القدرة على التربية

- ‌5 - أن تكون ذات رحم

- ‌6 - يشترط في الحاضنة ألا تكون مرتدة

- ‌سابعاً: أدلة ثبوت الحضانة:

- ‌من الكتاب:

- ‌ومن السنة:

- ‌أما الإجماع:

- ‌المبحث التاسع: النفقة على الأولاد

- ‌أولاً: أهمية النفقة على الأولاد في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثانياً: الأدلة على وجوب النفقة على الأولاد:

- ‌أما الكتاب:

- ‌أما الأدلة من السنة فهي:

- ‌وجوب نفقة الأولاد بالإجماع:

- ‌المبحث العاشر: تعليمهم التعليم الشرعي

- ‌أولاً: المسؤوليات الكبرى للأب والمربي:

- ‌1 - مسؤولية التربية الإيمانية:

- ‌2 - مسؤولية التربية الخُلُقية

- ‌3 - مسؤولية التربية الجسمية

- ‌4 - مسؤولية التربية العقلية

- ‌5 - مسؤولية التربية النفسية

- ‌6 - المسؤولية الاجتماعية

- ‌7 - يُحذِّرهم من الانحراف الجنسي

- ‌ثانياً: وسائل التربية المؤثرة التي ينبغي للأب والمربي استخدامها:

- ‌1 - التربية بالقدوة

- ‌2 - التربية بالعبادة:

- ‌3 - التربية بالموعظة:

- ‌4 - التربية بالملاحظة:

- ‌5 – التربية بالعقوبة:

- ‌ثالثاً: القواعد الأساسية في التربية التي يعمل بها الأب والمربي:

- ‌1 – الربط الاعتقادي

- ‌2 – الربط الروحي

- ‌3 - قاعدة التحذير:

- ‌4 - مسائل مهمة في التربية ينبغي للأب أن يعملها

- ‌المبحث الحادي عشر: تعليمهم حرفة شريفة يكتسبون منها

- ‌المبحث الثاني عشر: الرعاية العقلية

- ‌المبحث الثالث عشر: تعويدهم على الأخلاق الفاضلة

- ‌المبحث الرابع عشر: تأديبهم بالأدب النبوي

- ‌المبحث الخامس عشر: العدل بين الأولاد

- ‌المبحث السادس عشر: الحلم والرفق بهم

- ‌المبحث السابع عشر: الرحمة بالأولاد

- ‌المبحث الثامن عشر: التلطف بالأطفال وإدخال السرور عليهم

- ‌المثال الأول: مداعبته صلى الله عليه وسلم محمود بن الرُّبيع:

- ‌المثال الثاني: ملاطفته ومداعبته صلى الله عليه وسلم لجملة من الأطفال:

- ‌المثال الثالث: ملاطفته صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين في مواقف كثيرة:

- ‌المثال الرابع: ركوب الصبي على ظهره صلى الله عليه وسلم وهو ساجد:

- ‌المثال الخامس: محبته صلى الله عليه وسلم لأُسامة:

- ‌المثال السادس: حَمْلُهُ صلى الله عليه وسلم بنت زينب وهو يصلي:

- ‌المثال السابع: مداعبة أم خالد باللغة الحبشية:

- ‌المثال الثامن: تخفيفه صلى الله عليه وسلم الصلاة عند بكاء الصبي:

- ‌المثال التاسع: سلامه صلى الله عليه وسلم على الصبيان:

- ‌المثال العاشر: مداعبته صلى الله عليه وسلم لأبي عُميرٍ:

- ‌المثال الثاني عشر: بول الصبيان في حجره صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث التاسع عشر: مصاحبتهم بعد البلوغ

- ‌ومن وصايا لقمان لابنه ما ذُكِرَ عنه

- ‌المبحث العشرون: تعليمهم اختيار الجليس الصالح والصاحب الصالح

- ‌المبحث الحادي والعشرون: فوائد التربية الحسنة

- ‌أولاً: بر الوالدين:

- ‌ثانياً: الرجولة الصالحة والأنوثة الصالحة:

- ‌ثالثاً: الأخلاق الحميدة:

- ‌رابعاً: تكوين أسرة مسلمة متماسكة:

- ‌خامساً: انتشار الحب بين الأولاد:

- ‌المبحث الثاني والعشرون: مضار التربية السيئة

- ‌أولاً: عقوق الوالدين:

- ‌ثانياً: الرجولة الناقصة والأ نوثة الناقصة:

- ‌ثالثاً: الأخلاق الفاسدة غير الحميدة:

- ‌رابعاً: أسرةٌ منحلَّة غير ملتزمة بشرع الله:

- ‌خامساً: وجود العداوة بين الأولاد:

- ‌المبحث الثالث والعشرون: الهدي النبوي في تربية الشباب

- ‌أولاً: مفهوم مرحلة الشباب:

- ‌ثانياً: أهمية مرحلة الشباب:

- ‌1 - الشباب: بداية التكليف:

- ‌2 – الشباب: فترة القوة:

- ‌4 – الشباب: أطول مراحل العمر:

- ‌ثالثاً: تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب:

- ‌رابعاً: مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب في التربية:

- ‌1 - الرفق بهم والشفقة عليهم

- ‌2 - الابتسام لهم والترحيب بهم

- ‌3 - الشراء منهم وإكرامهم بزيادتهم في الربح

- ‌4 - تقديرهم واحترام حقوقهم

- ‌5 – دعاؤهم بأحب الأسماء إليهم وإدخال السرور عليهم

- ‌6 – تهوين ما يحزنهم

- ‌7 - إردافهم معه على الدابة

- ‌8 – قضاء حاجاتهم

- ‌9 – عيادة مرضاهم

- ‌خامساً: ترغيب الشباب في حسن الخلق

- ‌1 – حسن الأخلاق أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 – حُسْنُ الخُلُق يُحرِّم على النار

- ‌3 – الصدق يهدي إلى البر

- ‌4 - الحب في الله طريق الجنة

- ‌5 - ثمرة الورع والقناعة ومحبة الناس

- ‌6 - ترغيب الشباب في أبواب الخير

- ‌سادساً: إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم الآباء في التأديب

- ‌سابعاً: وصايا النبي صلى الله عليه وسلم للشباب في الآداب

- ‌1 - لا تصاحب إلا مؤمناً

- ‌2 – أحسن خلقك للناس

- ‌3 – املك عليك لسانك

- ‌4 - لا تتبع النظرة النظرة

- ‌5 - البداءة باليمين

- ‌6 – ارفع إزارك

- ‌ثامناً: تقويم أخطاء الشباب في الآداب

- ‌1 - أسلوب الإصلاح العملي

- ‌2 – أسلوب التلميح

- ‌3 – أسلوب الثناء

- ‌4 – أسلوب الإقناع بالحوار

- ‌5 – أسلوب التحذير والتنفير

- ‌6 - أسلوب العتاب والعقاب

- ‌المبحث الرابع والعشرون: التربية والتأديب بالقوة عند الحاجة

- ‌أولاً: النصوص بالمنطوق أو المفهوم وهي على النحو الآتي:

- ‌1 - أمر الله عز وجل المؤمنين بإلزام أنفسهم وأهليهم بطاعة الله

- ‌2 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه

- ‌3 - لعن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من وسم البهيمة في وجهها

- ‌4 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسْم في الوجه

- ‌5 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يضرب الرجل امرأته ضرب العبد

- ‌6 - أدّب النبي صلى الله عليه وسلم بعض المجاهدين في صدره

- ‌7 - خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إلى مقبرة البقيع يزور أهلها

- ‌8 - إذا انتهكت حرمات اللَّه، فلا يقوم لغضبه صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسأل الرجل فيما يضرب امرأته

- ‌11 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير المنكر باليد لمن يستطيع ذلك

- ‌12 - بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ تغيير المنكر جهاد

- ‌13 - خطر من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌14 - تأثير ترك الأمر والنهي على الدعاء

- ‌15 - وجوب عمل المربِّي بما يقول

- ‌16 - الوعيد الشديد لمن أمر الناس بالبر ونسي نفسه

- ‌17 - المعلم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل السراج

- ‌18 - بعض البشر يرى عيوب الناس ولا يرى عيوبه

- ‌19 - حذّر النبي صلى الله عليه وسلم بالوعيد الشديد لمن يترك أهله وأولاده

- ‌20 - وجوب الأخذ على يد الظالم ومنعه من ظلمه

- ‌21 - التحذير من السكوت على المنكر

- ‌22 - الأمر بالأخذ بما يُعرف وترك ما يُنكر إذا فسد الناس

- ‌23 - الأمر بلزوم البيت وحفظ اللسان وترك أمر العامة عند

- ‌24 - من شهد المنكر وأنكر كان كمن غاب عنه، ومن غاب عنه

- ‌25 - أفضل الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر

- ‌26 - المربي المخلص الصادق لا تأخذه في الله لومة لائم

- ‌27 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الأولاد على الصلاة لعشر

- ‌28 - بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن كلّ راعٍ مسؤول عن رعيّته

- ‌29 - نهى صلى الله عليه وسلم عن الجلد أكثر من عشر جلدات في التأديب إلا

- ‌30 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعليق السوط تأديباً لمن يراه من الأهل

- ‌31 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخافة الأهل في الله تعالى

- ‌32 - إذا احتيج إلى الضرب فلا يكون مُبرِّحاً

- ‌33 - إصلاح الأهل والأولاد قبل إصلاح الناس:

- ‌ثانياً: أسباب استخدام القوة في التأديب مع عصاة المسلمين:

- ‌المرتبة الأولى الحكمة:

- ‌المرتبة الثانية: الموعظة الحسنة

- ‌المرتبة الثالثة: الجدال بالتي هي أحسن

- ‌المرتبة الرابعة: استخدام القوة

- ‌ثالثاً: الكلمة القوية والفعل الحكيم:

- ‌رابعاً: التهديد الحكيم والوعيد بالعقوبة:

- ‌خامساً: حكمة القوة في التربية بالعقوبات الشرعية:

- ‌توطئة:

- ‌النوع الأول: عقوبة الهجر الحكيم في التربية:

- ‌النوع الثاني: عقوبة التعزير:

- ‌النوع الثالث: القصاص:

- ‌النوع الرابع: حد الزنا واللواط:

- ‌النوع الخامس: حد القذف:

- ‌النوع السادس: حد شرب الخمر:

- ‌النوع السابع: حد السرقة:

- ‌النوع الثامن: حد المحاربين قطاع الطريق:

- ‌النوع التاسع: عقوبة المرتد:

- ‌النوع العاشر: قتال أهل البغي:

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌2 – الشباب: فترة القوة:

الاختيارية التي تنبع من الإنسان نفسه، ويجري عليه القلم فيها بالحسنات والسيئات، فلا بد لهذا الشاب من رعاية خاصة تعينه على بداية سلوك الطريق، وتوضح له معالمه، وتذلل له مصاعبه، وتبين له زاده. حتى يسير الشاب إلى ربه آمناً مطمئناً على هُدًى وبصيرة.

‌2 – الشباب: فترة القوة:

يمر الإنسان في حياته بمراحل تتفاوت قوةً وضعفاً، فهو يخرج إلى الدنيا صغيراً ضعيفاً لا يعلم شيئاً، ثم يكبر شيئاً فشيئاً، ويقوى جسمه، وتنمو حواسه، ويزداد عقلاً وعلماً، حتى يبلغ أشده.

قال تعالى: {وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} (1).

يقول ابن كثير رحمه الله (2): ((ذكر الله تعالى منته على عباده في إخراجه إياهم من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئاً، بعد هذا يرزقهم السمع الذي يدركون به الأصوات، والأبصار التي يحسون بها المرئيات، والأفئدة وهي العقول – التي مركزها القلب على الصحيح وقيل الدماغ – والعقل به يميز بين الأشياء ضارها ونافعها، وهذه القوى والحواس تحصل للإنسان على التدريج قليلاً قليلاً، كلما كبر زيد في سمعه وبصره وعقله حتى يبلغ أشده)).

(1) سور النحل، الآية:78.

(2)

تفسير القرآن العظيم (2/ 580).

ص: 206

ولكن هذه المرحلة من القوة لا تدوم مع الإنسان، بل إذا طال به العمر عاد مرة أخرى إلى الضعف، كما في قوله سبحانه:{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُون} (1).

وقوله سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِير} (2).

قال ابن كثير رحمه الله (3): يخرج من بطن أمه ضعيفاً نحيفاً واهن القوى، ثم يشب قليلاً قليلاً، حتى يكون صغيراً، ثم حدثاً، ثم مراهقاً، ثم شاباً وهو القوة بعد الضعف، ثم يشرع في النقص، فيكتهل، ثم يشيخ، ثم يهرم، وهو الضعف بعد القوة، فتضعف الهمة والحركة والبطش، وتشيب اللمة، وتتغير الصفات الظاهرة والباطنة.

وقال ابن جرير الطبري رحمه الله (4): أحدث لكم الضعف بالهرم والكبر عما كنتم عليه أقوياء في شبابكم، {يَخْلُقُ مَا يَشَاء} يخلق ما يشاء: من ضعفٍ، وقوَّةٍ، وشبابٍ، وشيب.

وقال ابن الجوزي (5) رحمه الله في قوله تعالى: {مِن بَعْدِ ضَعْفٍ

(1) سورة يس، الآية:68.

(2)

سورة الروم، الآية:54.

(3)

تفسير القرآن العظيم (3/ 440).

(4)

انظر: جامع البيان في تفسير القرآن، القاهرة، دار الحديث 1407هـ، (21/ 36، 37).

(5)

زاد المسير، الطبعة الأولى، بيروت، المكتب الإسلامي (6/ 310).

ص: 207

قُوَّةً}: يعني جعل بعد ضعف الطفولة قوة الشباب، ثم جعل من بعد قوة الشباب ضعف الكبر وشيبه.

وكما ورد في السنة ما يدل على أن الشباب مرحلة القوة، كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جمعت القرآن كله في ليلة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنِّي أخْشَى أنْ يَطُولَ عَلَيْكَ الزَّمان، وأنْ تَمِلَّ فاقرأْهُ في شَهرٍ)). فقلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال: ((فاقْرأهُ في عَشْرةٍ)) قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال: ((فاقْرأهُ في سَبْعٍ)). قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي. فأبى (1).

والقوة في هذه المرحلة في كل شيء: قوة في البدن، وقوة في الحواس، وقوة على العمل والتكسب، وقوة على طلب العلم. قال الإمام الشافعي (2) رحمه الله:

ولا ينال العلم إلا فتى

خال من الأفكار والشغل

لو أن لقمان الحكيم الذي

سارت به الركبان بالفضل

بُلِيَ بفقرٍ وعيالٍ لما

فرَّق بين التبن والبقل

(1) أخرجه ابن ماجه في السنن، كتاب إقامة الصلاة، باب في كم يستحب أن يقرأ القرآن (1/ 428) حديث 1346، وابن حبان (3/ 33 رقم 756)، والنسائي في سننه الكبرى (5/ 24 رقم 8064)، وأحمد (2/ 163)، وقال الألباني في كتابه (صحيح سنن ابن ماجه) (1/ 400 رقم 1114): صحيح.

(2)

هذه الأبيات من بحر السريع، ديوان الشافعي، جمع وتعليق محمد عفيف الزعبي، الطبعة الثالثة، بيروت، دار الجيل (ص21).

ص: 208

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمه الله: قلت لأبي: يا أبت، ما الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا (1).

وكما أن مرحلة الشباب قوة في التعلُّم، فهي قوة في التعليم أيضاً. فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قلنا لزيد بن أرقم: حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كبرنا ونسينا، والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد (2).

ولما كانت مرحلة الشباب أيضاً مرحلة قوة في الشهوة الجنسية، لزم الاهتمام بها، وتحصين الشباب من الوقوع في المعصية، من أجل ذلك حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على تحصين شباب الصحابة رضي الله عنهم، كما في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:((يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ من اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فإنَّه أغضُّ للبَصَرِ، وأحْصَنُ للفَرْجِ، وَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإنَّه لهُ وِجَاءٌ)) (3).

(1) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (10/ 326)، وابن عساكر في تاريخه (13/ 112)، والدارمي في السنن، المقدمة، نشر دار إحياء السنة النبوية.

(2)

أخرجه ابن ماجه في السنن، المقدمة، باب التوقي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/ 11) حديث (25)، والطبراني في الكبير (5/ 169 رقم 4978)، وابن الجعد في مسنده (رقم 68)، وأحمد (4/ 370)، والطيالسي (رقم 676)، وقال الكناني في مصباح الزجاجة (1/ 8): هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات. وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (1/ 26 رقم 23).

(3)

أخرجه البخاري (رقم 5065)، ومسلم برقم 1400، وسبق تخريجه.

ص: 209

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، فرخَّص له، وأتاه آخر فسأله فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب (1).

ومن هنا يتأكد الاهتمام بالشباب من أولياء أمورهم ومن المربين والدعاة، والسعي إلى تحصينهم، وأن يبعدوهم، ويبعدوا عنهم كل ما شأنه إثارة شهواتهم ووقوعهم فيما حرم الله عليهم.

3 – الشباب: أفضل فترات العمر:

تعود الأفضلية لهذه المرحلة لما يجتمع للإنسان فيها من القوة والنشاط، دون غيرها، ولما يتوافر له فيها من كمال الحواس، والقدرة على التعلم والكسب، ولكن هذه الأفضلية ليست مطلقة لكل الناس، بل وربما كانت بعض الفترات عند بعض الناس أفضل من فترة الشباب، وذلك عندما يتحقق له في تلك المرحلة قوة الإيمان ودوام الصلة بالله سبحانه وتعالى، ففي هذه الحال تكون الأفضلية الحقيقية. وتكتمل الأفضلية عندما تجتمع مرحلة الشباب مع قوة الإيمان فيها.

ومما يدل على فضل هذه المرحلة أنها هي الحال التي يكون

(1) أخرجه أبو داود في السنن، كتاب الصوم، باب كراهيته للشاب (2/ 781)، حديث (2387)، وابن ماجه بنحوه، كتاب الصيام، باب ما جاء في المباشرة للصائم (1/ 539) حديث رقم (1688)، وأخرجه مالك في الموطأ موقوفاً على ابن عباس، كتاب الصيام، ما جاء في التشديد في القبلة للصائم، وقال الألباني في كتابه صحيح سنن أبي داود:(2/ 65 رقم 2387): حسن صحيح.

ص: 210

عليها أهل الجنة، لما ورد عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ينادِي مُنَادٍ، إنَّ لَكُم أنْ تَصِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا أبَداً، وإنَّ لكُم أنْ تَحْيوا فلا تَمُوتُوا أبَداً، وإنَّ لكُم أن تَشبُّوا فلا تَهْرَمُوا أبَداً، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَنْعَمُوا فلا تبأسُوا أبَداً)) (1).

وراحة الحياة وبهجتها في الدنيا غالباً ما تكون في مرحلة الشباب، فهي مرحلة يتطلع الصغير أن يصل إليها، ويتمنى الكبير أن يرجع إليها، هي مرحلة بكى عليها الشيوخ وتغنَّى بها الشعراء، كما يقول أبو العتاهية:

بكيتُ على الشبابِ بدمعِ عيني

فلم يُغن البكاء ولا النحيب

فيا أسفاً أسفت على الشباب

نعاه الشيبُ والرأس الخضيبُ

عريت من الشباب وكنت غضًّا

كما يعرى من الورق القضيب

فيا ليت الشبابَ يعود يوماً

فأخبره بما فعل المشيب (2)

ويقول فتيان الشاغوري نادماً على شبابه ومتلهفاً على لهو الشباب وعصره (3).

(1) أخرجه مسلم، كتاب صفة الجنة ونعيم أهلها، باب في دوام نعيم أهل الجنة (4/ 2182).

(2)

هذه الأبيات من بحر الوافر، ديوان أبي العتاهية، (ص 46).

(3)

انظر: ديوان فتيان بن علي الشاغوري، تحقيق أحمد الجودي، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق (ص 150).

ص: 211

هريق شبابي واستشن لشقوتي

أديمي فلم أملك شباباً ولا وفرا (1)

تبين لي خيط من الفجر ناصع

إلى جنب خيط حالك وخط الشعرا (2)

واللهو الباطل مذموم في هذه المرحلة وفي غيرها من المراحل، ولكن المقصود هو استمتاع الشباب بطيبات الحياة. فهذا جابر بن عبد الله رضي الله عنه لما تزوج سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً:((هل تزوَّجتَ بِكْراً أمْ ثَيِّباً؟)). قال جابر: تزوجت ثيباً. قال: ((فهلا تَزوَّجْتَ بِكراً تُلاعِبُها وتُلاعِبُك)) (3).

وعن عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عَلَيْكُم بالأبْكارِ، فإنَّهُنَّ أعْذَبُ أفْواهاً، وأنْتَقُ أرْحاماً، وأرضَى باليسير)) (4).

(1) هذا البيت من بحر الطويل. هراق الماء: صبه. وأصله أراق، وهراق شبابه عبارة عن ضياعه. استشن الرجل: هزل، استشن أديمه تشنج ويبس جلده عند الهرم.

(2)

هذا البيت من بحر الطويل، أراد بخيط الفجر الناصع بياض الشعر وبالخيط الحالك سواده ووخط الشعر: دخل فيه، ووخطه الشيب فشا فيه، ديوان الشاغوري (ص 150).

(3)

أخرجه البخاري مطولاً، الجامع الصحيح، كتاب الجهاد، باب استئذان الرجل الإمام (2/ 350) حديث رقم (2967).

(4)

أخرجه ابن ماجه في السنن، كتاب النكاح، باب تزويج الأبكار (1/ 598)، حديث رقم (1861)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 259) عن ابن مسعود رضي الله عنه. وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه بلال الأشعري ضعفه الدارقطني، وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة بعدة طرق. وقال فيه: من الممكن أن يقال: بأن الحديث حسن بمجموع هذه الطرق. فإن بعضها ليس شديد الضعف. والله أعلم. ثم جزمت بذلك لما رأيت الحديث في كتاب السنن لسعيد بن منصور. انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/ 192 – 196). وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (2/ 123 رقم 1520).

ص: 212