المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - حرص امرأة عمران: - الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الأول: أهمية تربية الأولاد في الإسلام

- ‌أولاً: حرص الأنبياء والمرسلين على تربية أهليهم وأولادهم:

- ‌1 - نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌2 - إبراهيم عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌3 - إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌4 - يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌5 - زكريا عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام:

- ‌6 - محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: حرص الصالحين الصادقين على صلاح الذرية:

- ‌1 - حرص امرأة عمران:

- ‌2 - حرص لقمان الحكيم:

- ‌3 - حرص عباد الرحمن:

- ‌4 - حرص المؤمنين على صلاح ذريتهم

- ‌ثالثاً: أصول يجب العلم بها في التربية وغيرها:

- ‌1 - الإيمان أن هداية التوفيق والتسديد والتثبيت بيد الله تعالى

- ‌2 - الإيمان بأن الله تعالى عَلِمَ هداية المهتدين

- ‌3 - الإيمان بأن ذلك التفاوت: من الشقاوة والسعادة، لحكمةٍ

- ‌4 – الإيمان بأن الله قادر على أن يجعل الناس كلهم مؤمنين

- ‌5 – التبري من الحول والقوة «لا حول ولا قوة إلا بالله»

- ‌6 - الإيمان بأن الله تعالى يجيب الدعوات

- ‌المبحث الثاني: أهمية اختيار الزوجة الصالحة في تربية الأولاد

- ‌المبحث الثالث: العقيقة واختيار الاسم الحسن حقٌّ للأولاد على الآباء

- ‌أولاً: مفهوم العقيقة: لغة واصطلاحاً:

- ‌ثانياً: حكم العقيقة عن المولود: الذكر والأنثى:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌ثالثاً: وقت العقيقة:

- ‌رابعاً: مقدار ما يذبح في العقيقة:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌خامساً: السنُّ المجزئ في العقيقة سنّ الضحايا والهدايا:

- ‌سادساً: تسمية المولود في اليوم السابع من ولادته:

- ‌سابعاً: تحسين اسم المولود، واختيار الاسم الذي لا محذور فيه

- ‌النوع الأول: أحبُّ الأسماء إلى الله تعالى:

- ‌النوع الثاني: أسماء سمَّاها النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً

- ‌1 - إبراهيم

- ‌2 - عبد الله

- ‌3 - كنَّى بأمِّ عبد الله

- ‌4 - يوسف

- ‌النوع الثالث: أسماء غيَّرها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - ((برَّة)) سمّاها زينب

- ‌2 - ((برة)) أسماها جويرية

- ‌3 - ((عاصية))، سمّاها جميلة

- ‌4 - ((أبو الحكم)) كَنَّاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأبي شريح

- ‌5 - ((أصرم)) إلى زُرْعة

- ‌6 - ((حزْن)) إلى سهل

- ‌7 - ((فلان)) إلى المنذر

- ‌ومعاني الأسماء المذكورة آنفاً:

- ‌1 - أصرم:

- ‌2 - زرعة:

- ‌3 - حزن:

- ‌4 - عتلة:

- ‌5 - عزيز:

- ‌6 - شهاب:

- ‌7 - غراب:

- ‌8 - عفرة:

- ‌9 - بني الزنيّة:

- ‌10 - الحُبَاب:

- ‌11 - حرب:

- ‌12 - مُرّة:

- ‌النوع الرابع: أسماء نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مجموع الأسماء التي جاء النهي عنها

- ‌1 - يسار

- ‌2 - رباح

- ‌3 - نجيح

- ‌4 - أفلح

- ‌5 - يعلى

- ‌6 - بركة

- ‌7 - نافع

- ‌النوع الخامس: أسماء محرمة لا يجوز التسمية بها:

- ‌النوع السادس: الناس يدعون يوم القيامة بأسماء آبائهم

- ‌ثامناً: حلق رأس المولود الذكر:

- ‌تاسعاً: الصدقة بعد حلاقة رأسه بزنة شعره فضّة:

- ‌عاشراً: يُلطَّخ رأسه بزعفران فيُطلى به إن تيسر بعد الحلق:

- ‌الحادي عشر: تحنيك المولود سواء كان ذكراً أو أنثى:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الثاني عشر: الأذان في إذن المولود: سواء كان ذكراً أو أنثى:

- ‌الثالث عشر: يُعَقُّ عن السقط لأكثر من أربعة أشهر، ويسمَّى:

- ‌المبحث الرابع: أهمية الإنفاق على الأسرة من الحلال

- ‌المبحث الخامس: مداعبة الأولاد

- ‌المبحث السادس: الرعاية الصحية

- ‌1 - عدم تراكم المفرزات التي تؤدي إلى الالتهاب

- ‌2 - عدم تراكم آثار البول

- ‌3 - عدم تراكم آثار المفرزات المنوية

- ‌4 - يعري الحشفة فيزيد من حساسية القضيب أثناء الجماع

- ‌المبحث السابع: الرضاعة

- ‌المبحث الثامن: الحضانة

- ‌أولاً: تعريف الحضانة لغة وشرعاً:

- ‌الحضانة في اللغة:

- ‌والحضانة في الاصطلاح:

- ‌ثانياً: عناية الشريعة الإسلامية بالحضانة:

- ‌ثالثاً: أهمية الحضانة:

- ‌رابعاً: أقسام الولاية:

- ‌الولاية الأولى:

- ‌والولاية الثانية:

- ‌الولاية الثالثة:

- ‌خامساً: أنواع الولاية:

- ‌سادساً: شروط الحضانة:

- ‌1 - ألا تكون الأم مزوجة بأجنبي

- ‌2 - أن تكون أمينة

- ‌3 - العدالة إذا كانت الحضانة لغير الأبوين

- ‌4 - القدرة على التربية

- ‌5 - أن تكون ذات رحم

- ‌6 - يشترط في الحاضنة ألا تكون مرتدة

- ‌سابعاً: أدلة ثبوت الحضانة:

- ‌من الكتاب:

- ‌ومن السنة:

- ‌أما الإجماع:

- ‌المبحث التاسع: النفقة على الأولاد

- ‌أولاً: أهمية النفقة على الأولاد في الشريعة الإسلامية:

- ‌ثانياً: الأدلة على وجوب النفقة على الأولاد:

- ‌أما الكتاب:

- ‌أما الأدلة من السنة فهي:

- ‌وجوب نفقة الأولاد بالإجماع:

- ‌المبحث العاشر: تعليمهم التعليم الشرعي

- ‌أولاً: المسؤوليات الكبرى للأب والمربي:

- ‌1 - مسؤولية التربية الإيمانية:

- ‌2 - مسؤولية التربية الخُلُقية

- ‌3 - مسؤولية التربية الجسمية

- ‌4 - مسؤولية التربية العقلية

- ‌5 - مسؤولية التربية النفسية

- ‌6 - المسؤولية الاجتماعية

- ‌7 - يُحذِّرهم من الانحراف الجنسي

- ‌ثانياً: وسائل التربية المؤثرة التي ينبغي للأب والمربي استخدامها:

- ‌1 - التربية بالقدوة

- ‌2 - التربية بالعبادة:

- ‌3 - التربية بالموعظة:

- ‌4 - التربية بالملاحظة:

- ‌5 – التربية بالعقوبة:

- ‌ثالثاً: القواعد الأساسية في التربية التي يعمل بها الأب والمربي:

- ‌1 – الربط الاعتقادي

- ‌2 – الربط الروحي

- ‌3 - قاعدة التحذير:

- ‌4 - مسائل مهمة في التربية ينبغي للأب أن يعملها

- ‌المبحث الحادي عشر: تعليمهم حرفة شريفة يكتسبون منها

- ‌المبحث الثاني عشر: الرعاية العقلية

- ‌المبحث الثالث عشر: تعويدهم على الأخلاق الفاضلة

- ‌المبحث الرابع عشر: تأديبهم بالأدب النبوي

- ‌المبحث الخامس عشر: العدل بين الأولاد

- ‌المبحث السادس عشر: الحلم والرفق بهم

- ‌المبحث السابع عشر: الرحمة بالأولاد

- ‌المبحث الثامن عشر: التلطف بالأطفال وإدخال السرور عليهم

- ‌المثال الأول: مداعبته صلى الله عليه وسلم محمود بن الرُّبيع:

- ‌المثال الثاني: ملاطفته ومداعبته صلى الله عليه وسلم لجملة من الأطفال:

- ‌المثال الثالث: ملاطفته صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين في مواقف كثيرة:

- ‌المثال الرابع: ركوب الصبي على ظهره صلى الله عليه وسلم وهو ساجد:

- ‌المثال الخامس: محبته صلى الله عليه وسلم لأُسامة:

- ‌المثال السادس: حَمْلُهُ صلى الله عليه وسلم بنت زينب وهو يصلي:

- ‌المثال السابع: مداعبة أم خالد باللغة الحبشية:

- ‌المثال الثامن: تخفيفه صلى الله عليه وسلم الصلاة عند بكاء الصبي:

- ‌المثال التاسع: سلامه صلى الله عليه وسلم على الصبيان:

- ‌المثال العاشر: مداعبته صلى الله عليه وسلم لأبي عُميرٍ:

- ‌المثال الثاني عشر: بول الصبيان في حجره صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث التاسع عشر: مصاحبتهم بعد البلوغ

- ‌ومن وصايا لقمان لابنه ما ذُكِرَ عنه

- ‌المبحث العشرون: تعليمهم اختيار الجليس الصالح والصاحب الصالح

- ‌المبحث الحادي والعشرون: فوائد التربية الحسنة

- ‌أولاً: بر الوالدين:

- ‌ثانياً: الرجولة الصالحة والأنوثة الصالحة:

- ‌ثالثاً: الأخلاق الحميدة:

- ‌رابعاً: تكوين أسرة مسلمة متماسكة:

- ‌خامساً: انتشار الحب بين الأولاد:

- ‌المبحث الثاني والعشرون: مضار التربية السيئة

- ‌أولاً: عقوق الوالدين:

- ‌ثانياً: الرجولة الناقصة والأ نوثة الناقصة:

- ‌ثالثاً: الأخلاق الفاسدة غير الحميدة:

- ‌رابعاً: أسرةٌ منحلَّة غير ملتزمة بشرع الله:

- ‌خامساً: وجود العداوة بين الأولاد:

- ‌المبحث الثالث والعشرون: الهدي النبوي في تربية الشباب

- ‌أولاً: مفهوم مرحلة الشباب:

- ‌ثانياً: أهمية مرحلة الشباب:

- ‌1 - الشباب: بداية التكليف:

- ‌2 – الشباب: فترة القوة:

- ‌4 – الشباب: أطول مراحل العمر:

- ‌ثالثاً: تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب:

- ‌رابعاً: مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب في التربية:

- ‌1 - الرفق بهم والشفقة عليهم

- ‌2 - الابتسام لهم والترحيب بهم

- ‌3 - الشراء منهم وإكرامهم بزيادتهم في الربح

- ‌4 - تقديرهم واحترام حقوقهم

- ‌5 – دعاؤهم بأحب الأسماء إليهم وإدخال السرور عليهم

- ‌6 – تهوين ما يحزنهم

- ‌7 - إردافهم معه على الدابة

- ‌8 – قضاء حاجاتهم

- ‌9 – عيادة مرضاهم

- ‌خامساً: ترغيب الشباب في حسن الخلق

- ‌1 – حسن الأخلاق أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 – حُسْنُ الخُلُق يُحرِّم على النار

- ‌3 – الصدق يهدي إلى البر

- ‌4 - الحب في الله طريق الجنة

- ‌5 - ثمرة الورع والقناعة ومحبة الناس

- ‌6 - ترغيب الشباب في أبواب الخير

- ‌سادساً: إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم الآباء في التأديب

- ‌سابعاً: وصايا النبي صلى الله عليه وسلم للشباب في الآداب

- ‌1 - لا تصاحب إلا مؤمناً

- ‌2 – أحسن خلقك للناس

- ‌3 – املك عليك لسانك

- ‌4 - لا تتبع النظرة النظرة

- ‌5 - البداءة باليمين

- ‌6 – ارفع إزارك

- ‌ثامناً: تقويم أخطاء الشباب في الآداب

- ‌1 - أسلوب الإصلاح العملي

- ‌2 – أسلوب التلميح

- ‌3 – أسلوب الثناء

- ‌4 – أسلوب الإقناع بالحوار

- ‌5 – أسلوب التحذير والتنفير

- ‌6 - أسلوب العتاب والعقاب

- ‌المبحث الرابع والعشرون: التربية والتأديب بالقوة عند الحاجة

- ‌أولاً: النصوص بالمنطوق أو المفهوم وهي على النحو الآتي:

- ‌1 - أمر الله عز وجل المؤمنين بإلزام أنفسهم وأهليهم بطاعة الله

- ‌2 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه

- ‌3 - لعن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من وسم البهيمة في وجهها

- ‌4 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسْم في الوجه

- ‌5 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يضرب الرجل امرأته ضرب العبد

- ‌6 - أدّب النبي صلى الله عليه وسلم بعض المجاهدين في صدره

- ‌7 - خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إلى مقبرة البقيع يزور أهلها

- ‌8 - إذا انتهكت حرمات اللَّه، فلا يقوم لغضبه صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسأل الرجل فيما يضرب امرأته

- ‌11 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير المنكر باليد لمن يستطيع ذلك

- ‌12 - بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ تغيير المنكر جهاد

- ‌13 - خطر من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌14 - تأثير ترك الأمر والنهي على الدعاء

- ‌15 - وجوب عمل المربِّي بما يقول

- ‌16 - الوعيد الشديد لمن أمر الناس بالبر ونسي نفسه

- ‌17 - المعلم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل السراج

- ‌18 - بعض البشر يرى عيوب الناس ولا يرى عيوبه

- ‌19 - حذّر النبي صلى الله عليه وسلم بالوعيد الشديد لمن يترك أهله وأولاده

- ‌20 - وجوب الأخذ على يد الظالم ومنعه من ظلمه

- ‌21 - التحذير من السكوت على المنكر

- ‌22 - الأمر بالأخذ بما يُعرف وترك ما يُنكر إذا فسد الناس

- ‌23 - الأمر بلزوم البيت وحفظ اللسان وترك أمر العامة عند

- ‌24 - من شهد المنكر وأنكر كان كمن غاب عنه، ومن غاب عنه

- ‌25 - أفضل الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر

- ‌26 - المربي المخلص الصادق لا تأخذه في الله لومة لائم

- ‌27 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الأولاد على الصلاة لعشر

- ‌28 - بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن كلّ راعٍ مسؤول عن رعيّته

- ‌29 - نهى صلى الله عليه وسلم عن الجلد أكثر من عشر جلدات في التأديب إلا

- ‌30 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعليق السوط تأديباً لمن يراه من الأهل

- ‌31 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخافة الأهل في الله تعالى

- ‌32 - إذا احتيج إلى الضرب فلا يكون مُبرِّحاً

- ‌33 - إصلاح الأهل والأولاد قبل إصلاح الناس:

- ‌ثانياً: أسباب استخدام القوة في التأديب مع عصاة المسلمين:

- ‌المرتبة الأولى الحكمة:

- ‌المرتبة الثانية: الموعظة الحسنة

- ‌المرتبة الثالثة: الجدال بالتي هي أحسن

- ‌المرتبة الرابعة: استخدام القوة

- ‌ثالثاً: الكلمة القوية والفعل الحكيم:

- ‌رابعاً: التهديد الحكيم والوعيد بالعقوبة:

- ‌خامساً: حكمة القوة في التربية بالعقوبات الشرعية:

- ‌توطئة:

- ‌النوع الأول: عقوبة الهجر الحكيم في التربية:

- ‌النوع الثاني: عقوبة التعزير:

- ‌النوع الثالث: القصاص:

- ‌النوع الرابع: حد الزنا واللواط:

- ‌النوع الخامس: حد القذف:

- ‌النوع السادس: حد شرب الخمر:

- ‌النوع السابع: حد السرقة:

- ‌النوع الثامن: حد المحاربين قطاع الطريق:

- ‌النوع التاسع: عقوبة المرتد:

- ‌النوع العاشر: قتال أهل البغي:

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌1 - حرص امرأة عمران:

‌ثانياً: حرص الصالحين الصادقين على صلاح الذرية:

‌1 - حرص امرأة عمران:

(إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(1).

قوله تعالى: ((إذ قالت امرأة عمران) أي: والدة مريم لمّا حملت: (رب إني نذرت لك ما في بطني محررًا) أي: جعلتُ ما في بطني خالصاً لوجهك، محرراً لخدمتك وخدمة بيتك (فتقبل مني) هذا العمل المبارك (إنك أنت السميع العليم) تسمع دعائي، وتعلم نيّتي وقصدي، هذا وهي في البطن قبل وضعها، (فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى) كأنها تشوّفت أن يكون ذكراً؛ ليكون أقدر على الخدمة، وأعظم موقعاً، ففي كلامها نوع عذر من ربّها، فقال اللَّه:(واللَّه أعلم بما وضعت) أي: لا يحتاج إلى إعلامها، بل علمه متعلِّق بها قبل أن تعلم أمّها ما هي (وليس الذكر

(1) سورة آل عمران، الآيات: 35 - 37.

ص: 22

كالأنثى وإني سميتها مريم) فيه دلالة على تفضيل الذكر على الأنثى، وعلى التسمية وقت الولادة، وعلى أن للأم تسمية الولد إذا لم يكره الأب (وإنّي أُعيذها بك وذرّيتها من الشيطان الرجيم) دعت لها ولذرّيتها أن يُعيذهم اللَّه من الشيطان الرجيم. (فتقبّلها ربها بقبولٍ حسنٍ) أي: جعلها نذيرة مقبولة، وأجارها وذرّيتها من الشيطان (وأنبتها نباتًا حسنًا) أي: نبتت نباتاً حسناً في بدنها وخلقها وأخلاقها، لأن اللَّه تعالى قيّض لها زكريا عليه السلام (وكفّلها) إيّاه، وهذا من رفقه بها؛ ليربيها على أكمل الأحوال، فنشأت في عبادة ربها، وفاقت النساء، وانقطعت لعبادة ربّها، ولزمت محرابها أي: مصلَاّها فكان (كلّما دخل عليها زكريّا المحراب وجد عندها رزقًا) أي: من غير كسب ولا تعب، بل رزق ساقه اللَّه إليها، وكرامة أكرمها اللَّه بها، فيقول لها زكريا:(أنَّى لك هذا قالت هو من عند اللَّه) فضلاً وإحساناً (إن اللَّه يرزق من يشاء بغير حساب) أي: من غير حسبان من العبد، ولا كسب، قال تعالى:(ومن يتَّقِ اللَّهَ يجعلْ له مخرجًا ويرزقْهُ من حيثُ لا يحتسب) وفي هذه الآية دليل على إثبات كرامات الأولياء الخارقة للعادة، كما قد تواترت الأخبار بذلك، خلافاً لمن نفى ذلك)) (1).

(1) تيسير الكريم الرحمن (ص 128).

ص: 23