الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - المصادر
هرمس
يرى العرب أن هرمس (أو هرميس أو هرميس) هو إدريس وأخنوخ الذي عاش في مصر قبل الطوفان، كما يرون أن هناك هرمسا مصريّا وآخر بابليّا، كانا بعد الطوفان، 297 - 787، ssabier I) خولسون (chwolson ويسمى أحيانا هرمس الأول، كما يدعى هرمس المثلث]» he rmestrismegistos «(1) شتاين شنايدر. a.ubers: ص»، r.reitzenstein. (179) 187 رايتسن شتاين poimandres:«ص 174]. هذا وقد كان هناك اتفاق، على ما يظهر، في الخمسين سنة الأخيرة، على زمان نشأة الكتب اليونانية المنسوبة إلى هرمس، الأمر الذي يعد من الوجهة التاريخية العلمية أهم من معرفة شخصية heroseponymos. يرجع الفضل الأكبر في هذا إلى festugiere الذي قدم في دراسته العميقة الأصيلة بحثا ربما كان أكثر ما قدّم إقناعا. فهو يصنّف المصادر الكيميائية اليونانية والإغريقية وفقا ل xvolzaxaluvotlxa لصاحبه ديمقريطس المزعوم، «demokrit» أي اعتبارا من القرن الثاني أو القرن الأول قبل الميلاد، يصنفها على ثلاث مراحل. يشكل زوسيموس الذي عاش نحو 400 ب. م نقطة التحول بين
(1) انظر فيما يتعلق بتفسير التسمية) «trismegistos» النشأة lippmann ،entstehung (ص 226 - 228.
المرحلتين الأوليين، وهو- كما يرى - festugiere يمثل بمفرده المرحلة الثانية. ولقد نحل أصحاب المدارس المختلفة في المرحلة الأولى، هرمس وأغاذيمون وأزيز وكليوباترة وأسطانس وماريا وتيوفلس «theophilos» ونحلوا غيرهم كتبا عديدة. أما مرحلة الشّراح فتبدأ اعتبارا من عام 400 ب. م وتمتد حتى نهاية القرن السابع ب. م. (ر la revelationd'h ermestrismegiste I ص 238 - 240). وعليه فلا بدّ- وفقا لهذه الدراسة- أن تكون مرحلة التزييف اليوناني في مجال السيمياء، قد تمّت قبل القرن الميلادي الرابع.
أما مسألة الكتب الهرمسية «hermetismus» في ثوبها العربي، فقد نوقشت في ملحق موجز محاضرة ماسينيون l.massignon. (1) ولم يعالجماسينيون موضوع أصل الكتب الهرمسية المحفوظة باللغة العربية بشكل مباشر. ورأيه القائل بأن التنجيم الهرمسي كان قد نفذ (2) حتى إبّان العهد الأموي إلى علم نشأة الكون الشيعي (si'i tischekosmogonie) وأن الشيعة الأوائل عرفوا (3) نصوصا هرمسية في الكوفة، لم يتوصل إليها اعتمادا على ما توافر هنا وهناك من أخبار في المصادر أو ما يستفاد من بعض الكتب الهرمسية المحفوظة ذاتها، وإنما بناء على آثار بعض الأفكار المتناثرة في الطوائف الإسلامية. ويرى ماسينيون كذلك أن الرواية الإغريقية استطاعت أن تجد لها موطنا في الإسلام عن طريق نظرية نبوة إدريس- هرمس، بالرغم من أن علميّ القياس وما وراء
(1) محاضرة ألقيت عام 1942 م في مؤتمر، eranos وللأسف لم تنشر بعد.
(2)
(فرق، 32)
danslacosmogonie shi'ite، quiremonte، selonnawbakhti
(أدوار، أكوار) l'introdu -ctiondescycles (نحو 125 هـ/ 742 م)
aharithideceleun einfiltrationd'a strologichermeti que
(حاشية في. (revelationl ،389 ،n.2
(3)
«lespremiersshiit esextremistesdek ufasemblentavoir connudestexteshe rmetiques: quand mughiramontreson dieuarrachantles deuxyeuxasonprop revisagerefleted ansl'oceand'، onpenseaux
(محمّدا) etlalune (عليّا eaud oucelumineusepou renfairelesoleil (وقد أحال إلى الشهرستاني: الملل على حاشية الفصل deuxyeuxdhorus» (revelationi ،387 ،n.3 ج 2؛ ص 13 - 14.
الطبيعة لأرسطوطاليس لم يكونا قد نقلا بعد (1)، صحيح أن بلسنر m.plessner كان محقّا في إشارته، فيما بعد، إلى أنه لا يجوز اعتبار رأي ماسينيون حكما نهائيا، وأن عرضه الببليوغرافي للآداب الهرمسية، عرض ناقص (2). ومع هذا، فيبقى لماسينيون الفضل في أنه أكد معرفة المسلمين المبكرة للكتب الهرمسية، ناهيك عن رأي ماسينيون الذي وجد، فيما بعد، توثيقا وتصديقا عن طريق جرينياتشى (3) m.grignaschi إن أهم سؤال يتعلق بالكتب الهرمسية الموجودة باللغة العربية في الوقت الحاضر هو فيما إذا كان يجب اعتبارها فعلا ترجمات عربية في تلك الحالات التي تصف نفسها بذلك أم أنها كلها أو الجزء الأعظم منها زيوف عربية. ولقد اعتقد يوليوس روسكا- وفقا لما تصوره عن النشأة المتأخرة للعلوم العربية- أن الجزء الأكبر منها لا يقوم على نماذج يونانية أو قبطية، «وإنما نشأ حوالي القرن العاشر أو الحادي عشر» وبالذات «بعد أن غدت الكيمياء موضة، فتمخضت عن آداب عربية أصيلة» (اللوح الزمردى ص 67)، وما برح رأى روسكا هذا الذي صرح به في معظم دراساته وبأسلوب متشابه، ما برح أن فقد مع الزمن، قوة الإقناع.
ونحن ندين للعلماء الثلاثة لويس وتيلور وستابلتون g.l.lewis و f.sherwoodtaylor و stapleton بمحاولة من أهم محاولات اكتشاف مقتطفات عربية هرمسية في المصادر اليونانية، فلقد وجدوا في دراستهم الجماعية (4) المنشورة عام 1949 م
(1) المصدر السابق ص 385.
(2)
proved» (in: stud. isl. 2/ 1956/ 48) massignnon'srema rksmerelyopenthe discussion، andindeedcannotb eregardedasdifin itive. asthebibliograph icalsurveyonwhic htheyarebasedis، ontheonehand، incomleteand، onthe otherhand، containssometitl esofbookstheherm eticacharacterof whichisstilltobe
(3)
les، rasailaristatali saila- l- iskandardesalima bu- l- alaetlactivitecu lturelleaiepoque om- ayyadein: beo 19/ 1965 - 66/ 49.
(انظر «رسائل أرسطاطاليس إلى الإسكندر ل سليم أبو العلاء»).
(4)
thesayingsofherm esquotedinthemaa l- waraqiofibnumail
مجلة.90 - 69/ 1948 /3 ambix
للقطعات الهرمسية الثلاثين الموجودة في كتاب «الماء الورقي» لابن أميل (مطلع القرن الرابع/ العاشر) وجدوا أن إحداها نسبت، فى النصوص اليونانية، إلى هرمس مباشرة، وأنه يمكن اكتشاف بعض المقتطفات الأخرى بصورة غير مباشرة (1). هذا ولقد قرّب ستابلتون، stapleton في دراسة ثانية، السؤال خطوة كبيرة من الإجابة، إذ استخدم (2) بعض ما عرف من الكتب الكيميائية العربية والمنسوبة إلى علماء قدامى.
كما انتقد فى دراسته الأخيرة الآراء السائدة فيما يتعلق بنشأة الكيمياء العربية، وحاول أن يبيّن أن ما عرف من كتب منسوبة إلى القدامى، ما هو فى الواقع إلا ترجمات حقّا، ولربما بالغ في نظرته هذه حينما اعتبر بعض هذه الكتب أصلية من الأساس وأرجعها إلى عهد ما قبل الميلاد (انظر قبله ص 18).
ومن جهة أخرى فلقد عالج بلسنر m.plessner عام 1954 م موضوع أصل الكتب الهرمسية (3)، وناقش قبل كل شئ صلة هذه الدراسات بآراء ماسينيون المذكورة أعلاه، ثم طرح السؤال على النحو التالى: هل يمكن لنا أن نعتبر ما ورد في كتب هرمس العربية مجرد استمرار للأسلوب الأدبي التقليدي؟ أم إلى أى مدى ثبت أن محتويات هذه الكتابات كانت خير خلف لخير سلف؟ .
(1) يعبرون عن نتائجهم على النحو التالي:
«tosumupthiscompa rison، no- onewhohasstudied thegreekalchemic alwritingswillha ve anyreasonnottoac ceptthesayingsof hurmuscontainedi nthemaal- waraqiasbeing ultimatelydirect translationofthe lostgreekworksat tributedtohermes. thearabictreatis esbearinghisname thathavebeenrefe rredtointheearli erpartofthispape r certainlydeserve furthercarefulst udyaspossiblemea nsofrecoveringmu chofwhathasfaild to
(المصدر السابق ص survivein theoriginalgreek '. (90
(2)
thean tiquityofalchemy في مجلة.43 - 1/ 56 - 1953/ 5 ambix
(3)
hermestrismegist usandarabseience في 49 - 45/ 1954 /2 stud.isl. مع الملاحظة التالية:
ولقد أبرز بلسنر
plessner
فيما أبرز أهمية النتائج التى توصل إليها سكوت) scott انظر بعده ص 56) الذى نجح في اكتشافه في مجموع الكتب الهرمسية اليونانية (1)، موازيات عديدة لأجزاء من «معاذلة النفس» الهرمسية (فى اللاتينى، (decastigatione animae: كذلك فقد نوه بلسنر plessner (2) إلى أهمية كتب هرمس القبطية الخمسة التى اكتشفت عام 1946 م (3) فى مصر في مكتبة، chenoboskion والتي من بينها ذلك الكتاب المحفوظ- كما هومعروف- بالترجمة اللاتينية (فى الغالب عبر اللغة العربية)، ولربما يمكن التثبت من مطابقتها كليّا أو جزئيّا على الأقل للترجمات العربية المحفوظة (4).
فضلا عن ذلك، فإنا نجد فى مقالة لبلسنر plessner مثالا مهما فى العمر الطويل للمصادر الهرمسية العربية، إذ استطاع أن يتتبع الرواية العربية خلال حقبة ما قبل الإسلام عبر تلمس معرفة الشخصيات والهوايات المختلفة لهرمس، واستطاع أن يبيّن أنه بالإمكان التثبّت منها فى مصادر قديمة متنوعة، وهى على كل حال- فى هذا المقام- رواية هرمس يونانية (5). من جهة أخرى، فلقد وجد أن البيان فى أثر منازل القمر فى المصادر العربية التى ترجع إلى القرن الرابع الهجرى، مأخوذ من مخطوطة عربية ترجع إلى هرمس، وربما يكون قد أخذ بعض هذا البيان من مخطوطة أخرى فاستكمل إلى حد ما بها (6).
ولا بد- بهذه المناسبة- من سرد بعض القرائن الأخرى، فلقد أهمل فى الدراسات المتخصصة كليّا تقريبا، أهمية اكتشاف نلينو (7)، الذى حققه ما بين عام 1909
(1) المصدر السابق ص 48 - 49.
(2)
المصدر السابق ص 49.
(3)
المصدر السابق ص 50.
(4)
h. ch. peeh، lesnouveauxecrit sgnostiquesdecou vertsenhaute- egypte
في: coptiestudies: على شرف walterewingcrum عام 1950 م ص 91 - 154، انظر بخاصة ص 109.
(5)
plessner في المصدر الذي ذكر له آنفا، ص 50 - 57.
(6)
المصدر السابق 57 - 58 وال picatrix ص 15 ن 3.
(7)
علم الفلك، روما 1911 م ص 142.
و 1911 م، بالنسبة لهذا الموضوع، فلقد وجد نلينو ضمن المخطوطات التى حصلت عليها مكتبة امبروسيانا ambrosiana عام 1909 م كتابا بعنوان «عرض مفتاح أسرار النجوم» الذى يعزى إلى هرمس، وجده مع كتاب «طول مفتاح أسرار النجوم» . وقد أفادت هذه المخطوطة أنهما ترجما إلى اللغة العربية عام 125/ 743. هذا وقد وصف نلينو هذا الكتاب- بغض النظر عن المقالات الكيميائية- على أنه أول كتاب يوناني ترجم إلى اللغة العربية (انظر قبله ص 26). وقد ذكر ابن النديم ص 267 وابن القفطى فى كتابه «الحكماء» ص 349، ذكرا العنوان العربي للكتاب. وكان قد سبق ل شتاين شنايدر steinschneider أن عرف مقتبسات منه («ترجمات عربية arab.ubers. «ص 189) عن طريق الفلكيين والمنجمين العرب، ورأى أنه من الممكن أن تلك المقتبسات لم تؤخذ من الترجمة العربية مباشرة.
ومما له نفس الأهمية بالنسبة لتحديد تاريخ الآداب الهرمسية التى حفظت باللغة العربية، ما وجده نلينو من أن محمد بن إبراهيم الفزارى، فلكي الخليفة المنصور المشهور (انظر المجلد الخامس) استند في زيجه إلى هرمس أيضا، فضلا عن ذلك فلقد استنتج نلينو من مضمون ما اقتبسه الفزارى، أن الفرس نحلوا هرمس كتبا، قبل الإسلام، وذلك ليقال إنه تبنى آراء مذهب الزرادشتية (1). أما ما شاء الله وهو معاصر آخر للفزارى (المجلد الخامس) فقد عرف 24 مؤلفا تنجيميا ترجع إلى هرمس (2).
ومما يؤسف له أنه لم تراع أيضا دراسة بلوخت blochet المتعلقة بهذا الموضوع واسعة المحتوى تحت عنوان، (3) etudesurlegno sticismemusulman: إذ انتهى من دراسته بالنسبة للكتب الهرمسية العربية إلى أن النظريات الموجودة فى كتب العرب الكيميائية والتنجيمية أخذت عن الإغريقية «الهلينية «hellenismus مباشرة وأن
(1) نلينو المصدر الذى ذكر له آنفا، ص 158 - 159.
(2)
انظر المجلد الأول من cat.cod.astr.gr. ص 82 س 8.
(3)
في مجلة.5/ 1913 /6، 267، 47/ 12 - 1911/ 4، 177/ 1910 /3، 717/ 9 - 1908/ 2 rso
مقتطفات منها موجودة في catal oguscodicumastro logorumgraecorum (1) وقد أبرز بلوخت blochet فى دراسته الأسباب التى تدعم أن «كتاب الأستاطيس» (أو الأستوطاس) الهرمسى هو الترجمة العربية لأصل يونانى، إذ استطاع بلوخت blochet أن يكتشف نظريات متطابقة فى هذا الكتاب وفى البندهشن الفارسى الوسيطى (القرن السادس بعد الميلاد)، كما استطاع ذلك فى المؤلفات التنجيمية اليونانية أيضا (2).
هناك كتاب من الكتب الهرمسية التى درسها (3) بلوخت blochet يقدم (4) لنا قرينة قيمة فى أصل الكتب الهرمسية العربية قبل الإسلام، إذ أن مؤلف مقدمة التحرير العربي يذكر أن وهب بن منبه (ت 110/ 728 أو 114/ 732؛ انظر المجلد الأول من gas ص 305 - 307) ذكر فى رسالته: فى فعل الأجسام السماوية على الأرض، كتاب هرمس التنجيمى. ويذكر أيضا أن هذا الكتاب ترجمه إلى اليونانية فيلسوف يدعى نفتويا ثم نقحه أرسطوطاليس (انظر بعده ص 48 - 51).
ومن المؤمل به أن تكشف دراسات مقبلة للكتب التى وصلت إلينا باللغة العربية، أن تكشف الأصل اليوناني في حالات أخرى أيضا. ومما ينبغى ذكره بهذا الصدد أن المقتبسات المأخوذة عن كتب- هرمس، على سبيل المثال، والموجودة في كتب زوسيموس العربية التى وصلت إلينا، أن هذه المقتبسات تبدو متطابقة مع المقتطفات
(1) مجلة 296/ 12 - 1911/ 4 rso يضيف قائلا:
«ilesthorsdedoute quetoutl'hermeti smearabe، leseuldontilsoit questiondansceta rticle، est unempruntapeined eguisealacivilis ationbyzantine، etquelestheories quesetrouvent exposeesdanslesl ivresd'alchimiee td'astrologieara besderivent، d'unefacondirect e، decelles del'hellenisme، dontontrouvedese xtraitsdanslecat aloguscodicumast rologorumgraecor- umdem. cumont
…
»
(2)
في.79 - 63/ 12 - 1911/ 4 rso
(3)
المصدر السابق، ص 57 - 62.
(4)
باريس 2578.
التى حفظت باللغة اليونانية. لقد وجد برتلو berthelot بصدد مقتبس عن هرمس يرد «كتاب الحبيب» لمؤلف مجهول (انظر بعده ص 134)، أن ستفانوس- المزعوم نحله فى كتاب ما إلى هرمس كذلك (1). إلا أنه من الخطأ أن تفسّر المقتبسات التى لم يستطع التثبت منها فى الأصول اليونانية على أنها زيوف عربية كما فعل روسكا (2). ذلك أنه لم يحفظ لنا باللغة اليونانية إلا جزء يسير جدّا من المصادر الهرمسية، وحتى هذه فهى مجرد شذرات.
أما بالنسبة لاهتمام الأقوام المتأثرة بالهلينية الاهتمام الكبير بالسيمياء، فيكفي أنه وصلت إلينا ورقة من كتاب الحجر- المزعوم (وصل إلينا بالترجمة ال okturkischk عن اللغة ال (sogdisch ترجع هذه الورقة، كما يخمن ناشرها فيلهم طوسون vilhelm thomsen إلى منتصف أو إلى نهاية القرن الثامن الميلادى (3).
ولقد عرفنا فى حالة واحدة على الأقل اسم المترجم الذى نقل أحد المصادر الهرمسية إلى اللغة العربية وهو: حنين بن إسحاق (ت 260/ 873)، فلقد ذكر أنه ترجم كتاب «علل الروحانيات» (4). هذا وقد عرف العرب، فى القرن
(1)
berthelot، introductionp. 291; k، al- habib (inchimie III، 80، ar. textp. 38) .
(2)
لقد تلمس روسكا مقتبسات هرمس في كتاب الحبيب من خلال النصوص اليونانية التي لا تتضمن سوى مقتبس واحد منها وعلق على ذلك قائلا: «يستنتج من المجموع هذا لقرائن كتاب الحبيب أن هناك أملا ضئيلا فى العثور على بقايا آداب كيميائية قديمة، هرمسية كانت أم غيرها. فالنظرة الأولى توحى بأن جزءا كبيرا من المقتبسات ما هو إلا محض اختلاق من قبل مزيفى العملة الذين عاشوا في مصر، وما بقى فهو تحت طائلة الشك فى الأصل ذاته، اللهم إلا إذا عرف عن طريق أسباب داخلية أو خارجية موثوقة.
فلا يمكن القول أبدا بأنه كانت هناك في ذلك الزمن أية مجموعة لمصادر قديمة وأي تمحيص مخلص جادّ».
(اللوح الزمردي ص 56 - 57).
(3)
ورقة في كتاب بالخط التركي (المسماري «runen» (من turfan في sbpr.ak.w.phil.-hist.kl: عام 1910 م ص 296 - 306.
(4)
blochet في مجلة، 76/ 12 - 1911/ 4 rso روسكا: (كتاب الحجر، steinbuch (ص 47.
الثالث/ التاسع، عددا ضخما من كتب هرمس، ذكر أبو معشر (ت 272/ 886 عن عمر يزيد على المائة عام) العديد منها على أنها مصادره (1).
أما ما يتصل بالمقتبسات المأخوذة عن كتب هرمس عند الكيميائيين العرب، فيظهر أن بعض الكتب التي تعزى إليه كانت معروفة حتى عند أقدم الكيميائيين العرب. ومن المفيد أن نعلم أن أثناسيبوس كيرخر a thanasiuskircher استعمل فى كتابه) oe dipusaegyptiacus روما 1652 - 1653 م)، نحو عام 1653 م، رسالة عربية لخالد بن يزيد، استطاع بوساطتها أن يلفت الانتباه إلى هرمس (2). هذا ويقتضى الاعتراف بالأصل الإغريقي اليونانى لمقتبسات- هرمس فى كتب خالد، كما يقتضى الاعتراف باشتغال خالد بالكيمياء، يقتضيان بالطبع الاعتراف بالبيانات التاريخية كذلك التى تفيد أن كتبا كيميائية وكتبا أخرى، منها كتاب أو أكثر من الكتب الهرمسية، قد ترجمت لخالد فعلا (انظر بعده ص 180). ومن المعلوم أن أقدم كتاب كيميائى معروف وصل إلينا باللغة العربية، زعم مؤلفه أنه اقتبس علمه عن هرمس، هو الكتاب المزيف:«كتاب قراطيس الحكيم» (انظر بعده ص 76).
فضلا عن ذلك، فلقد ذكر خالد بن يزيد هرمس ضمن فهرس الكيميائيين الذين عرفهم (مجلة الإسلام. (294/ 1929 /18 islam أما جابر فقد أشار إلى هرمس فى بعض المواضع من مجموعه، من ذلك مثلا، فى «كتاب المجردات» (كراوس، I ص 30) وفى «كتاب السبعين» (المصدر السابق، I ص 44) وفى «كتاب السهل» (المصدر السابق، I ص 104) وفى «كتاب الباب الأعظم» (المصدر السابق I ص 123) وفى «كتاب التدوير» وفى «كتاب الأسطقس الأس» (المصدر السابق، II
(1) لقد ذكر أبو معشر في كتابه «في أسرار علم النجوم» على سبيل المثال، «كتاب الأسرار» لصاحبه هرمس، انظر f.rosenthal في؛ 456/ 1963 /83 jaos: كما ذكر أبو معشر في كتابه «المدخل الكبير» الذي صنفه نحو عام 234 هـ/ 848 م، كتابا آخر لهرمس كمصدر من مصادره، ر k.dyroffzub.eoll ،sphaera لا يبتسغ عام 1903 م، ص 483، 490.
(2)
روسكا) tabulasmaragdina: اللوح الزمردي) ص 49 - 50، 59 - 61، 216.