الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أ، م، س- تذكّر (1) وبصورة مذهلة بتأملات الغنوسطيين الشيعة المتعلقة بالحروف الثلاثة: ع، م، س (أى الأقانيم الثلاثة: علي، محمد، سلمان). ثم اكتشف كراوس العلاقة الواضحة الجلية بين نظرية جابر فى الميزان وبين المفسر «لسفر يصيرا» سعد ياغن الفيومى (كتبه نحو عام 931 ب. م). كذلك فقد أقام سعد ياغن، على غرار وجه الشبه بين الحروف والعناصر، نظرية تتعلق بالتكوين الكيميائي للأجسام، تذكّر جدّا بتأملات جابر الكمية.
التدريج بالرتب «lesdeg reshierarchiques»
وهنا فى هذا الفصل (2) كذلك ينطلق كراوس كالمألوف من رأيه الذي يفيد أن جابرا سرد فى مجموعه مصطلحات ونظريات تبيين تبعيته بمذاهب الفرق الشيعية التى لم تكتمل على رأي كراوس عندهم إلا فى حدود نهاية القرن الثالث/ التاسع. غير أن كراوس نفسه يذكر أن جابرا تجاوز لدى تطوير تدريج الرتب كل ما هو موجود عند كل الفرق التي نعرفها وذكر خمسا وخمسين درجة بدلا من خمس أو ست أو تسع درجات ولقد تساءل كراوس: ترى لماذا اختار جابر هذا العدد العجيب الذى لم يذكر عند فرقة من الفرق الشيعية (3). ويرى أن جابرا يتبع بذلك المنجمين والفلاسفة القدامى ومن ثم يريد أن يوفق بين التدريج الديني عند الشيعة وبين الخمسة والخمسين فلكا.
(1) كراوس ii ص 267.
(2)
"
cettetendanceavo uloirdepasserl'e nseignementdesgn ostiquesmusulman ssemanifesteno- tammentdanslesys temedesdegreshie rarchiquesadopte parjabir. chezlesqarmates. ismae- liens، nusayrisetautres sectesdelafindui iie/ ixesiecle، nousrencontronsd essystemesplusou moinscompliquesd edegresd'initati on، dontlenombre (cinq، sept، neuf) etlesappellation svar- ientselonlescirc onstances، sansquepourtantc esdegres. maconniquescorre spondentaunegra- dationreelledela societe. or، danslek. al- hamsin، jabiroffreunelis tede 55 degreshierar- chiquesdontlesap pellations (natiq، samit، sabiq، tali، lahiq، naqib، najib، bad، hujja، asas، mum- tahen، sa'ih، hijabetc .. ) sontcompileesduv ocabulairedesdif ferentessectesgn ostiques، dansle seulbutdefaireco ncorderlahierarc hiereligieuseave clesspheresceles tesdontlenombrea vait etefixeparlesast ronomesetphiloso phesdel'antiquit e، acinpuante- cinq" (i، liii- liv) .
(3)
kraus، lesdignitairesde lahierarchiereli gieuseselongabir b. hayyan.
في مجلة.91/ 1942 /41 bifao
توضح حقيقة أنّ التدريج الذي اتبعه جابر لا يتطابق مع أي فرقة من الفرق المعروفة، توضح مدى الغلط في الاعتقاد أنه كان تابعا للقرامطة أو للإسماعيليين أو للنصيريين. بل وحتى لو وجد أن هناك تطابقا ما بين بعض المصطلحات الموجودة عند جابر وتلك التى عند هذه الفرق، فإن ذلك لا يمكن أن يتخذ حجة في الحكم على أن تلك الكتب المعنية هى من زمن يقع في حدود نهاية القرن الثالث/ التاسع، ذلك لأن أقدم ما وصل إلينا من المصادر تشهد (1) على نشأة هذه المصطلحات وانتشارها في القرن الثانى/ الثامن.
الأخوان (2)«lesdeux ،freres»
لقد لاحظ كراوس أن جابرا كثيرا ما يذكر في بعض كتبه الأخوين، اللذين يوجه الكلام إليهما وينصحهما كذلك، يوصفان على أنهما اللذان سيظهران عما قريب، وينشران علمه. يشير كراوس بذلك إلى أن مثل هذه الفقرات عند جابر تذكّر ببعض المقاطع في «رسائل إخوان الصفا» .
ولا يمكن القول بكل تأكيد فيما إذا كان هذا التشابه يعني تبعية مباشرة من رسائل إخوان الصفا بجابر أم لا. إلا أن فكرة توجيه من يأتي فيما بعد للاستمرار بالعلم وفكرة
(1) إن «كتاب أم الكتاب» الذي وصل الينا، يذكر على سبيل المثال جميع درجات طوائف الشيعة المعروفة (انظر على سبيل المثال كراوس، المصدر المذكور له أعلاه ص 86). يبدو أن هذا الكتاب المجهول المؤلف، صنف من قبل تلاميذ «أبي الخطاب» (توفي عام 138/ 755، أو عام 148 هـ). وقد عول على كتاب أقدم بعنوان: «سبع المجادلات» ، انظر ماسينيون: سلمان باك ص h.corbin؛ 50 المصدر المذكور له أعلاه ص 70 فيه.
(2)
كراوس. lv -liv ،i
توضيح الطريق والأصول والمناهج الضرورية، إن هذه الفكرة يبدو أنها كانت عرفا من الأعراف القديمة، والتي يحتمل جدا أنها تتصل، من جهة أخرى، اتصالا وثيقا بنظرية جابر بالنسبة لتطور العلم.
نبوءة جعفر (1)«lap redictiondejafar»
يشير كراوس بذلك إلى محادثة كانت بين جعفر الصادق وجابر، وكان الكلام فيها عن ظهور الأخوين هذين في المستقبل وعن الزمن الذي ستنتشر فيه كتب جابر. وقد سأل جعفر، خلال هذه المحادثة التى كانت عام 140 هـ:«هل تعلم إلى متى سيستمر هذا الحال السيئ؟ جابر: «لا والله يا سيدي! » فأردف جعفر قائلا: «لا يعلم الغيب إلا الله وسيمر مائة وتسعون عاما حتى يظهران
…
» (2).
ويذهب كراوس إلى أنه ليس هناك ما يضطر المرء لأن يرى هنا أية، vaticinatioex eventu إلا أنه لا يمكن كذلك الاعتقاد أن فقرة من هذا القبيل يمكن أن تكون من كتاب من كتب القرن الثانى للهجرة. ومن وجهة نظر كراوس فإن «كتاب النقد» الذى فيه هذه الفقرة، ومجموع «كتب الموازين» الذى منه «كتاب النقد» لا يمكن بسبب الإشارة إلى حدث سيقع بعد 190 عاما، أن يكون قد ألف قبل عام 330 هـ.
أيا كان، فإنّا لا نرى أن مثل هذه الإشارة إلى الأخوين المنتظرين في المستقبل يمكن أن تكون حجة في زيف المجموع. فضلا عن ذلك فإن الانطباع الذي يخرج المرء به من الاطلاع على شرح لجزء من المجموع هو أن فكرة جابر هذه كانت منتشرة فى القرن الثالث/ التاسع بحيث إن كثيرا من الصنعويين كانوا يزعمون أنهم هم الأخوان المنتظران (انظر بعده ص 283).
(1) كراوس. lv -lvii ،i
(2)
المصدر السابق lvi ،.
كلمة أخيرة فى مناقشة رأي كراوس الذى يفيد أن في المجموع الجابري آثارا من المذهب الإسماعيلي والقرمطي وأنه لذلك يستحيل أن تكون نشأة المجموع في القرن الثانى/ الثامن. والسر في ذلك أن كلمة «قرامطة» وردت في فقرة من فقرات نسخة «كتاب الإخراج» التي رجع إليها كراوس. وهذا بمفرده لا يمكن أن يتخذ حجة في زيف مجموع جابر، حينما تفقد الحجج المقدمة الأخرى قوة دلالتها وبخاصة أن أسبابا أخرى كثيرة تحدد زمن نشأة المجموع ذاته فى القرن الثانى/ الثامن. وبهذه المناسبة فإن الرأي الذي يفيد أن كلمة «قرامطة» نشأت من اسم الزعيم السياسي «حمدان قرماط» (توفى عام 293/ 906) أنه مجرد ظن بعض العلماء ليس إلا. فلقد سبق أن بيّن ماسينيون إلى أنه يميل إلى «أن فيها اقتباسا من اللهجة الآرامية المحلية فى واسط» (انظر، ii ،ei ص 821؛ وانظر كذلك s.m.stern مقالة: الإسماعيليون والقرامطة ismai lisandqarmatians في:
(l'elaborationdei ' islam، colloquedestrasb ourg 12 - 13 juin 1959، paris 1961، p. 102)
وقد أشار بذلك إلى أنه وجد فى المنطقة ذاتها عام 255/ 868، على ما يذكر الطبري، (1757، iii) بين المتمردين مع «القراطية» ، وجد فيلقا من «القرماطية» ، وأنه ذكر على أن رجلا يدعى «راشد القرمطي» كان على صلة بالحركات الدينية السياسية في ذاك الوقت ذاته (الطبري iii ص 1749). وهكذا فإنه من المؤمل أن تأتى الدراسات المقبلة بقرائن أخرى تتعلق بأصل هذه الكلمة. وسيتوقف، فى الوقت ذاته، على نتائج هذه الدراسات فيما إذا كان ورود الكلمة في «كتاب الإخراج» يعد أقدم زمن نعرفه terminusadquem. وأنه لمن الممكن كذلك أن اسم «القرامطة» دس بين أسماء الطوائف المذكورة (1).
(1) لقد دعيت «التوقيدية» في ك. الاخراج (مختار رسائل ص 71 - 72) الهنود ثم أردف القول: «وكذلك القرامطة الكونية والقدرية والرّزية والسلسلية والماهية
…
».