الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - «رسالة في الإكسير» :
(انظر gas م 1 ص 653)
2 - «رسالة في الصنعة» :
(المصدر السابق).
الرازي
لا يشغل أبو بكر محمد بن زكريا الرازي (ولد عام 251 هـ/ 865 م، توفي عام 313 هـ/ 925 م، انظر gas م 3 ص 274) مكانة عالية في الطب العربي والفلسفة فحسب، بل يعد أحد أعاظم الصنعويين العرب أيضا. ومن الثابت كذلك: أن استمرار تطور الصنعة في بلاد الغرب يرتبط بالدرجة الأولي باسم ال rasis و. (1) geber لقد اهتم الكثير من الباحثين بشرح منجزاته الصنعوية، نذكر منهم روسكا بصورة خاصة الذى قام بدراسات عديدة تتعلق بالرازي. لقد اتضح في كل مرة تدرس فيها مسألة أصالة وحجم أعمال الرازي، مدى أهمية قضية علاقة الرازي:
بجابر أما بالنسبة للصنعويين العرب أنفسهم فليس عندهم شك قط في أن لجابر تأثيرا على الرازي. لقد سبق القول (ص 289) أن أبا «مسلمة المجريطي (نحو 450 هـ/ 1058 م) أشار إلى العلاقة القوية التى تربط كتب الرازي الصنعوية بكتب جابر. أما الصنعوي المشهور «الطغرائي» (توفي عام 515 هـ/ 1121 م) فيعتقد أن الرازي سرق في كتابه «الحجر» الأفكار من كتاب جابر «المجردات» . ويذكر ابن أبي أصيبعة (2)، أن الرازي نقل «كتاب الأس» لجابر إلى الشعر. وأما رأي الباحثين المعاصرين في موضوع التبعية فمتأرجح، فقد تعقدت إجابتهم منذ أن طرح كراوس وروسكا (الأخير بدءا من عام 1930) الفرضية التي تفيد أن الكتب التي تحمل اسم جابر، صنفت من قبل مدرسة صنعوية امتدت من عام 250 هـ إلىعام 350 هـ. ولقد ذهب روسكا بعيدا في إزالة كل ما يقف عقبة في طريق هذه الفرضية، حينما نعت
(1) روسكا في مجلة.342/ 1936 /24 isis
(2)
ابن أبي أصيبعة م 1 ص 320 س 34؛ كراوس، i مقدمة ص lxi.
إحالات الرازي في كتابه «كتاب الأسرار» (1) إلى جابر بأنها دس (2). وجاءت اكتشافات karimov ودانش بزوه لتثبت أن ما ذهب إليه روسكا لم يكن صحيحا أبدا (3).
ولقد كانت نتائج الدراسة المشتركة التي قام بها روسكا وجاربرز حول «وصف طريقة عمل المياه الحادة عند جابر والرازي» (4)، كانت غزيرة الدلالة بالنسبة لموضوع التبعية. لقد رجعا في الدراسة إلى «كتاب الرياض» لجابر وإلى كتاب الرازي «سر الأسرار» (5)، علق روسكا على ذلك بقوله:«لا يتبين التوافق في المواد والآلات والتدابير المستخدمة في «كتاب الرياض» و «كتاب سر الأسرار» في استعمال الأشياء العادية فقط وإنما يتبين كذلك في حالات عديدة ليست عادية، أي في استعمال العقاقير النادرة وفي ذكر أوعية معينة كأجهزة التسخين وتدابير الإذابة .. إن هذا التوافق كبير حتى لتعتبر العلاقة الوثيقة بين الكتابين أمرا ثابتا، وهذا يعني تبعية الرازي بجابر (6) (أو جابر بالرازي؟ ). وقال روسكا عقب مقارنة أجراها على وصف طريقة معينة في الكتابين: «من الواضح أن تدابير غريبة ليس لها وفقا لمفهومنا في الوقت الحاضر أي معنى، لا يمكن أن تكون اكتشفت من مؤلفين اثنين، بل هي تمثل ملكا قديما للسيمياء، غرف منه جابر والرازي. ولا يمكن لوصفة الرازي أن تكون مأخوذة من وصفة جابر، وبالمقابل لا يمكن التسليم بأن ما عند جابر هو اقتباس عن الرازي وأنا أعتقد أن هذين النموذجين يدلان على مراحل تطور قديمة لم يحصل أن أدركت بعد حتى الآن، تتعلق بالقياس والتجربة في الصنعة، وأنا على اقتناع كذلك أنه سيأتي اليوم الذي سيمكن فيه تحديدها بدقة وذلك حين نتوصل إلى كتب جابر ومدرسته
(1) إنه يخلط «كتاب الأسرار» ب «كتاب سر الأسرار» ، انظر بعده ص 279.
(2)
روسكا: كتاب الرازي «سر الأسرار» ص 25 - 26، علّق كراوس على ذلك بقوله:(lx ،i)
«certes، lesreferencesaja bir، qu'onlitdansquel quesmanuseritsdu k. sirral- asrar، sontdes interpolationsev identes
…
» .
(3)
انظر بعده ص 408.
(4)
مجلة.34 - 1/ 1939 /25 islam
(5)
في الحقيقة هو «كتاب الأسرار» ، فلم يعرف روسكا «كتاب سر الأسرار» .
(6)
المصدر المذكور له أعلاه ص 19.
بأوسع نطاق» (1). ترى أما كان، لأسباب أخرى، أن تدفع روسكا ليأخذ حيطة وتحفظا أكبر لدى بته في أمر العلاقة؟ من تلك الأسباب على سبيل المثال إحالة الرازي نفسه إلى جابر وإشارات الصنعويين العرب (انظر قبله ص 285)؟ بل لقد تجاهل روسكا كذلك النتائج التي توصل إليها h.e.stapleton و r.f.azo وم. هدايت حسين وهي تتعلق بالموضوع نفسه ولا تدع مجالا للشك في تبعية الرازي بجابر (2).
وهكذا تبين كل المقارنات وبالرغم من «الفارق العظيم بين عرض كتب جابر المتعدد الصور إلى ما لا نهاية وبين صورة أعمال الرازي الموضوعية الواضحة» (3)، تبين تبعية الرازي بجابر بكل وضوح. فبينما يظهر جابر في كتبه الصنعوية البحتة متّخذا نظام تفكير متعدد الوجوه فيما يتعلق بالتجربة والقياس، ويبرز باستمرار فيلسوفا عظيما ومستقلا، يلاحظ بالنسبة للرازي المتميز بقصر عبارات الوصفة التجريبية واختزال وصف المواد والأدوات والتدابير، أنه يسعي وراء كيمياء (أو صنعة) تجريبية تخدم الأغراض العملية بالدرجة الأولى.
فالرازي نفسه يذكر أن «كتاب سر الأسرار» هو من كتبه الأخيرة. ولقد نال هذا الكتاب منزلة عظيمة عند الصنعويين العرب وكذلك الغربيين. غير أن الرازي- كما يفيد روسكا- شرح في كتاب آخر وصل إلينا «كتاب المدخل التعليمي» موضوعات كثيرة ذات أهمية عامة، لم يفسح لها في الكتاب الأول «كتاب سر الأسرار» مجالا أبدا (4). يقول الرازي فيما يقوله فيه:«على طالب العلم أن يلم بكل شيء ذكرته في الكتب التالية مرتبة ترتيبا صحيحا، كتابا بعد كتاب يبدأ بقراءة «كتاب المدخل البرهاني» وقد سميته «كتاب تكون الأحجار» حيث يجد فيه ما ينفع في معرفة نشأة الأرواح والأجساد والأحجار ومعادن (أخرى) ثم «كتاب إثبات الصنعة والرد على من
(1) المصدر المذكور له أعلاه ص 13.
(2)
.344 - 335/ 1927 /8 masb
(3)
روسكا: «كتاب الرازى سر الأسرار al -razisbuchgeheimn isdergeheimnisse «ص 12.
(4)
روسكا: «كتاب الرازى سر الأسرار al -razisbuchgeheimn isdergeheimnisse «ص 10.