الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي 29 وصل الموكب عشيرة التي تتناهى إليها طرق نجد كلها وتعلو أربعة آلاف قدم عن البحر، فأقام السلطان فيها يوما يستقبل الوفود التي جاءت من جهات الحجاز للسلام يتقدمهم القائد سلطان بن بجاد وفيهم عدد كبير من أشراف الحجاز وعظمائه، جاءوا لإستقبال السلطان وتقديم الطاعة له.
ثم أدلج الموكب من عشيرة مصعدين إلى قرية السيل وهو الميقات فأحرموا هناك وانحدروا في وادي السيل بين جبال جرداء ملساء سمحاء، فمروا بالزيمة وأناخوا في مكان يبعد ساعتين عن الأميال، ثم تقدموا بعد الظهر مكبرين ملبين، لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك، ملأت تلك الجموع الشعاب، وتزاحمت بين الهضاب؛ وتصاعدت أصوات الملبين، فتصادمت في الفضاء، فرددت صداها الجبال والوهاد.
ذكر قدوم ابن سعود إلى مكة
لما كان في مساء الخميس 7/ 5 وصل جلالة الملك إلى الأبطح وحط رحاله في أعالي مكة، فأناخ ذلوله واستقبله هناك الأهلون بالتهليل والترحيب، وبعد أن استراح قليلا ركب حصانا وامتطى حاشيته ظهور الخيل إلى قلب مكة، فترجلوا عندما قربوا من المسعى ومشوا إلى الحرم فدخلوه من باب السلام وطافوا وصلوا وسعوا تلك الليلة، ثم عادوا إلى المخيم في المعابدة.
فلما كان من الغد في صباح الجمعة استعرض السلطان الجيش من خيالة ومشاة ثم جلس في السرداق الكبير الذي نصبته البلدية وفرشته بالطنافس، وحرقت فيه البخور، فاستقبل أولا الإخوان وكان منهم أناس كثيرون لا يعرفون الإمام فكانت المشاهدة الأولى، وقد تهافتوا عليه يصافحنوه ويقبلونه في خشمه (أنفه) وفي جبينه وهم يبكون من شدة الفرح والسرور، لم جاء من أهل مكة أعيانها وتجارها يسلمون ولم يفرق الناس بينه وبين رجاله لبساطة ملبسه وعظيم تواضعه، وهكذا يكون من أراد الملك فإن الملك بيد الله يؤتيه أهل التواضع والعدل
الذين لا يهمهم ترف أبدانهم ولا لين ملبوسهم إنما يهمهم أمر الرعية والسهر على مصالحها ورعيتها ولما التفوا حوله وأرادوا تقبيل يديه على حسب ما عودهم الأشراف في عهدهم منعهم بعبارة قال فيها المصافحة من عادات العرب وعادة التقبيل لليد جاءتنا من الأجانب هذا ما يفعله الأعاجم بملوكهم فكان لهذه الكلمات أحسن الأثر في نفوس القوم واستبشروا منها خيرًا وأعجبهم ذلك كثيرًا فمن قائل ياله من سلطان متواضع لا يريد أن يسلم أحد عليه، ومن قائل حقا أنه على فطرة العربي وسليقته يكرهالملق ويمقت المداهنة، ومن قائل أنه يشعر بالعظمة في نفسه فلا يحتاج إلى من يعظمه، ومن قائل: اليوم تذوقنا لذة الحرية وشعرنا بالخلاص من رق الاستعباد، ومن قائل يقول لقد ورمت شفاهنا من كثرة تقبيل الأيدي والركب فلنهنأ بالراحة الدائمة.
ولما سمعوه يقول أن المصافحة عادتنا كما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه جعل يقول قائلهم أسمعتم أنه يصلي على النبي بعكس ما فهمنا من قبل أنه يكرهه عليه الصلاة والسلام، ومن قائل أنه لا يريد بنا السوء بل إنه يعلمنا كيف نحتفظ بعزة العربي وكرامته والتمسك بأخلاقه وعاداته.
ولما استقر السلطان في مكانه وقف الشيخ عبد القادر الشيبي عميد بني شيبة سادن الكعبة وعين أعيان أهل مكة فأخذ يقدم له كبار الشخصيات والأعيان؛ ثم وقف ابن سعود وبين لهم أنه لم يأتهم مقاتلا ولا ظالما وإنما جاء ليخلصهم من جور الحسين وعسفه ولييسر للمسلمين سبيل الحج إلى بيت الله الحرام، جاء ليدعو الناس إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويبسط لهم حقيقة الوهابية ليفهم الناس عنها فكرة صحيحة بعيدة عن الأغراض وأقوال الكاذبين وأبدى أسفه لما حدث في الطائف ووعد بتعويض المصابين بضياع الأموال، فتقدم إليه الشيخ عبد القادر الشيبي وقال هل لكم يا عظمة السلطان أن تتفضلوا بتعيين موعد تجتمعون فيه بعلماء المسجد الحرام وتوضحون لهم ما خفي عليهم من حقيقة عقيدة الوهابية فقد كثر حولها الكلام ونفر منها العوام فأجابه ابن سعود لكم ذلك ووعدهم من الغد في الساعة الثامنة بدار الحكومة.
ولما كان في ظهر يوم السبت في الوقت المعلوم كان الاجتماع في الحميدية وحضر لذلك العلماء وذوا الرأي من أهل مكة والمهاجرين فحياهم السلطان وتقدم حافظ وهبه فألقى عليهم كلمة جميلة أفادت أن ابن سعود جاء ليطهر تلك البلاد المقدسة من البدع، وليجعل الأمر شورى فلا يستبد بأمر، وبابه مفتوح لنصيحة كل ناصح، ولا يكون هذا البيت الحرام ملكًا لأحد، وأن التجارب السابقة دلت على أن الحسين وآله غير صالحين لإدارة هذه البلاد ولذلك فإنا سنضحي بنفوسنا وأموالنا في تطهير البلاد المقدسة منهم؛ وهنا قام "حبيب الله الشنقطي" فقال ولينصرن الله من ينصره، وما دامت غاية السلطان عبد العزيز نصرة الإسلام فإن الله ينصره ويؤيده.
فوقف السلطان عبد العزيز ثم خطب فيهم خطبة دينية، حمد الله وصلى على نبيه، ثم قال إن الأمور كلها بيد الله، وأن الله قد ضرب الأمثال في القرآن ولم يترك شيئًا لتأديبنا إلا ذكره في كتابه؛ ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي من أحبه فقد أحب الله، ومن أطاعه فقد أطاع الله، يأخذ نفسه بآداب القرآن الذي نزل به أمين السماء جبريل على أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم ولا أظن رجلًا عنده ذرة من عقل وعرف ما جاء في كتاب الله إلا قدر هذه الآداب حق قدرها، ورأى أن الخير كل الخير في اتباع الهدى الحكيم، وأنتم تعلمون أن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ما جاء إلا ليدلنا على طريق الخير ويبين لنا السبيل الأقوم، ثم قال إن أفضل البقاع بقاع يقام فيها شرع الله، وأفضل الناس من اتبع أمر الله وعمل به، فهل تعلمون قبيلة أفضل من قريش ومع فضلهم قاتلهم الرسول لما عصوا الله ورسوله وأعرضوا عن الحق، ألم يشرف بلال الحبشي وسلمان الفارسي بالإسلام والأول عبد حبشي والآخر رجل فارسي؛ ألم يذل أبو لهب بالكفر وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فالشرف ليس بالحسب ولا بالنسب وانما هو بالعمل الصالح.
إن هذا البيت هو شرف الإسلام الخالد، وما عمل فيه من الأعمال الحميدة يضاعف الله أجره، وما عمل فيه من السيئات يضاعف الله وزره، إن لهذا البيت
شرفه ومقامه منذ رفع سمكه سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد عظم العرب شأنه في جاهليتهم فتحالفوا وتعاقدوا ألا يقروا ببطن مكة ظالم صيانة لهذا البيت أن يقع الظلم فيه.
إن الفضول تعاقدوا وتعاهدوا
…
ألا يقر ببطن مكة ظالم
فتعالوا نتعاقد ونتحد، والله وبالله وتالله ورب هذا البيت لقد كان من أحب الأمور إلى أن يقيم الحسين شرع الله في هذا البيت المبارك، ولا يعمل لإبادتنا من الوجود، فأفد عليه مع الوافدين، أقبل يده وأساعده على كل شيء يريده، ولكن هكذا شاءت إرادة الله، ولو لم يلحق الأمر الأديان والنفوس لما أقدمنا على ما أقدمنا عليه، فقد قرر الحسين تقسيم بلادنا وتوزيعها وأصر عليه وأخذ يعمل له، وهذه جريدة القبلة أمامكم تعرفكم نياته نحونا، فإن الحسين أتى إلى هذه الديار مؤمرًا من قبل الترك وأقام فيها ثم خلع طاعتهم فنحن في ديارنا لم يأمرنا غير سيوفنا واتباع ما أمر الله لا ينفعنا غير الإخلاص في كل شيء؛ الإخلاص لله بالعبادة.
ثم قال: أنا بذمتكم وأنتم بذمتي، أنا منكم وأنتم مني، هذه عقيدتنا في الكتب التي بين أيديكم، فإن كان فيها ما يخالف كتاب الله فمردنا إليه، إننا لم نطع ابن عبد الوهاب ولا غيره إلا فيما أيدوه بقول من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما أحكامنا فسنسير فيها طبق اجتهاد الإمام أحمد بن حنبل.
لقد أشاع الترك عنا كثيرًا وقالوا في جملة ما كذبوه علينا إننا لا نصلي على محمد وإننا نعد الصلاة عليه شركًا بالله نعوذ بالله من ذلك، أو ليست الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم ركنا من أركان الصلاة لا تتم إلا بها، ويقولون اننا ننكر شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة معاذ الله أن نقول هذا، وإنما نطلب من الله أن يشفع فينا نبينا {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} بل ندعو الله أن يشفع فينا الولد الصغير ونقوا اللهم اجعله فرطا لأبويه وشفيعا مجابا ولا نطلب الشفاعة من الطفل.
وأما محبة الأولياء والصالحين فمن ذا الذي يبغضهم منا فإن كان هذا
مقبولا عندكم فتعالوا نتبايع على كناب الله وسنة رسوله وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، فأجاب الحاضرون كلنا نبايع، كلنا نبايع، فقال السلطان: قولوا لنا بصريح القول ما عندكم فرد الحاضرون ما عندنا غير هذا، فقال السلطان: أعيذكم بالله من التقية فلا تكتمون شيئًا، فتكلم الشيخ الشنقيطي قائلا: إنا نريد أن نجتمع بعلماء نجد فنتباحث في الأصول والفروع ونقرر ما نتفق عليه، فأجابه السلطان قائلًا: جميلًا، قريبا تجتمعون، واستأنف الشنقيطي الكلام فقال: إذا أردنا المناظرة مع علماء نجد فيقتضي أن يعرف كل منا طبيعة الآخر حتى إذا أقيمت الحجة عليه أذعن بدون سخط ولا غضب، فأجابه السلطان: ما دام المرجع كتاب الله فلا سخط ولا غضب.
ولما كان في يوم الإثنين 11 جمادى الأولى، اجتمع ستة عشر عالما من علماء الحجاز من بينهم محمد المرزوقي، وعباس مالكي، ومحمد جمال مالكي، ودرويش عجيمي، بسبعة علماء من نجد من بينهم الشيخ عبد الله بن حسن، والشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف، والشيخ محمد بن عثمان الشاوي؛ والشيخ عبد الرحمن بن داود، والشيخ عبد الله بن زاحم، والشيخ مبارك بن باز؛ فتباحثوا في الأصول والفروع، وتبين أن ما يدعوا الوهابية هو الحق الذي دعى اليه جميع الأئمة، وصرحت به كتب كافة المذاهب وقرروا ما يأتي:
قد حصل الاتفاق بيننا وبين علماء نجد في مسائل أصولية، من جعل بينه وبين الله وسائط من خلقه يدعوهم ويرجوهم في جلب نفع أو دفع ضر، فهذا كافر يستتاب ثلاثًا، فإن تاب وإلا قتل، ومنها تحريم البناء على القبور وإسراجها وإقامة الصلاة عندها، لأن في ذلك بدعة محرمة في الشريعة، وزيارة القبور انما هي للدعاء للميت والتذكير بالآخرة، ومنها من سأل الله بجاه أحد من خلقه فهو مبتدع مرتكب حرامًا، في هذه المسائل تباحثنا واتفقنا فاتفقت بذلك العقيدة بيننا معاشر علماء الحرم الشريف وبين إخواننا أهل نجد، ثم وقعوا عليها بإمضاآتهم، وهذا البيان طويل أذاعوا به بيانا للأمة لتقتنع بأن كل ما كان يذاع عن الوهابيين من اختراق
المشاكل إنما هو مجرد دعاية لا صحة له، وقد طبع في مطبعة جريدة أم القرى معه خطاب رئيس القضاه الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد، وكان هذا تقريرا عظيما للمسائل الجوهرية في المذهب الحنبلي، هذه المطبعة للأتراك يطبعون فيها جريدة الحجاز الرسمية، ثم استولى عليها الحسين وشرع يطبع فيها جريدة القبلة، ثم استولى عليها ابن سعود وأصدر جريدة أم القرى، ثم أصدر ابن سعود بيانا رسميا إلى أهل الحجاز الحاضرة والبادية وهو هذا.
يا سكان الحجاز من حضر وبدو إننا لم نقدم من ديارنا إليكم إلا انتصارا لدين الله الذي انتهكت محارمه، ودفعا للشرور التي كان يكيدها لنا ولديارنا من استبد فيكم بالأمر قبلنا، وسنجعل الأمر شورى بين المسلمين في شأن هذه البلاد المقدسة، فلذلك أبرقنا لكافة المسلمين في سائر الأنحاء أن يرسلوا وفودهم لعقد مؤتمر إسلامي عام يقرر شكل الحكومة التي يرونها صالحة لأحكام الله في هذه البلاد المطهرة، إن مصدر التشريع في الأحكام بينكم يجب أن لا يكون إلا من كتاب الله، ومما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ما أقره علماء الإسلام عن طريق القياس أو أجمعوا عليه مما لم يكن في كتاب الله أو سنة نبيه، كل من كان من العلماء في هذه الديار من موظفي الحرم الشريف أو المطوفين ذا راتب معين فهو له على ما كان عليه من قبل، إن لم نزده فلا ننقصه إلا رجلًا أقام الناس عليه الحجة أن لا يصلح لما هو قائم عليه فهو ممنوع مما كان له من قبل، وكل من له حق ثابت في بيت مال المسلمين أعطيناه حقه لا كبير عندي إلا الضعيف حتى آخذ الحق له، ولا ضعيف عندي إلا الظالم حتى آخذ الحق منه، وليس عندي في إقامة حدود الله هوادة ولا أقبل فيها شفاعة.
ولقد كان لكلام ابن سعود هذا وقع عظيم في قلوب أهل الحجاز وفتح به أغلاقا محكمة، وملك به قلوبهم وعملوا على مناصرته لا سيما حين أقرهم في وظائفهم ولو سلم هذا البيان من ذكر جعل الأمر شورى بين سائر المسلمين كما أشار إليه في مبتداه لملك به سائر الحجاز ولكنه لا يعجب الحجازيين تدخل الأجانب في أمرهم ولكن، السلطان رأيه من وراء ذلك كله أن يرضي سائر
المسلمين ويوقفهم عند حدهم، غير أنه أدرك بثاقب رأيه أن أهل الحجاز أحبوه وتعلقوا به، غير أنهم استاءوا لذلك فأسرع إلى دعوة العلماء وذوي الرأي في البلاد وألقى عليهم خطابا عدل، خطته الأولى فقال: يا أبناء الحجاز ويا جيرة البيت الحرام إن ديارا كدياركم تحتاج إلى اهتمام زائد في إدارة شؤونها عندنا مثل يعرفه الناس جميعا وهو أن أهل مكة أدرى بشعابها فأنتم أعلم ببلدكم من البعيدين عنكم وما أرى لكم أحسن من أن تلقى مسؤوليات الأعمال على عواتقكم، وأطال في هذا الموضوع إلى أن قال أريد رجالا يعملون بصدق وعلم وإخلاص، فإذا اجتمع أولئك المنتخبون وأشكل على أمر من الأمور رجعت إليهم في حله، وعملت بشؤونهم فتكون ذمتي سالمة وتكون المسؤولية عليهم وأريد الصراحة في القول، لأن ثلاثة أكرههم ولا أقبلهم، رجل كذاب يكذب علي عن تعمد، ورجل ذو هوى، ورجل متملق، هؤلاء أبغض الناس عندي، وطلب الانتخاب بسرعة.
فما كاد يتكلم بذا الخطاب حتى قام العلماء والأعيان والتجار لتأسيس مجلس شورى تنفيذًا لإدارة السلطان، واجتمعوا في دار البلدية، وانتخبوا من الأعيان والعلماء والتجار مجلسًا مؤلفا من أربعة عشر عضوا برئاسة الشيخ عبد القادر الشيبي.
وفي اليوم 15 من جمادى الأول أصدرت الحكومة السعودية صحيفة مكة أسمتها جريدة أم القرى وهي لسان الحكومة السعودية، ومحررها يوسف ياسين لاذقي الأصل، وعندما عرض نتيجة الانتخاب على ابن سعود أقرها، ودعا المنتخبين وأوصاهم بتقوى الله، ورغب إليهم أن يعملوا على عدم تخلف الناس عن الصلاة في الجماعة، فنادى مناد في البلاد يا معشر المسلمين سكان البلد الأمين على كل واحد منكم إذا سمع المؤذن أن يجيب داعي الله ويبادر إلى الصلاة في الحرم، ومن كان بعيدا عنه فليصل في أقرب مسجد منه.
كما أصدر السلطان أمره بتعيين حافظ وهبه محافظا على مكة، والشريف هزاع العبدلي أميرا على بدو الحجاز، وخصص خالد بن لؤي بشؤون نجد، فهدأت الأحوال وسرت الخواطر.