الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتتعهد حكومة صاحب الجلالة البريطانية بأن تحصل على غير ذلك من التسهيلات الممكنة للتجار من رعايا نجد المارين بمنطقة انتدابها.
المادة الرابعة عشرة:
تبقي هذه الاتفاقية نافذة ما دامت حكومة صاحب الجلالة البريطانية مكلفة بالانتداب على شرقي الأردن.
المادة الخامسة عشرة:
قد دونت هذه الاتفاقية باللغة الإنكليزية واللغة العربية ووقع كلا الطرفين المتعاقدين نسختين من النص العربي ونسختين من النص الإنكليزي ويكون للنص قيمة رسمية واحدة، ولكن إذا وقع اختلاف بين النصين في تفسير مادة من مواد هذه الاتفاقية فيرجع إلى النص الإنكليزي.
المادة السادسة عشرة:
تعرف هذه الاتفاقية باتفاقية حداء، وقعت هذه الاتفاقية في حداء في 15 من شهر ربيع الثاني 1344 هـ الموافق 2 نوفمبر 1925 م.
الإمضاءات
ولما أن حصل الاجتماع بين العاهل العظيم صاحب الجلالة عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود وبين مندوب بريطانيا "جلبرت كلايتون" أظهر ابن سعود أمام المندوب إعجابه بالإنكليز وسعة ملكهم فأجابه قائلًا أن ما ذكرت صحيح ولكن هذا الملك الواسع لم يؤسس إلا في مئات السنين ولكن يحق لنا نحن الإنكليز أن نعجب بك فإنك في ثلاثين سنة اقد أسست ملكًا واسعًا وإذا أطرد لك هذا الفتح وهذا التقدم فأظن أنه في نصف المدة التي أسسنا فيها ملكنا تؤسس أنت إمبراطورية مثل أو أكبر من إمبراطوريتنا وهذا ليس ببعيد إذا ساعدتكم تصرفات الزمان وأخذتم أنتم سنن المتقدم فإن أسلافكم العرب قد شيدوا إمبراطورية عظيمة في مدة قصيرة جدًا لم يعرف التاريخ مثلها.
ذكر تسليم المدينة المنورة
رجعنا إلى ذكر الحرب وما أصبح فيه الشريف علي، لما اشتدت الضائقة المالية به ويقومه حتى أضطر الملك علي لبيع سيفه وملبوساته لتأمين نفقة بيته، وأخذ
رجال حكومته يتشاورون معه فيما ينبغي عمله، وتوالت البرقيات من حامية المدينة بطلب الأرزاق اللازمة للجند وإلا اضطروا إلى التسليم فضاقت عليه الأرض كما رحبت ولم يجد ما يجيبهم به غير المطل والتسويف فبعث أمير المدينة "الشريف شحات" رسولًا إلى جلالة الملك عبد العزيز في بحرة واسم الرسول "مصطفى عبد العالي" بكتاب يعرض فيه التسليم على شرط أن يؤمن الأهلون والموظفون على أرواحهم وأموالهم ثم يسأل السلطان أن يرسل أحد أفراد العائلة السعودية لهذه الغاية فعاد السلطان إلى مكة وجهز نجله الأمير محمدًا فزحف بفرقة من الجند إلى المدينة في 23 ربيع الثاني ودنا من أسوارها فلما عرض على الحكومة والأهالي ما كان قادمًا من أجله أبت قيادة الحامية التسلم لأنها كانت تنتظر المدد من جده، وقد أبرقت في 5 جمادى الأولى إلى جلالة علي الشريف تقول الذي يهمنا الأرزاق للجند وعدتمونا بإرسال الدراهم المتيسرة بالطيارة وإلى الآن لم نرى أثرًا لها دبروا وأرسلوا لنا دراهم ولو بيع إحدى البواخر فترون منا ما يسركم.
وكان الأمير محمَّد بن عبد العزيز يشدد الحصار على المدينة بدون قتال عملًا بأوامر والده، فلما كان في 13 من هذا الشهر أبرقت القيادة إلى جلالة الملك علي بجدة تقول انقضى الأمر ولم يبق في اليد حيلة، الجنود ما عندهم أرزاق إلا لثلاثة أيام إذا لم تصل الطيارة غدًا الظهر فسنفاوض العدو.
الإمضاءات
عزت عبد الله عمير، عبد المجيد حمد
فجاء الجواب أنه يستحيل إرسال الطيارة قبل عشرة أيام لعدم وجود بنزين ثم مرت الأيام الثلاثة فنفدت مؤونة الحامية ومع ذلك فقد صبر الجنود ثلاثة أيام أخرى ثم في صباح الجمعة اضطر قائد حامية المدينة المنورة عبد المجيد المدفعي، ورئيس ديوان الإمارة عبد الله عمير، وعزت أفندي مدير الخط الحجازي إلى مفاوضة الأمير محمَّد بن عبد العزيز بكتاب طلبوا فيه ملاقاته فأرسل الأمير خيالة لاستقبالهم وقد فاوضوه بالتسليم على شرط أن يعطى الجنود والضباط والأهالي الأمان ويعلن العفو العام.