الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث رقم (72)
- الإرواء (3/ 186) وقم (739):
حديث ابن عمر: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الجنَازَةِ.
حكم الشيخ رحمه الله: صحيح.
حكم المستدرك: معلول.
الراجح عندي: الحديث صحيح.
الحديث رواه أبو داود (3179)، والنسائي (4/ 56)، والترمذي (1007)، وابن ماجه (1482)، وأحمد (5439)، والحميدي (607)، وأبو مسهر في جزئه (8)، والطيالسي (1926)، وابن أبي شيبة (4/ 454)، والبزار (5999)، وأبو بكر الأموي في مسند أبي بكر (142)، وأبو يعلى (5421)، (5482)، (5532)، والروياني (1388)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 479)، وابن المنذر في الأوسط (3035)، وابن حبان (3045)، (3046)، (3047)، وأبو عمرو السمرقندي في الفوائد المنتقاه (9)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (327)، والدارقطني في سننه (2/ 70)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 308)، وفي أخبار أصبهان (1/ 170)، (2/ 109)، والبيهقي في السنن الكبير (4/ 23)، وفي الصغير (1056)، وفي المعرفة (5/ 268)، والخليلي في الإرشاد ص (79)، وابن عبد البر في التمهيد (12/ 85 - 87)، والخطيب في تاريخه (12/ 492)، والبغوي في شرح السنة (1488)، وابن عساكر (6/ 329 - 330)، (7/ 143) من طرق عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه مرفوعًا به.
وقد توبع ابن عيينة على رواية الحديث مرفوعًا موصولاً:
فرواه النسائي (4/ 56)، والترمذي (1008)، والطبراني في الأوسط (6096)، وابن الأعرابي في المعجم (770)، والخليلي في الإرشاد ص (302)، والبيهقي في السنن الكبير (4/ 24)، وابن حزم في المحلى (5/ 164 - 165) كلهم من طريق همام بن يحيى عن سفيان بن عيينة، وزياد بن سعد، ومنصور بن المعتمر، وبكر بن وائل (1) كلهم ذكر أنه سمع الزهري يحدث أن سالم بن عبد الله أخبره فذكره مرفوعًا موصولاً.
قال النسائي: هذا خطأ، والصواب مرسل.
قال ابن حزم: ولم يخف علينا قول جمهور أصحاب الحديث أن خبر همام هذا خطأ، ولكنا لا نلتفت إلي دعوى الخطأ في رواية الثقة إلا ببيان لا يشك فيه.
وقال البيهقي: تفرد به همام، وهو ثقة.
وتابعهم ابن أخي ابن شهاب، فرواه من طريقه أحمد (6042)، وأبو يعلى (5464)، وابن المنذر (3036)، وتمام الرازي (538)، وابن عبد البر في التمهيد (12/ 91)، والخطيب في تاريخه (10/ 117)، وابن عساكر (57/ 22) كلهم من طريق محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً.
ورواه الشافعي (577)، ومن طريقه البيهقي في المعرفة (5/ 269) قال: وأخبرنا مسلم وغيره عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه فذكره موصولاً مرفوعًا.
ورواه ابن عدي (5/ 5)، وابن عبد البر في التمهيد (12/ 94) من طريق
(1) لم يذكر عند ابن حزم في المحلى.
عباس بن الحسن عن الزهري موصولاً أيضًا.
ورواه الطبراني في الكبير (13135)، وفي الأوسط (6363) من طريق ابن لهيعة عن عقيل ويونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه مرفوعاً موصولاً.
ورواه أحمد (4940)(6254)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (13133)، وابن شاهين (329)، وابن عبد البر في التمهيد (12/ 89) من طريق حجاج بن محمد قال: قرأت على ابن جريج: حدثني زياد بن سعد عن الزهري.
ورواه أحمد (4939)، وأبو يعلى (5519) من طرق عن ابن جريج أخبرني ابن شهاب.
وأحمد (6253)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 479 - 485) من طريق عقيل بن خالد.
وابن حبان (3048) من طريق شعيب بن أبي حمزة.
والطبراني (13136)، وفي الأوسط (4608)، وابن عبد البر في التمهيد (12/ 88) من طريق محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة.
وابن حبان في الثقات (6/ 478 - 479)، وابن المقرئ في معجمه (813) من طريق صمصوم أخي الزبيدي.
(زياد بن سعد، وابن جريج، وعقيل، وشعيب، ومحمد بن أبي عتيق، وموسى ابن عقبة، وصمصوم) سبعتهم عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه كان يمشي أمام الجنازة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.
قال ابن عبد البر في قوله: قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة: هذا يحتمل أن يكون ابن شهاب هو الذي يرسله، ويحتمل أن يكون
سالم يرسله، ويحتمل أن يكون مسندًا.
قلت: ورواه مالك في الموطأ ص (196) عن الزهري مرسلاً.
وكذا معمر كما في مصنف عبد الرزاق (6259).
ورواه الإسماعيلي (1/ 314)، وابن المقرئ في معجمه (298)، (698)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (328)، والخليلي في الإرشاد ص (46)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 247)، وابن عبد البر في التمهيد (12/ 83 - 85) من طرق عن مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه موصولاً مرفوعاً.
قال ابن عبد البر: الصحيح فيه عن مالك الإرسال، لكنه قد وصله جماعة ثقات من أصحاب ابن شهاب، منهم: ابن عيينة، ومعمر، ويحيى بن سعيد، وموسى بن عقبة، وابن أخي ابن شهاب، وزياد بن سعد، وعباس بن الحسن الجزري على اختلاف عن بعضهم.
وقال الترمذي: حديث ابن عمر هكذا رواه ابن جريج، وزياد بن سعد، وغير واحد عن الزهري عن سالم عن أبيه نحو حديث ابن عيينة، وروى معمر ويونس ابن يزيد، ومالك، وغير واحد من الحفاظ عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي أمام الجنازة، وأهل الحديث (1) كأنهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح، ثم نقل عن ابن المبارك، وكذا نقله عن البخاري كما في العلل الكبير (247)، ونقله الطبراني في الكبير (13133) عن أحمد، والنسائي كما سبق، والدارقطني في علله (2716)، وغيرهم، وخالفهم جماعة، فصححوه، منهم البيهقي حيث نقل عن ابن المديني قوله لابن عيينة (4/ 23): فقمت إليه، فقلت له: يا أبا محمد إن معمراً وابن جريج يخالفانك في هذا يعني أنهما يرسلان الحديث
(1) تصحفت في السنن المطبوع إلى: كلهم، والصواب ما أثبت كما في شرح علل الترمذي.
عن النبي صلى الله عليه وسلم؟، فقال: استقر الزهري، حدثنيه، سمعته من فيه، يعيده، ويبديه عن سالم عن أبيه.
قال البيهقي: واختلف فيه على عقيل ويونس بن يزيد، فقيل عن كل واحد منهما عن الزهري موصولاً، وقيل مرسلاً، ومن وصله، واستقر على وصله، ولم يختلف عليه فيه، وهو سفيان بن عيينة حجة ثقة، والله أعلم.
قلت: ومن رجح الإرسال أعلم وأجل، فلو صرنا إلي التقليد لما كان لنا بد من تقليدهم، أما ونحن متعبدون باتباع ما ظهر لنا أنه أرجح فكلام البيهقي رحمه الله هو الأشبه بالصواب، فإن ابن عيينة من الأثبات، ومن أصحاب الزهري المعتنين بحديثه، وقد أكد أن الزهري استقر على الوصل، فهذا نص في كون الزهري كان يحدث به مرسلاً وموصولاً، ثم استقر في آخر أمره على الوصل، فهل يعدل أحد عن هذا البيان إلا من لم يتحرر من ربقة التقليد؟
والحديث صححه ابن حبان، وابن المنذر، والبيهقي وابن حزم، وابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق مسألة (287)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1505)، وابن الملقن في البدر المنير (5/ 225)، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في تهذيب السنن كلام المصححين لإرساله، والمصححين وصله (3/ 1517 - 1519)، ثم قال: قال الترمذي في الجامع: وروى همام بن يحيى هذا الحديث عن زياد بن سعد، ومنصور، وبكر، وسفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه، وإنما هو سفيان بن عيينة، روى عنه همام.
قال ابن القيم: يعني أن الحديث لسفيان وحده، روى عنه همام كذلك، وفي هذا نظر لا يخفى، فإن همامًا قد رواه عن هؤلاء عن الزهري، ويبعد أن يكونوا كلهم دلسوه عن سفيان، ولم يسمعوه من الزهري.
وهذا يحيى بن سعيد مع تثبته وإتقانه يرويه كذلك عن الزهري، وكذلك موسى بن عقبة.
فلأي شيء يحكم للمرسلين على الواصلين؟!.
وقد كان ابن عيينة مصرًّا على وصله، ونوظر فيه، فقال: الزهري حدثنيه مرارا، فسمعته من فيه، يعيده، ويبديه عن سالم عن أبيه.
***