الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث رقم (74)
- الإرواء (213/ 3) رقم (763):
حديث عائشة مرفوعًا: "كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ".
حكم الشيخ رحمه الله: صحيح.
حكم المستدرِك: الحديث موقوف، ولا يصح رفعه.
الراجح عندي: صحيح.
الحديث رواه أبو داود (3207)، وابن ماجه (1616)، وأحمد (24308)، (25356)، (25645)، (26275)، وعبد الرزاق (6256)، (17732)، (17733)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (1006)، وابن أبي عاصم في الديات (140)، والطحاوي في مشكل الآثار (1274)، (1275)، وابن عدي في الكامل (3/ 353)، وابن الجارود في المنتقى (551)، والدارقطني في سننه (3/ 188)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 156)، والبيهقي في السنن الكبير (4/ 58)، وابن عبد البر في التمهيد (13/ 143)، وابن حزم في المحلى (11/ 40) من طرق عن سعد بن سعيد بن قيس أخي يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة مرفوعًا به.
قال ابن حزم: هذا لا يسند إلا من طريق سعد بن سعيد الأنصاري، وهو ضعيف جدًّا، لا يحتج به، لا خلاف في ذلك.
قلت: الأمر ليس كما قال رحمه الله، فإن سعدًا ضعفه أحمد، وقال النسائي: ليس بالقوي، واختلف قول ابن معين فيه، فمرة ضعفه، وقال مرة: صالح، ووثقه ابن سعد، وابن عمار، والعجلى، وابن حبان، وقال: كان يخطئ، وحاصل كلامهم قول
ابن عدي: لا أرى بحديثه بأسًا، فهو حسن الحديث، وقد أخرج له مسلم، وكفى به في الاحتجاج به، وقد ناقض ابن حزم نفسه، فقد قال في المحلى أيضًا (5/ 166): قد صح عن رسول الله قلت: "كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِه حَيًّا"(1).
وقد أخطأ ابن حزم رحمه الله أيضًا في دعواه تفرد سعد بن سعيد بإسناد الخبر، فقد رواه أحمد (24739)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 95)، والخطيب في تاريخه (12/ 106) كلهم من طريق أبي الرجال عن أمه عمرة عن عائشة به مرفوعًا.
وأبو الرجال ثقة من رجال الشيخين.
ورواه عبد الرزاق (6258) من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجحشي عن عمرة، عن عائشة مرفوعاً به، وسعيد صدوق.
ورواه ابن حبان (3167)، والبيهقي (4/ 58)، وفي المعرفة (5/ 335) من طريق يحيى بن سعيد (2) الأنصاري.
ورواه عبد الرزاق (6257)، وهناد بن السري في الزهد (1/ 111)، وابن أبي عاصم في الديات (139)، والطحاوي في المشكل (1276)، والخطيب في تاريخه (13/ 120) كلهم من طريق حارثة بن أبي الرجال، وهو ضعيف.
ورواه الطحاوي (1273)، وتمام في الفوائد (1659) من طريق محمد بن عمارة، وقد روى عنه جمع، ووثقه ابن معين، وابن حبان، وقال أبو حاتم: صالح، وليس بذاك، فمثله حسن الحديث.
(1) وقد ذكر المستدرِك عن ابن حزم التضعيف دون التصحيح، فهل لكونه لم يتحر كلام ابن حزم كله؟ أم أنه وقف على التصحيح، وأخفاه، كما سبق في غيره؟!.
(2)
قد نسبه الشيخ الألباني رحمه الله بالأنصاري، فغلط المستدرك، ونسبه بالقطان.
(سعد بن سعيد، وأخوه يحيى، وأبو الرجال، وسعيد بن عبد الرحمن، وحارثة بن أبي الرجال، ومحمد بن عمارة) ستتهم عن عمرة عن عائشة مرفوعًا به.
ورواه الدارقطني (3/ 188 - 189)، وابن عبد البر في التمهيد (13/ 144) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي حكيم عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعًا وإسماعيل ثقة، والراوي عنه زهير بن محمد، والراوي عنه بصري، فروايته عنه مستقيمة.
ورواه أحمد (24686)، وإسحاق بن راهويه (1171)، وابن سعد (8/ 481)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 150)، وابن عساكر (57/ 68) كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن الأنصاري سمعت عمتي سمعت عائشة موقوفاً.
ورواه ابن سعد (8/ 481) من طريق المسعودي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة موقوفًا.
قال البخاري: وروى سليمان والدراوردي عن سعد، ولم يرفعاه.
قلت: رواية الدراوردي في المصادر التي بين يدي مرفوعة.
قال البخاري: وغير مرفوع أكثر، ورواه عروة، والقاسم عن عائشة قولها.
قلت: سبق من رواية القاسم مرفوعًا.
ورواه مالك في الموطأ ص (205) أنه بلغه عن عائشة موقوفاً بغير إسناد.
قلت: ومن تأمل طرقه تبين له أن الراجع رواية من رواه مرفوعًا، وإلا فيقال: إنه محفوظ موقوفًا، ومرفوعًا.
وقد ذكر الدارقطني في علله (3756) بعض طرقه، والاختلاف فيها، وقال:
والصحيح: عن سعد بن سعيد، وعن حارثة -وليس بالقوي- عن عمرة عن عِائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن يحيى بن سعيد موقوفاً.
وقد صححه ابن الجارود، وابن حبان، وحسنه ابن القطان الفاسي من طريق سعد بن سعيد فقط، ولم يتعرض لباقي طرقه كما في بيان الوهم والإيهام (1703)، (5/ 713)، وصححه النووي في المجموع (5/ 300)، وابن الملقن في البدر المنير (6/ 769).
وقال ابن حجر في بلوغ المرام (450): رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم.
وله شاهد من حديث أم سلمه عند ابن ماجه (1617)، وإسناده ضعيف.
***