الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث رقم (107)
- الإرواء (5/ 79) رقم (1244):
حديث: "لَا يُتْمَّ بَعْدَ احْتِلَامٍ".
حكم الشيخ رحمه الله: صحيح.
حكم المستدرِك: طرق الحديث ضعيفة، ولا تقويه.
الراجح عندي: صحيح بطرقه.
الحديث رواه أبو داود (2873)، والطحاوي في المشكل (658)، والعقيلي (6706)، والطبراني في الأوسط (290)، وفي الصغير (258)، والبيهقي في السنن الكبير (57/ 6)، وإبن عساكر (31/ 245 - 246) كلهم من طريق يحيى ابن محمد البخاري ثنا عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش أنه سمع شيوخًا من بني عمرو بن عوف ومن خاله عبد الله بن أبي أحمد قال: قال علي بن أبي طالب فذكره مرفوعًا.
ويحيى بن محمد البخاري قال في التقريب: صدوق يخطئ.
وقال الشيخ: عبد الله بن خالد بن سعيد وأبوه لا يعرفان.
قلت: بل هما معروفان، فأما عبد الله بن خالد، فروى عنه ثلاثة، ووثقه أحمد ابن صالح، وابن شاهين، فلا يلتفت إلى تجهيل ابن القطان له، ولا قول الأزدي: لا يكتب حديثه، فإن الأزدي نفسه متكلم فيه، فعبد الله حسن الحديث، وأما أبوه فروى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في الثقات، فأقل أحواله أن يصلح في المتابعات والشواهد، وإن لم يعرفه ابن المديني، وجهله ابن القطان.
وللحديث طريق آخر عن علي، رواه الطبراني في الصغير (932)، ومن
طريقه الخطيب في تاريخ بلده (5/ 299 - 300)، وفي إسناده عبيد بن ميمون التبان قال في التقريب: مقبول، فالحديث حسن من الطريقين، وقد ساق له الشيخ طرقًا أخرى أضعف من هذه، وحسنه، فاعترض عليه المستدرِك بمحض رأيه، فهل يلتفت إليه، والحالة هذه؟!.
على أن للحديث شاهدًا، أخرجه الطبراني في الكبير (3502): حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا سلم بن قتيبة ثنا ذيال بن عبيد قال: سمعت جدي حنظلة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
وذيال صدوق، وباقي رواته ثقات، فالإسناد حسن، وأورده الشيخ في
الصحيحة (3180)، وقال الحافظ في التلخيص (1388): إسناده لا بأس به، فالحديث صحيح بطرقه، وقد رد الشيخ على من ضعفه بكلام مهم فليراجعه من شاء، فأين المستدرِك من هذا؟!!
نسأل الله المسامحة.
***