الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث رقم (99)
- الإرواء (4/ 209) رقم (1112):
حديث السجود على الحجر: رواه ابن خزيمة (2714) وغيره من طريق جعفر بن عبد الله قبل الحجر، وسجد عليه، ثم قال: رأيت خالك ابن عباس يقبله، ويسجد عليه، وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب قبل، وسجد عليه، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هكذا، ففعلت.
حكم الشيخ رحمه الله: لم يقطع الشيخ بصحته.
حكم المستدرِك: ضعيف.
الراجح عندي: ضعفه.
الحديث رواه الحاكم (1/ 455)، وقال: جعفر بن عبد الله هو ابن الحكم، ثم قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وقد أخطأ الحاكم في هذا، فإن جعفر بن عبد الله هو ابن عثمان، كما وقع تسميته بذلك عند الدارمي (1865)، والعقيلي (874)، والبزار (215)، وقال فيه العقيلي: في حديثه وهم، واضطراب.
ثم قال العقيلي (877): وحدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني محمد بن عباد بن جعفر أنه رأى ابن عباس قبل الحجر، وسجد عليه، ثم قال: حديث ابن جريج أولى.
وهو كما قال، وكذلك قرره إمام العصر رحمه الله أحسن تقرير.
ورواه أبو يعلى (219) بإسناده، لكن سقط منه ذكر ابن عباس، فهو منقطع.
وأخرجه أبو يعلى (220)، وفي إسناده عمر بن هارون، وهو البلخي متروك،
كذبه ابن معين وغيره.
وأخرج الدارقطني (2/ 289)، والبيهقي (5/ 75) من طريق يحيى بن سليمان الجعفي ثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن ابن أبي حسين عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد على الحجر.
ويحيى بن يمان قال في التقريب: صدوق، يخطئ كثيراً.
وخالفه وكيع، فرواه عنه ابن أبي شيبة (5/ 498) عن سفيان عن حسين بن عبد الله [كذا] عن عكرمة أن ابن عباس سجد عليه، كذا موقوفًا.
والظاهر أنه تصحف في المطبوع اسم ابن أبي حسين، فإنه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين.
ووكيع أوثق من يحيى بمراحل، فالموقوف أصح.
وروى عبد بن حميد (1)(638)، وابن خزيمة وغيرهما من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز عن مجاهد عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الركن اليماني، ويضع خده عليه.
قال البيهقي: تفرد به عبد الله بن مسلم بن هرمز، وهو ضعيف، والأخبار عن ابن عباس في تقبيل الحجر الأسود والسجود عليه، إلا أن يكون أراد بالركن اليماني الحجر الأسود، فإنه أيضًا يسمى بذلك، فيكون موافقًا لغيره.
قلت: ووضع الخد غير السجود، والظاهر أن طرق الحديث لا ترقيه لدرجة الاحتجاج، وشيخنا الألباني رحمه الله، لم يقطع بصحته، بل قال: فيبدو من مجموع ما
(1) وقد خرجت طرقه في تخريج المنتخب بما لا حاجة لإعادته هنا.
سبق أن السجود على الحجر الأسود ثابت مرفوعاً وموقوفًا، والله أعلم.
وقد سبقه بتصحيحه ابن خزيمة والحاكم، وهما من المتقدمين، فما صلة هذا بدعوى المستدرِك؟ وعلى كل حال، فالأمر اجتهادي، والله أعلم.
***