الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث رقم (91)
- الإرواء (4/ 171) و (994):
حديث ابن عباس: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ. قَالَ: "حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟ ". قَالَ: لَا. قَالَ: "حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ".
حكم الشيخ رحمه الله: صحيح.
حكم المستدرِك: معلول.
الراجح عندي: صحيح كما قال الشيخ رحمه الله.
الحديث رواه أبو داود (1811)، وابن ماجه (2903)، والبزار (4998)، وابن خزيمة (3039)، وأبو يعلى (2440)، وابن حبان (3988)، وابن الجارود في المنتقى (499)، والطحاوي في المشكل (2547)، وابن الأعرابي في المعجم (2354)، والطبراني في الكبير (12419)، والدارقطني (2/ 270)، وأبو نعيم في المعرفة (3791)، والبيهقي في الكبير (4/ 336)، وفي الصغير (1462)، وفي المعرفة (7/ 29)، والجوزقاني في الصحاح والمشاهير (501)، والضياء في المختارة (10/ 245 - 249) رقم (260)، (261)، (262)، وابن الجوزي في التحقيق (1204)، وابن حجر في نتائج الأفكار (5/ 217) كلهم من طريق عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا به.
قال ابن الجوزي: عزرة قال يحيى: لا شيء.
قلت: ليس كما قال، بل قال رحمه الله يحيى بن معين: عزرة الذي يروي عنه قتادة ثقة.
وقال البزار: لا نعلم أحدًا أسنده عن ابن أبي عروبة إلا عبدة.
قلت: قد علم غيرك، فرواه ابن أبي شيبة (5/ 243) والدارقطني (2/ 270) من طريق محمد بن بشر.
والدارقطني (2/ 270)، والبيهقي (4/ 336) من طريق أبي يوسف القاضي.
والدارقطني من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري.
(عبدة بن سليمان، ومحمد بن بشر، وأبو يوسف القاضي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري) أربعتهم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا به.
ورواه غندر، والحسن بن صالح عن سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفًا.
وقد قال الإِمام أحمد: رفعه خطأ، وقال ابن المنذر: ولا يثبت رفعه، ورجح الطحاوي الوقف أيضًا، فتكلم المستدرك بكلام طويل، يبرر ترجيح الأئمة وقفه، ثم قال: ثم توقفت في هذا الحديث، ولم يظهر لي الآن سبب ترجيح الأئمة لحديث غندر، مع أن غندر [كذا] في حديثه عن ابن أبي عروبة بالذات ضعف، فقد سمع منه بعد الاختلاط، وبالمقابل حديث عبدة أصح شيء عن ابن أبي عروبة.
قلت: ترجيح من رجح الوقف لما رواه الطحاوي في المشكل (6/ 381): حدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة بن دعامة حدثه عن سعيد بن جبير أنه حدثه أن عبد الله بن عباس مَرَّ به رجل يهل يقول: لبيك بحجة عن شبرمة، قال: وما شبرمة؟، قال: رجل أوصى أن يحج عنه، فذكره موقوفًا، وهذا إسناد رجاله ثقات.
لكن روي عن أحمد تصحيح الحديث، قال الحافظ في نتائج الأفكار (5/ 218): ذكر في مسائله (يعني أبا داود) أنه سأل أحمد عن هذا الحديث، فصححه، وقال أحمد: عبدة قديم السماع عن سعيد، يشير إلى اختلاط سعيد، قال: فذكرت ذلك لأبي زرعة، فقال: الحديث صحيح.
وأما قول من قال عن الدارقطني: المرسل أصح، فليس يعني بذلك حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس، فقد قال في علله (3874): وسئل عن حديث عطاء عن عائشة: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يلبي عن شبرمة .. الحديث، فقال: يرويه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، واختلف عنه:
فرواه هشيم عن ابن أبي ليلى، واختلف عنه:
فرواه هشيم عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة، وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عن ابن أبي ليلى عن عطاء ابن عباس، وأرسله شريك عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان ابن أبي ليلى سيئ الحفظ، ويشبه أن يكون الاختلاف من قبله، والمرسل أصح.
قلت: فتبين أنه يتكلم على رواية ابن أبي ليلى عن عطاء، ومن فهم أنه يتكلم على الحديث مطلقًا، فقد وهم، والله أعلم.
ورواه الطبراني في الأوسط (4495)، وفي الصغير (621)، والضياء في المختارة (11/ 224) رقم (219)، وابن حجر في النتائج (5/ 220) من طريق عبد الله بن سنده بن الوليد الأصبهاني قال: حدثنا عبد الرحمن بن خالد الرقي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس فذكره مرفوعًا.
قال الطبراني: لم يروه عن عمرو بن دينار إلا حماد، ولا عن حماد إلا يزيد، تفرد به عبد الرحمن، قال ابن حجر: وهو ثقة من شيوخ أبي داود والنسائي، ومن فوقه من رجال الصحيح، وشيخ الطبراني ذكره أبو نعيم في تاريخه، فقال: هو عبد الله بن سعيد بن الوليد بن معدان الضبي، وسنده لقب سعيد، كان عبد الله كثير الحديث، روى عنه جماعة.
قلت: قال أبو الشيخ في طبقات المحدثين (3/ 527)، كان ثقة صدوقًا، فصح الحديث.
وللحديث طرق أخرى، فرواه الطبراني في الأوسط (2300)، والدارقطني (2/ 269)، وابن جميع في معجمه ص (96) من طريق أبي بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس به، ويعقوب ضعيف.
وللحديث طرق أخرى ضعيفة، وقد صححه أحمد فيما ذكره الحافظ عنه، وقال البيهقي عن حديث عبدة: هذا إسناد صحيح، ليس في هذا الباب أصح منه، وصححه أبو زرعة، وابن القطان كما في بيان الوهم والإيهام (2628)، والجوزقاني في الصحاح، وابن الملقن في البدر المنير (6/ 46)، وابن خزيمة، وابن حبان، وابن حجر في التلخيص (958)، وهو الصواب.
***