الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث رقم (3):
- الإرواء (1/ 64) رقم (27):
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جَفْنَةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم لِيَغْتَسِلَ أَوْ يَتَوَضَّأَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي كُنْتُ جُنُباً. فَقَالَ "الْمَاءُ لَا يُجْنِبُ"، وفي بعض رواياته:"الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ".
حكم الشيخ رحمه الله: صحيح.
حكم المستدرك: ضعيف.
الراجح عندي: صحيح، وصححه جمع من الأئمة المتقدمين والمتأخرين.
والحديث رواه النسائي (1/ 173)، وابن ماجه (371)، وأحمد (2100)، (2101)، (2102)، (2566)، (2805)، (2806)، والدارمي (735)، وابن خزيمة (109)، والطبري في تهذيب الآثار - مسند ابن عباس (2/ 691) رقم (26)، (27)، (31)، وابن الجارود في المنتقى (48)، (49)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 26)، وابن المنذر في الأوسط (212)، وابن حبان (1242)، والطبراني في الكبير (11714)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (57)، والحاكم (1/ 159)، وابن عبد البر في التمهيد (1/ 333)، والبيهقي في السنن الكبير (1/ 188، 267)، وفي المعرفة (2/ 95)، والخطيب في الأسماء المبهمة ص (300)، وابن الجوزي في التحقيق (11)، (24)، (25) من طرق عن سفيان الثوري.
ورواه أبو داود (168)، والترمذي (65)، وابن ماجه (370)، وابن أبي شيبة (1/ 63، 260)، (13/ 91)، والطبري في تهذيب الآثار (29)، (30)، وأبو يعلى (2411)، وابن حبان (1241)، (1261)، (1269)، والطبراني في الكبير
(11716)
، والبيهقي في السنن الكبير (1/ 189، 267) من طرق عن أبي الأحوص سلام بن سليم.
والدارمي (734) من طريق يزيد بن عطاء.
والطبري (28) من طريق أسباط بن نصر.
والطبري أيضاً (1033) من طريق إسرائيل.
والطبراني (11715) من طريق حماد بن سلمة.
والخطيب في تاريخه (10/ 423) من طريق سعيد بن سماك بن حرب.
والبزار كما في كشف الأستار (250)، وابن خزيمة (91)، والحاكم (1/ 159)، والبيهقي في الخلافيات (907)، (908)، (909) كلهم من طريق محمد بن بكر عن شعبة.
(الثوري وأبو الأحوص، ويزيد بن عطاء، وأسباط، وإسرائيل، وحماد بن سلمة، وسعيد بن سماك، وشعبة) ثمانيتهم عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به وقد اختلف على شعبة، فرواه الطبري (1037) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن سماك عن عكرمة مرسلًا، وقال ابن عبد البر: إن جل أصحاب شعبة يروونه مرسلًا.
وخالف الجماعة شريك بن عبد الله، فقد رواه من طريقه ابن ماجه (372)، وأحمد (3120)، والطيالسي (1730)، وأبو عبيد في الطهور (158)، والطبري (1034)، (1035)، والدارقطني في سننه (1/ 52، 53)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (58)، والخطيب في الأسماء والمبهمة ص (300)، والبغوي في شرح السنة (259)، وابن الجوزي في التحقيق (26) كلهم من طريق شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن ميمونة، جعله من مسندها.
ثم بعد ذلك يعل هذا الحديث الذي فيه الجواز بالعلة نفسها بقوله: مخالفته للأحايث الصحيحة، فالأحاديث الصحيحة دلت على أنهما اغتسلا جميعًا، بينما يدل حديث سماك على أن كلا منهما اغتسل بمفرده.
قلت هذه كلها وقائع أعيان، لا تتعارض، فما المانع أن يكون اغتسلا مرة جميعًا، ومرة منفردين؟!
وقد سبق جمع الحافظ وأهل العلم بين الأحاديث، ولكن تلك حال المتسرعين: التناقض إن سلموا من الهوى، أسأل الله السلامة والعافية.
وتصحيح الطبري والترمذي، وابن الجارود، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي، وابن عبد البر يرد دعوى المعترض مخالفة الشيخ لمنهج المتقدمين، بل ذلك كافٍ في استحقاقه ومن على شاكلته لهذه التهمة.