الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث رقم (38)
- الإرواء (2/ 66) رقم (351):
حديث مالك بن الحويرث: كان إذا صلى، كبر، ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه رفع يديه، وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع هكذا. متفق عليه.
قال الشيخ رحمه الله: زاد النسائي: وإذا رفع رأسه من السجود فعل مثل ذلك، وسنده صحيح.
حكم المستدرك: هذه الزيادة شاذَّة، لا تصح.
الراجح عندي: ضعفها، وللشيخ اجتهاده، وصححه ابن حزم، وابن القطان.
وقد رواه مسلم (1)(391) -26، والنسائي (2/ 205 - 206)، وأحمد (15600)، والطحاوي في المشكل (5837)، والبيهقي (2/ 71)، وابن حزم في المحلى (4/ 92) من طريق ابن أبي عدي.
ورواه النسائي (2/ 206)، والطحاوي في مشكل الآثار (5838)، وابن حزم في المحلى (4/ 92) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
ورواه أحمد (15604) من طريق محمد بن جعفر (ابن أبي عدي، وعبد الأعلى، ومحمد بن جعفر) ثلاثتهم رووه عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث بذكر الرفع عند السجود
(1) لم يسق مسلم لفظه، وذكر إسناده فقط، فادعى المستدرِك أن مسلمًا لم يذكر الزيادة، وليس له ذلك، فإنه لم يسق لفظه.
ورواه أحمد (20536)، والنسائي (2/ 123، 182) من طريق ابن علية.
وابن أبي شيبة (2/ 60، 62)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (923)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 224) والطبراني في الكبير ج (19) رقم (630) من طريق عبد الله بن نمير.
والنسائي (2/ 194)، والبخاري في جزء رفع اليدين (65)، والطبراني (630) من طريق يزيد بن زريع، والبيهقي (2/ 71)، والذهبي في السير (9/ 128) من طريق خالد بن الحارث البصري:(ابن علية، وعبد الله بن نمير، وخالد بن الحارث، ويزيد بن زريع) أربعتهم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث به، بدون ذكر الرفع في السجود.
قال المستدرِك: هذه الزيادة جاءت من طريق سعيد بن أبي عروبة فقط، مخالفًا خمسة من الرواة.
قلت: قد أخرجه النسائي (2/ 206، 231)، والطحاوي في المشكل (5839)، من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث بذكر الزيادة.
ورواه أحمد (20537)، وأبو عوانة (1590) من طريق عفان بن مسلم قال ثنا همام قال أنبأ قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حيال فروع أذنيه في الركوع والسجود.
فما أكثر المصادر التي فاتته، وما أقربها من يد أي باحث، وما أجرأه على ادعاء التفرد الذي يضعف به الأحاديث!
فلو قال قائل: إن الحديث محفوظ على الوجهين لكان لكلامه وجه، وإن كان الحديث بعدم ذكر هذه الزيادة أرجح لكثرة من رواه بدونها، والله أعلم.
فقد رواه ابن ماجه (859)، وابن قانع (3/ 46)، والطبراني (629)، من طريق يزيد بن زريع.
وأحمد (20535) من طريق عبد الصمد وأبي عامر، وأبو عوانة (1587)، والطبراني (629) من طريق معاذ بن هشام.
(يزيد بن زريع، وعبد الصمد، وأبو عامر، ومعاذ بن هشام) أربعتهم عن هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك به بدون ذكر زيادة الرفع في السجود.
ورواه أبو داود (745)، والنسائي (2/ 122 - 123، 205 - 206)، وأحمد (20531)، والطيالسي (1349)، والدارمي (1251)، والبخاري (7)، (98)، وأبو عوانة (1588)، (1589)، والطبراني (625)، والدارقطني في سننه (1/ 292)، وأبو نعيم في المعرفة (6003)، وابن عبد البر في التمهيد (23/ 161)، والبغوي في شرح السنة (567)، وابن الجوزي في التحقيق (420) كلهم من طريق شعبة.
ورواه مسلم (391) - 25، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (922)، والطبراني (627)، والمزي في تهذيب الكمال (29/ 349)، والبيهقي في المعرفة (2/ 410) من طريق أبي عوانة.
ورواه البخاري (53)، والطبراني (626)، من طريق حماد بن سلمة.
ورواه الطبراني (628)، وفي الشاميين (2698)، وابن عساكر (36/ 33) من طريق سعيد بن بشير.
والطبراني (631) من طريق عمران القطان.
(شعبة، وأبو عوانة، وحماد بن سلمة، وسعيد بن بشير، وعمران بن داود
القطان) خمستهم عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك به، بدون ذكر الزيادة.
ورواه البخاري (737)، ومسلم (391) وغيرهما من طريق أبي قلابة عن مالك بن الحويرث به بدون ذكر الرفع في السجود.
وروى الترمذي في علله الكبير (99)، وابن أبي شيبة (2/ 63)، والدارقطني (1/ 290)، وابن حزم في المحلى (4/ 92) من طريق عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الركوع والسجود.
وروى ابن أبي شيبة (2/ 63): حدثنا معاذ بن معاذ عن حميد عن أنس أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
قال البخاري: وعبد الوهاب الثقفي صدوق، صاحب كتاب، وقال غير واحد من أصحاب حميد: عن حميد عن أنس فعله.
قلت: وهذا ليس صريحًا في تخطئة عبد الوهاب، بل يحتمل أن يكون البخاري يرى أنه حفظة حيث قال: صدوق، صاحب كتاب، خلافًا لدعوى المستدرِك أن البخاري أعله.
وقال الدارقطني: الصواب من فعل أنس.
والحديث صححه ابن حزم، وابن القطان الفاسي كما في بيان الوهم والإيهام (5/ 613)، والمسألة محل اجتهاد، والله الموفق.
***