الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّا قدحه الّذي يشرب فيه
فخرج البخاري في كتاب الاعتصام، من حديث أبى أسامة، عن بريد، عن أبى بردة قال قدمت المدينة فلقيني عبد اللَّه ابن سلام فقال لي: انطلق إلى المنزل فسأسقيك في قدح [شرب فيه] النبي صلى الله عليه وسلم، وتصلى في مسجد صلى [فيه] النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقت معه، فأسقانى سويقا، وأطعمنى تمرا، وصليت في مسجده [ (1) ] .
وذكره في كتاب الأشربة، من حديث أبى عوانة، عن عاصم الأحول قال: رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك [رضى اللَّه عنه] ، وكان قد انصدع فسلسله بفضة، قال: وهو قدح جيد عريض من نضار. قال: قال أنس [رضى اللَّه عنه] : لقد سقيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في هذا القدح، أكثر من كذا وكذا [ (2) ] .
قال: وقال ابن سيرين: أنه كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة، فقال له أبو طلحة: لا تغيرن شيئا صنعه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فتركه [ (2) ] .
وذكر في كتاب الخمس، حديث عاصم، عن ابن سيرين، عن أنس رضى اللَّه عنه، أن قدح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم انكسر، فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة، قال عاصم: رأيت القدح
[ (1) ](فتح الباري) : 13/ 121، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب (16) ، حديث رقم (7342) .
[ (2) ](فتح الباري) : 10/ 121، كتاب الأشربة، باب (30) الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم وآنيته، حديث رقم (5638) .
وشربت فيه [ (1) ] .
وخرّج البخاري [ (2) ] ومسلم [ (3) ] من حديث أبى حازم، عن سهل بن سعد قال: ذكر لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد:[الساعدي] أن يرسل إليها، فأرسل إليها، فقدمت، فنزلت في أجم بنى ساعدة، فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى جاءها، فدخل عليها، فإذا هي امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها [النبي صلى الله عليه وسلم] قالت: أعوذ باللَّه منك! قال: قد أعذتك منى، فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا، فقالوا: هذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، جاءك ليخطبك، فقالت: أنا كنت أشقى من ذلك، قال سهل: فأقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى جلس في سقيفة بنى ساعدة هو وأصحابه، ثم قال: اسقنا أسهل، فأخرجت لهم القدح فأسقيتهم فيه. قال أبو حازم: فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا فيه، ثم استوهبه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز، فوهبه له.
ولمسلم من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضى اللَّه عنه قال: لقد سقيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بقدحى هذا الشراب كله: العسل، والنبيذ، واللبن، والماء [ (4) ] .
وروى ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس رضى اللَّه
[ (1) ](فتح الباري) : 6/ 216، كتاب فرض الخمس، باب (5) ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه، وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته، ومن شعره ونعله وآنيته، مما تبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته، حديث رقم (3109) .
[ (2) ](المرجع السابق) : 10/ 121، كتاب الأشربة، باب (30) الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم وآنيته، حديث رقم (5637) .
[ (3) ](مسلم بشرح النووي) : 13/ 188، كتاب الأشربة، باب (9) إباحة النبيذ الّذي لم يشتدّ ولم يصر مسكرا، حديث رقم (88) . ثم قال: وفي رواية أبى بكر بن إسحاق: «قال اسقنا يا سهل» .
[ (4) ](مسلم بشرح النووي) : 13/ 190، كتاب الأشربة، باب (10) جواز شرب اللبن، حديث رقم (89)، وفيه:«والماء واللبن» .
عنهما قال: [إن صاحب اسكندرية بعث إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بقدح قوارير، [وكان صلى الله عليه وسلم] يشرب [فيه] .
وخرّج الحاكم من حديث ابن أبى مليكة، عن عائشة [رضى اللَّه عنها]، أنها قالت: كنا نضع لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث أواني مخمّرة، إناء لطهوره، وإناء لسواكه، وإناء لشرابه. وقال: حديث صحيح [ (1) ] . [الإسناد ولم يخرجاه][ (2) ] .
[ (1) ](المستدرك) : 4/ 157، كتب الأشربة، حديث رقم (7215)، وقال الذهبي في (التلخيص) :
صحيح،
[ (2) ] زيادة للسياق من (المستدرك) .