الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما طبّه صلى الله عليه وسلم
فخرج النسائي والدولابي من حديث محمد بن يوسف، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عبد اللَّه بن مسعود، رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما أنزل اللَّه داء إلا أنزل له دواء.
وقال الدولابي: شفاء، فعليكم بألبان البقر، فإنّها ترم من كل الشجر.
وقال النسائي: خالفه عبد الرحمن وذكر حديث عبد الرحمن، عن سفيان، عن يزيد، عن قيس بن مسلم، عن طارق قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن اللَّه لم يضع داء إلا وضع له شفاء، وعليكم بألبان البقر، فأمر بها وقال: إنها دواء من كل داء.
فهذه ثلاثة أحاديث: أولها: مسند، والثاني: مرسل، والثالث: موقوف على ابن مسعود [ (1) ] . وخرّجه ابن حبان، عن سفيان به [ (2) ] .
[ (1) ]
أخرجه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) : 3/ 437- 438، من حديث الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه، وابن أبى شيبة في (المصنف) : 5/ 30، كتاب الطب، باب (1) من رخص في الدواء والطب، حديث رقم (23404)، وفيه:«إن اللَّه تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء» ، وحديث رقم (23405)، وفيه:«إن اللَّه حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا» ،
وحديث رقم (23406)، وفيه:«ما أنزل اللَّه من داء إلا أنزل له شفاء» ، وحديث رقم (23407)، وفيه: «تداووا عباد اللَّه فإنّ اللَّه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم.
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1138، كتاب الطب، باب (1) ما أنزل اللَّه داء إلا أنزل شفاء، حديث رقم (3438) ، (3439) .
[ (2) ]
(الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان) : 13/ 427، كتاب الطب، ذكر الأمر بالتداوى، إذ اللَّه جلّ وعلا لم يخلق داء إلا خلق له دواء خلا شيئين، حديث رقم (6061) من حديث، حدثنا زياد ابن علاقة، سمع أسامة بن شريك يقول: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم والأعراب يسألونه: يا رسول اللَّه، هل علينا جناح في كذا- مرتين- فقال:«عباد اللَّه، وضع اللَّه الحرج إلا امرؤ اقترض من عرض أخيه شيئا، فذلك الّذي حرج» ، قالوا: يا رسول اللَّه، فهل علينا جناح أن نتداوى؟ فقال:«تداووا عباد اللَّه، فإنّ اللَّه لم يضع داء إلا وضع له دواء» . قالوا: يا رسول اللَّه، فما خير ما أعطى العبد؟ قال: خلق حسن» قال
_________
[ () ] سفيان [بن عيينة] : ما على وجه الأرض اليوم إسناد أجود من هذا.
وفي باب ذكر الإخبار عن إنزال اللَّه لكل داء دواء يتداوى به، حديث رقم (6062) ، وهو حديث ابن مسعود رضى اللَّه تعالى عنه.
وفي باب ذكر الإخبار بأن العلة التي خلقها اللَّه جل وعلا إذا عولجت بدواء غير دوائها لم تبرأ حتى تعالج به، حديث رقم (6063)، عن جابر عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:«إن لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن اللَّه» .
وفي باب ذكر وصف الشيئين اللذين لا دواء لهما، حديث رقم (6064) ، عن أسامة بن شريك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: تداووا، فإن اللَّه لم ينزل داء إلا وقد أنزل له شفاء، إلا السام والهرم،
وهو حديث إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن أسامة بن شريك لم يخرج له الشيخان، وحديثه عند أصحاب السنن.
وفي باب ذكر خبر أوهم غير المتبحّر في صناعة العلم أن ألبان البقر نافعة لكل من به علة من العلل، حديث رقم (6075) من حديث عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل اللَّه داء إلا أنزل له دواء، فعليكم بألبان البقر، فإنّها ترمّ من كل الشجر»
إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
وحديث رقم (23408)، وفيه:«إن اللَّه لم ينزل داء- أو لم يخلق داء- إلا وقد أنزل- أو خلق- له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله إلا السّام» قالوا: يا رسول اللَّه! وما السام؟ قال: «الموت» ،
وحديث رقم (2341)، وفيه:«أنّ رجلا من أسلم أصابه جرح، فاحتقن الدم، وأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دعا له رجلين من بنى أنمار فقال: «أيكما أطبّ؟» فقال رجل: يا رسول اللَّه، أفي الطب خير؟ فقال صلى الله عليه وسلم:«إن الّذي أنزل الداء أنزل الدواء» ،
وحديث رقم (23411)، عن أبى قلابة قال: وَقِيلَ مَنْ راقٍ [القيامة: 27] قال: من طبيب، وحديث رقم (23412) عن أبى قلابة، عن كعب قال: إن اللَّه يقول: أنا الّذي أصح وأداوى» .
وخرج أبو عبد اللَّه الحاكم في (المستدرك) : 4/ 441، كتاب (48) الطب، حديث رقم (8205) :«إنّ اللَّه عز وجل لم ينزل داء إلا وأنزل له شفاء علمه من علمه، وجهله من جهله» ، ثم قال:
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح.
وحديث رقم (8206) . وفيه: «نعم تداووا عباد اللَّه، فإن اللَّه تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد» ، قالوا: يا رسول اللَّه وما هو؟ قال: «الهرم» قالوا: يا رسول اللَّه ما خير ما أعطى الإنسان؟ قال: «خلق حسن» ،
ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد، فقد رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح، رواه عشرة من أئمة المسلمين عن زياد.
وحديث رقم (8224) : «عليكم بألبان البقر فإنّها ترم من كل شجر وهو شفاء من كل داء» ،