الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّا ما يقوله عند الباكورة
فخرج الدارميّ من حديث نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أتى بالباكورة بأول الثمرة قال: اللَّهمّ بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمرتنا، وفي مدّنا، وفي صاعنا، واجعل بركة مع بركة، ثم يعطيه أصغر من يحضر من الولدان [ (1) ] .
ولأبى داود من حديث جرير بن حازم، عن يونس الأبلي، عن ابن شهاب، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى [بالباكور] قال بعضهم: بالباكورة، قبّلها ووضعها على عينيه [ (2) ] .
وفي لفظ: كان إذا أتى بالباكورة من الفاكهة، وضعها على عينيه ثم أكل منها وقال: اللَّهمّ كما أطعمتنا أولها، فأطعمنا آخرها، وبارك لنا فيها.
ومن حديث عبد العزيز بن محمد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبى هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى بالباكورة قبّلها ووضعها على عينيه،
[ (1) ](سنن الدارميّ) : 2/ 106- 107، باب في الباكورة.
[ (2) ]
هذا الحديث أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب (85) فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة، وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها، وبيان حدود حرمها، حديث رقم (1373) : عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: اللَّهمّ بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في مدّنا، اللَّهمّ إن إبراهيم عبدك، وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وأنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه، قال: ثم يدعو أصغر وليد فيعطيه ذلك الثمر.
وأعطاها أصغر من يحضر من الولدان [ (1) ] .
وخرّجه ابن حيّان من حديث الدّراوردى، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى بالباكورة من التمر قال: اللَّهمّ بارك لنا في مدينتنا، ومدّنا، وصاعنا، واجعل مع البركة بركة، ثم يعطيه أصغر من حضره من الولدان [ (2) ] .
وخرّج الترمذي في (الشمائل) ، من حديث مالك، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه قال: اللَّهمّ بارك لنا في ثمارنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وفي مدّنا، اللَّهمّ إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة، ومثله معه، قال: ثم يدعو أصغر وليد يراه، فيعطيه ذلك الثمر [ (3) ] .
[ (1) ] وأخرجه من طرق وبسياقات مختلفة كل من: النسائي في (عمل اليوم والليلة) : 108، باب ما يقول إذا دعي بأول الثمر فأخذه، والترمذي في (السنن) : 5/ 472، كتاب الدعوات، باب (54) ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر، حديث رقم (3454)، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) :
3/ 389، ترجمة محمد بن يعقوب التميمي رقم (1503) ، 9/ 185- 186، ترجمة سفيان بن محمد المصيصي رقم (4766) ، 14/ 217، ترجمة يحيى بن محمد حيكان النيسابورىّ رقم (7508) .
[ (2) ](أخلاق النبي) : 235، وأخرجه أيضا ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1105، كتاب الأطعمة، باب (39) إذا أتى بأول الثمرة حديث رقم (3329) .
[ (3) ](الشمائل المحمدية) : 166- 167، باب (30) ما جاء في فاكهة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (202)، قوله:«ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر» فيه بيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من مكارم الأخلاق وكمال الشفقة والرحمة، وملاطفة الكبار والصغار، وخص بهذا الصغير لكونه أرغب فيه وأكثر تطلعا إليه وحرصا عليه.