الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وأما القصعة والجفنة]
فخرج ابن حيّان من حديث عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الحمصي قال: سمعت عبد اللَّه بن بشير المازني يقول: كانت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم قصعة يقال لها: الغرّاء، يحملها أربعة رجال [ (1) ] .
ومن حديث يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن أنس رضى اللَّه عنه قال: كان لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جفنة لها أربع حلق [ (2) ] .
[قال مؤلفه] عفى اللَّه عنه: سيأتي ذكر القصعة الغراء في ذكر المعجزات، عند ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بما يفتح اللَّه عليه لأمته، إن شاء اللَّه تعالى.
[وأما أنه صلى الله عليه وسلم لم يشبع من طعام]
فخرج البخاري في كتاب الأطعمة من حديث محمد بن فضيل عن أبيه عن أبى حازم رضى اللَّه عنه قال: ما شبع آل محمد من طعام ثلاثة أيام حتى قبض [ (3) ] .
وخرج مسلم من حديث يزيد بن كيسان عن أبى حازم، عن أبى هريرة رضى اللَّه تعالى عنه قال: والّذي نفسي بيده [وقال ابن عباد: والّذي نفس أبى هريرة بيده] ، ما أشبع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهله ثلاثة أيام تباعا من خبز
[ (1) ] سبق تخريجه.
[ (2) ](كنز العمال) : حديث رقم (18594) .
[ (3) ](فتح الباري) : 9/ 646، كتاب الأطعمة، باب (1) قوله اللَّه تعالى: كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ، وقوله: أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ.
وقوله: كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ، حديث رقم (5374) . والّذي يظهر أن سبب عدم شبعهم غالبا كان بسبب قلة الشيء عندهم، على أنهم كانوا قد يجدون.
ولكن يؤثرون على أنفسهم (فتح الباري) .
حنطة حتى فارق الدنيا [ (1) ] .
وخرّج في (الشمائل) من حديث قتادة، عن أنس رضى اللَّه عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف قال عبد اللَّه بن عبد الرحمن: قال بعضهم: هو كثرة الأيدي [ (2) ] .
[وقال مالك بن دينار: سألت رجلا من أهل البادية ما الضّفف؟ قال:
تناوله مع الناس] [ (3) ] .
[وخرّج البخاري][ (4) ] من حديث ابن أبى ذؤيب عن سعيد المقبري، عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه أنه مرّ بقوم بين أيديهم شاة مصلية، فدعوه. فأبى أن يأكل وقال: خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الدنيا، ولم يأكل من خبز الشعير. ذكره في [كتاب][ (4) ] الأطعمة، في باب: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون [ (5) ] .
[وخرّج الترمذي][ (4) ] من حديث هلال بن حبّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعات طاويا، وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم الشعير. قال: هذا
[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 18/ 318، كتاب الزهد والرقاق، حديث رقم (2976) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه.
[ (2) ](الشمائل المحمدية) : 318- 319، حديث رقم (377) .
[ (3) ] العبارة التي بين الحاصرتين ذكرها عقب الحديث رقم (73) من (الشمائل المحمدية) : 79، من حديث جعفر بن سليمان الضّبعىّ، عن مالك بن دينار قال: ما شبع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من خبز قط ولا لحم إلا على ضفف.
[ (4) ] زيادة للسياق والبيان.
[ (5) ](فتح الباري) : 9/ 686، كتاب الأطعمة، باب (23) ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، حديث رقم (5414)، قوله:«فدعوه فأبى أن يأكل» ، ليس هذا من ترك إجابة الدعوة، لأنه في الوليمة، لا في كل الطعام وكأن أبا هريرة رضى اللَّه عنه استحضر حينئذ ما كان النبي صلى الله عليه وسلم فيه من شدة العيش. فزهد في أكل الشاه، ولذلك قال:«خرج ولم يشبع من خبز الشعير» (فتح الباري) .
حديث حسن صحيح [ (1) ] .
[وخرّج][ (2) ] البخاري من حديث هشام الدستوائى، عن قتادة عن أنس رضى اللَّه عنه، أنه مشى إلى النبي بخبز شعير وإهالة سنخة، ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعا له بالمدينة عند يهودىّ، وأخذ منه شعيرا لأهله، ولقد سمعته يقول ما أمسى عند آل محمد صاع بر، ولا صاع حب، وإن عنده لتسع نسوة. ذكره البخاري في كتاب البيوع، في باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة [ (3) ] . [وخرّجه] الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح [ (4) ] .
[وخرّج البخاري][ (2) ] من حديث همام بن يحى، حدثنا قتادة قال: كنّا نأتي أنس بن مالك رضى اللَّه عنه وخبازه قائم فقال: كلوا، فما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرّققا حتى لحق باللَّه، ولا رأى شاة سميطا بعينه قط، ذكره في الرقاق في باب: كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتخليهم من الدنيا [ (5) ] .
[ (1) ](سنن الترمذي) : 4/ 501، كتاب الزهد، باب (38) ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله، حديث رقم (2360) .
[ (2) ] زيادة للسياق والبيان.
[ (3) ](فتح الباري) : 4/ 379، كتاب البيوع، باب (14) شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة، حديث رقم (2069) ، 5/ 175، كتاب الرهن، باب (1) في الرهن في الحضر، وقوله اللَّه عز وجل: وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ [البقرة: 283]، حديث رقم (2508) . والإهالة: ما أذيب من الشحم والألية، وسنخة: أي متغيرة الريح. (فتح الباري) .
[ (4) ](سنن الترمذي) : 3/ 519- 520، كتاب البيوع، باب (7) ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجل، حديث رقم (1215)، وأخرجه النسائي في (السنن) : 7/ 332- 333، كتاب البيوع، باب (59) الرهن في الحضر، حديث رقم (6424) .
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 815، كتاب الرهون، باب (1) حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حديث رقم (2436) ، (2437) ، (2439) .
[ (5) ](فتح الباري) : 11/ 340، كتاب الرقاق، باب (17) كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، حديث رقم (6457) .
[وخرّجه][ (1) ] بهذا الإسناد في كتاب الأطعمة، في باب شاة مسموطة [ (2) ] ، [وذكره][ (3) ] في الأطعمة أيضا في باب الخبز المرقق، والأكل على الخوان والسفرة، ولفظه: ما أكل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خبزا مرققا ولا شاة مسموطة حتى لقي اللَّه [ (4) ] .
[وخرج البخاري] والنسائي من حديث عبد الوارث، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة عن أنس رضى اللَّه عنه قال: لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات، وما أكل خبزا مرقّقا حتى مات. ذكره البخاري في باب فضل الفقر [ (5) ] ، وذكره النسائىّ في كتاب الوليمة [ (6) ] .
[وخرّجه] من حديث أبى حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت: هل أكل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النّقىّ؟ قال: ما رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم النقىّ من حين ابتعثه اللَّه حتى قبضه اللَّه، [قال:] فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه اللَّه حتى قبضه اللَّه، قال: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثرّيناه فأكلناه. ذكره في الأطعمة.
وكرره [ (7) ] .
[ (1) ] زيادة للسياق والبيان.
[ (2) ](فتح الباري) : 9/ 662، كتاب الأطعمة، باب (8) الخبز المرقّق والأكل على الخوان والسفرة، حديث رقم (5385) .
[ (3) ] زيادة للسياق والبيان.
[ (4) ](المرجع السابق) : باب (26) شاة مسموطة والكتف والجنب، حديث رقم (5421) .
[ (5) ](فتح الباري) : 11/ 329، كتاب الرقاق، باب (16) ، فضل الفقر، حديث رقم (6450) .
[ (6) ] لعله في (الكبرى) .
[ (7) ](فتح الباري) : 9/ 685، كتاب الأطعمة، باب (23) ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، حديث رقم (5413) .
[وخرّجه] من حديث جرير، عن منصور، عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض. ذكره في الأطعمة [ (1) ] وفي الرقاق [ (2) ] .
[وخرّجه] مسلم من حديث الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى اللَّه عنها. قالت: ما شبع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حتى مضى لسبيله [ (3) ] .
ومن حديث أبى إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض [ (4) ] .
وللبخاريّ [ (5) ] ومسلم [ (6) ] من حديث سفيان عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق اللَّه تعالى [وقال ابن كثير: أخبرنا سفيان، حدثنا عبد الرحمن بن عابس بهذا][ (7) ] .
[ (1) ](فتح الباري) : 9/ 686، كتاب الأطعمة، باب (23) ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، حديث رقم (5416) .
[ (2) ](فتح الباري) : 11/ 340، كتاب الرقاق، باب (17) كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتخليهم عن الدنيا، حديث رقم (6454) .
[ (3) ](مسلم بشرح النووي) : 18/ 315، كتاب الزهد والرقاق، حديث رقم (21) .
[ (4) ](المرجع السابق) ، حديث رقم (22) .
[ (5) ](فتح الباري) : 9/ 689، كتاب الأطعمة، باب (27) ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم وغيره، حديث رقم (5423) ، وفي باب (36) المرق. حديث رقم (5438) ، وفي كتاب الأيمان والنذور، باب (22) وإذا حلف أن لا يأتدم فأكل تمرا بخبز، وما يكون فيه الأدم، حديث رقم (6687) .
[ (6) ] أخرجه مسلم في الزهد، وقال فيه:«من خبز وزيت» .
[ (7) ] زيادة للسياق من البخاري.
ولمسلم، قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم، من خبز مرقوق ثلاث. وله من حديث هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت عائشة رضى اللَّه عنها: ما شبع آل محمد من خبز البرّ ثلاثا حتى مضى لسبيله [ (1) ] .
وللبخاريّ من حديث مسعود بن كدام، عن هلال عن عروة عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: ما أكل آل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر [ (2) ] .
وخرّجه مسلم ولفظه: ما شبع آل محمد يومين من خبز بر إلا وأحدهما تمر [ (3) ] .
[ (1) ](مسلم بشرح النووي) : 18/ 315، كتاب الزهد والرقاق، حديث رقم (24) .
[ (2) ](فتح الباري) : 11/ 340، كتاب الرقاق، باب (17) كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، حديث رقم (6455) .
[ (3) ](مسلم بشرح النووي) : 18/ 316، كتاب الزهد والرقاق، حديث رقم (2971) .