الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيخ لأسد بْن موسى، وأبو بكر بْن عياش.
قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين (1) . يكتب من حديثه الرقاق.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : ليس له كبير رواية، وأحاديثه معدودة، وأرجو أنه من الضعفاء الذين يكتب حديثهم (3) .
روى له ابن ماجه في "التفسير.
292-
ق:
 إدريس بن صبيح الأَودِيّ
.
عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب: حضرت ابن عُمَر في جنازة فلما وضعها في اللحد، قال: بسم الله. الحديث.
رَوَى عَنه: حماد بْن عَبْد الرحمن الكلبي (ق) .
قال أبو حاتم (4) : مجهول.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي: (5) : إنما هو إدريس بْن يزيد الأَودِيّ.
روى له ابن ماجه.
293-
ع: إدريس بن يزيد بن عَبْد الرحمن الأَودِيّ
(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 167 عن عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان عن ابن أَبي مريم، به. وانظر تاريخ يحيى برواية عباس الدوري (2 / 12)، قال: وقد روى عنه مروان بْن معاوية.
(2)
الكامل: 2 / الورقة: 168.
(3)
ونقل الذهبي عن الدارقطني قوله فيه: متروك" (الميزان: 1 / 169) وذكر مغلطاي أن ممن ضعفه: أبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي. قال بشار: ومع كل ذلك ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات، الورقة: 23"، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وهو من تساهلهما. وانظر"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 264.
(4)
انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 264.
(5)
لم أجده في نسختي من"الكامل". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 23"=
الزعافري، أبو عَبْد الله الكوفي، أخو داود بْن يزيد، ووالد عَبْد الله بْن إدريس. وقد ذكرنا بقية نسبه في ترجمة ابنه عَبد الله.
رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وإسماعيل بْن رجاء، وحبيب ابن أَبي ثابت، والحكم بْن عتيبة، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب (م ت) ، وطلحة بْن مصرف (خ د س) ، وعاصم بْن بهدلة، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وأبي حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وعدي بْن ثابت، وعطية بْن سعد العوفي (فق) ، وعلقمة بْن مرثد (س) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله
السبيعي، وعَمْرو بْن مرة (د س ق) ، وعون بْن أَبي جحيفة، والفضل بْن عميرة، وقابوس بْن أَبي ظبيان، وقيس بْن مسلم (م س) ، ومحارب بْن دثار، والمنهال بْن عَمْرو، وأبيه يزيد بْن عَبْد الرحمن الأَودِيّ (بخ ت ق) .
رَوَى عَنه: أيوب بْن سويد الرملي، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (خ د س ق) ، ورحيل بْن معاوية الجعفي، وزياد بْن الحسن بْن فرات القزاز، وزياد بْن عَبد الله البكائي، وسفيان الثوري، وضمرة بْن ربيعة، وابنه عَبد الله بْن إدريس (بخ م ت س ق) ، وعبد الله بْن سلمة الأفطس، وأبو شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط، وعلي بْن غراب الفزاري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن زرارة، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي، وعيسى بْن إِبْرَاهِيم العبدي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (د ق) ، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب، ومخلد بْن شداد، ومنصور بْن أَبي الأسود، وموسى بْن أعين الجزري، ووكيع بن الجراح
= وَقَال: يغرب ويخطئ على قلته". وَقَال ابن حجر في "التهذيب: 1 / 195": وقول ابن عدي أصوب". وزعم مغلطاي أن ابن شاهين وثقه، ولم أجده في كتابه مع طول البحث والاناة فيه، والظاهر أنه اشتبه عليه بإدريس بن يزيد الأَودِيّ. وانظر"الميزان"للذهبي: 1 / 169 - 170.
(س) ، ويحيى بن زكريا بْن أَبي الحواجب، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (س) .
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي (2) .
روى له الجماعة.
294 -
خ خد ت س ق: آدم بن أَبي إياس، واسمه عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد (3)، ويُقال: ناهية (4) ، بْن شعيب الخراساني المروذي، أبو الحسن العسقلاني. مولى بني تميم، أو تيم (5) ، أصله من خراسان (6) ونشأ ببغداد، وبها طلب الحديث، وكتب عَن شيوخها، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز ومصر والشام، ولقي الشيوخ، وسمع منهم، واستوطن عسقلان، إلى أن مات بها في جمادى الآخرة سنة عشرين ومئتين، وقيل: سنة
(1) نقل ابن أَبي حاتم مثل هذا عَن أَبِيهِ عَنْ إِسْحَاق بْن منصور، يعني الكوسج، عَن يحيى ابن مَعِين. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 263) ، ورواه أيضا عباس الدوري عن يَحْيَى، وَقَال: وكان إدريس معلم محمد بن إبراهيم الهاشمي" (تاريخه: 2 / 21) . وكذلك وثقه أبو حفص بن شاهين عن يحيى برواية أحمد بن أَبي خيثمة عنه (الثقات، الورقة: 12) .
(2)
وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 253)، وابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 23"وَقَال في "مشاهير علماء الامصار": من متقني أهل الكوفة، بها مات، وكان متيقظا.
وَقَال مغلطاي - وأخذه ابن حجر: وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ثقة، سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال ابن إدريس، قال لي شعبة: كان أبوك يفيدني". وقد ذكره مؤلفو كتب القراء لروايته القراءة عن عاصم.
(3)
هذا قول البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 39)، وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268.
(4)
هذا قول الخطيب البغدادي (تاريخه: 7 / 27) . ونقل مغلطاي عَن أبي إسحاق الحبال قوله: واسم أبي إياس عبد الرحمن ويعرف بناهية.
(5)
لم يذكر ابن أَبي حاتم غير"تميم"، أما الخطيب فقدم"تيم"على"تميم.
(6)
وقد ولد بمرو الروذ، منها، كما ذكر ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 23".
إحدى وعشرين ومئتين، وهو ابن ثمان وثمانين، وقيل: ابن نيف وتسعين.
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (خ س) ، وإسماعيل بْن عياش، وأبي ضمرة أنس بْن عياض، وأيوب بْن عتبة، وبقية بْن الوليد، وبكر بْن خنيس، وبكر بْن عَبد الله البَصْرِيّ، وحبان بْن علي العنبري، وحريز بْن عثمان الرحبي، وحفص بْن ميسرة الصنعاني (خ) ، وحماد بْن سلمة (سي) ، والربيع بْن بدر، والربيع بْن صبيح، وركن (1) بْن عَبد الله الشامي صاحب مكحول، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (سي) ، وسُلَيْمان ابن المغيرة (خ س) ، وسلام بْن مسكين (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ ت) ، وشعيب بْن رزيق بن أَبي شَيْبَة المقدسي (خد) ، وأبي معاوية شيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي (خ ت س) ، وعباد بْن عباد الأرسوفي الخواص، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحميد بْن بهرام، وعبد الرحمن بْن عَبد الله المسعودي، وأبي مالك عَبْد الملك بْن حسين النخعي، وعون بْن موسى، وأبي جعفر عيسى اين ماهان الرازي (خد) ، وعيسى بْن ميمون المدني (ق) ، وأبي صفوان القاسم بْن يزيد بْن عوانة، وقيس بْن الربيع، والليث بْن سعد (خ س) ، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (خ) ، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني، وهشيم بْن بشير، والهيثم بْن
(1) قال ابن حبان في ركن بن عَبد الله الشامي هذا: روى عن مكحول شبيها بمئة حديث ما لكثير شيء منها أصل لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال، روي عن مكحول عَن أبي أمامة بنسخة أكثرها موضوع، وعن غير أبي أمامة من الصحابة وغيرهم" (المجروحين: 1 / 301 وراجع ميزان الذهبي: 2 / 54) .
جماز، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (1) .
رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي المقدسي، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري (ق) ، وأحمد بْن عَبد الله اللحياني العكاوي، وأحمد بْن مُحَمَّد بن شبويه المروزي (خد) ، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل الرملي، نزيل أصبهان وهو آخر من حدث عنه، وإسحاق بْن سويد الرملي (خد) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وبشر بْن بكر التنيسي وهو من أقرانه، وثابت بْن السميدع الأنطاكي، وأبو معن ثابت بْن نعيم الهوجي العسقلاني، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن حماد القلانسي الرملي، وحميد بْن الأصبغ العسقلاني، والربيع بْن مُحَمَّد اللاذقي، وعبد الله بْن الحسين المصيصي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وابنه عُبَيد بْن آدم بْن أَبي إياس (سي) ، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي (سي) ، ومحمد بْن خلف العسقلاني (س ق) ، وأبو قرصافة مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب العسقلاني، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني (سي) ، وموسى بْن سهل الرملي (سي) ، وهاشم بن مرثد الطبراني، ويزيد بن محمد ابن عَبْد الصمد الدمشقي (قد) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (2) .
(1) استدرك العلامة مغلطاي عددا من شيوخه فذكرهم في "الاكمال"منهم: أبو عبد الله الخليل بن عَبد الله، وعبدة، وعدي بن راشد، وعدي بن الفضل، وفرج بْن فضالة، ومحمد بْن الفضل، ومحمد بن كثير، وأبو معاوية المكفوف، وغيرهم.
(2)
سمع منه سنة 219 كما ذكر في كتابه"المعرفة والتاريخ: 1 / 204"وروى عنه في كتابه هذا، انظر مثلا: 1 / 223، 225، 227، 318، 383، 419، 432، 2 / 113، 114، 115، 121، 122..الخ.
قال أبو داود (1) : ثقة.
قال: وَقَال أحمد: كان مكينا عند شعبة (2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر، عَن أحمد بْن حنبل (3) : كان من الستة أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة.
وَقَال أبو العباس بْن عقدة، عَن القاسم بْن عَبد الله بْن عامر (4) : سمعت يحيى بْن مَعِين: سئل عَن آدم بْن أَبي إياس، فَقَالَ: ثقة، ربما حدث عَن قوم ضعفي (5) .
وَقَال النَّسَائي: لا بأس به.
وَقَال أبو حاتم (6) : ثقة مأمون. متعبد من خيار عباد الله.
وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج، عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي: بلغ آدم بْن أَبي إياس نيفا وتسعين سنة، وكان لا
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 29.
(2)
وهذه هي رواية أبي عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجري عَن أبي داود كما ذكرها الخطيب بسنده إليه. وهناك رواية أخرى أوردها الخطيب عن البرقاني، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، عن الحسين بن إدريس، عَن أبي داود، قال: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: زعموا أن آدم كان مكينا عند شعبة" (تاريخ الخطيب: 7 / 28) .
(3)
ثقات ابن شاهين، (الوقرة: 11) وتاريخ الخطيب: 7 / 28.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: حضرت آدم بْن أَبي إياس العسقلاني - وَقَال له رجل: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وسئل عن شعبة: كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان يقرأ، وكان أربعة أنفس يكتبون (منهم آدم) - فقال آدم: صدق كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا في كل مجلس مئة حديث فحضرت أنا منها عشرين مجلسا سمعت ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا"الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268) .
(4)
تاريخ الخطيب: 7 / 29.
(5)
في تاريخ الخطيب: ضعفاء"وما هنا هو الصحيح.
(6)
انظر كتاب ابنه عَبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268.
يخضب، كان أشغل من ذلك أن يخضب، يعني من العبادة.
وَقَال الحسين بْن القاسم الكوكبي: حدثني أبو علي المقدسي، قال: لما حضرت آدم بْن أَبي إياس الوفاة، ختم القرآن وهو مسجى، ثم قال: بحبى لك إلا رفقت لهذا المصرع (1) ، كنت اؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك، ثم قال: لا إله إلا الله، ثم قضى.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال (2) : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَاحِبُ الْعَبَّاسِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيد بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُعَدِّلُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوَكِبِيُّ، فَذكره.
وبه: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ، قال (3) : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الأصبهاني، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى مَكِّيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، قال: أَتَيْتُ آدَمَ الْعَسْقَلانِيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ يُقْرِئُكَ السَّلامَ. قال: لا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ؟ قال: لأَنَّهُ قال: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، قال: فَأَخْبَرْتُهُ بِعُذْرِهِ، وأَنَّهُ أَظْهَرَ النَّدَامَةَ، وأَخْبَرَ النَّاسَ بِالرُّجُوعِ. قال: فَأَقْرَئْهُ السَّلامَ! فَقُلْتُ لَهُ بَعْدُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى بَغْدَادَ، فلك حاجة؟ قال:
(1) في تاريخ الخطيب: إلا رفقت بي بهذا المصرع.
(2)
تاريخه: 7 / 29.
(3)
نفسه: 7 / 28 - 29.
نَعَمْ، إِذَا أَتَيْتَ بَغْدَادَ، فَائْتِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ لَهُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ، وتَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ بِمَا أَنْتَ فِيهِ، ولا يَسْتَفِزَّنَّكَ أَحَدٌ، فَإِنَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَّةِ، وقُلْ لَهُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من أَرَادَكُمْ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ" (1) . فَأَتَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ في السجن، فدخلت عليه، فسلت عَلَيْهِ، وأَقْرَأْتُهُ السَّلامَ، وقُلْتُ لَهُ هَذَا الْكَلامَ والْحَدِيثَ، فَأَطْرَقَ أَحْمَدُ إِطْرَاقَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: رحمه الله حَيًّا ومَيِّتًا، فَلَقَدْ أَحْسَنَ النَّصِيحَةَ.
قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان من أبناء أهل خراسان، من أهل مرو الروذ، طلب الحديث ببغداد، وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا، ثم انتقل، فنزل عسقلان، فلم يزل هناك حتى مات بها في خلافة أبي إسحاق (3) بْن هارون في جمادى الآخرة سنة عشرين ومئتين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة (4) .
وكذلك قال يعقوب بْن سفيان (5)، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي: إنه مات سنة عشرين ومئتين.
(1) إسناده حسن، وهو في "تاريخ بغداد"7 / 29، وفي الباب عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ عند أحمد 3 / 67، وابن ماجة (2863) وسنده جيد، وعن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر عند البخاري 13 / 109 ومسلم (1839) وعن الحكم بن عَمْرو الغفاري، وعِمْران بن حصين عند أحمد 5 / 66، والطيالسي (856) والحاكم 2 / 443، وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. (ش) .
(2)
الطبقات: 7 / 1 / 186.
(3)
يعني المعتصم.
(4)
وأضاف ابن سعد بعد ذلك: وكان قصيرا، وكان وراقا.
(5)
المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 205، وابن حبان البستي في "الثقات: 1 / الورقة: 23" وأَبُو سُلَيْمان بن زبر الربعي في كتاب"الوفيات، الورقة: 67".