الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
315 -
ق:
أسامة بن زيد بن أسلم القرشي العدوي، أبو زيد المدني، مولى عُمَر بْن الخطاب، وهو أخو عَبد
الله بْن زيد ابن أسلم، وعبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم.
روى عن: أبيه زيد بْن أسلم (ق) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وصفوان بْن سليم، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ونافع مولى ابْن عُمَر، ونافع مولى بني أسد بن عبد العزى.
رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وأصبغ (1) بْن الفرج المِصْرِي، وزيد بْن الحباب العكلي، وسَعِيد بن الحكم ابن أَبي مريم، وأبو عُبَيدة عافية بْن أيوب المِصْرِي، وعبد الله بْن المبارك (ق) ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن وهب، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومطرف بْن عَبد الله المدني، ويحيى بْن يمان.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (2) : أخشى أن لا يكون بقوي في الحديث.
وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : منكر الحديث، ضعيف (4) .
(1) قال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 174": وما أظن أن أصبغ أدركه.
(2)
وأورد ابن عدي هذه الرواية في "الكامل: 2 / الورقة: 198"باختلاف يسير، قال: حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، سمعت أبي يقول: أسامة بن زيد بن أسلم أخشى أن لا يكون ثقة في الحديث.
(3)
أوردها عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285"عن صالح، عَن أبيه.
(4)
وَقَال ابن عدي في "الكامل: 1 / الورقة: 198": حَدَّثَنَا ابن أَبي عصمة، حَدَّثَنَا أبو طالب أحمد بْن حميد، سألت ابن حنبل عَن أسامة بْن زيد بْن أسلم، قال: أسامة هو أبو زيد وعبد الرحمن بْن زيد وعبد الله بْن زيد، هم ثلاثة بنو زيد بن أسلم، فأسامة وعبد الرحمن =
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : أسامة بْن زيد بْن أسلم، وعبد الله بْن زيد بْن أسلم، وعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم، هؤلاء إخوة، وليس حديثهم بشيءٍ جميعا.
وَقَال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : أسامة بن زيد بن أسلم ضعيف، وعبد الله بْن زيد بْن أسلم ضعيف، وعبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم ضعيف.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: (3) ، سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ أسامة بْن زيد الليثي، فَقَالَ: ليس به بأس. قلت: فأسامة بْن زيد الصغير؟ فَقَالَ: ضعيف.
= متقاربان ضعيفان وعبد الله ثقة. "وقد أوردها قبله يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ: 1 / 430"عَن أبي طالب أيضا.
(1)
انظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 22، ورواها ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 197 - 198"عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكر، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ حماد، كلاهما عن عباس، عن يحيى. وَقَال ابن عدي أيضا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بكر، وعبد الملك بن محمد قالا: حَدَّثَنَا
عباس، قال: سمعت يحيى يقول: أسامة بن زيد بن أسلم ليس بذاك وهو أصغر من الليثي يحدث عنه القطواني ومعن القزاز. قلت ليحيى: معن في سنه يروي عن هذا؟ فقال: عُبَيد الله بن موسى أكبر من معن.
(وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 285) .
(2)
الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 198 عن ابن حماد، عن معاوية، عن يحيى.
(3)
تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 5 وأورده ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 197"عن محمد بن علي، عن عثمان الدارمي، عن يحيى.
وَقَال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 207": وَقَال عثمان الدارمي عنه، يعني عن يحيى - ليس به بأس". قال بشار: وهو وهم فاحش إنما هذه مقولته في أسامة بن زيد الليثي، وأصل الخبر في تاريخ الدارمي هو: قلت: وأسامة بن زيد الصغير - أعني ابن أسلم -؟ فقال: ضعيف. قال: وسمعته يقول أسامة بن زيد الصغير ليس هو الليثي الذي يروي عن جعفر بن عون وغيره إنما هم ثلاثة: أسامة ابن زيد، وعبد الله بن زيد، وعبد الرحمن بن زيد".
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى (1) : ضعيف الحديث.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ السعدي الجوزجاني (2) : أسامة وعبد الله وعبد الرحمن ضعفاء في الحديث من غير خربة في دينهم، ولا زيغ عَن الحق في بدعة ذكرت عنهم.
وَقَال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) : سئل أبو زُرْعَة عَن أسامة بْن زيد بْن أسلم وعبد الله بْن زيد بْن أسلم أيهما أحب إليك؟ قال: أسامة أمثل.
وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بالقوي.
وَقَال الواقدي (6) : سمعت أسامة بن زيد بن أسلم يقول:
(1) رواه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285"عن ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى. وأورد ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 197"روايتين عن يحيى لم يذكرهما المزي الاولى: عَن أحمد بْن علي بْن المثنى، عن يحيى، وقد سئل عن بني زيد بن أسلم - فقال: ليسوا بشيءٍ ثلاثتهم أسامة وعبد الله وعبد الرحمن. (وذكرها ابن حبان في المجروحين أيضا عَن أحمد بْن علي بْن المثنى: 1 / 179) والثانية عن علي بن أحمد المِصْرِي، عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، قال: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: أسامة بن زيد ضعيف يكتب حديثه. وَقَال مغلطاي في "إكماله": وفي رواية الهيثم بن طهمان: ليس في بني زيد ثقة.
(2)
أحوال الرجال الورقة: 25 وأورده ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 198"عن ابن حماد، عن السعدي أيضا.
(3)
لم يورده ابنه في كتابه"الجرح والتعديل.
(4)
الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285.
(5)
الضعفاء: 20.
(6)
نقل ذلك ابن سعد عن الواقدي في ترجمة جده أسلم (الآتية ترجمته في هذا المجلد) من"الطبقات: 5 / 5"وهناك رواية أخرى تذكر أنهم أحباش، قال الواقدي: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عَبد الله بن أَبي سبرة عن عثمان بن عُبَيد الله بن أَبي رافع، قال: قلت لسَعِيد بن المُسَيَّب: أخبرني عن أسلم مولى عُمَر ممن هو؟ قال: حبشي بجاوي من بجاوة. قال عثمان بن عُبَيد الله: =
نحن قول من الأشعريين، ولكنا لا ننكر منة (1) عُمَر.
قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : مات في زمن أبي جعفر.
روى له: ابن ماجه حَدِيثًا واحِدًا عَن أَبِيهِ، عَنْ ابن عُمَر:
= وكذلك سمعت أبي يقول: أسلم حبشي بجاوي" (طبقات ابن سعد: 5 / 5) . وانظر أدناه ترجمة جده أسلم، رقم:407.
(1)
في بعض النسخ"سنة"وليس بشيءٍ.
(2)
الطبقات: 5 / 305 وتصرف المزي قليلا، وأصل الخبر: وتوفي بالمدينة في خلافة أبي جعفر". قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: وَقَال ابن سعد: وكان كثير الحديث وليس بحجة (الطبقات: 5 / 305) .
وروى ابن عدي عن علي بن إبراهيم بن الهيثم عَن أبي يوسف القلوسي: سمعت علي ابن المديني يقول: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة" (الكامل: 2 / الورقة: 198) . وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ الصغير: 200": وضعف علي، يعني ابن المديني - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو مولى عُمَر بن الخطاب القرشي المدني، قال علي: أما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صحبة (كذا) ". قال بشار: هكذا وقع فيه"صحبة"، وكذا أيضا نقله مغلطاي في "إكماله"وَقَال: وفي نسخة: صلاحا"وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 207": صلاحا". قال بشار أيضا: أما"صحبة"فلا يمكن أن تصح وهو تصحيف بلا ريب، وأما"صلاحا"فجائز، ولكن الاحسن منه - وهو الصحيح فيما نعتقد: صحة"، وهو الذي نقله ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 198"بسنده إلى البخاري، ونسختي من"الكامل"صحيحة متقنة.
وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتابه"المجروحين: 1 / 179"وَقَال: كان يهم في الاخبار ويخطئ في الآثار حتى كان يرفع الموقوف ويوصل المقطوع ويسند المرسل". وذكر له ابن عدي في "الكامل"عدة أحاديث مما رفعه هو وإخوته ثم قال: وبنو زيد بن أسلم على أن القول فيهم انهم ضعفاء أنهم يكتب حديثهم، ولكل واحد منهم من الاخبار غير ما ذكرت ويقرب بعضهم من بعض في باب الروايات"، ثم قال: ولم أجد لاسامة بن زيد حديثًا منكرا جدا لا إسنادا ولا متنا، وأرجو أنه صالح" (الكامل: 2 / الورقة: 197 - 199) . وَقَال مغلطاي في إكماله: وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب الضعفاء من رواة الحديث من أهل المدينة، وَقَال في موضع آخر: هو مدني ممن يضعف ويكتب حديثه. ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء، قال لا أعلم أحدًا وثقه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم (المعرفة: 3 / 42) . وفي كتاب ابن الجارود: وهو ممن يحتمل حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في كتاب الضعفاء. وفي كتاب ابن الجوزي: ترك يحيى بن سَعِيد، يعني القطان - حديثه. وَقَال النَّسَائي في بعض النسخ: ضعيف. وَقَال أبو عُبَيد الأجري عَن أبي داود: ضعيف قليل الحديث. وَقَال ابن خلفون لما ذكره في الثقات: أسامة عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين". وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 174""رجل صالح، ضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه".
"لا تؤخذ صدقات المسلمين إلا على مياههم"(1) .
316 -
ع: أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي. أبو مُحَمَّد (2) . ويُقال أبو زيد (3) . ويُقال: أبو يزيد (4) . ويُقال: أبو حارثة (5) المدني. الحب ابْن الحب. مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأمه أم أيمن (6) حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن بلال بْن رباح (س) ، وأبيه زيد قن حارثة (س ق) ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (خ) .
رَوَى عَنه: أبان بْن عثمان بْن عفان (س) إن كان محفوظا (7) ، وإبراهيم بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م)(8) ، وحرملة مولاه (خ) ، وابنه الحسن بْن أسامة بْن زيد (ت ص) ،
(1) انظر سنن ابن ماجة، كتاب الزكاة: باب صدقة الغنم"وهو فيه بالإسناد المتقدم: تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم". وهو في مسند الإمام أحمد: 2 / 185. وقوله: على مياههم"أي لا يكلفهم المصدق بالحضور، بل يحضر هو عند المياه، فإذا حضرت الماشية هناك يأخذ منهم الصدقة.
(2)
طبقات ابن سعد: 4 / 1 / 42.
(3)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 22.
(4)
انظر مشاهير علماء الامصار لابن حبان: 11، وقارن"الثقات: 3 / 2"من المطبوع.
(5)
في أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 64: خارجه"مصحف.
(6)
قال ابن سعد: واسمها بركة (الطبقات: 4 / 1 / 42) .
(7)
انظر"تحفة الاشراف"للمزي: 1 / 43، 56 في حديث:"لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم"الذي يرويه الزُّهْرِيّ عن علي بن حسين وأبان بن عثمان كلاهما عن أسامة بن زيد عند النَّسَائي، وللنسائي في الإسناد كلام.
(8)
وقد وضع المزي عليه رقم النَّسَائي أيضا في "تحفة الاشراف: 1 / 43"، وذكر أن النَّسَائي روى حديث:"إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها"في سننه الكبرى (كتاب الطب) عن مجمود بن غيلان، عن وكيع، عن سفيان - ثلاثتهم عن حبيب بن ثابت، عن إبراهيم بن سعد به. وفي حديث الأعمش"عن أسامة وسعد". وفي حديث شعبة"قال: سمعت أسامة يحدث سعدا". وفي حديث الثوري"عن سعد وأسامة وخزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم".
والحسن البَصْرِيّ (س) على خلاف فيه (1) ، وأبو ظبيان الحنبي حصين بْن جندب (خ م د س) ، والزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية الضمري (س ق)، وقيل: لم يلقه (2) ، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (م)(3) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م ت)(4) ، وعبد الله بْن عباس (خ م س ق) ، وعروة بْن الزبير (ع) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعطاء بْن يسار (س)(5) ، وعطاء بْن يعقوب مولى ابْن سباع (م)(6) ، وعُمَر بْن السائب، وعَمْرو بْن عثمان بْن عفان (ع) ، وعياض بْن صيري الكلبي، وكريب مولى ابْن عباس (خ م د س ق) ، وكلثوم بْن المصطلق، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (ق) ، وابنه محمد بْن
(1) انظر"تحفة الاشراف": 1 / 44. وقد قال علي ابن المديني وأبو حاتم: إن الحسن البَصْرِيّ لم يسمع منه شيئا (تهذيب ابن حجر: 1 / 208) .
(2)
جزم المزي بعدم لقائه لاسامة في "تحفة الاشراف": 1 / 45.
(3)
كان على المؤلف أن يضع رقم البخاري أيضا لان البخاري روى حديث: "يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتابه..الحديث"عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن ابن عُيَيْنَة. وعن بشر بن خالد، عن غندر عن شعبة: كلاهما عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة. (صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق"باب صفة النار وأنها مخلوقة"وكتاب الفتن: باب الفتنة التي تموج كموج البحر") .
(4)
وقد أشار المزي إلى رواية النَّسَائي له في السنن الكبرى (رواية ابن الاحمر) حديث: "الطاعون إذا وقع بأرض..الحديث"، وهو في كتاب الطب عن قتيبة، عن حماد بن زيد، عن عامر، عن أسامة. وعن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك، عن عامر، عن أسامة"تحفة الاشراف": 1 / 46. قال بشار: ومن المعلوم أن المزي لم يعتمد على رواية ابن الاحمر في تهذيب الكمال، واعتمدها بأخرة في تحفة الاشراف.
(5)
لم يذكر المزي روايته في "تحفة الاشراف"ولا استدركه عليه ابن حجر في "النكت الظراف.
(6)
وذكر المزي بعد ذلك في "تحفة الاشراف"من الرواة عنه"علي بن الحسين بن علي بن أَبي طالب زين العابدين"(1 / 55) وأحال على ترجمة عُمَر بن عثمان بن عفان (1 / 56) قال بشار: راجع تعليقنا على رواية"إبراهيم بن سعد بن أَبي وقاص، عن أسامة"وقد ذكرنا هناك أن النَّسَائي تكلم في هذا الإسناد، فكأن المؤلف أخذ به هنا فلم يذكره.
أسامة بْن زيد (ت ص) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب (س)(1) ، وأبو سَعِيد المقبري (س) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن ابن عوف (ت س)(2) ، وأبو عثمان النهدي (ع) ، وأبو هُرَيْرة (س) .
استعمله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبو بكر وعُمَر، فلم ينفذ حتى توفي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فأغار على أبنى من ناحية البلقاء (3) ، وشهد مع أبيه غزوة مؤتة، وقدم دمشق، وسكن المزة مدة، ثم انتقل إلى المدينة، فمات بها، ويُقال: مات بوادي القرى سنة أربع وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين، وقيل غير ذلك في مبلغ سنه وتاريخ وفاته.
قال سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي عثمان النهدي، عن أسامة ابن زيد: كان رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن فيقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ المقدسي فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد ابن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان التَّيْمِيّ، فذكره.
أخرجه البخاري (4) والنَّسَائي، من رواية سُلَيْمان التَّيْمِيّ،
(1) لم يذكر المزي روايته في التحفة.
(2)
لم يورد المزي في التحفة رواية أبي سلمة عند النَّسَائي (1 / 60 - 61) ؟ !
(3)
انظر التفاصيل في تاريخ الطبري، وطبقات ابن سعد (4 / 2 / 46 - 48) وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدارن: 1 / 116 فما بعد) .
(4)
7 / 70 في فضائل أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: باب ذكر أسامة بن زيد، و74: باب مناقب =
عَن أبي عثمان النهدي، ومن رواية سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي تميمة الهجيمي، عَن أبي عثمان النهدي، عَن أسامة بْن زيد، وقد وقع لنا عاليا جدا، من رواية سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي عثمان النهدي، كأن ابن طَبَرْزَذَ شيخ مشايخنا حدث به عَن البخاري والنَّسَائي في الرواية الثانية، وعن أصحابهما في الرواية الأولى، ولله الحمد والمنة.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة (1) : دخل قائف (2) ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد، وأسامة بْن زيد وزيد بْن حارثة مضطجعان، فَقَالَ: هذه الأقدام بعضها من بعض فسر بذلك رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأعجبه، وأخبر به عائشة (3) .
قال إِبْرَاهِيم بْن سعد (4) : وكان، يعني زيدا - أبيض أحمر أشقر، وكان أسامة بْن زيد مثل الليل.
= الحسن والحسين، ورواه ابن سعد 4 / 62، وأحمد 5 / 210 من طريق سُلَيْمان التَّيْمِيّ بهذا الإسناد. ورواه البخاري 10 / 363 في الادب: باب وضع الصبي على الفخذ، وابن سعد 4 / 62 من طريق سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي تميمة، عَن أبي عثمان بلفظ"اللهم ارحمهما فإني أرحمهما"والنَّسَائي أخرجه في سننه الكبرى كما بينه المؤلف في "تحفة الاشراف"1 / 51 (ش) .
(1)
انظر تاريخ ابن عساكر تهذيب ابن بدران: 2 / 392.
(2)
هذا القائف هو مجزز المدلجي كما في طبقات ابن سعد: 4 / 1 / 43.
(3)
أخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة، و12 / 48 في الفرائض، ومسلم (1459) وأحمد 6 / 82 و226، وأبو داود (2267) والنَّسَائي 6 / 184، والتِّرْمِذِيّ (2129) وابن ماجة (2349) وابن سعد 4 / 63 من طرق عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، عن عائشة.
قال أبو داود: نقل أحمد بن صالح عن أهل النسب أنهم كانوا في الجاهلية يقدحون في نسب أسامة، لانه كان أسود شديد السواد، كان أبوه زيد ابيض من القطن، فلما قال القائف ما قال مع اختلاف اللون، سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، لكونه كافا لهم عن الطعن فيه، لاعتقادهم ذلك (ش) .
(4)
تاريخ ابن عساكر بتهذيب ابن بدران: 2 / 393.
وَقَال مُغِيرَةُ عَنِ الشُّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ (1)، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ، فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ"رواه زائدة وأبو عوانة، عَن مغيرة.
وَقَال وكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ - سَمِعَهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي الْجَهْمِ، قال: سَمِعْتُ فَاطِمَةَ (2) بِنْتَ قَيْسٍ، قَالَتْ: قال لِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَحْلَلْتِ فَآذَنِينِي"فَآذَنْتُهُ، فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبي سُفْيَانَ، وأبوالجهم، وأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا مُعَاوِيَةُ، فَرَجُلٌ تَرِبٌ لا مَالَ لَهُ، وأَمَّا أَبُو الْجَهْمِ، فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ، ولَكِنَّ أُسَامَةَ". قال: فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا أُسَامَةُ! أَسَامَةُ، تَقُولُ لَمْ تُرِدْهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: طَاعَةُ اللَّهِ وطَاعَةُ رَسُولِهِ خَيْرٌ لَكِ"فَتَزَوَّجَتْهُ فَأَغْبَطَتْهُ.
أَخْبَرَنَا بذلك الإمام أبو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي فِي جماعة، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع (3) فذكره.
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيب ابن بدران: 2 / 393) .
(2)
هي أخت الضحاك بن قيس بن خالد الزعيم الذي قتل بمرج راهط سنة 64 هـ. وكانت فاطمة قبل هذا عند عَمْرو بن حفص فطلقها وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال: والله مالك علينا من شيء فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فقال: ليس لك عليه نفقة". فأمرها أن تقعد فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيك، ثُمَّ قال: إن تلك المرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أعمى تضعين ثيابك، فأذا حللت فآذنيني. "الحديث. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن بدارن: 2 / 393) .
(3)
إسناده صحيح، وهو في "المسند"6 / 412، وابن ماجة 1896) ، وأخرجه أحمد =
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَر: لَمَّا اسْتَعْمَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ، طَعَنَ أُنَاسٌ فِي إِمَارَتِهِ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، وَقَال: بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالا يَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ، وقَدْ كَانُوا يَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وايْمُ اللَّهِ إِنَّهُ لَخَلِيقٌ بِالإِمَارَةِ، وإِنْ كَانَ أَبُوهُ لَمِنْ أَحَبِّ النِّاسِ إِلَيَّ، وإِنَّهُ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِهِ" (1) .
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ المقدسي، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني، قالا: أَخْبَرَنَا أبو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أبو القاسم عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن عَبد الله عَن عَبد الله بْن دينار، فذكره.
وَقَال وكِيعٌ، عَنْ شَرِيك، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أُسَامَةَ عَثَرَ بِعَتَبَةِ الْبَابِ، فَدَمِيَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمُصُّهُ، ويَقُولُ: لَوْ كَانَ أسامة جارية لحليتها
= 6 / 412، ومالك 2 / 580، 581. في الطلاق: باب ما جاء في نفقة المطلق، ومسلم (1480) في الطلاق: باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها، والشافعي في الرسالة فقرة (856) من طريق عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد مولى الأسود بن سفيان، عَن أبي أسامة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس.
وعندهم"وأما معاوية فصعلوك لا مال له"والصعلوك: هو الفقير. (ش) .
(1)
إسناده صحيح وأخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد، و382 في المغازي: باب غزوة زيد بن حارثة، 8 / 115 في المغازي. و11 / 455 في الايمان والنذور، ومسلم (2426)(63)(64) وابن سعد 4 / 65 والتِّرْمِذِيّ (3816) وأحمد 2 / 20، وهو في تهذيب ابن عساكر 2 / 394. (ش) .
ولَكَسَوْتُهَا حَتَّى أُنْفِقَهَا" (1) .
أَخْبَرَنَا بذلك الرئيس أبو الغنائم المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان في جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع، فذكره.
وَقَال عَبد الله بْن جعفر المدني، عَن عَبد الله بْن دينار (2) : كان عُمَر بْن الخطاب إذا رأى أسامة قال: السلام عليك أيها الأمير. فيقول أسامة: غفر الله لك يا أمير المؤمنين، تقول لي هذا؟ ! قال: وكان يقول له: لا أزال أدعوك ما عشت الأمير، مات رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وأنت علي أمير. تابعه أبو معشر المدني عَن مُحَمَّد بْن قيس، وكلاهما مرسل.
وَقَال سفيان بْن وكيع بْن الجراح: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكر البرساني، عَن ابن جُرَيْج، عَن زيد بْن اسلم، عَن أبيه: أن عُمَر بْن الخطاب فرض لأسامة بْن زيد في ثلاثة آلاف وخمس مئة، وفرض لعبد الله بْن عُمَر في ثلاثة آلاف (3) فَقَالَ عَبد الله بْن
(1) هو في "المسند"6 / 139 و222، وأخرجه ابن ماجة (1976) وابن سعد 4 / 61، 62 من طرق عن شَرِيك القاضي، بهذا الإسناد.
وشَرِيك شيء الحفظ، وفي سماع البهي من عائشة كلام (ش) .
(2)
انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 395) .
(3)
في القدر الذي فرض عُمَر لاسامة ولابنه اختلاف، فروى مُحَمَّد بْن سعد، عن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد بن أسلم أن عُمَر بن الخطاب فضل المهاجرين الاولين وأعطى أبناءهم دون ذلك، وفضل أسامة بن زيد عَلَى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر فقال =
عُمَر لأبيه: لم فضلت أسامة علي، فوالله ما سبقني إلى مشهد.
قال: لأن زيدا كان أحب إلى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رَسُول الله منك، فآثرت حب رَسُول اللَّهِ على
حبي.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أبو يَعْلَى محمد بن الحسين ابن الفراء، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم موسى بْن عيسى بْن عَبد الله السراج، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن وكيع بْن الجراح، فذكره. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَن سفيان بْن وكيع فوقع لنا موافقة له عالية.
وقَال البُخارِيُّ فِي "التَّارِيخِ"(2) : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قال: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - وهُو ابْنُ سَلَمَةَ، عَن هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَّرَ الإِفَاضَةَ بَعْضَ التَّأْخِيرِ مِنْ أَجْلِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، ذَهَبَ يَقْضِي حَاجَتَهُ، فَلَمَّا جَاءَ، جَاءَ غُلامٌ أَفْطَسُ أَسْوَدُ، فَقَالَ أَهْلُ الْيَمَنِ: مَا حَبَسَنَا بِالإِفَاضَةِ الْيَوْمَ إِلا مِنْ أَجْلِ هَذَا. قال عُرْوَةُ: إِنَّمَا كَفَرَتِ الْيَمَنُ بَعْدَ وفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَجْلِ أسامة.
= عَبد الله بن عُمَر. الخبر (الطبقات: 4 / 1 / 49) وليس فيه ذكر للمبلغ. وروى ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عن نَافِعٍ، عن ابْن عُمَر، قال: فرض عُمَر بن الخطاب لاسامة بن زيد كما فرض للبدريين أربعة آلاف، وفرض لي ثلاثة آلاف وخمس مئة، فقلت..الخبر" (الطبقات: 4 / 1 / 49) . والرواية التي أوردها المزي في كمية ما فرض عُمَر بن الخطاب لاسامة وابن عُمَر ذكرها ابن إسحاق أيضا (تهذيب ابن عساكر: 2 / 395) .
(1)
رقم (3813) في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة، وإسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع، وتدليس ابن جُرَيْج. (ش) .
(2)
التاريخ الكبير: 1 / 2 / 20.
رَوَاهُ مُحَمَّد بْنُ سعد (1) ، عَن زيد بن هارون، عن حماد ابن سلمة بمعناه، وزاد: قال: قلت ليزيد بْن هارون: ما يعني بقوله: كفر أهل اليمن من أجل هذا؟ فَقَالَ: ردتهم التي (2) ارتدوا زمن (3) أبي بكر، إنما كانت لاستخفافهم بأمر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَال الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَهْلِهِ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأُسَامَةُ ابْنُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً (4) ، وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَوَّجَهُ وهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً (5) امْرَأَةً مِنْ طَيِّئٍ، فَفَارَقَهَا، وزَوَّجَهُ أُخْرَى (6) ، ووُلِدَ لَهُ فِي عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِنَائِهِ بِأَهْلِهِ. هَذَا مُنْقَطِعٌ (7) .
وَقَال الْوَاقِدِيُّ أَيْضًا (8) : أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جعفر الزُّهْرِيّ، قال:
(1) الطبقات: 4 / 1 / 44.
(2)
في طبقات ابن سعد: حين.
(3)
في طبقات ابن سعد: في زمن.
(4)
وروى ابن سعد عن الواقدي: وقبض رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن عشرين سنة" (الطبقات: 4 / 1 / 50 - 51) .
والرواية الاولى أوردها ابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن بدران: 2 / 396) . وذكر ابن أَبي خيثمة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم توفي وله ثماني عشرة سنة.
(5)
وروى ابن سعد، عن الواقدي، عن يعقوب بن عُمَر، عن نافع العدوي، عَن أَبِي بَكْرِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الجهم، قال: كان رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يحب أسامة بن زيد، فلما بلغ وهو ابن أربع عشرة سنة تزوج امرأة يقال لها: زينب بنت حنظلة بن قسامة فطلقها أسامة.." (الطبقات: 4 / 1 / 50) .
(6)
روى ابن سعد، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عَن أبيه، قال: تزوج أسامة بن زيد هند بنت الفاكه بن المغيرة بن عَمْرو بن مخزوم، ودرة بنت عدي بن قيس بن حذافة ابن سعد بن سهم فولدت له: محمدا وهندا. وتزوج أيضا فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس الفهري فولدت له: جبيرا وزيدا وعائشة. وتزوج أم الحكم بنت عتبة بن أَبي وقاص، وبنت أبي حمدان السهمي. وتزوج برزة بنت ربعي من بني عذرة ثم من بني رزاح فولدت له: حسنا وحسينا" (الطبقات: 4 / 1 / 50) .
(7)
وفيه الواقدي، وهو متروك. (ش) .
(8)
رواية الواقدي عند ابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 369) .
وهو على انقطاعه فيه الواقدي، فالخبر لا يصح. (ش) .