الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
269-
خ م د ت س:
 إِبْرَاهِيم بن يوسف بن إسحاق بن أَبي إسحاق السبيعي الكوفي
.
= أربع وأربعين ومئتين". قال بشار: وقوله كان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب، ذكره الذهبي في (المشتبه: 51) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة: 130 من نسخة الظاهرية) . وقد تصحفت هذه النسبة على أبي سعد السمعاني في (الانساب: 3 / 264) إلى"الجريري"فذكر أن أبا إسحاق الجوزجاني هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري، وهو ذهول شديد منه فكيف يكون على مذهب تلميذه ومتى كان لابن جرير الطبري مذهب في حدود المئتين والخمسين وهو لما يزل في أول شبابه إذ أن الطبري ولد في حدود سنة 225.
والعجيب أن العز ابن الاثير لم ينبه إلى هذا الوهم الفاضح في اللباب (1 / 224) . وأورد الدارقطني حكاية عن"نصبه"بعد أن ذكر توثيقه - فيما روى السلمي عنه، قال: لكن فيه انحراف عن علي، اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها.
فقال: سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم". وَقَال الإمام الذهبي في (تاريخ الاسلام) بعد أن أورد رواية السلمي هذه عن الدارقطني: قلت: ورواها إبراهيم بن محمد الرعيني عن عَبد الله بن أحمد بن عديس، قال: كنا عند الجوزجاني - فذكر نحوها - لكنه قال: قتل سبعين ألفا"(الورقة: 225 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . قال بشار: وهو صاحب كتاب"أحوال الرجال"في ضعفائهم، وقد سماه بعضهم"الشجرة في أحوال الرجال"وظنوا أن نسخة الظاهرية هي النصف الثاني منه (انظر مثلا بحوث في تأريخ السنة للدكتور العُمَري: 93 - 94 ط 2) وهم معذورون في ذلك لان هذا هو - العنوان الذي تحمله النسخة، ونصه: النصف الثاني من كتاب الشجرة لابي إسحاق ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني في أحوال الرجال"ولكن فاتهم أمران: الاول ان من يمعن في طرة النسخة يجد أن العنوان قد أضيف إليه بأخرة، فمما أضيف إليه"النصف الثاني من"ثم"السجرة"في مدة باء"كتاب"ثم حرف لأُم للفظة"ابي"بحيث صارت"لابي"، فعنوانه الصحيح هو"كتاب أبي إسحاق ابراهيم ابن يعقوب الجوزجاني في أحوال الرجال". والامر الثاني: ان هذه النسخة كاملة ليس فيها أي نقص وهي في خمس وعشرين ورقة. وقد أفدنا منها كثيرا في تحقيق هذا الكتاب، فكيف يكون النصف الثاني منه؟! وَقَال بشار بن عواد أيضا: وقد نسب المحدث الشامي الشيخ الالباني لابي إسحاق الجوزجاني هذا كتاب"الاباطيل"الذي توجد منه مختارات في المكتبة الظاهرية العامرة ضمن مجموع برقم 5485 عام، وتابعه في ذلك العلامة التركي الفاضل فؤاد سزكين نزيل فرانكفورت (انظر كتابه: تاريخ التراث العربي: 1 / 352) وهو وهم منهما، فكتاب"الاباطيل"هو لابي عَبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجورقاني المتوفى سنة 543 وأين هذا من ذاك (انظر كتابي: الذهبي ومنهجه: 215 - 216) .
رَوَى عَن: عَبْد الجبار بْن العباس الشبامي (1) ، وجده أبي إسحاق (2) عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وأبيه يوسف بن إسحاق بن أَبي إسحاق (خ م د ت س) .
رَوَى عَنه: أبو عُبَيدة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي السفر الهمداني، وإسحاق بْن منصور السلولي (خ م ت سي) ، والحسين ابن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وشريح بْن مسلمة التنوخي (خ س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سالم المفلوج (د عس) ، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (خ د ت ص) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن الأرحبي (3) .
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (4) : ليس بشيءٍ.
وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بالقوي.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (6) : ضعيف الحديث.
وَقَال أبو حاتم (7) : حسن الحديث يكتب حديثه.
= وقد قال الإمام الذهبي في أبي إسحاق الجوزجاني"الثقة الحافظ أحد أئمة الجرح والتعديل"(الميزان: 1 / 75) ، ولكن المطالع لكتابه يجد أنه جرح خلقا كثيرا بسبب العقائد ولا سيما من العراقيين، ولا يصح ذلك إذ به تسقط كثير من السنن والآثار، وهو بلا شك كان عنده انحراف عن سيدنا عَلِيّ بْن أَبي طالب رضي الله عنه
(1)
منسوب إلى شبام بطن من همدان، وبهم سميت مدينة باليمن كما في (أنساب) السمعاني و (لباب) ابن الاثير، و (معجم البلدان) لياقوت، وراجع تعليق ابن الاثير في (اللباب) .
(2)
في حاشية الاصل تعليق بخط الإمام الذهبي: إبراهيم لم يدرك جده أبا إسحاق.
(3)
منسوب إلى أرحب بطن من همدان.
(4)
تاريخه: 2 / 18.
(5)
الضعفاء: 283.
(6)
أحوال الرجال، الورقة:9.
(7)
انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 148.