الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى له أبو داود، وابن ماجه.
279-
ع:
أبي بن كعب بن قيس بن عُبَيد بن زيد بن معاوية بن عَمْرو وهو حديلة، وهو اسم أمه، ويُقال
لبني عَمْرو هذا بنو حديلة وهو ابن مالك بْن النجار، واسمه تيم اللات، ويُقال: تيم الله بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن الخزرج الأكبر. الخزرجي الأَنْصارِيّ، أبو المنذر، ويُقال (1) : أبو الطفيل المدني، سيد القراء، وأمه صهيلة بنت الأسود عمة أبي طلحة زيد بْن سهل بْن الأسود، والأوس والخزرج جماع الأنصار، وهما ابنا حارثة بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد.
ويُقال: الأسد أيضا، بْن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان.
قال مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار: الأنصار هم ولد حارثة بْن ثعلبة.
وهو العنقاء بْن عَمْرو بْن عامر، وعَمْرو بْن عامر هو مزيقيا، وأبوه عامر هو المعروف بماء السماء بن الغطريف، واسمه: حارثة
= بالصحابة من "الثقات": إلا أني لست أعتمد على إسناد خبره (3 / 6 من المطبوع) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: كذا روى هذا الحديث يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ قَطَنٍ، عَنْ عبادة بن نسي عنه. وهو عندي خطأ إنما هو أبو أبي واسمه عَبد اللَّه بْن عَمْرو ابن أم حرام، كذا رواه إبراهيم بن أَبي عبلة وذكر أنه رآه وسمع منه، سمعت أبي يقول ذلك..أدخله أبو زُرْعَة في مسند المِصْرِيين" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 290) . وقد ذكر ابن عَبد الْبَرِّ أن البخاري لم يذكره في تاريخه، لانهم يقولون: إنه خطأ، وإنما هو"أبو أبي ابن أم حرام". ونقل العلامة مغلطاي قول ابن يونس في تاريخه لمصر: لم أجد له حديثًا في أهل مصر". كما نقل عَن أبي الفتح الأزدي أنه قال في كتابه المسمى بالمخزون: حديثه ليس بالقائم، في متنه نظر، وفي إسناده نظر.
(1)
قوله"ويُقال"ليس بجيد، لان لابي كنيتين: أبو المنذر كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الطفيل كناه بها عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه بابنه الطفيل، وهو أمر معروف في مصادر ترجمته (انظر مثلا ثقات ابن حبان: 3 / 5 مطبوع، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 49) .
ابن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد.
رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (1) .
رَوَى عَنه: أنس بْن مالك (خ س)(2) ، وجابر أو جويبر العبدي (بخ) ، والجارود بْن أَبي سبرة الهذلي، وجندب (3) بْن عَبد الله البجلي، والحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ - ولم يدركه (4) - وأبو أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (خ م)(5) ، ورفيع أبو العالية الرياحي (د ت س)(6) ، وزر بْن حبيش الأسدي (ع) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ق) ، وسُلَيْمان بْن صرد الخزاعي (د سي) ، وسهل بْن سعد الساعدي (د ت ق) ، وسويد بْن غفلة (ع) ، وابنه الطفيل بْن أَبي بْن كعب (ت ق) ، وأبو إدريس عائذ الله بْن عَبْد الله الخولاني (س) ، وابنه عَبد الله بْن أَبي بْن كعب، وعبد الله بن أَبي البصير (د س) ، وعبد الله بْن الحارث بْن نوفل (م) ، وعبد الله بْن رباح الأَنْصارِيّ (م د) ، وعبد الله بْن عباس (ع) ، وعبد الله بْن فيروز الديلمي (د ق) ، وأبو موسى عَبد الله بن قيس الأشعري (م) ، وعبد الله بْن أَبي الهذيل (ز) ، وعبد الرحمن بْن أبزى (4) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن عَبْد يغوث (خ د ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (م د س) ، وعبد الرحمن بْن مل أبو عثمان النهدي (م د ق) ، وعُبَيد بْن عُمَير الليثي (ق) ، وعتي بن ضمرة (7)
(1) انظر مسنده في تحفة الاشراف: 1 / 11 فما بعد.
(2)
تحفة الاشراف: 1 / 11.
(3)
وقد تضم دال"جندب"أيضا كما في التقريب.
(4)
فلم يسمع منه، وانظر التحفة: 1 / 12.
(5)
تحفة الاشراف: 1 / 12.
(6)
والرياحي هذا بصري سيأتي، وانظر روايته في تحفة الاشراف: 1 / 13 - 14.
(7)
وقد تضم الميم.
(بخ ت س ق) ، وعطاء بْن يسار (ق) ، وعطية الكلاعي (ق) ، وعمارة بْن عَمْرو بْن حزم الأَنْصارِيّ (د) ، وعُمَر بْن الخطاب أمير المؤمنين (خ س) ، وقيس بْن عباد (1)(س) ، وابنه مُحَمَّد بْن أَبي بْن كعب (سي) ، ومسروق بْن الأجدع (س) ، والمغيرة بْن نوفل بْن الحارث بن عبد المطلب جد يزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي، ومكحول الشامي (ق) ولم يدركه، ونفيع أبو رافع الصائغ (د س ق) ، ويحيى ابن الجزار، وأبو الأسود الدؤلي (قد) ، وأبو بصير الأعمى (س ق) ، وأبو عثمان الأَنْصارِيّ (خد) ولم يدركه، وأبو هُرَيْرة (ت س) ، وابن الحوتكية (س) وهو وهم (2) .
شهد بدرا والعقبة الثانية (3) . وكان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، نحيفا أبيض الرأس واللحية. لا يغير شيبه (4) .
قال هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ (1) ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ
(1) بضم العين المهملة، وفتح الدال المهملة المخففة.
(2)
والحديث الذي ورد عند النَّسَائي: جاء أعرابي إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ومعه أرنب قد شواها الحديث"انظر"المجتبى"4 / 223 كتاب الصوم: باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، وصوابه عَن أبي ذر، فلعله وقع"ذر"من الكتاب، فصار"ابي"انظر تحفة الاشراف 1 / 40.
(3)
قوله: شهد بدرا والعقبة الثانية"غير جيد، لامرين، أولهما: كان عليه أن يقدم العقبة على بدر، لانها قبلها والثاني: أن أبي بن كعب شهد المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلعل في قوله: شهد بدرا"ما يوهم بأنه لم يشهد المشاهد الاخرى. قال ابن سعد: وشهد أبي بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم" (الطبقات: 3 / 1 / 59 ط أوربا)
(4)
أورد ابن سعد صفة أبي عن شيخه الواقدي، عَن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عَن أبيه. (الطبقات 3 / 1 / 59 - 60) .
(1)
يعني همام بن يحيى بن دينار المحلمي البَصْرِيّ.
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ"قال: اللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قال: نَعَمْ اللَّهُ سَمَّاكَ لِي"، قال: فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، عَنْ كتاب أَبِي الحسن مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد (2) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم (3)، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بْن علي (4)، قال: حَدَّثَنَا هدبة، فذكره. رواه مسلم عَن هدبة (5) ، فوقع لنا موافقة له عالية.
ورواه البخاري (6) عَن ابن المنادي، عَن روح بْن عبادة، عَن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة، فكأن شيخ شيخنا حدث به عَن الفربري صاحب البخاري.
وَقَال قَتَادَةُ: قُلْتُ لأَنَسٍ: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، ومُعَاذُ بْن
(2) في الحاشية من تعليق المؤلف: هو أبو الشيخ.
(3)
في الحاشية من تعليق المؤلف أيضا: هو ابن المقرئ.
(4)
في الحاشية كذلك: هو أبو يَعْلَى.
(5)
صحيح مسلم (795) في صلاة المسافرين: باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه، وفي فضائل الصحابة: باب فضائل أبي بن كعب وجماعة من الانصار، وهدبة هذا هو ابن خالد بن الأسود القيسي، ويُقال له: هداب، وكذلك جاء في مسلم (ش)
(6)
8 / 558 في التفسير: باب تفسير سورة لم يكن، وابن المنادي: هو أبو جعفر محمد بن عُبَيد الله بن يزيد، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث، ورواه البخاري هنا و7 / 96 في الفضائل من طريق مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أنس..ورواه في التفسير أيضا من طريق حسان بن حسان، عن همام، عن قتادة..وأخرجه أحمد 3 / 130 و273 من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس و137 من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن قتادة و185 و284 من طريقين عن همام، عن قتادة و218 و233 من طريقين، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قتادة، وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3898) في الفضائل من طريق أبي داود، عن شعبة، عن عاصم بن أَبي النجود، عن زر، عَن أبي بن كعب وهذا سند حسن من أجل عاصم. (ش)
جَبَلٍ، وزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، ورَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو زَيْدٍ (1) .
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد المقدسي، وأبو العباس أحمد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أبو القاسم إِسْمَاعِيل بْن أحمد بْن عُمَر ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بن عيسى بن داود ابن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنَا هدبة بْن خالد، قال: حَدَّثَنَا همام عَن قتادة فذكره.
حديث صحيح، متفق على صحته، رواه البخاري (2) عَن حفص بْن عُمَر الحوضي، عَن همام. ورواه مسلم (3) عَن سُلَيْمان بْن معبد، عَن عَمْرو بْن عاصم الكِلابي، عَن همام.
وَقَال سَعِيد بْن جُبَيْرٍ عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قال عُمَر بْن الخطاب (4) : علي أقضانا، وأبي أقرؤنا، وإنا لندع بعض ما يقول أبي، وأبي يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول، فلن أدعه
(1) ذكر علي بْن المديني أن اسمه أوس، وعن يحيى بن مَعِين: هو ثابت بن زيد، وقيل: هو سعد بْن عُبَيد بْن النعمان، وبذلك جزم الطبراني عن شيخه أبي بكر بن صدقة قال: وهو الذي كان يقال له: القارئ وكان على القادسية، واستشهد بها، وهو والد عُمَير بن سعد. وعن الواقدي: هو قيس بن السكن بن قيس بن عوراء بن حرام الأَنْصارِيّ البخاري، ويرجحه قول أنس: أحد عمومتي، فإنه من قبيلة بني حرام، انظر"الفتح"9 / 96 (ش) .
(2)
9 / 46 في فضائل القرآن: باب القراء من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأخرجه أيضا 7 / 96 في المناقب: باب مناقب زيد بن ثابت من طريق مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أنس (ش) .
(3)
رقم (2465) في الفضائل: باب من فضائل أبي بن كعب"وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3796)(ش)
(4)
رواه البخاري 8 / 127 في التفسير عن عَمْرو بن علي، و9 / 49 في فضائل القرآن عن صدقة بن الفضل، كلاهما بن يحيى القطان، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي ثابت، عن سَعِيد ابن جبير، عَنِ ابن عباس، عن عُمَر بن الخطاب، وليس في حديث صدقة ذكر علي. ورواه النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى عن عَمْرو بن علي به كما ذكر المزي في "تحفة الاشراف: 1 / 37". (ش) .
لقول أحد، وقد نزل بعد أبي قرآن كثير. والله يقول:(ما ننسخ من آية أو ننسها..الآية)(1) .
وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، صلى بِالنَّاسِ فَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَخَذَ عَلَيَّ شَيْئًا مِنْ قِرَاءَتِي"؟ فقال أبي: أنا يارسول اللَّهِ.
تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وكَذَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ عَلِمْتُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ أَخَذَهَا عَلَيَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ هُوَ" (2) .
أَخْبَرَنَا بذلك الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي، وأبو الغنائم المسلم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْن عَبد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة الله بْن مُحَمَّد بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، وأبو سلمة الخزاعي، قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَن أبي بْن كعب.
وَقَال الخزاعي في حديثه: قال: قال أبي بْن كعب.
قال القَطِيعِيّ: وحَدَّثَنَا عَبد الله، قال: حَدَّثَنَاه إبراهيم بْن
(1) البقرة 106 وتمامها: (نات بخير منها أو مثلها ألم تعلم أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير) وقوله (ننسها) من النسيان، وهي قراءة ما سوى ابن كثير وأبي عَمْرو من السبعة، وقرأ ابن كثير وأبو عَمْرو:(أو ننسأها)، أي: نؤخرها، وهي رواية البخاري عن غير أبي ذر. (ش)
(2)
إسناد صحيح، وهو في "المسند"5 / 142. (ش) .
الحجاج، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، فذكره. رواه البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"عَن أبي سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، عَن حماد.
فوقع لنا بدلا عاليا.
وَقَال أَبُو الْقاسِمِ سُلَيْمان بْن أَحْمَد الطبراني فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنْ القاضي أَبِي المكارم اللبان كتابة، عَن أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ، عَن أبي نعيم الحافظ، عَن: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي بْنِ كَعْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَن أبي ابن كعب أنه قال: يارسول اللَّهِ مَا جَزَاءُ الْحُمَّى؟ قال: تُجْرِي الْحَسَنَاتِ عَلَى صَاحِبِهَا مَا اخْتَلَجَ عَلَيْهِ قَدَمٌ أَوْ ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقٌ". فَقَالَ أُبَيٌّ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُمَّى لا تَمْنَعُنِي خُرُوجًا فِي سَبِيلِكَ، ولا خُرُوجًا إلى بيتك، ولا سجد نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم. قال: فَلَمْ يُمَسَّ أُبَيٌّ قَطُّ إِلا وبِهِ حُمَّى (1) .
وَقَال عِكْرَمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ شَدَّادٍ الْهُنَائِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، قال: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ، قال: حَدَّثني أَبِي عَنْ جَدِّي قال: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ عِيدٍ، فقال: ادعوا لي سيد
(1) إسناده ضعيف، مُحَمَّد بْن معاذ بْن أَبي وأبوه لم يوثقهما غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، وجهلهما ابن مَعِين، وهو في "معجم الطبراني الكبير"برقم (540) وحلية أبي نعيم 1 / 255 وأورده في "المجمع"2 / 305، وزاد نسبته للطبراني في "الاوسط"وأخرجه أحمد 3 / 23 من طريق يحيى، عن سعد بن إسحاق، عن زينب ابنة كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: قال رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أرأيت هذه الامراض التي تصيبنا ما لنا بها قال: كفارات"قال أبي: وإن قلت؟ قال: وإن شوكة فما فوقها"قال فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عُمَرة ولا جهاد في سبيل الله، ولا صلاة مكتوبة في جماعة، فما مسه إنسان إلا وجد حره حتى مات.
وزينب بنت كعب روت عن زوجها أبي سَعِيد وأخته الفريعة، وروى عنها ابنا أخويهما سعد بن إسحاق وسُلَيْمان بن محمد، وذكرها ابن حبان في الثقات، وصحح حديثها هذا (692) ، وباقي رجاله ثقات.
الأَنْصَارِ"، فَدَعَوْا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ائْتِ بَقِيعَ الْمُصَلَّى، فَأْمُرْ بِكَنْسِهِ، ثُمَّ أْمُرِ النَّاسَ فَلْيَخْرُجُوا"فَلَمَّا بَلَغَ عَتَبَةَ الْبَابِ رَجَعَ، فَقَالَ: يارسول اللَّهِ والنِّسَاءُ؟ قال: نَعَمْ والْعَوَاتِقُ (1) والْحُيَّضُ يَكُنَّ فِي آخِرِ النَّاسِ يَشْهَدْنَ الدَّعْوَةَ" (2) . رَوَاهُ دُحَيْمٌ والدَّارِمِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ.
وَقَال سَعِيد الجريري (3) عَن أبي نضرة (4) العبدي: قال رجل منا يقال له: جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عُمَر في خلافته، فانتهيت إلى المدينة ليلا، فغدوت عليه، وقد أعطيت فطنة ولساناً - أو قال: منطقا - فأخذت في الدنيا فصغرتها، فتركتها لا تسوى شيئا، وإلى جنبه رجل أبيض الشعر، أبيض الثياب، فَقَالَ لما فرغت: كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك في الدنيا، وهل تدري ما الدنيا؟ إن الدنيا فيها بلاغنا، أو قال: زادنا إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة، قال: فأخذ في الدنيا رجل هو أعلم بها مني. فقلت: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي إلى جنبك؟ قال: سيد المسلمين أبي بن كعب.
(1) العواتق جمع العاتق، وهي الشابة أول ما تدرك، وقيل: هي التي لم تبن من والديها، ولم تزوج، وقد أدركت وشبت، وتجمع أيضا على العتق، كما في "النهاية"لابن الاثير.
(2)
إسناده ضعيف لضعف عكرمة بن إبراهيم الأزدي، وجهالة شيخه يزيد، وكذا عتبة بن عَبد الله، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 200، وَقَال: رواه الطبراني في "الكبير"وفيه يزيد بن شداد الهنائي وهو مجهول.
وفي الباب عن أم عطية قالت: أمرنا - وفي رواية أمرنا تعني النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين، وفي أخرى أمرنا أن نخرج ونخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور، فأما الحيض، فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم، ويعتزلن مصلاهم. أخرجه البخاري 2 / 386، ومسلم (890) وغيرهما (ش) .
(3)
بضم الجيم وفتح الراء نسبة إلى جرير بن عباد من بكر بن وائل، وهو: أَبُو مسعود سَعِيد بْن إياس البَصْرِيّ المتوفي سنة 144 هـ وسيأتي ذكره.
(4)
بفتح النون، وسكون الضاد المعجمة وهو: المنذر بن مالك بن قطعة العبدي، وسيأتي.
وَقَال أصرم بْن حوشب، عَن أبي جعفر الرازي، عن الربيع ابن أنس، عَن أبي العالية: كان أبي بْن كعب صاحب عبادة، فلما احتاج إليه الناس ترك العبادة، وجلس للقوم.
وَقَال هوذة بْن خليفة (1) : حَدَّثَنَا عوف، عَن الحسن عَن عتي بْن ضمرة، قال: قلتُ لابي بْن كعب: ما شأنكم يا صحابة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير (2) أن نستفيده عندكم فتهاونون بنا! ؟ فَقَالَ أبي: أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني (3) أو قتلتموني. قال: فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام، خرجت من منزلي، فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها، فقلت لبعضهم: ما شأن الناس، قالوا: وما أنت من أهل البلد؟ قلت: لا، قال: فإن سيد المسلمين مات اليوم، قلت: من هو؟ قال: أبي بْن كعب، فقلت في نفسي: والله ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، وأحمد بْن شيبان بْن تغلب، وإسماعيل بْن أَبي عَبد الله بْن حماد، وزينب بنت مكي بْن علي، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص عُمَر ابن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن جعفر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة. فذكره.
(1) انظر طبقات ابن سعد: 3 / 1 / 61 (ط. أوربا)
(2)
هو كذلك واضح بخط المؤلف، وفي طبقات ابن سعد: الخبر"بالباء الموحدة.
(3)
يضيف ابن سعد بعد هذا: عليه".
قال الهيثم بْن عدي: مات سنة تسع عشرة.
وَقَال أبو سُلَيْمان بْن زبر: قال المدائني: مات سنة عشرين (1) .
قال أبو سُلَيْمان (2) : وفي موته اختلاف.
وَقَال أبو بكر أحمد بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين: مات سنة عشرين أو تسع عشرة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير (3) : مات في خلافة عُمَر سنة اثنتين وعشرين.
وَقَال أبو عُبَيد: مات سنة اثنتين وعشرين.
وزعم أهل العراق، أو من زعم منهم: أنه بقي إلى دهر عثمان.
وَقَال هارون بْن عَبد الله: سمعت مُحَمَّد بْن القاسم يذكر عَن الفضل بْن دلهم، عَن الحسن في قصة لأبي بْن كعب، فيه: ومات أبي قبل أن يقتل عثمان بجمعة أو عشر.
قال هارون: ويُقال: توفي بالمدينة سنة تسع عشرة، ويُقال: سنة اثنتين وعشرين في خلافة عُمَر، ويُقال: سنة ثلاثين في خلافة عثمان.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : قال محمد بن عُمَر: هذه
(1) وفيات سنة 20، الورقة: 9 من نسختي المصورة.
(2)
نفسه، الورقة:9.
(3)
وفيات ابن زبر أيضا، الورقة:9.
(4)
الطبقات: 3 / 1 / 62 (من طبعة أوربا، وهي الطبعة التي سنستعملها إلى آخر هذا المجلد) .
الأحاديث التي تقدمت (1) في موت أبى تدل (2) على أنه مات في خلافة عُمَر بْن الخطاب، فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون: سنة ثنتين وعشرين بالمدينة، وقد سمعنا (3) من يقول: مات في خلافة عثمان بْن عفان، سنة ثلاثين، وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا، وذلك أن عثمان بْن عفان أمره أن يجمع القرآن (4) .
قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : وأخبرنا عارم بْن الفضل، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أيوب، وهشام، عَن مُحَمَّد بْن سيرين: أن عثمان بْن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بْن كعب، وزيد بْن ثابت في جمع القرآن.
وَقَال خليفة بْن خياط (6) : سنة اثنتين وثلاثين يقال: فيها مات أبي بن كعب، ويُقال: بل مات في خلافة عُمَر بْن الخطاب.
وَقَال عُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ: مات قبل عثمان، وصلى عليه عثمان سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين (7) .
(1) قوله: التي تقدمت"ليست عند ابن سعد.
(2)
قوله: تدل"ليس في طبقات ابن سعد.
(3)
في طبقات ابن سعد من قول الواقدي: سمعت.
(4)
وقد نقل أبو سُلَيْمان بن زبر في وفياته قول الواقدي إنه توفي سنة ثلاثين. (الورقة:10) .
(5)
الطبقات: 3 / 1 / 62.
(6)
انظر تاريخه في حوادث السنة المذكورة.
(7)
قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي، فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عُمَر وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان. قال: وهو الصحيح لان زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان (أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 50) فإذا كان زر بن حبيش لم يلقه ألا في خلافة عثمان فإن مجموعة من الاحاديث الصحيحة التي رواها زر بْن حبيش عَن أبي تؤكد بقاءه إلى زمن عثمان منها: حديث =