الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
264-
ع:
إِبْرَاهِيم بن يزيد بن شَرِيك التَّيْمِيّ، تيم الرباب، أبو أسماء الكوفي، كان من العباد
.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وأبي عائشة الحارث بْن سويد (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ، (ت ق) ، وأبيه يزيد بْن شَرِيك (ع) ، وعن عائشة أم المؤمنين مرسل (د س)(1) .
رَوَى عَنه: أبو بشر بيان بْن بشر الأحمسي (م) ، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي، والحكم بْن عتيبة (د) ، وزبيد بْن الحارث اليامي (م) ، وسالم بْن أَبي حفصة، وأبو سعد سَعِيد بْن المرزبان البقال، وسَعِيد بْن مسروق الثوري، وسلمة بْن كهيل (ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (بخ) ، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي، وعبد الرحمن بْن أَبي الشعثاء (م س) ، وعبد الوارث بْن أَبي حنيفة (س) ، وأبو روق عطية بْن الحارث الهمداني (د س) ، وعمار الدهني (2) ، وعِمْران بْن مسلم القصير (بخ) ، والعوام بْن حوشب، وعياش العامري (م س) ، ومسلم البطين (ق) ، ومعاوية بْن إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وهارون بْن سعد العجلي، ويونس بْن عُبَيد (م س) .
قال إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
(1) قال الدارقطني: لم يسمع من حفصة ولا من عائشة ولا أدرك زمانهما. وَقَال الكرابيسي: حدث عن زيد بن وهب قليلا أكثرها مدلسة.
وَقَال أبو داود في كتاب الطهارة من سننه: لم يسمع من عائشة، وكذا قال التِّرْمِذِيّ. وَقَال ابن المديني: لم يسمع من علي ولا من ابن عباس.
(إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 74، وتهذيب ابن حجر: 1 / 177)، وَقَال الذهبي في (الميزان: 1 / 74) : ثقة، لكن لم يسمع من عائشة ولا حفصة فروايته عنهما فيها إرسال.
(2)
بضم الدال المهملة نسبة إلى دهن بن معاوية، بطن من بجيلة، وهو: عمار بْن معاوية، وسيأتي فِي موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله. وهذه النسبة مستفادة مع"الدهني"بكسر الدال المهلمة والباقي مثل ما تقدم نسبة إلى دهنة بن مالك بطن من غافق.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: ثقة مرجئ، قتله الحجاج بْن يوسف (1) .
وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وَقَال الأخنسي عَن أبي بكر بْن عياش عَن الأعمش: سمعت إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ يقول: إني لأمكث ثلاثين يوما لا آكل.
قال أبو داود: مات ولم يبلغ أربعين سنة.
وَقَال غيره: مات سنة اثنتين وتسعين (3) .
روى له الجماعة.
265-
ع: إِبْرَاهِيم بن يزيد بن قيس بن الأسود (4) بن عَمْرو بْن
(1) وذكر ابن سعد عن شيخه الواقدي في سبب حبس إبراهيم التَّيْمِيّ ووفاته أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي فجاء الذي طلبه فقال: أريد ابراهيم. فقال إبراهيم التَّيْمِيّ: أنا إبراهيم. فأخذه وهو يعلم أنه يريد إبراهيم النخعي فلم يستحل أن يدله عليه، فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الديماس، ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته أمه في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه قائلا يقول: مات في هذه البلدة الليلة رجل من أهل الجنة. فلما أصبح قال: هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: نعم ابراهيم التَّيْمِيّ مات في السجن. قال: حلم نزغة من نزغات الشيطان. وأمر به فألقي على الكناسة" (الطبقات: 6 / 285) . وَقَال خليفة في حوادث سنة 93 من تاريخه عند ذكر الوفيات: وإبراهيم بن يزيد التَّيْمِيّ بواسط في حبس الحجاج، ويُقال: سنة أربع"(التاريخ:306) .
ونقل مغلطاي: ولما طلب الحجاج ابرهيم بن يزيد التَّيْمِيّ والنخعي اختفى النخعي ولم يختف التَّيْمِيّ فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله.
(إكمال: 1 / الورقة: 74) . وكل هذه النصوص لا تشير إلى أن الحجاج قتله صبرا، فهو قد مات في السجن لسبب أو لآخر.-
(2)
انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 145.
(3)
وَقَال خليفة إنه توفي سنة 93 ثم ذكر رواية على التمريض أن وفاته كانت سنة 94. وجزم ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 20) و (مشاهير علماء الامصار: 101) بوفاته سنة 93. وَقَال الواقدي بوفاته سنة 94. وَقَال مغلطاي: قال الآجري: وسمعت أبا داود يقول: مات ابراهيم والحجاج وسَعِيد بن جبير في سنة واحدة وهي سنة خمس وتسعين" (إكمال: 1 / الورقة: 74) . ولعل المرجح هو سنة 93.
(4)
اعترض العلامة مغلطاي على النسب الذي أورده المزي ووجود"قيس"بين"يزيد"و"الأسود"فقال: ابراهيم بن يزيد بن الأسود بن عَمْرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد =
ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي أبو عِمْران الكوفي، فقيه أهل الكوفة، وأمه مليكة بنت يزيد، أخت الأسود بْن يزيد وعبد الرحمن بْن يزيد.
رَوَى عَن: خاله الأسود بْن يزيد (ع) ، وخيثمة بن عبد الرحمن (ش) ، والربيع بْن خثيم (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي
= ابن مالك بن النخع، كذا نسبه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير، والحافظ إسحاق القراب في تاريخه..ويحيى بن مَعِين فيما ذكره عباس، وأبو العرب القيرواني، وأبو زُرْعَة النصري في كتاب التاريخ، وابن حبان، وأَبُو داود، ومُحَمَّد بْن سعد في كتاب الطبقات الكبير، وخليفة بن خياط في كتابيه: الطبقات والتاريخ، والكلبي في كتاب الجمهرة وجمهرة الجمهرة والجامع لانساب العرب، وأبو عُبَيد القاسم بن سلام، وابن دريد في كتاب الاشتقاق الكبير، والبرقي في تاريخه الكبير، وابن أَبي خيثمة في تاريخه الكبير والاوسط، وغيرهم من المؤرخين والنسابين. وفي كتاب الامالي للسمعاني: ابراهيم بن يزيد بن عَمْرو بن ربيعة، وكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير، وابن حبان، وأبو حاتم الرازي، والكلاباذي، والباجي. والذي قاله المزي: ابرهيم بن يزيد بن قيس ابن الأسود"لم أر معتمدا قاله، والله أعلم". قال بشار: هكذا جزم العلامة مغلطاي بأن كل الذين ذكرهم نسبوه هكذا، وليس هو بالكلام الدقيق، وكان الاولى به أن يقول إنهم اسقطوا"قيس"الذي ذكره المزي فيصبح كلامه أكثر دقة، نعم ذكر هذا النسب يعقوب بن سفيان في تاريخه (المعرفة والتاريخ: 2 / 644) ولكن خليفة مثلا قال في (الطبقات: 157) : إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عَمْرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك ابن النخع"ولم يذكر"ذهل بن ربيعة"وذكر مثل ذلك ابن سعد في طبقاته (6 / 270) . ولم يقل خليفة في (التاريخ: 313) غير"إبراهيم النخعي"ولم يذكر له نسبا. أما رواية عباس الدوري عن يحيي بن مَعِين فليس فيها إلا"إبراهيم بن يزيد بن الأسود" (انظر تاريخه: 2 / 17) ، وهلم جرا. ومثل هذا إطلاقه أن البخاري وغيره ممن ذكرهم قالوا فيه"إبراهيم بن يزيد بن عَمْرو بن ربيعة"مع أن البخاري لم يذكر في تاريخه الكبير غير اسمه واسم ابيه وجده: إبراهيم بن يزيد بن عَمْرو"(تاريخه الكبير: 1 / 1 / 333) وتابعه في ذلك ابن أَبي حاتم في كتابه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 144) .
وابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة 21) فكان الاولى به أن يقتصر على هذه الأَسماء الثلاثة فيذكرها لان كلامه يوهم بأنهم ذكروا بعد"يزيد""ربيعة". قال بشار أيضا: الذي عندي أن المزي رحمه الله إنما تابع صاحب الاصل فهو نسبه كذلك (1 / الورقة: 200) ، والظاهر أن الامر اشتبه باسم جده لامه"يزيد بن قيس"، والله أعلم. والعجيب أن الحافظ ابن حجر لم يشر إلى مثل هذا الاختلاف في النسب مع أنه كثير المتابعة للعلامة مغلطاي الحنفي!
(س ق) ، وسهم بْن منجاب (م د تم س ق) ، وسويد بْن غفلة (س) ، وشريح بْن أرطاة (س) ، وشريح بْن الحارث القاضي (س)(1) ، وعابس بْن ربيعة (خ م د ت س) ، وأبي مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن سخبرة الأزدي (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بْن بشر بْن مسعود الأزرق (م س) ، وخاله عَبْد الرحمن بْن يزيد (ع) ، وعُبَيد بْن نضيلة (م 4) ، وعُبَيدة السلماني (ع) ، وعلقمة بْن قيس النخعي (ع) ، وعمارة بْن عُمَير (د س) ، ومسروق (2) بْن الأجدع (ع) ، ونباتة (س) ، ونهيك بْن سنان، وهمام بْن الحارث (ع) ، وهني بْن نويرة (د ق) ، يزيد بْن أوس (د س) وأبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير بْن عَبد الله البجلي (س) ، وأبي عَبد الله الجدلي (3)(د) ، وأبي عَبْد الرحمن السلمي (س) ، وأبي عُبَيدة بن بد الله بْن مسعود (خ م س) ، ودخل على عائشة أم المؤمنين وروى عنها (د س ق) ، ولم يثبت له منها سماع.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر البجلي (س) ، والحارث بْن يزيد
(1) وذكر يحيى بن مَعِين فيما روى عباس الدوري عنه أن إبراهيم روى عن الصبي بن معبد. (تاريخه: 2 / 16) .
(2)
قال مغلطاي: وذكر أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتابه"جامع بيان العلم"وأبو الوليد الباجي في كتابه"الجرح والتعديل"عن شعبة أن النخعي لم يسمع من مسروق بن الاجدع، وكذا ذكره أبو العرب" (1 / الورقة: 75) . قال بشار: وروايته في الكتب الستة عنه، وَقَال ابن سعد: أخبرنا حماد بْن مسعدة عن ابن عون، قال: قال محمد بن سيرين يوما: إني لاحسب إبراهيم الذي تذكرون فتى كان يجالسنا فيما أعلم عند مسروق كأنه ليس معنا وهو معنا" (الطبقات: 6 / 270) .
(3)
وذكر ابن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل"عن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا حماد بْن خالد الخياط عَنْ شعبة، قال: لم يسمع النخعي من أَبِي عَبد اللَّه الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، وفي زواية حرب عَنه: لم يسمع منه مطلقا - لم يقيده - وفي كتاب"العلل الكبير"للترمذي: سمع النخعي حديث أبي عَبد الله الجدلي من إبراهيم التَّيْمِيّ، والتَّيْمِيّ لم يسمعه منه إنما سمعه من عَمْرو بن ميمون. وفي كتاب"السنن"لابن ماجة: وعَمْرو لم يسمعه منه إنما سمعه من الحارث بن سويد عنه. وخرجه ابن حبان في كتابه الصحيح من حديث أبي عوانة عن سَعِيد بن مسروق عن التَّيْمِيّ عن الجدلي. وفي سؤالات عَبد الله بن أحمد بن حنبل لابيه: عن شعبة: ما لقي إبراهيم الجدلي. (كمال مغلطاي: 1 / الورقة: 75) .
العكلي (س) ، والحر بْن مسكين (س) ، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي (م د س) ، الحكم بْن عتيبة (ع) ، وحكيم بْن جبير (ت) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (بخ م د س ق) ، وزبيد اليامي (خ ت س ق) ، والزبير بْن عدي (د س) ، وأبو معشر زياد بْن كليب (م د ت س) ، وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وسماك بْن حرب (م د ت س) ، وشباك الضبي (د ق) ، وشعيب بْن الحبحاب (ل) ، وعبد الله بْن شبرمة (س) ، وعبد الله بْن عون (خ م تم س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الشعثاء المحاربي (م س) ، وأبو يعفور عَبْد الرحمن بْن عُبَيد بْن نسطاس (س) ، وعبد الملك بْن إياس الشيباني الأَعور (د) ، وعُبَيدة بْن معتب الضبي (خت د ت ق) ، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (س) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعلى بْن مدرك (سي) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن مرة (م د) ، وأبو العنبس عَمْرو بْن مروان النخعي، وغالب أبو الهذيل (س) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (م ت س ق) ، ومحمد بْن خالد الضبي (ت) ، ومحمد بْن سوقة (ت ق) ، ومغيرة ابن مقسم الضبي (خ م س) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، وميمون أبو حمزة الأَعور (ت) ، وهشام بْن عائذ بْن نصيب الأسدي (س) ، وواصل ابن حيان الأحدب (م) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ق)(1) .
(1) قال العلامة الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي في المفاضلة بين أصحاب ابراهيم النخعي: ذكر علي ابن المديني عَن يحيى بْن سَعِيد، قال: ما أحد أثبت عَن مجاهد وإبراهيم من منصور. وَقَال أحمد: حدثني يحيى قال: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم قال: فإذا قلت منصور، سكت..ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ إسناد حديث النخعي، قال وكيع: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور. وقد ذكره التِّرْمِذِيّ في باب التشديد في البول من كتاب الطهارة واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس، القبرين، سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس، وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابْن عَبَّاس (قارن سنن التِّرْمِذِيّ: 1 / 104) ، وكذلك ذكره أيضا في كتاب الصيام في باب صيام العشر، واستدل به على ترجيح رواية الأعمش عن إبراهيم بن الأسود عن عائشة (ما رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط) على قول منصور فإنه ارسله (قارن سنن التِّرْمِذِيّ 3 / 129 - 130)
قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : لم يحدث عَن أحد من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وقد أدرك منهم جماعة، ورأى عائشة رؤيا (2) ، وكان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف، ومات وهو مختف من الحجاج.
= ورجحت طائفة الحكم، يعني ابن عتيبة، قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: سَأَلتُ أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ثم منصور. وَقَال أيضا: قلتُ لأبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك، قال: الحكم ثم منصور ما أقربهما.. وَقَال ابن المديني: قلت ليحيى بن سَعِيد: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور. قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: ما أقربهما. وَقَال عثمان الدارمي: قلت ليحيي بن مَعِين: الحكم أحب إليك في إبراهيم أو فضيل بن عَمْرو، قال: الحكم أعلم" (شرح علل التِّرْمِذِيّ: 376 - 377) وانظر تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 3، وتاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 16 فما بعد.
وأضاف العلامة مغلطاي جملة من الرواة عن إبراهيم لم يذكرهم المزي نقلهم من تاريخ ابن أَبي خيثمة الكبير منهم: طلحة بن مصرف، وعُبَيد المكتب، وسَعِيد بن مسروق، وإسماعيل السدي، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأَودِيّ، وأشعث بن أَبي الشعثاء، وحبيب بن أَبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وحصين بن عبد الرحمن، ويزيد بن الوليد، والحسن بن عَمْرو الفقيمي، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، وعامر الشعبي، والقعقاع بن يزيد، وعبد الله بن يزيد، وجهم بن دينار، وسنان بن حبيب، ومسلم الأَعور، ويزيد بن قيس، وميمون بن مهران، وسلمة بن المنهال، وعلي ابن السائب، وغيرهم راجعه إذا أردت استقصاءهم. (إكمال: 1 / الورقة 76) .
(1)
ترتيب ثقات العجلي، الورقة:3.
(2)
الرؤيا: ما يراد الانسان في منامه، وقد ورد استعمالها أيضا في اليقظة بمعنى الابصار، وهو المراد هنا، قال الراعي:
فكبر للرؤيا وهش قؤاده • وبشر نفسا كان قبل يلومها
وعليه فسروا قوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس)[الاسراء: 60] .
وَقَال يحيى بن مَعِين - فيما روى عنه عباس الدوري: إبراهيم النخعي أدخل على عائشة، أظن يحيى قال: وهو صبي. تاريخه: (2 / 16) . وروى ابن سعد، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة عَن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان يدخل على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي عائشة فيرى عليهم ثيابا حمرا. فقال أيوب لابي معشر: وكيف كان يدخل عليهن؟ قال: كان يحج مع عمه وخاله علقمة والأسود فبل أن يحتلم، قال: وكان بينهم وبين عائشة إخاء وود" (الطبقات: 6 / 271) . وقد أورد البخاري رواية أبي معشر في دخول إبراهيم على عائشة وهو صبي (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 334) .
وَقَال أبو أسامة عَن الأعمش: كان إِبْرَاهِيم صيرفي الحديث (1) .
وَقَال جرير بن عبد الحميد عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد: كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث، فإذا جاءهم شيء ليس عندهم فيه رواية رموا إِبْرَاهِيم بأبصارهم (2) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين (3) : مراسيل إِبْرَاهِيم أحب إلي من مراسيل الشعبي.
وَقَال أبو بكر بْن شعيب بْن الحبحاب عَن أبيه: كنت فيمن دفن
إِبْرَاهِيم النخعي ليلا سابع سبعة أو تاسع تسعة، فَقَالَ الشعبي: أدفنتم صاحبكم؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما ترك أحدا أعلم منه أو أفقه منه، قلت: ولا الحسن ولا ابن سيرين؟ قال: ولا الحسن، ولا ابن سيرين، ولا من أهل البصرة، ولا من أهل الكوفة، ولا من أهل الحجاز، وفي رواية: ولا بالشام (4) .
(1) أورد يعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما هذه الحكاية من طريق أبي أسامة أيضا (المعرفة: 2 / 607، والحلية لابي نعيم: 4 / 220) .
(2)
انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 144، وتاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 17.
(3)
تاريخه: 2 / 18.
(4)
وَقَال ابن سعد: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قالا: حَدَّثَنَا ابن عون قال: أتيت الشعبي بعد موت إبراهيم فقال لي: أكنت فيمن شهد دفن إبراهيم؟ فالتويت عليه، فقال: والله ما ترك بعده مثله. قلت: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالشام ولا بكذا ولا بكذا. زاد محمد بن عَبد الله: ولا الحجاز. (الطبقات: 6 / 284) . أما يعقوب بن سفيان الفسوي، فقد نقل مثل هذا القول عَن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل عن ابن عون قال: قال لي الشعبي: أشهدت موت هذا الرجل؟ قال: قلت: نعم. قال: أما إنه لم يترك مثله.
قلت: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بكذا ولا بكذا. قيل لابي عاصم: روى فلان عن ابن عون أنه قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة. قال: غلط لم يكن ابن عون يسمي البصرة" (المعرفة: 2 / 608) وهذا رد لرواية ابن علية ومحمد الأَنْصارِيّ عن ابن عون في ذكرهما البصرة وغيرها. ولكن البخاري يقول: وَقَال لنا موسى بن إسماعيل: حَدَّثَنَا مهدي، قال: حَدَّثَنَا شعيب، قال: مات =
أَخْبَرَنَا الإمام أبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أحمد بْن قدامة، وأبو الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الخطاب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سعد بْن أَبي عصرون التميمي، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص عُمَر بن محمد بن طبرزذ. وأخبرنا أبو المرهف المقداد بْن هبة الله بْن المقداد الصقلي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن أَبي الكرم نصر بْن مُحَمَّد بْن البناء بالمسجد الحرام، قالا: أَخْبَرَنَا أبو الفتح عَبد المَلِك بْن أَبي القاسم بْن أَبي سهل الكروخي ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أبو عامر محمود بْن القاسم بْن مُحَمَّد الكروخي ببغداد، قال أَخْبَرَنَا القاضي أبو عامر محمود بْن القاسم بْن مُحَمَّد الأزدي، وأبو نصر عَبْد العزيز بن محمد ابن على الترياقي، وأبو بكر أحمد بْن عَبْد الصمد بْن أَبي الفضل الغورجي (1)، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الجراح الجراحى المروزي، قال: أَخْبَرَنَا أبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي قال: أَخْبَرَنَا أبو عيسى مُحَمَّد بْن عيسى بْن سورة التِّرْمِذِيّ الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أبو عُبَيدة بْن أَبي السفر الكوفي قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر عَن شعبة عَن سُلَيْمان الأعمش، قال: قلت لإبراهيم النخعي: أسند لي عَن عَبد الله بْن مسعود، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: إذا حدثتكم عَن رجل عَن عَبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عَبد الله: فهو عَن غير واحد عَن عَبد الله (2) .
= إبراهيم متواريا ليالي الحجاج فدفن ليلا فشهدت الصلاة عليه فسمعت الشعبي يقول: مات رجلا ما ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بمكة ولا بالمدينة ولا بالشام" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 334) .
(1)
الغورجي: نسبة إلى"غورة"قرية من قرى هراة، وهذه النسبة مما استدركها العز ابن الاثير على أبي سعد السمعاني. وأحمد هذا توفي سنة 481 كما في "تاريخ الاسلام"للذهبي و"اللباب"لابن الاثير وغيرهما.
(2)
قال ابن رجب في "شرح العلل"1 / 294، 295: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة، وقد قال أحمد في مراسيل النخعي: لا بأس بها، وَقَال ابن مَعِين: مُرْسلاًت إِبْرَاهِيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين، =
قال البخاري عن الحسن بن واقع عَن ضمرة (1) : مات سَعِيد بْن المُسَيَّب، وابن محيريز، وإبراهيم النخعي في ولاية الوليد بْن عبد الملك.
قال البخاري (2) : وَقَال أبو نعيم: مات إِبْرَاهِيم سنة ست وتسعين.
وَقَال غيره: مات وهو ابن تسع وأربعين، وقيل: ابن ثمان وخمسين (3) .
روى له الجماعة.
= وحديث الضحك فِي الصلاة. وَقَال أيضا: إبراهيم أعجب إلي مُرْسلاًت من سالم والقاسم، وسَعِيد ابن المُسَيَّب. (ش) .
(1)
التاريخ الصغير: 210.
(2)
المصدر نفسه: 103.
(3)
قال ابن سعد: وأجمعوا على أنه توفي سنة ست وتسعين في خلافة الوليد بْن عبد الملك بالكوفة، وهو ابن تسع وأربعين سنة لم يستكمل الخمسين. وبلغني أن يحيى بن سَعِيد القطان كان يقول: مات إبراهيم وهو ابن نيف وخمسين سنة. وَقَال أبو نعيم - الفضل بن دكين - سألت ابن بنت إبراهيم عن موته، فقال: بعد الحجاج بأشهر أربعة أو خمسة. قال أبو نعيم: كأنه مات أول سنة ست وتسعين" (الطبقات: 6 / 284) . وقد أغرب ابن حبان البستي فقال: سمع المغيرة بن شعبة وأنس بن مالك ودخل على عائشة..كان مولده سنة خمسين ومات سنة خمس أو ست وتسعين وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر"(الثقات: 1 / الورقة: 21) وقد ذكر هو أن المغيرة توفي سنة خمسين حينما ترجم له في القسم الخاص بالصحابة من كتابه فكيف يسمع منه وهو ولد في السنة نفسها؟ نبه إلى ذلك العلامة مغلطاي (1 / الورقة: 76) وأخذه ابن حجر فنسبه إلى نفسه من غير إشارة (تهذيب: 1 / 178) رحمه الله تعالى. قال بشار: إبراهيم النخعي علم من أعلام الدين ورأس في فقهاء المسلمين وله فضل عظيم على تطور الفقه ودراساته عند مدرسة أهل العراق ولا يقدح فيه بعض ما قيل فيه (الميزان: 1 / 74 - 75)، وقد ترجم له العديد من المؤرخين والمحدثين تراجم رائعة وفيها زيادات كثيرة عما هو مذكور في هذا الكتاب نشير خاصة إلى ترجمة ابن سعد له في (الطبقات: 6 / 270 - 284) وما ذكره يعقوب ابن سفيان الفسوي في كتابه النافع"المعرفة والتاريخ"في أجزائه الثلاثة (انظر الفهرس: 3 / 434)، وأبو نعيم في (حلية الاولياء: 4 / 219) والذهبي في كتبه وخاصة تاريخ الاسلام: 3 / 335، وهو أول المترجمين في وفيات ابن خلكان.
266-
س: إِبْرَاهِيم بن يزيد بن مردانبه (1) القرشي المخزومي الكوفي، مولى عَمْرو بْن حريث.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، ورقبة بْن مصقلة (س) ، وعبد الله بْن حكيم الكوفي.
رَوَى عَنه: سَعِيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وسهل بْن عثمان العسكري، والعباس بْن يزيد البحراني، وأبو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، ومحمد بْن جنيد الحجام، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن موسى بْن أعين (س) ، ويحيى بْن داود بْن ميمون الواسطي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به (2) .
(1) مردانبه: بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة وبعد الالف نون ساكنة، هكذا وجدته مضبوطا بخط المزي. وَقَال في (التقريب: 1 / 46) : بنون ثم موحدة"لكن الناشر فتح النون وليس ذاك بالصواب، ومثله أيضا فتحها ناشر (الميزان للذهبي: 1 / 74) وغيره. وَقَال صاحب (الخلاصة: 23) : وإبراهيم بن يزيد يزرانبه بفتح التحتانية والمهملة وبينهما زاي ساكنة ثم نون بعد الالف وموحدة"ولا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بهذا الضبط الغريب فضلا عن سقوط لفظة"ابن"بعد"يزيد"ولم ينبه على ذلك الشيخ الفاضل أبو غدة في تصحيحاته.
(2)
وَقَال الذهبي: وثق (الميزان: 1 / 74) . وكان عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" قد خلطه بالخوزي الذي يأتي بعده، فقال: ابرهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المكي الخوزي سكن شعب الخوز..روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن ماجة" (1 / الورقة: 201) . قال ابن حجر: والصواب مع المزي لكنه لم ينبه هو ولا الذهبي على أن الحافظ عبد الغني خلطهما وقد فرق بينهما البخاري في التاريخ والخطيب في المفترق وغيرهما، وطبقة الرواة عن الخوزي كوكيع من طبقة شيوخ الرواة عن هذا كابي كريب. ويفرق بينهما أيضا بأن هذا كوفي كما صرح به البخاري وابن حبان وغيرهما، والخوزي مكي. ويفرق بينهما أيضا بأن النَّسَائي لا يخرج للخوزي وكيف يظن ذلك وقد ترك الرواية عن من هو أصلح من الخوزي. وقَال البُخارِيُّ في التأريخ الأوسط: لا يحتجون بحديثه، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال الأزدي: عنده مناكير"(تهذيب: 1 / 179) . قال بشار: قد أطال الحافظ ابن حجر في هذا الموضع وما كان ينبغي له أن يطيل، فكلامه صار =