الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
184 -
ت:
إِبْرَاهِيم بن صدقة البَصْرِيّ، كان ينزل في بني ليث
.
رَوَى عَن: سفيان بْن حسين (ت) ، ويونس بْن عُبَيد.
رَوَى عَنه: الحكم بْن المبارك، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، والفضل بْن يعقوب الجزري، ومحمد بْن أبان البلخي (ت) ، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن مرزوق ابْن بنت مهدي بْن ميمون.
قال أبو حاتم: شيخ.
وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد: محله الصدق (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ.
185-
مد
إِبْرَاهِيم بن طريف الشامي
.
رَوَى عَن: عَبد الله بْن محيريز، ومحمد بْن كعب القرظي (مد) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.
رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (مد) .
روى له أبو داود في المراسيل (2) .
186-
ع: إِبْرَاهِيم بن طهمان (3) بن شعبة الخراساني، أبو سَعِيد الهروي (4) .
(1) قال ابن حجر: وعلق البخاري في الكسوف شيئا لسفيان بن حسين عن الزُّهْرِيّ، وهو موصول عند التِّرْمِذِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن أبان عَنْ إبراهيم بن صدقة هذا عن سفيان بن حسين" (تهذيب: 1 / 128) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 294)، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم:(1 / 1 / 106) .
(2)
ووثقه أبو حفص ابن شاهين نقلا عن أحمد بن صالح (الثقات، الورقة: 7)، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 15) ، وذكره ابن أَبي حاتم فِي الجرح والتعديل (1 / 1 / 108) .
(3)
بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء
(4)
قال مغلطاي: ونسبه الحاكم في تاريخ بلده (يعني نيسابور) : الباشاني نسبة إلى باشان قرية على فرسخ من هراة وذكره الحافظ أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن ياسين الحداد في "تاريخ هراة".
ولد بهراة، وسكن نيسابور، وقدم بغداد، وحدث بها، ثم سكن مكة حتى مات بها (1) .
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، وآدم بْن علي، وأيوب السختياني (خت) ، وبديل بْن ميسرة العقيلي (د س) ، وثابت بْن أسلم البناني، وجابر بْن يزيد الجعفي، والجعد، أبي عثمان (خت) ، والحجاج بْن الحجاج الباهلي، والحسن بْن عمارة، وحسين بْن ذكوان المعلم (خ د ت ق) ، وحميد الطويل، وحنظلة بْن أَبي صفية، وخالد ابن ميمون، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وأبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد، وسفيان الثوري، وأبي حازم سلمة بْن دينار المدني، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وسُلَيْمان الأعمش (س) ، وسُلَيْمان أبي إسحاق الشيباني (خت س) ، وسماك بْن حرب (م د) ، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر، وشعبة بْن الحجاج (خت س) ، وصفوان بْن سليم، وعاصم بن بهدلة، وعاصم ابن سُلَيْمان الأحول، وعبد الله بْن دينار، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي (عس) ، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني (د س) ، وعبد العزيز بْن رفيع (د س) ، وعبد العزيز بْن صهيب (خت) ، وأبي حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (م) ، وعطاء بْن السائب، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وعلي بن عبد الاعلى (د ت) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري (س) ، وعَمْرو بْن دينار المكي، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (س) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني (ق) ، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن أَبي حفصة (س) ، ومحمد بْن ذكوان (ق) ، ومحمد ابن زياد الجمحي (خ س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (م د ق) ، ومطر الوراق (د) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (س) ، ومنصور بن المعتمر
(1) لذلك ذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 215 / 216) .
(سي) ، ومهران بْن حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري، وموسى بْن عقبة (عس) ، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (خ د) ، وهشام بْن حسان (د) ، وهشام الدستوائي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، ويعقوب بْن زيد بْن طلحة التَّيْمِيّ (سي) ، ويونس بْن عُبَيد، وأبي عثمان صاحب أنس بْن مالك (س) .
رَوَى عَنه: أبو منصور إِسْمَاعِيل بْن عَبد المَلِك الزئبقى، والحسين بْن الوليد النيسابوري، وحفص بْن عَبد الله السلمي النيسابوري (خ د س ق) ، وخالد بْن نزار بْن المغيرة بْن سليم الأيلي (خد) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي، وهو أكبر منه، وصفوان بْن سليم وهو من شيوخه، وعبد الله بْن المبارك (خ) ، وابنه عَبْد الخالق بْن إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وعبد الرحمن بْن سلام الجمحي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي الرازي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (سي) ، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (خ م د ت س) ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين السلمي (م) ، وغسان بْن سُلَيْمان الهروي أحو مالك بن سُلَيْمان، وفضل بْن سُلَيْمان النميري، ومالك بْن سُلَيْمان الهروي، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير المدني (عس) وهو من أقرانه، ومحمد بْن الحسن بْن الزبير الأسدي (خ) ، ومحمد بْن سابق البغدادي (م د سي) ، ومحمد ابن سنان العوقي (د) ، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (د) ومحمد بْن محبب أبو همام الدلال، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (س) ، ومعن بْن عيسى القزاز (خ د) ، وأبو حذيفة موسى بْن مسعود النهدي (ق) ، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت وهو أكبر منه، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (م د س) ، ويحيى بْن الضريس البجلي الرازي (م) .
قال نوح أبو عَمْرو المروزي، عَن سفيان بْن عَبد المَلِك، عَن ابن المبارك: صحيح الحديث.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه وأبو حاتم: ثقة.
وَقَال عَبد الله بْن أحمد عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به.
وكذلك قال العجلي.
وَقَال أبو حاتم: صدوق، حسن الحديث.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: كان ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه ويوثقونه.
وَقَال أبو داود: ثقة وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور، فوجدهم على قول جهم، فَقَالَ: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج. فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء.
وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ: ثقة حسن الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء (1) في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية.
وَقَال إسحاق بْن راهويه: كان صحيح الحديث، حسن الرواية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهو ثقة.
وَقَال أبو الصلت عَبْد السلام بْن صالح الهروي: سمعت سفيان ابن عُيَيْنَة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عَبد الله بْن واقد الهروي. قلت له: فإبراهيم بْن طهمان؟ قال: كان ذاك مرجئا.
قال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث أن
(1) المؤلفون في الجرح والتعديل يطلقون الارجاء على من لا يقول بزيادة الايمان ونقصانه ولا بدخول العمل في حقيقته، وهو ليس بطعن في الحقيقة، والارجاء الذي يعد بدعة وينبز القائل به هو قول من يقول: لا تضر مع الايمان معصية. وليس أحد من الرواة سواء أكان من أهل الرأي أو من غيرهم يقول بهذا، وسينقل المؤلف عَن أبي الصلت توضيح ذلك.
(ش) .
الإيمان قول بلا عمل. وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب. وكانوا يرجئون ولا يكفرون بالذنوب، ونحن كذلك (1)، سمعت وكيع بْن الجراح يقول: سمعت سفيان الثوري يقول في آخر أمره: نحن نرجو لجميع أهل الكبائر (2) الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا وإن عملوا أي عمل. وكان شديدا على الجهمية.
وَقَال يحيى بْن أكثم القاضي: كان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز واوثقهم وأوسعهم علما.
وَقَال غسان بْن سُلَيْمان الهروي أخو مالك بْن سُلَيْمان: كنا نختلف إلى إِبْرَاهِيم بْن طهمان إلى القرية، وكان لا يرضى حتى يطعمنا وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ وَقَال مالك بْن سُلَيْمان: لم يخلف بعده مثله.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الحسن الكندي سنة ست مئة، قال: أخبرنا أبو
(1) وهذا هو الصواب الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم مستدلين بحديث عبادة بن الصلت الذي أخرجه البخاري رضي الله عنه في "صحيحه"1 / 60 - 65 في الايمان، من طريق أبي اليمان، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: أخبرني أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبد الله أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه: بايعوني على أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بى أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم، فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا، فعوقب في الدنيا، فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا، ثم ستره الله، فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه"فبايعناه على ذلك. ونقل الحافظ في "الفتح"1 / 65 عن المازري قوله: فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب، ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة، لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه تحت المشيئة، ولم يقل لابد أن يعذبه. (ش) .
(2)
في تاريخ الخطيب (6 / 109) : أهل الذنوب والكبائر".
مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الشيباني قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن أحمد الهروي الصفار، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين، قال: سمعت إسحاق بْن مُحَمَّد بْن بورجة (1) يقول: قال مالك بْن سُلَيْمان: كان لإبراهيم بْن طهمان جراية من بيت المال فاخرة يأخذ في كل وقت، وكان يسخو به، فسئل مسألة يوما من الأيام في مجلس الخليفة، فَقَالَ: لا أدري.
فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا، ولا تحسن مسألة؟ ! فَقَالَ: إنما آخذ (2) على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال علي ولا يفنى ما لا أحسن، فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته (3) وبه: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: حدثني الحسين
(1) في تاريخ الخطيب (6 / 110) : بودجة"محرف.
(2)
في تاريخ الخطيب (6 / 110) : آخذه". وما هنا أحسن
(3)
ووثقه جمهور العلماء منهم: أحمد بن حنبل، وابن حبان البستي، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وأبو عبد الله. الحاكم في "المستدرك". وقَال البُخارِيُّ في تاريخه: حَدَّثَنَا رجل، حدثني علي بْن الحسن بْن شقيق، سمعت ابْن المبارك يقول: أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث.
ونقل الحافظ أبو حفص بن شاهين عن الإمام أحمد توثيقه، وأنه قال مرة: صالح. ونقل الخطيب بسنده إلى أبي زرعة الرازي قوله: سمعت أحمد بْن حنبل - وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وَقَال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكى، ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك، قال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: في دار الصديقين: دار يحيى بن زكريا". وَقَال الحافظ ابن حبان البستي في (الثقات 1 / الورقة: 15) : أمره مشتبه له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الاثبات، وقد تفرد عن ثقات بأشياء معضلات". قال بشار: وهذا الذي ذكره ابنُ حِبَّان كان بسبب تضعيف بعضهم له بسبب الارجاء - وهو تضعيف ضعيف - والذي ضعفه هو محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي وحده حينما قال: ضعيف مضطرب الحديث"، كما لينه السُلَيْماني فقال: أنكروا عليه حديثه عَن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس: رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار.
وقد ذكر الذهبي في "الميزان"أنه لا عبرة بقول مضعفه وأن لانكارة في حديثيه عَن أبي الزبير وشعبة، وأنه ثقة. ثم ذكره في =
ابن علي الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، قال: حدثني مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قال: حدثني جعفر بْن مُحَمَّد
= كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"ورد على القائل بتضعيفه. وذكر الحسين بن إدريس أنه نقل تضعيف محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي إلى الحافظ صالح جزرة، فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم؟ ! إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة، يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عِمْران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عَن أبي هُرَيْرة: أول جمعة جمعت بجواثا"قال صالح: والغلط فيه من غير إبراهيم لان جماعة رووه عنه عَن أبي حمزة عن ابن عباس، وكذا هو في تصنيفه، وهو الصواب، وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم". وَقَال ابن حجر معلقا على حديثيه عَن أبي الزبير وشعبة فقال: فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لابراهيم ووصله أبو عوانة في صحيحه، وأما حديث جابر فرواه ابن ماجة من طريق أبي حذيفة عنه". ونقل العلامة علاء الدين مغلطاي عن الحافظ أبي عَبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"قوله: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب، قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور، قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند الله مؤمن، قال: فكانت فرصتي فيه فقلت: ما بأس بذلك، قال: فأطرق ساعة ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك - وفي رواية: فقال لي: يا هذا ما هذه الاعجوبة التي تبلغنا عن طهمانكم؟ قال: قلت: ما الذي بلغك، قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل، فقلت: وما له لا يقول ذاك - كي أغضبه، قال: ويحك لا تقله لان السلف لم تقله! قال الحسين: فما رأيت جوابا أشفى ولا أوجز منه وكان أحب إلي من ربح عشرين ألفا..قال أبو عبد الله (الحاكم) : ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقلوه فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الاصول والفروع (ثم أورد الحاكم حكايات تدلل على مذهب إبراهيم الصحيح وأنه من أهل الحديث وَقَال بعد ذلك: فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم إذ هو إمام لاهل خراسان في مذهب أهل الحديث وأول مفتي للحديث بنيسابور كي لا يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء إليه فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه". قال بشار أيضا: ونحن وإن سلمنا جدلا بإرجائه فإن هذا لا يضعفه ويكفيه جلالة رواية الأئمة له، وهي أعظم دلالة على توثيقه وتوثيق أمثاله من (المبدعين) إن كان منهم، وَقَال الحافظ ابن حجر: الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روى عنه ثقة ولم يثبت غلوه في الارجاء ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه والله أعلم". (انظر تاريخ البخاري: 1 / 1 / 294، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 107، والثقات لابن حبان: 1 / الورقة: 15، والثقات لابن شاهين، الورقة: 7، وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 105 فما بعد، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 16، وتذكرة الحفاظ للذهبي: 1 / 213، والكاشف له: 1 / 83، والميزان له: 1 / 38، وديوان الضعفاء له =