الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه، وأحاديثه غير محفوظة.
روى له: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (1) .
337 -
د ق:
إسحاق بن إِبْرَاهِيم الحنيني، أبو يعقوب المدني، نزيل طرسوس
.
رَوَى عَن: أسامة بْن زيد بْن أسلم، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، وسفيان الثوري، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال، وكثير ابْن عَبد اللَّه بْن عَمْرو بْن عوف المزني (ق) ، ومالك بْن أنس، وهشام بْن سعد، ويزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي وَقَال: قرأته غير مرة (د)، يعني: كتاب قطيعة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لبلال بْن الحارث المزني.
رَوَى عَنه: أحمد بْن إسحاق الخشاب الرَّقِّيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد الجمحي المصيصي، والحسن بْن الصباح البزار، والحسن بْن عَبد الله بْن منصور الأنطاكي، والعباس بْن عَبد الله بْن السيدي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي، وعلي ابن زيد الفرائضي، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (ق) ، وفهد بْن سُلَيْمان النحاس المِصْرِي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قحطبة، ومحمد بْن أحمد بْن الوليد بْن برد الأنطاكي، ومحمد بْن جبلة الرافقي، ومحمد بْن أَبي الحسين السمناني، ومحمد بْن
= الاحول، وعبد الرحيم بن سُلَيْمان، وعثمان بن عُمَر، ومنصور بن أَبي الأسود. وأضاف عبد الرحمن من عنده شخصا آخر هو: أبو عون الزيادي.
(1)
وفي"تهذيب التهذيب"لابن حجر وكذا"تقريب التهذيب"له نجد رقم النَّسَائي بدلا من ابن ماجة، فلعله من فعل النساخ؟ والغريب أن نجد في المطبوع من ميزان الذهبي رمز النَّسَائي إضافة إلى الآخرين، وهو خطأ واضح، إذ لو كان ذلك كذلك لرقم لهم الذهبي رقم الأربعة وهو"4".
عُبَيد بْن أَبي الأسد، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، ومحمد ابن النضر بْن مساور المروزي (د) ، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم ابن حماد قاضي عكبرا، وموسى بْن سهل الرملي، وهارون بْن يزيد الجمال الرازي.
قال أبو حاتم (1) : رأيت أحمد بْن صالح لا يرضاه.
وقَال البُخارِيُّ (2) : في حديثه نظر.
وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة.
وَقَال أبو الفتح الأزدي: أخطأ في الحديث.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : ضعيف، ومع ضعفه يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : كان يخطئ.
وَقَال عَبد الله بْن الحسين المصيصي: سمعت عَبد الله بْن يوسف يقول: سماعي"الموطأ"من مالك عرض الحنيني، عرضه عليه مرتين، سمعت أنا وأبو مسهر. قال: وكان الحنيني إذا دخل شهر رمضان، ترك سماع الحديث.
فقال له مالك: يا
(1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 208.
(2)
تاريخه الكبير: 1 / 1 / 379، والكام لابن عدي: 2 / الورقة: 145.
(3)
الضعفاء للنسائي: 18.
(4)
الكامل: 2 / الورقة: 146. وساق له حديثين عن الإمام مالك، وَقَال: وهذان الحديثًان لا يرويهما عن مالك غير الحنيني هذا، وساق له حديثًا ثالثا عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد ابن أسلم، عَنْ عطاء بْن يسار، عَن أبي هُرَيْرة، وَقَال: لا يرويه عن هشام بن سعد إلا الحنيني.
(5)
"الثقات": 1 / الورقة: 26.
أبا يعقوب، لم تترك سماع الحديث في رمضان؟ إن كان فيه شيء يكره في رمضان، فهو في غير رمضان يكره، فَقَالَ له الحنيني: يا أبا عَبد الله، شهر أحب أن أتفرغ فيه لنفسي.
قال عَبد الله بْن يوسف (1) : وكان مالك يعظمه ويكرمه (2) .
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ست عشرة ومئتين (3) .
روى له: أبو داود، وابن ماجه.
338 -
بخ د س: إسحاق (4) بن أَبي إسرائيل، واسمه إِبْرَاهِيم بْن كامجر (5) المروزي، أبو يعقوب، نزيل بغداد.
(1) هو التنيسي.
(2)
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: وسئل أبو زُرْعَة عَن إسحاق بْن إبراهيم الحنيني، فقال: صالح" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 208) . وذكر مغلطاي في إكماله أن الساجي وابن الجارود والعقيلي وأبا العرب القيرواني وأبا القاسم البلخي قد ذكروه في جملة الضعفاء، وَقَال: وذكره الحافظ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي "أسماء شيوخ البخاري"وأنكر ذلك أبو الوليد الباجي في كتاب"الجرح والتعديل". وخرج الحاكم في مستدركه، وَقَال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. "وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 179 - 180": صاحب أوابد..وأقدم من عنده سفيان الثوري، وكان ذا عبادة وصلاح.
(3)
وفي كتاب"الوفيات"لابن قانع: توفي سنة 217 هـ (نقله مغلطاي)، وذكر الصريفيني أنه توفي سنة 219 هـ (فيما نقله مغلطاي أيضا) وَقَال ابن حبان: إنه توفي سنة 219 هـ أيضا (الثقات: 1 / الورقة: 26) .
وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين 215 - 220 هـ.
(ص: 227) .
(4)
في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكره في الكنى مختصرا جدا.
يعني صاحب "الكمال"، وهو كذلك عنده.
(5)
بفتح الميم وسكون الجيم، هذا هو المشهور (انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 380 وخلاصة الخرزجي) . وفي طبقات ابن سعد (7 / 2 / 91)،"كامجار". وفي تاريخ البخاري الصغير (ص 235) : إسحاق بن إبراهيم كامجر"كذا من غير"ابن". وفي تهذيب التهذيب لابن حجر (1 / 223) : كامجرا". وجاء في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان (1 / الورقة: 26) : إسحاق ابن إبراهيم بن كامجر بن أَبي اسرائيل"كذا، والصواب ما ذكرناه.
روى عن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحماد بْن زيد (1) ، وحمزة ابن الحارث بن عُمَير، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وسفيان ابن عُيَيْنَة، وسليم (2) بن أخضر، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعباد بْن ليث الكرابيسي، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن كيسان، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن نجيح المديني، وعبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعبد القدوس ابن حبيب الشامي (3) ، وأبي هشام عَبد المَلِك بْن عَبْد الرحمن الذماري، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعلي
(1) روى الخطيب بسنده إلى إِسْحَاقُ بْنُ أَبي إِسْرَائِيلَ، قال: حدثني أبو هشام عَبد المَلِك ابن عبد الرحمن الزماري - من الابناء يسكن زمار - حَدَّثَنَا محمد بن جابر، قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهدا الحديث ما كنت بالبصرة. قال أبو يعقوب إسحاق بْن أَبي اسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ، يعني محمد بن جابر - دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي: أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد، فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر. قال: قد سمعت منه حديث قيس قي مس الذكر، ثم قال: حدثني عنه بما سمعت. (قال:) فاستحييت وهبت الشيخ فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني. فقال لي: يا بني إن المستقفين (يعني: أوباش الناس) عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: ياجلوة خذي ثياب الرجل إليك. فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه تعاهدنا يقول: ياجلوة حيئيهم برطب، ياجلوة هاتي موزا، هاتي ماءا باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لابي إسماعيل ورضي عنه.
(تاريخ الخطيب: 6 / 357 - 358) .
(2)
في الطبقات ابن سعد (7 / 2 / 91) : سُلَيْمان"محرف، وهو بصري سيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.
(3)
روى الخطيب بسنده، قال: قال أبو يعقوب: هذا أول من كتبت عنه وأنا في الكتاب" (تاريخه: 6 / 356 - 357) .
ابن هاشم بْن البريد، وعيسى بْن يونس، وفضيل بْن عياض، وكثير بْن عَبد الله الإبلي، ومحمد بْن جابر الحنفي اليمامي (1) ، ومحمد بْن المنيب العدني (سي) ، والنضر بْن شميل، والنضر بْن علقمة (بخ) ، وهشام بْن يوسف الصنعاني (د) ، ورأى زائدة بن قدامة (2) .
رَوَى عَنه: البخاري في كتاب"الأدب"، وأبو داود، وأبو بكر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد المروزي القاضي (سي) ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن القاسم بْن نصر بْن زياد الشعراني أخو أبي الليث الفرائضي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان، وزكريا بْن يحيى السجزي (سي) ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الوهاب بْن عيسى بْن أَبي حية، وأبو العباس عُبَيد الله بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أعين البزاز البغدادي، وعلي بْن غالب البتلهي (3) ، والفضل بْن سهل الأعرج، والقاسم ابن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن
(1) قال ابن سعد: وكان رحل إلى محمد بن جابر باليمامة فكتب كتبه.
وقدم البصرة من اليمامة بعد موت أبي عوانة بيومين أو ثلاثة فلم يلحقه.
" (الطبقات: 7 / 2 / 91) .
(2)
قال الخطيب: قرأت عى الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السراج، قال: سمعت الفضل بن سهل الاعرج، قال: سمعت إسحاق بْن أَبي إسرائيل يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عَن أبي" (تاريخه: 6 / 356) .
(3)
هكذا هي مجودة التقييد بخط ابن المهندس عن المؤلف، وهو منسوب إلى بيت لهيا القرية المشهورة بغوطة دمشق. وقد ذكر عز الدين ابن الاثير هذه النسبة، ولكنه لم ينسب إليها علي ابن غالب هذا، وقيدها بفتح الباء الموحدة والتاء ثالث الحروف وسكون اللام، وهي مما استدركه على السمعاني، وكذا نسب إليها جماعة ياقوت في "معجم البلدان".
جابر بْن حماد الفقيه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أعين، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة، وهارون بْن عَبد الله الحمال، وابنه يعقوب بْن إسحاق بْن أَبي إسرائيل، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي (1) .
وسمع منه: عَبْد الرحمن بْن مهدي حديثا، وهو من شيوخه.
وكتب عَنه: يحيى بْن مَعِين عدة أجزاء، وهو من أقرانه.
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة.
وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان (3) : وجدت فِي كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: وابن أَبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عَن أحد من الناس، إلا ما ضبطه هو في ألواحه أو كتابه.
وَقَال (4) : سألت أبا زكريا، قلت: اختلف ابن أَبي إسرائيل القواريري، في حديث عَن ابن مهدي، فَقَالَ: ابن أَبي إسرائيل، أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه ومن أبيه ومن أهل قريته أجمعين، ثقة، مأمون، ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق.
وَقَال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا ابن أَبي إسرائيل، فَقَالَ: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين والخير
(1) وفاته من الرواة عَنه: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عقدة، كما في تاريخ واسط لبحشل:85.
(2)
الرواية في ثقات ابن شاهين، الورقة: 7، وتاريخ الخطيب: 6 / 358.
(3)
رواه الخطيب عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الكاتب، عن محمد بن حميد المخرمي، عَنْ علي بْن الحسين بْن حبان (تاريخه: 6 / 359) .
(4)
يعني ابن حبان.
والفضل، قيل له: في حديث المبارك بْن سَعِيد؟ فَقَالَ أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك ابن سَعِيد، لكان الثقة الصادق المأمون.
وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد القاضي (1) : كنت تركت حديث إسحاق بْن أَبي إسرائيل، فَقَالَ لي حبيش بْن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بْن مَعِين جزءا: فقلت له: يا أبا زكريا، كتبت عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل؟ فَقَالَ: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
وَقَال أبو سَعِيد عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : سمعت يحيى ابن مَعِين يقول: إسحاق بْن أَبي إسرائيل ثقة.
قال أبو سَعِيد: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، لم يكن أظهر الوقف (3) ، حين سألت يحيى بْن مَعِين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا عنه.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (4) : سريج بْن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل أثبت منه.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : إسحاق بْن أَبي إسرائيل ثقة.
(1) كتب إبراهيم بن سَعِيد الحبال من مصر بهذا الخبر إلى الخطيب (انظر تاريخ بغداد: 6 / 358) .
(2)
تاريخ الدارمي، الورقة: 5، وتاريخ الخطيب: 6 / 359، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم الرازي (1 / 1 / 210) عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي.
(3)
أي التوقف بالقول في القرآن: مخلوق أو غير مخلوق، وهو الذي سبب المحنة المشهورة.
(4)
تاريخ الخطيب: 6 / 359.
(5)
رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال، عن الدَّارَقُطنِيّ (تاريخه: 6 / 359) .
وَقَال أبو القاسم البغوي (1) : كان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل.
وَقَال صالح بْن محمد الحافظ (2) : صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول: القرآن كلام الله ويقف.
وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (3) : تركوه لموضع الوقف (4) : وكان صدوقا.
وَقَال أحمد بْن الخضر الخزاعي (5) : سمعت مُحَمَّد بن جابر ابن حماد الفقيه وحَدَّثَنَا عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل فسئل عَن عدالته، فَقَالَ:(لا تسألوا عَن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)(6) .
وَقَال علي بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي (7)، عَن شاهين بْن السميدع العبدي: سمعت أبا عَبد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حنبل - يقول: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، واقفي مشؤوم، إلا أنه صاحب حديث كيس.
وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (8) : سمعت إسحاق بْن أَبي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون: كلام الله غير مخلوق، إلا قالوا: كلام الله وسكتوا - ويشير إلى دار أحمد بن حنبل.
(1) تاريخ الخطيب: 6 / 361.
(2)
نفسه: 6 / 360.
(3)
تاريخ الخطيب: 6 / 360.
(4)
قال الإمام الذهبي: قل من ترك الاخذ عنه" (الميزان: 1 / 182) .
(5)
تاريخ الخطيب: 6 / 360.
(6)
سورة المائدة. الآية: 101.
(7)
تاريخ الخطيب: 6 / 359 - 360.
(8)
نفسه: 6 / 360.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي سلم الرازي (1)، عن حفص ابن عُمَر المهرقاني: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في النوم واقفاً على إسحاق ابن أَبي إسرائيل، وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخميبن فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟ !
وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (2) فيما أَخْبَرَنَا به أبو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عَنه: أَخْبَرَنَا أبو بكر عَبد الله بْن علي بْن حمويه بْن أبرك الهمذاني بها، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن عَبْد الرحمن الشيرازي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الريحانى (3)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قال: سألت عبدوس بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قال: سألت عبدوس بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل، فَقَالَ: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ، فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم، اتهم ولم يكن بمتهم.
وبه: قال (4) : أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري قال: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن زهير، قال: قال (5) مصعب ابن عَبد الله: ناظرني إسحاق بْن أَبي إسرائيل، فَقَالَ: لا أقول
(1) نفسه: 6 / 360 - 361.
(2)
نفسه: 6 / 360.
(3)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: الزنجاني"مصحف، وهو منسوب إلى الريحان وبيعه، وقد ذكر السمعاني في (الريحاني) من"الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب"ولده الحسين بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الريحاني.
(4)
تاريخ الخطيب: 6 / 361
(5)
في تاريخ الخطيب: قال لي.
كذا، ولا أقول غير ذا، يعني في القرآن - فناظرته، فَقَالَ: لم أقل على الشك، ولكني أسكت، كما سكت القوم قبلي. قال مصعب: فأنشدته هذا الشعر، فأعجبه وكتبه، وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة:
أأقعد بعدما رجفت عظامي • وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم • وأجعل دينه غرضا لديني
وأترك (1) ما علمت لرأي غيري • وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس • تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام • يلحن كغرة الفلق المبين (2)
وما عوض لنا منهاج حمق • بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني • وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلى • ولن أجرمكم أن تكفروني
(1) في تاريخ الخطيب: فأترك.
(2)
الذي في تاريخ الخطيب:
وقد سنت لنا سنن قوام • يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء • أغر كغرة الفلق المبين
وكنا آخرا نرمي جميعا (1) ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف أن تساوت • بشان واحد فرق الشؤون
فأوشك أن تخر (2) عماد بيت • وينقطع القرين عَن (3) القرين
فلما كتبه، قال لي: يا أبا عَبد الله، لا أجاوز هذا.
قال أبو بكر أحمد بْن زهير: فقلت: أنا لمصعب هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا، لا يجاوز هذا الشعر (4) ؟
قال موسى بْن هارون بْن عَبد الله الحمال (5) : أخبرني أبى أن مولد ابن أَبي إسرائيل سنة خمسين ومئة. وأخبرني أبي أنه
(1) في تاريخ الخطيب: وكنا إخوة نرقى جميعا.
(2)
في تاريخ الخطيب: يخر.
(3)
في تاريخ الخطيب: من.
(4)
وَقَال ابن سعد: وكان مخلطا متنقلا، وقف في القرآن، ورجع مرارا" (الطبقات: 7 / 2 / 91) . وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما نقل عنه ولده عبد الرحمن: كتبت عنه فوقف في القرآن فوقفنا عن حديثه وقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقا واحدًا". وَقَال عَبْد الرحمن أيضا: سئل أبو زُرْعَة (يعني الرازي) عنه، فقال: كان عندي أنه لا يكذب. فقيل له: إن أبا حاتم قال: ما مات حتى يحدث بالكذب! فقال: حدث بحديث منكر، وترك الحديث عنه. "(الجرح والتعديل: 1 / 1 / 210) . ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات: الورقة: 7) وابن حبان البستي، وَقَال: كان ممن اتهم أيام المحنة" (الثقات: 1 / الورقة: 26) . وَقَال الأزدي - فيما نقل الذهبي في ميزانه: يتكلمون في مذهبه". وَقَال مغلطاي: ذكره مسلمة الاندلسي، وَقَال: هو ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل، وكان ممن أجاب في المحنة..وذكره الحاكم أبو عبد الله في ترجمة إبراهيم بن مخلد الضرير من"تاريخ نيسابور"فقال حين روى من طريقه: حَدَّثَنَا عن إسحاق بن أَبي إسرائيل عن محمد بن جابر - إسحاق هذا ضعيف بمرة". قال بشار: يتبين من جملة ما ذكرناه أن الرجل موثق ولم يتكلم فيه من تكلم إلا بسبب الوقف عموما، وهو مما لا يضعف إن شاء الله تعالى.
(5)
تاريخ الخطيب: 6 / 358.