الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال صالح بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو حاتم: ثقة صدوق.
زاد (1) أبو حاتم: صالح.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال جعفر الأحمر: كان من أفضل من رأينا بالكوفة في زمانه (2) .
روى له الجماعة.
236-
ق:
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى - واسمه سمعان - الأَسلميّ، مولاهم، أبو إسحاق المدني، أخو عَبد
الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى سحبل (3) ، وقد ينسب إلى جَدِّه، ومنهم من قال فيه: إِبْرَاهِيم بن محمد بن أَبي عطاء (4) .
رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة، والحارث بْن فضيل، وحسين بْن عَبد الله بن عُبَيد الله بن عباس، وداود بْن
(1) قوله"زاد"قد توهم، فالذي في كتاب ولده عبد الرحمن أن الإمام أحمد قال فيه"ثقة صدوق"، وأن أباه قال: ثقة صالح"فقوله"زاد"قد يفهم منها أن أبا حاتم قال فيه"ثقة صدوق صالح"وهو ما لم يقله (قارن الجرح والتعديل: 1 / 1 / 124) .
(2)
قال بشار محقق هذا الكتاب: وذكره ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ووثقه (6 / 352)، وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سفيان عن إبراهيم ابن محمد بن المنتشر - شريف، ثقة، كوفي -" (المعرفة والتاريخ: 3 / 98) . وَقَال العجلي: كوفي ثقة" (الثقات، الورقة: 3) . ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات، الورقة: 6) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19) ، وفي (مشاهير علماء الامصار: 164) وَقَال: من متقني أهل الكوفة"، وَقَال الذهبي: ثقة قانت لله نبيل" (الكاشف: 1 / 91) ، وانظر
تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 320، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5 - 6، والجمع لابن القيسراني: 1 / 17.
(3)
بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وفتح الباء الموحدة، وسيأتي ذكره.
(4)
قال عبد الغني بن سَعِيد المِصْرِي في كتابه"إيضاح الاشكال": هو إبراهيم بن محمد ابن أَبي عطاء الذي حدث عنه ابن جُرَيْج، وهو عبد الوهاب المقرئ الذي يروي عنه مروان بن معاوية، وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جُرَيْج" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 68) .
الحصين، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن رقيش، وسُلَيْمان بْن سحيم، وسهيل بْن أَبي صالح، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر، وصالح بْن نبهان مولى التوأمة. وصفوان بْن سليم، وعاصم بْن سويد القبائي، والعباس بْن عَبْد الرحمن، وعبد الله بْن دينار، وعبد الله بْن علي بْن السائب، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل. وأبي الحويرث عَبْد الرحمن ابن معاوية الزرقي المدني، وعَبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن ابن عوف، وعثيم بْن كثير بْن كليب، وعمارة بْن غزية، والعلاء بْن عَبْد الرحمن، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن المنكدر، وأبيه مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وموسى بْن وردان (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأبي بكر بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بْن عُمَر.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان ومات قبله، وأحمد بْن أَبي طيبة الجرجاني، وأبو العوام أحمد بْن يزيد الرياحي، وإسماعيل بْن سَعِيد الكسائي، وإسماعيل بْن موسى الفزاري، وبسطام بْن جعفر، وبكر بْن عَبد الله بْن الشرود الصنعاني، والحسن بْن عرفة العبدي، وهو آخر من حدث عنه، وداود بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الكرام الجعفري، وسَعِيد ابن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن بشر الكوفي، وسفيان الثوري وهو أكبر منه وكنى عَن اسمه، وصالح بْن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وعباد بْن منصور وهو أقدم منه، وعباد بْن يعقوب الرواجني، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (ق) وهو أكبر منه - وسماه إبراهيم بن محمد بن أَبي عطاء (1) - وأبو نعيم عَبد الله بن هشام
(1) قال الذهبي في (الكاشف: 1 / 91) : ودلس ابن جُرَيْج فقال: إبراهيم بن محمد بن أَبي عطاء المدني مولى الأَسلميّين". وانظر الكفاية للخطيب: 368
الحلبي، وعثمان بْن عَبْد الرحمن، وغانم بْن الحسن السعدي، والفرج بْن عُبَيد العتكي قاضي عبادان، ومحبوب بْن مُحَمَّد الوراق، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن زياد الزيادي، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، ومعلى بْن مهدي الموصلي، ومندل بْن علي وهو من أقرانه، وموسى بْن داود الضبي، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي ومات قبله، ويحيى بْن سُلَيْمان بْن نضلة الخزاعي، ويحيى بْن عَبد الله الأوانى، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد وهو أكبر منه، وأبو زيد الجرجرائي.
قال بشر بْن عُمَر الزهراني: نهاني مالك عنه، قلت: من أجل القدر تنهاني عنه؟ قال: ليس في دينه بذاك.
وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان: سألت مالكا عَنه: أكان ثقة؟ قال: لا، ولا ثقة في دينه.
وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: كان قدريا معتزليا جهميا، كل بلاء فيه.
وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد عَن أحمد بْن حنبل: لا يكتب حديثه، ترك الناس حديثه. كان يروي أحاديث منكرة، لا أصل لها، وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه.
وَقَال بشر بْن المفضل: سألت فقهاء أهل المدينة عنه، فكلهم يقولون: كذاب أو نحو هذا.
وَقَال علي ابن المديني عَن يحيى بْن سَعِيد: كذاب.
وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر المعيطي (1) عَن يحيى بْن سَعِيد: كنا نتهمه بالكذب.
(1) نسبة إلى جده"معيط.".
وَقَال أبو حفص أحمد بْن مُحَمَّد الصفار: سمعت يزيد بْن زريع - ورأى إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى يحدث - فَقَالَ: لو ظهر لهم الشيطان لكتبوا عنه.
وقَال البُخارِيُّ (1) : جهمي تركه ابن المبارك والناس. كان يرى القدر.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ليس بثقة.
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم: قلت ليَحْيَى بْن مَعِين: فابن أَبي يحيى؟ قال: كذاب في كل ما روى. قال: وسمعت يحيى يقول: كان فيه ثلاث خصال: كان كذابا، وكان قدريا، وكان رافضياً. قال: وَقَال لي نعيم بْن حماد: أنفقت على كتبه خمسين دينارا، ثم أخرج إلينا يوما كتابا فيه القدر وكتابا آخر فيه رأي جهم، فدفع إلى كتاب جهم، فقرأته فعرفته فقلت له: هذا رأيك؟ قال: نعم، فحرقت بعض كتبه وطرحتها.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : فيه ضروب من البدع، فلا يشتغل بحديثه، وأنه غير مقنع ولا حجة.
وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث.
وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (4) .
(1) انظر تاريخه الكبير: 1 / 1 / 323
(2)
الذي في المطبوع من تاريخ ابن مَعِين برواية عباس: لا يكتب حديثه كان جهميا رافضيا"وفي موضغ آخر: كان كذابا، وكان رافضيا"(ص: 13) . وفي كتاب ابن أَبي حاتم: ليس بثقة كذاب (1 / 1 / 126) .
(3)
انظر كتابه في (أحوال الرجال) نسخة الظاهرية.
(4)
الذي في كتاب (الضعفاء: 251) له: إبراهيم بن محمد، أراه ابن أَبي عطاء، عَن موسى بْن وردان، قال ابن جُرَيْج: أخبرت عنه فقال: هو إبراهيم بن أَبي يحيى، تركه ابن =
وَقَال سَعِيد بْن أَبي مريم: قال لي إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى: سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة (1) .
وَقَال الربيع بْن سُلَيْمان: سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم ابن أَبي يحيى قدريا، قيل للربيع: فما حمل الشافعي على أن روى عنه؟ قال: كان يقول: لأن يخر إِبْرَاهِيم من بعد أحب إليه من أن يكذب، وكان ثقة في الحديث. وكان الشافعي يقول: أخبرني من لا أتهم عَن سهيل وغيره، يعني إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى - (2) .
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : سألت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، يعني ابن عقدة - فقلت له: تعلم أحدا أحسن القول في إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى غير الشافعي؟ فَقَالَ: نعم. حَدَّثَنَا أحمد بْن يحيى الأَودِيّ، قال: سمعت حمدان ابن الأصبهاني، يعني مُحَمَّد بْن سَعِيد - قلت: أتدين بحديث إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى؟ فَقَالَ: نعم. ثم قال لي أحمد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد: نظرت في حديث إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى كثيرا وليس بمنكر الحديث.
قال ابن عدي: وهذا الذي قاله كما قال (4) ، وقد نظرت أنا
= المبارك"ثم قال: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المدني الأَسلميّ، مولاهم، كان يرى القدر، عن يحيى بن سَعِيد، تركه ابن المبارك.
(1)
انظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 23.
(2)
الحكاية في الكامل لابن عدي: (2 / الورقة: 23)، والميزان (1 / 58) وغيرهما. وجاء في حاشية النسخة بخط المؤلف: حاشية: قال أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي في كتاب"مناقب الشافعي"له: حَدَّثَنَا أحمد بْن سلمة بْن عَبد اللَّهِ النيسابوري، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم، يعني راهويه - يقول: ناظرت الشافعي بمكة في كرى بيوت مكة - فذكر القصة إلى أن قال، قال إسحاق: وما رأيت رجلا كنت إذا حركته يأتي بإبراهيم بن أَبي يحيى وذويه إلا الشافعي، وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أَبي يحيى، فقلت له: من إبراهيم بن أَبي يحيى وهل يحتج بمثله؟.
(3)
الكامل: 2 / الورقة: 24.
(4)
يعني صحيح.
أيضا في حديثه الكثير، فلم أجد فيه منكرا، إلا عَن شيوخ يحتملون.
وقد (1) حدث عنه ابن جُرَيْج والثوري وعباد بْن منصور، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي وغيرهم من الكبار، وهؤلاء أقدم موتا منه وأكبر سنا، وله أحاديث كثيرة، وله كتاب الموطأ، أضعاف موطأ مالك، ونسخ كثيرة.
وهذا الذي قاله ابن سَعِيد كما قال، وقد نظرت أنا في أحاديثه وتبحرتها، وفتشت الكل منها، فليس فيها حديث منكر، وإنما يروى المنكر من قبل الراوي عنه، أو من قبل شيخه لا من قبله، وهو في جملة من يكتب حديثه، وقد وثقه الشافعي وابن الأصبهاني وغيرهما.
قيل: إنه مات سنة أربع وثمانين ومئة.
قال الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب: حدث عنه يزيد بْن عَبد الله بْن الهاد، والحسن بن عرفة، وبين وفاتيهما مئة وثماني عشرة سنة، وحدث عنه ابن جُرَيْج وبين وفاته ووفاة الحسن بن عرفة مئة سنة وثمان سنين، وقيل: مئة وسبع، وقيل: مئة وست، وحدث عنه عباد بْن منصور الناجي قاضي البصرة، وبين وفاته ووفاة ابن عرفة مئة وخمس سنين.
روى ابْن ماجه عَن أحمد بْن يوسف، عَن عَبْد الرزاق، وعَن أبي عُبَيدة بْن أَبي السفر عَن حجاج بْن مُحَمَّد، كلاهما عَن ابن جُرَيْج عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عطاء، عَن موسى بْن وردان، عَن أبي هُرَيْرة حديث: مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا" (2) . هكذا قاله غير واحد عَن ابن
(1) وردت هذه الفقرة في آخر ترجمة ابن عدي له في الكامل: 2 / الورقة 31 - 32 كما جاء قسم منها في الورقة 24. وقد نبهنا قبل هذا إلى أننا نعتمد رواية حمزة بن يوسف السهمي، وهي غير التي اعتمدها المزي.
(2)
أخرجه ابن ماجة (1615) من طريقين عن ابن جُرَيْج: أخبرني إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عطاء، عَن موسى بْن ورْدَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا ووقي فتنة القبر، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة".
جُرَيْج.
وقِيلَ: عَن ابن جُرَيْج عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عاصم، وقيل: عَن ابن جُرَيْج: أخبرت عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عطاء (1) .
= قال البوصيري في "الزوائد"105: هذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن محمد كذبه مالك. ويحيى بن سَعِيد القطان وابن مَعِين، وَقَال الإمام أحمد: قدري معتزلي جهمي كل بلاء فيه، وقَال البُخارِيُّ: جهمي تركه ابن المبارك والناس. وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب الموضوعات، وأعله بإبراهيم بن محمد. (ش) .
(1)
ولم يخرج له ابن ماجة إلا هذا الحديث (انظر السنن: 1 / 515) وجاء في التعليق عليه قول السيوطي الذي نقله السندي عَنه: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله بإبراهيم بن أَبي يحيى الأَسلميّ فإنه متروك. قال: وَقَال أحمد بن حنبل إنما هو"من مات مرابطا.
ونقل الدارقطني بإسناد عن إبراهيم بن أَبي يحيى قوله: حدثت ابن جُرَيْج هذا الحديث"من مات مرابطا"فروى عني"من مات مريضا"وما هكذا حدثته. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ أيضا بسنده: سمعت إبراهيم بن يحيى يقول: حكم الله بيني وبين مالك، هو سماني قدريا، وأما ابن جُرَيْج فإني حدثته عن موسى بن وردان عن إبراهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم: من مات مرابطا مات شهيدا"فنسبني إلى جدي من قبل أمي وروى عني": من مات شهيدا"وما هكذا حدثته. قال بشار: وقد فصل ابن عدي رواية ابن جُرَيْج عنه في الكامل (2 / الورقة 29 - 30) .
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد كثر القول في تضعيف إبراهيم، فذكر علي ابن المديني أنه كذاب وأنه كان يقول بالقدر. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان إبراهيم يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم ويكذب مع ذلك في الحديث". وَقَال العقيلي: قال إبراهيم بن سعد: كنا نسمي إبراهيم بن أَبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: احذروه ولا تجالسوه. وَقَال أبو همام السكوني: سمعت ابراهيم بن أَبي يحيى يشتم بعض السلف. وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث، ترك حديثه، ليس يكتب. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وَقَال أبو زُرْعَة: ليس بشيءٍ. وَقَال العجلي: كان قدريا معتزليا رافضيا وكان من أحفظ الناس، وكان قد سمع علما كثيرا وقرابته كلهم ثقات وهو غير ثقة. وَقَال البزار: كان يضع الحديث، وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسناد، وكان قدريا، وهو من أستاذي الشافعي وعز علينا. وعلق الإمام الذهبي على قول ابن عدي في تعديله بأن"الجرح مقدم". الخ.
وقد حاول ابن حبان البستي أن يعتذر لرواية الشافعي عنه وإكثار الاحتجاج به، فقال: وأما الشافعي فإنه كان يجالسه في حداثته، ويحفظ عنه حفظ الصبي، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، فلما دخل مصر في آخر عُمَره فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الاخبار ولم تكن معه كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، فمن أجله ما روى عنه، وربما كنى عنه ولا يسميه في كتبه"=