الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى لَهُ البخاري فِي كتاب رفع اليدين في الصلاة، وفي الأدب، والباقون (1) .
142 -
د:
 أبان بن أَبي عياش، واسمه فيروز ويُقال: دينار، مولى عبد القيس، العبدي، أبو إسماعيل
البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد النخعي، وأنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وخليد بْن عَبد الله العصري (2)(د) ، والربيع ابن لوط، ورفيع أبي العالية الرياحي، وسَعِيد بْن جبير، وشهر بْن حوشب، وعطاء بْن أَبي رباح (3) ، ومسلم بْن يسار، ومسلم البطين، ومورق العجلي، وأبي الصديق الناجي (4) ، وأبي نضرة العبدي.
="التعريف بصحيح التاريخ"لابي جعفر بن أَبي خالد أنه توفي سنة 102 بالمدينة (إكمال: 1 / الورقة: 43) . قال بشار: وكانت ولاية يزيد بْن عَبد المَلِك بعد وفاة عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي أواخر رجب سنة 101، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ، ولا عبرة بعد ذلك بقول من قال بوفاته قبل هذا التاريخ (انظر مثلا: الوافي للصفدي: 5 / 301) .
(1)
وتوهم جملة من الباحثين فنسبوا تأليفا وعناية بالمغازي لأَبَان بن عثمان بن عفان هذا (انظر مثلا: بحث في نشأة علم التاريخ لاستاذنا الدوري: 20 - 21) ولم تكن له عناية بها، إنما ذاك شخص آخر هو أبان بن عثمان بن زكريا اللؤلؤي البجلي، مولاهم، أبو عبد الله المعروف بالاحمر، اتهمه العقيلي، وَقَال الإمام الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين": تكلم فيه" (1 / الورقة: 7) وَقَال في "الميزان": ولم يترك بالكلية"(1 / 10) . وقد ذكره الطوسي في فهرسته (ص: 7) وغيره، قال الصفدي: وما عرف من مصنفاته إلا كتاب جمع فيه المبتدأ والمبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردة" (الوافي: 5 / 302) . فليصحح هذا الوهم.
(2)
العصري: بفتحتين، نسبة إلى عصر بطن من عبد القيس، وسيأتي خليد هذا.
(3)
واسم أبي رباح أسلم.
(4)
نسبة إلى بني ناجية بن سامة بن لؤي، وأبو الصديق هذا هو: بكر بن قيس الناجي البَصْرِيّ، روى عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه ثابت البناني ومات سنة 108.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي بكرة الشامي، وإبراهيم بْن عَبْد الحميد بْن ذي حماية، وأبو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وأرطاة بْن المنذر، وبكر بْن خنيس، والحارث بْن نبهان، والحسن بْن أَبي جعفر، والحسن بْن صالح بْن حي، وحفص بْن جميع، وحفص بْن عُمَر الأبار قاضي حلب، وحماد بْن سلمة، وحماد بْن واقد، والخليل بْن مرة، وداود بْن الزبرقان، وزيد بْن حبان الرَّقِّيّ، وسَعِيد بْن بشير، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسفيان الثوري، وشهاب بْن خراش، وصالح المري، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الرحيم بْن واقد، وعِمْران القطان (د) ، وعَنبسة بْن عَبْد الرحمن القرشي، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن جحادة، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومَعْمَر بْن راشِد، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، ويزيد بْن هارون، وأبو عاصم العباداني.
قال عَمْرو بْن علي: أبان بْن أَبي عياش: هو أبان بْن فيروز، مولى لأنس مولى لعبد القيس، متروك الحديث، وهو رجل صالح، يكنى بأبي إسماعيل.
وَقَال في موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمن، لا يحدثان عَنه.
وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة وغيره، عَن عَبد الله بْن إدريس: قلت لشعبة: ما قولك في مهدي بْن ميمون؟ قال: ثقة. قلت: فإنه حدثني عَن سلم العلوي: أنه رأى أبان بْن أَبي عياش، يكتب عَند أنس، قال: سلم العلوي الذي كان يرى الهلال قبل الناس بليلتين!
وَقَال مُحَمَّد بْن موسى الحرشي، وعبد الرحمن بْن المبارك
العيشي، عَن حماد بْن زيد، قلت لسلم العلوي: حدثني، قال: يا بني عليك بأبان، فإني قد رأيته يكتب بالليل عَند أنس بْن مالك عَند السراج.
زاد العيشي، عَن حماد قال: فذكرت ذلك لأيوب (1)، فَقَالَ: ما زال نعرفه بالخير منذ كان.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: قال عباد بْن عباد المهلبي: أتيت شعبة، أنا وحماد بْن زيد، فكلماه في أبان بْن أَبي عياش فقالا له: يا أبا بسطام، تمسك عَنه؟ ! فلقيهم بعد ذلك. فَقَالَ: ما أراني يسعَني السكوت عَنه.
وَقَال عَبد الله بْن أحمد أيضا، عَن أبيه: أبان بْن أَبي عياش، متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل، ولا يسميه استضعافا له.
وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: لا يكتب عَن أبان بْن أَبي عياش. قلت: كان له هوى؟ قال: كان منكر الحديث.
وَقَال معاوية بْن صالح، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى: ليس حديثه بشيءٍ.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى: قال لي عفان: قال لي أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس، ثم أتيت بها أبان ابن أَبي عياش، فحدثني بها، قال يحيى: وأبان متروك الحديث (2) .
(1) يعني السختياني.
(2)
انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 5 - 6
وقَال البُخارِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، عَن عفان، عَن أبي عوانة: لما مات الحسن، اشتهيت كلامه، فجمعته (2) من أصحاب الحسن، فأتيت أبان بْن أَبي عياش، فقرأه علي عَن الحسن، فما أستحل أن أروي عَنه شيئا.
وَقَال عَبد الله بْن أحمد عَن أبيه، عَن عفان: أول من أهلك أبان بْن أَبي عياش: أبو عوانة، جمع حديث الحسن، عامته، فجاء به إلى أبان، فقرأه عليه.
وَقَال أبو حاتم الرازي (3) : متروك الحديث، وكان رجلا صالحا، ولكنه بلي بسوء الحفظ.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) : سئل أبو زُرْعَة عَنه فَقَالَ: ترك حديثه ولم يقرأ علينا حديثه، فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس ومن شهر (5) ومن الحسن، فلا يميز بينهم.
وقَال البُخارِيُّ (6) : ان شعبة سيئ الرأي فيه.
وَقَال النَّسَائي (7) : متروك الحديث.
وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو
(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454
(2)
في الاصل: جمعت". وفي الحاشية (كذا فجمعته) وهو الصواب الذي في تاريخ البخاري، فأثبتناه.
(3)
انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 296
(4)
المصدر السابق.
(5)
في الجرح والتعديل: شهر بن حوشب.
(6)
تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454.
(7)
الضعفاء للنسائي: 251.
بين الأمر في الضعف، وقد حدث عَنه الثوري، ومعمر، وابن جُرَيْج، وإسرائيل، وحماد بْن سلمة وغيرهم، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أنه يشبه عليه، ويغلط، وعامة ما أتى أبان من جهة الرواة، لا من جهته، لأنه روى عنه قوم مجهولون، لما أنه فيه ضعيف، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق، كما قال شعبة.
وَقَال إسحاق بْن أَبي إسرائيل، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: كان مالك بْن دينار يقول: كان أبان بن أَبي عياش طاووس القراء (1) .
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بقتادة، عَن خليد العصري عَن أبي الدرداء: خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس..الحديث (2) . وهو في
(1) وَقَال ابن حبان في "المجروحين: 1 / 96": وكان من العباد الذي يسهر الليل بالقيام ويطوي النهار بالصيام، سمع عن أنس بن مالك أحاديث وجالس الحسن فكان يسمع كلامه، ويحفظه، فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله، عن أَنَسٍ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو لا يعلم، ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمس مئة حديث ما لكبير شيء منها أصل يرجع إليه". وأورد ابن حبان من الاشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس (1 / 97) . وقد كثر القول في اتهام أبان بن أَبي عياش وما أورد منه المؤلف فيه كفاية فإن أردت زيادة فعليك بالكامل لابن عدي (2 / الورقة: 183 - 190) وميزان الذهبي (1 / 10 / 15) فقد أطالا القول فيه، وراجع ديوان الضعفاء، الورقة: 7، وسؤالات الدارقطني، الورقة: 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 1 / 99 - 101 وغيرها.
ولم يذكر المزي وفاته، وذكر الذهبي في (الميزان) أنه بقي بعد الاربعين ومئة (1 / 14)، وَقَال ابن حجر: وروينا في الجزء الثاني من حديث الفاكهي عن ابن أَبي مسرة أنه سمع يعقوب ابن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول: مات أبان بن أَبي عياش في أول رجب سنة 138، وكذا ذكره القراب في تاريخه.
(2)
رقم (429) في الصلاة: باب في المحافظة على الصلوات من طريق محمد بن عَبد الرحمن العنبري، عن عُبَيد الله بن عَبد المجيد، عن عِمْران بن داور القطان، عن أبان وقتادة، كلاهما عن خليد، عَن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على =