الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل نستطيع أن نستغني عن التسمي
بالسلفية ونتسمى بأهل السنة والجماعة
؟
مداخلة: هناك الآن من أصبح يقول أيضاً شيئاً جديداً غير كلمة المسلمين، يقول الآن نقول أهل السنة والجماعة، فهل يرد عليهم البحث السابق؟
الشيخ: قد أوردناه على الدكتور ناصر العمر، قد أوردنا عليه هذا الاعتراض، قلت له السنة والجماعة كلمة مطاطة يدخل فيها الماتريدية والأشاعرة وأهل الحديث، وأنتم تقولون بأن هؤلاء عندهم انحراف في العقيدة فيما يتعلق بالصفات الإلهية، فلذلك لا يجوز في رأينا استعمال هذه الكلمة .. نفس الكلام الذي حكيناه هنا آنفاً مع شيء من الإيجاز هناك، لكننا وأنا لاحظت هذا الاستعمال في أكثر من موطن من كتب إخواننا هؤلاء، وخاصة في مجلة السنة التي ينشرها محمد سرور وشعرت بأن هناك إشعاراً بتمييع الدعوة السلفية القائمة على أساس الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وإدخال كل الطوائف المسلمة على الأقل من المذاهب الأربعة في دائرة أهل السنة والجماعة، فقلنا لهم لا، هذه الكلمة يدخل فيها من يخالفنا في عقيدتنا السلفية، فنفس الكلام الذي سمعته وسجل آنفاً يرد على هذه الكلمة، أي: لا يكفي أن نقول مسلم، لا يكفي أن نقول مسلم على الكتاب والسنة، لا يكفي أن يكون مسلماً على منهج أهل السنة والجماعة، لا يكفي هذا؛ لأنه كما يقولون:
وكل يدعي وصلاً بليلى
…
وليلى لا تقر لهم بذاك
وأذكر جيداً أنني قلت في بعض المجالس ولعل منها مجلسي مع الأستاذ عبد الحليم المصري الذي سبق الإشارة إلى مناقشتي إياه، قلت لذلك لا تجد في كل الطوائف الموجودة حتى ممن ينتمون إلى أهل السنة والجماعة يجرؤون على أن يقولون أنا سلفي، بل أن يقولوا على منهج السلف الصالح، يأبون علينا هذا، يقولون كتاب وسنة؛ لأنهم أنا أعتقد هذه العقيدة ولعله لأول مرة أفصح بها، كما أنه لا يكفي الاعتماد على القرآن؛ لأن السنة مبينة للقرآن، كذلك لا يكفي في آخر الزمان أن نعتمد على الكتاب والسنة؛ لأنهم منهج السلف يبين الكتاب والسنة أيضاً.
(الهدى والنور/609/ 35: 18: 00)