الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيهما أولى استعمالا: لفظ
أهل السنة أم لفظ السلف
…
مداخلة: أيهما أولى بالاستعمال دائماً لفظ أهل السنة أم لفظ السلف.
الشيخ: السلف.
مداخلة: طيب هنا البعض يقول إن لفظ السلف ما جاء لفظه إلا متأخر يعني هم يقيسوا بأنه متأخر من عهد ابن تيمية وجاي، أما اللفظ اللي دارج استعماله من قِدَم لفظ أهل السنة والجماعة.
الشيخ: متى تاريخه هذا.
مداخلة: والله ما.
الشيخ: وقف حمار الشيخ عند العقبة.
مداخلة: هههه.
مداخلة: والله أنا سألت عن الأولى متى تاريخ لفظ السلف، فقالوا ما يعرف إلا من زمان ابن تيمية.
الشيخ: إيه، أنت تحيَّزت مع أولئك على هؤلاء، لِمَ لم تسأل أيضاً، كما سألت عن هذه؟
مداخلة: فاتني يا شيخ.
مداخلة: ههههه.
الشيخ: ههه.
مداخلة: بس بيصير تجاوبني يعني ....
الشيخ: أقول لك: علمي والله أعلم بطبيعة الحال أن كلاً من الاستعمالين حادث.
مداخلة: حادث؟
الشيخ: هاه، ولكن هذا الحدوث ليس له علاقة بالإحداث، أي ليس له علاقة بالبدعة، وإنما علاقته بالعرف، فكلمة أهل السنة والجماعة كانت ولا تزال تعني طوائف من الناس، أما لفظة السلف والسلفي أو السلفيين فإنما تعني طائفة من الناس إلى هنا مفهوم الكلام.
مداخلة: جداً.
الشيخ: طيب، ولا شك أن الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هي فرقة أو طائفة واحدة، أما أهل السنة في اصطلاح الذين يستعملون هذه اللفظة فهي طوائف وجماعات عديدة، وأول ما يتبادر عند الذين يستعملون هذه الكلمة إلى ما قبل العهد الحاضر الآن إنما هم الأشاعرة والماتريدية، هم أهل السنة والجماعة، فإذا قرأتم في كتب العقائد التي تعرف بعلم الكلام مثل مثلاً الجوهرة وشروحها وحواشيها ونحو ذلك فستعلمون ونحمد الله أنكم لا تعلمون أن المقصود بهذه الكلمة هم أولئك الأشاعرة والماتريدية، الذي ألحظه الآن أن هذه الكلمة تستعمل ككلمة سياسية لاصطياد بعض الناس بالألفاظ المعسولة، ولتكثير الجماعة الداعية، ولو كانت دعوتهم يغلب عليها الصواب على الخطأ، لكن طعموها طعموها بألفاظ وأساليب سياسية، ولذلك فالذي بدا لي والله أعلم، وبناء على ما بدا لي اقترحت على بعضهم ترك هذا الاستعمال أهل السنة
والجماعة؛ لأنهم حينما يطلقونها فجماهير المسلمين اليوم حتى لو حصرناهم في من يسمونهم بأهل السنة والجماعة؛ لأن المقصود بهذا الاسم هو مثلاً خلاف الشيعة خلاف الخوارج الإباضية المعتزلة إلى آخره، أما الأشاعرة والماتريدية فهو أول ما يدخلون في هذا الاسم. نعم.
مداخلة: إذاً.
الشيخ: فحينما يستعمله، أو يستعمل هذا اللفظ بعض الدعاة اليوم ولو كانوا على المنهج السلفي فإنما يستعملونه سياسة والدعوة السلفية دعوة كالإسلام واضح بَيَّن، كما قال عليه الصلام:«ليلها كنهارها لا يضل» أو «لا يزيغ عنها إلا هالك» ؛ ولذلك فالدعوة السياسية تناسبها الألفاظ السياسية التي ترضي كل الناس، سواء كانوا معهم أو عليهم، أما دعوة الحق فلا تعرف إلا أسلوباً واحداً وواضحاً كالشمس في رابعة النهار، وأكبر دليل على هذا: إذا قلت أنا أدعوا إلى منهج السلف الصالح وأنا سلفي بناءً على ذلك لم يقبل منك، وإذا قلت: أنا من أهل السنة والجماعة قُبِل منك، لماذا؟ لأن هذا الاصطلاح شامل، وهذه دعوة ولا مؤاخذة وما هي من الغيبة بصلة أو نسب هذه دعوة الإخوان المسلمين مثلاً الذين يجمعون السلفية والخلفية، والصوفية والشيعية وو إلى آخره.
مداخلة: على ذلك يا شيخ أن الاستعمال
…
أهل السنة والجماعة ليس دقيقاً.
الشيخ: كيف؟
الملقي: على ذلك استعمال.
الشيخ: لا ليست دقيقة بل هي مطَّاطة.
مداخلة: الله يجزيك الخير، الله يجزيك الخير يا شيخنا.
الشيخ: وإياك.
(الهدى والنور/751/ 33: 36: 00)