الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تهم وشبهات: الطريق السلفي لإقامة
دولة إسلامية طويل يحتاج
إلى سنوات بل قرون
الشيخ: يوم نحن نعود مؤمنين حقاً يومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله والله ينصر من يشاء، الآن لا بد من أن نذكر ببعض المشاكل التي يقع فيها العالم الإسلامي كلاً ونحن جزء منه بحديث أو بحديثين، ننظر نحن هل انطبق هذا الحديث علينا أم لا؟ قال عليه الصلاة والسلام:«إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» أظن هذا الحديث لا بد قرأته وسمعته إلى آخره.
مداخلة: نعم.
الشيخ: ما رأيك! أليس يصدق علينا هذا الحديث بكل فقراته: «إذا تبايعتم بالعينة» وهو نوع من أنواع الربا، واليوم الربا فاشٍ من الدولة إلى الشعب صحيح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب! «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر» أي: اشتغلتم بالدنيا: الزرع والضرع وإلى آخره «وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله» نحن متى تركنا الجهاد في سبيل الله، اليوم؟
من زمان أليس كذلك؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب! «وتركتم الجهاد في سبيل الله» إذا شرطية في اللغة العربية إذا فعلتم كذا وكذا وكذا، ما هو الجواب:«سلط الله عليكم ذلاً» أي: اليهود «لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» لذلك بارك الله فيك الهوينى الهوينى، لا تطلب مجاهدة اليهود:
وجاهد النفس والشيطان واعصهما
…
وإن هما محضاك النصح فاتهم
نحن لازم الآن نتهم أنفسنا، نحن نعتقد أننا نحن ما سلط الله علينا اليهود الذين هم أذل الأمم بنص القرآن الكريم، وإذا نحن صرنا تحت أذل الأمم، ترى! هل ربنا ظلمنا؟ {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل: 118] ولذلك إذا كان الرسول عليه السلام يقول بلسان عربي مبين: إذا فعلتم كذا وكذا وكذا «سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» نحن نريد أن نرفع هذا الذل الذي ران بنا وحل علينا، فما هو العلاج؟ مذكور في الحديث الرشدة واضحة وبينة، ولكن مثلنا نحن مثل المريض الذي يقف على يدي طبيب
…
ويقدم له الرشدة واضحة، يأخذها ويضعها على الرف بدل ما يعالج نفسه ويعمل ويطبق هذه الرشدة، وإذا هو يزداد مرضاً على مرض حتى يأتيه الهلاك وهو عنده رشدة.
وهكذا نحن مثلنا اليوم، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم بما جاءنا من الهدى والكتاب المبين المنير قد وصف لنا العلاج: أن هذا الذل إذا وقع فلا يمكن أن يرفع إلا أن ترجعوا إلى دينكم، فإذاً الوصفة موصوفة وما علينا إلا أن نطبقها .. تطبيقها الآن أقول بالتعبير السوري: تريد هز أكتاف .. تريد عمل، لا يكفي ..
مداخلة: أنت قاعد تقول: اهدأ قليلاً.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: أنت الذي تتبنى وجهة النظر على مهل أيضاً ستمائة .. سبعمائة سنة، نحن نقول لك: دعنا نهز أكتافنا، أنت الذي تقول: لا.
الشيخ: أنا أقول لك هذا؟
مداخلة: أنت تقول: اتركوا العواطف.
الشيخ: هذه مشكلة كبيرة، أنا أقول: تريد هزة أكتاف، يريد عمل بالكتاب والسنة.
مداخلة: شيخ لو سمحت لي
…
الذي أسس الحركة الصهيونية لو سمحت لي مات وهو عمره (34) سنة، هو الذي تبنى حركة المؤتمرات الصهيونية إلى الآن كل شيوخنا في المساجد يقفوا ويقولوا: اللهم عليك بالصهيونية، واحد عمره (34) سنة.
الشيخ: ماذا نريد بهذا الكلام بارك الله فيك! عندنا الرشدة عندنا الوصفة دعنا نطبقها، دعنا نتفق أن نطبق هذه الرشدة الإلهية وفقط، ماذا يهمنا نحن اليهود وكذا وكذا، نحن نعرف ما وصلوا لاحتلال فلسطين إلا بعد تخطيطات دقيقة ودقيقة جداً هذا شيء معروف، لكن ما هو الحل عندنا نحن، ما الذي يجب علينا أن نفعل؟ أن نتحرق ونتباكى ونهز أكتاف، وأننا نريد أن نقاتل ونجاهد، وبعد ذلك لا يكون باستطاعتنا أن نجاهد، لماذا؟
مداخلة: سيدي الشيخ.
الشيخ: لا إيمان ولا إعداد.
مداخلة: لن أجاملك أنت قلت في البداية: أن اترك البحث لذوي الاختصاص.
الشيخ: نعم.
مداخلة: وأنا أريد أترك البحث لذوي الاختصاص.
الشيخ: جزاك الله خير.
مداخلة: نحن كرعية نسير خلف علمائنا.
الشيخ: ممتاز.
مداخلة: إذا في مثل هذا المأزق الذي عشنا فيه وجدنا أن كبار علماء الأمة كل واحد يلاحق أكياسه بدءاً من الرأس من يقال عليه الآن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز بن باز بماذا أفتى؟ أنا ما هو علمي مقارنةً بعلم عبد العزيز بن باز؟ ما هو علمي مقارنةً بعلم فضيلة شيخ الأزهر؟ عندما يقفوا ويبيحوا أرض الإسلام للكفر، أذهبوا أنتم اجتمعوا في إسطنبول بعد شهر أو شهرين وأنا أتكلم عن الشريط، اذهبوا اجتمعوا بعد شهر أو شهرين في منظمة العالم الإسلامي وأنتم العلماء أنتم أهل الاختصاص اطلعوا ونحن نأثم إذا لم نلتزم، لكن إذا أنتم مع بعض لستم متفقين.
الشيخ: رجعنا يا أستاذ إلى لغة العواطف رجعنا لغة العواطف يعني الآن: أنت تضع المسؤولية على العلماء.
مداخلة: مائة في المائة.
الشيخ: أرجوك
…
مداخلة: والله لو كان الأمر بيدي لأجلدهم في الشوارع كلها؛ لأنه عندما أقعد
أنا في الجامع أنا مسكت الشيخ الدكتور عزت العزيزي ومسكت علي الفقير قلت له: يا رجل! أنت قاعد تقول صدام يبيدهم في البيداء، وغداً ما صار
…
والله جلست في مكتبي إلى الساعة الثالثة صباحاً وأنا أحسب فيها .. أنا مهندس طيران أحسب، تتذكر أم محمد ونحن نتكلم، أحسب فيها كيف ممكن نحن لو أوكلت مهمة لي أنا مهمة حساب الذخائر الذي أريد أركبها على الطائرات ماذا يمكن أن أفعل؟ طلعت أنه كلام فارغ ليس فيه فائدة، ذهبت إليه اتصلت عليه وهو في بيته قلت له: أنا سآتي إليك يا أبو أسامة، قال: تفضل! ذهبت قلت: يا رجل لا يصلح يكون عندك خمسة آلاف .. ستة آلاف مصلي تقف تقول: صدام يبيدهم في البيداء تجتمع ملة بني الأصفر ولا أدري من على رجل من آشور،
…
الجمعة الثانية - هذا الصدق الدكتور عزت - الجمعة التي بعدها من درجة حرارة مائة في المائة غليان إلى درجة عشرة تحت الصفر تجمد.
مداخلة: هذا الشيخ الذي ينبه عليه.
مداخلة: قلت له: ليس هكذا .. أنت نقصت من درجة الغليان إلى درجة التجمد، يا فضيلة الشيخ! أنتم علماؤنا، وعمر بن الخطاب عندما قال: اللهم هب لي إيماناً كإيمان العجائز من أجل يتهرب من الحساب من أجل يصلي على الفطرة.
الشيخ: قال هكذا يعني.
مداخلة: نعم هكذا سمعنا هكذا قرأنا علمونا في المدرسة.
الشيخ: طبعاً من مشايخكم.
مداخلة: أما أنتم عندما تكونوا علماء الأمة، يا أخي اذهبوا اتفقوا في الأول أنتم مع بعض وتعالوا علينا نحن الأميين دينياً دعنا نلحقكم أفتونا، أما إذا أنتم
عاجزين عن الاتفاق لا تعودوا تتهمونا عاطفياً، يعني: ماذا لو أتيت أقول لك ضع لي أنت خطة أظل أنتظر حتى تولد عشرة أجيال وأربيهم، وبعد ما أربيهم أمشي على خطتك هذه! لماذا؟ ما أمشي على خطة صلاح الدين، جز الرقاب وأصلح الأمور وانتهينا! وجاهز الذي تريد أن تعمله.
الشيخ: مسكين! من الذي يريد يجز الرقاب؟
مداخلة: لظرفنا الحالي، هل نحن مكلفون.
الشيخ: الجبان.
مداخلة: أي جبان؟
الشيخ: هذا يريد يجز الرقاب الجبان.
مداخلة: الجبان ما يعمل شيء.
الشيخ: أنا أسألك: قل لي: لا.
مداخلة: لا.
الشيخ: طيب! الكافر قل: لا.
مداخلة: لا.
الشيخ: المؤمن؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: أنت أنكرته تلك الساعة.
مداخلة: كيف أنكرت؟
الشيخ: نسيت، ولذلك اترك لغة العواطف اتركها يا أستاذ، لغة العواطف لا تقدم ولا تؤخر أبداً.
مداخلة: أنا أريد معك إذا كان من أجل نفهم لغة بعضنا، في نقص في التعبير عندي أقول أتهم نفسي نقص في التعبير لست قادر أن أجعل نفسي
…
عندك.
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله.
مداخلة: وإلا نحن متفقين على الهدف ومتفقين على .. يا شيخ! شيء يحز في النفس عندما تأتي تطلع.
الشيخ:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
…
إن السفينة لا تجري على اليبس
{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] أنا الآن تلوت على مسامعك الحديث وآسف جداً جداً أن أقول لك: أنت ما اتفقت معي على الحديث، رد رجعت .. مثل ما قال المثل: رجعت حليمة إلى عادتها القديمة، رجعت للعواطف الجامحة التي لا يمكن أن تثور دولة بحق على دولة كافرة مستغلة، الرسول وصف لك الداء ووصف لك الدواء، يا رجل اجعل نفسك أنت مع الدواء، اترك هذه اللغة لا تفيدك لا أنت ولا غيرك.
الآن كم ستثور أنت، وكم يثور معك أناس؟ مثلما يخطب صاحبك الشيخ علي الفقير، ستجد المسجد كله ثار وبعد ذلك رغوة صابون ولم يكن شيء، ما هو السبب؟ ما في إيمان كذاك الإيمان الذي نسبته لعمر الخطاب كإيمان العجائز .. عمر الخطاب إيمانه كإيمان العجائز؟ ! ! سامحك الله! هذا هو العلم الذي أنتم تتلقونه.
مداخلة: طيب! .. يا شيخ ألم يقل عمر الخطاب: اللهم هب لي إيمان كإيمان العجائز؟
الشيخ: لا لم يقل، انظر عمر الخطاب بهذه المناسبة بارك الله فيك! أنت بتلك الساعة ولا تزال يبدو أنك تدندن حول الساعة حول الأولويات، الأولويات اليوم وأنت تبين أنك جندي وطيار متحمس، أريد أن أسألك سؤال أتعلمه منك: عندما تكون المعركة قائمة بين المسلمين والكفار، المسلمين ليلاً نهاراً بدهم يبقوا عائشين، أو في ساعات راحة ساعات استجمام، ما هو رأيك؟
مداخلة: في المعركة يعني؟
الشيخ: في المعركة، أنت تعرف المعركة لا تدوم ليلاً نهاراً .. ليلاً نهاراً .. ليلاً نهاراً، لا أكل ولا شرب.
مداخلة:
…
يا شيخ! .... يحارب وينام ويأكل و
…
؟
الشيخ: هذا هو، ففي شيء يعني: من الراحة أو لا؟
مداخلة: طبعاً.
الشيخ: في وقت الراحة في أولويات؟ فكر جيداً.
مداخلة: وقت الراحة.
الشيخ: فكر جيداً وأنا لك ناصح ومذكر.
مداخلة: الذي يشعر بالنعاس يذهب ينام، وأنا أنظر إلى العديد من طلابك حواليك يتهامسون.
الشيخ: أنت بارك الله فيك.
مداخلة:
…
أنهم
…
على هجماتك الصاروخية.
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله.
علي الحلبي: شيخنا من الاصطلاحات الصاروخية.
الشيخ: الصاروخية نعم.
مداخلة: مهندس الطيران يعني.
الشيخ: نعم، يعني أعود وأقول: الذي لا يأتي معك اذهب معه، أنت لست راضياً أن تمشي معي، عمر بن الخطاب تعرف عندما جرح مسكوه، محمول إلى بيته وهو جريح والدماء تسيل منه يقع بصره على إنسان ثوبه طويل يقول له: يا غلام! أقصر من ثوبك فإنه أتقى وأنقى، هذه أولوية هذه؟ ! هو سيموت، انظر حسب علمك وفقهك: هذه أولوية؟
مداخلة: ليس عندي لا علم ولا فقه، أنا عندي .. سأحسب لك التجارة، وسأحسب لك ..
الشيخ: الغرض بارك الله فيك! الغرض يقولوا عندنا في الشام: كل ساعة لها ملائكة صحيح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: كل ساعة لها ملائكة، الآن يصح أن نهجم على اليهود بهذه اللحظة.
مداخلة: لا.
الشيخ: ماذا نفعل؟ بهذه اللحظة ماذا نفعل؟
مداخلة:
…
لكن الأخطاء من زمان يا شيخ.
الشيخ: لكن.
مداخلة: الأخطاء من زمان.
الشيخ: أعلم لكن الآن نتكلم بهذه الجلسة هذه.
مداخلة: كيف نتركها والهجوم علينا من كل جهة على وطننا على ديننا، على أطفالنا .. على قوتنا بنفضل رافعين أيدينا ومسلّمين.
الشيخ: ماذا متفق أنت والأستاذ مع
…
مداخلة: لا متفقين
…
مداخلة:
…
متفقين
…
متفقين.
مداخلة: يا شيخ.
الشيخ: ماذا تريد أن نفعل يا أستاذ؟ اهجم قم بهجوم على اليهود مع الذين هجموا.
مداخلة: أنا أردت راعي يوجهنا.
الشيخ: وجهناكم لم تقبلوا .. وجهكم نبيكم لستم راضيين، أنا أريد أوجهكم أنا .. ألباني أتيت اعتديت على أرضكم هنا، لكن نبيكم يقول لكم:«حتى ترجعوا إلى دينكم» ماذا تريدون أنت تفعلوا أكثر من هذا؟
مداخلة: أطلب
…
أيضاً
…
رجال العلم ورجال الدين.
الشيخ: .. من سيد العلماء رسول الله يقول لكم: إذا فعلتم هكذا وهكذا وهكذا: «سلط الله عليكم ذلاً» هذا وقع، ما هو العلاج؟ ترجعون إلى دينكم .. لن ترجعوا إلى دينكم، في ربا؟ في ربا، في فحش، في فسق، في فجور، في زنا،
في بارات؟ في في إلى آخره، تريدون أن تقاتلوا اليهود أنى أن تقاتلوا اليهود، ماذا تريد توجيه أكثر من هذا؟ ارجعوا إلى دينكم:{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: 7].
مداخلة: والله في الوقت الحاضر
…
أنه يستشهد ويجاهد أي واحد مستعد يقدم روحه وكل ما عنده من أجل؛ لأنه وصل إلى مرحلة الخطر، أصلاً لا يوجد أمان على حاله وعلى هذا الذي يعيش عنده حتى.
الشيخ: الله المستعان.
مداخلة: الذي يريد يوصل إليه الشيخ لن يغير الله قوماً حتى يغيروا ما بأنفسهم.
الشيخ: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: 11] أنت تضم صوتك لصالح الأستاذ هنا حماس غير مدعم بعلم، لا مدعم بعقل، ولا مدعم بعمل ولا مؤاخذة؛ لأن النفاق لا يجوز في الإسلام، أنت تقول: كل الناس مستعدين هؤلاء الفساق الفجار هؤلاء يمكن يقفوا حجر عثرة في طريقك أنت لو كان عندك استعداد فعلاً أن تقاتل، مع من نتكلم تلك الساعة وأنت موجود إيمان لا يوجد، استعداد مادي لا يوجد، بماذا ستقاتل؟ بنظارتك، بسلاحك أين السلاح؟
مداخلة: الكبير والقائد يجب أن يوجهني.
الشيخ: أين الكبير؟ الكبير هو رئيسك حاكمك، أين الكبير؟ أنت في نفسك الآن أنت وأنت وأنت وإلى آخره ماشيين في حدود الشرع؟ الأمير الكبير لا يقول لك: لا تصلي، لا يقول لك: لا تحافظ على الصلاة في أوقاتها، لا يقول لك: أخرج زوجتك متبرجة كالأوروبيات أو الإفرنجيات وإلى آخره، مع ذلك الشعب
كله الآن إلا ما شاء الله وقليل ما هم خارجين عن الشريعة، أين تتكلمون أنتم عائشين في أحلام تريدون النصر، النصر مشروط:{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: 7] إذا لم تنصروا الله الله لن ينصركم هذه حقيقة، لكنكم قوم تتجاهلون الحقائق، تقول أنت الآن وما أدري ماذا تقول؟ الشعب مستعد أنه يفدي بروحه وأمواله كلها، كلام فاضي هذا أي شعب؟ أنا أسألك الآن أكثر الشعب صالح أم طالح؟
مداخلة: طالح.
الشيخ: الشعب الذي تثني عليه أنت صالح أم طالح؟
مداخلة: في في.
الشيخ: في، انظر لا يجاوب صالح أم طالح؟ في هذه الكلمة في أنا لا أعرفها؟ كلمة في أنا لا أعرفها في، أنا أسألك سؤال محدد أنت وهو وهو وهو وإلى آخره لا توجد أجوبة لماذا؟ لأنكم لا تريدون أن تعالجوا أنفسكم بالرشدة النبوية، مكانك راوح خليك لأرضك على ..
مداخلة: ما هو المطلوب؟ نحن نحكي وجهة نظرنا لازم ..
مداخلة: لو سمحت تضع لنا خطوات.
الشيخ: حسناً حسناً، الآن عرفت الطريق فالزم، المطلوب: أن تتعلموا وأن تعملوا، ماذا هل أخطأت معك الجواب؟ ! أن تتعلموا وأن تعملوا.
مداخلة: لكن أنت قلت له: اذهب حرر الضفة.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: أنت بطريقتك هذه قلت له: اذهب حرر فلسطين.
الشيخ: لم أفهم.
مداخلة: أنت قاعد تقول لي: اذهب حرر واحدة واحدة ..
الشيخ: لم أفهم.
مداخلة: يقول لك: قاتل قاتل
…
مداخلة: يعني: أنت تقول لي: تعلم واعمل.
الشيخ: نعم.
مداخلة: تعلم واعمل.
الشيخ: نعم، هل لك اعتراض على الكلام؟
مداخلة: لا، هو هذا الأصل.
مداخلة: يريد أسرع يا شيخ.
مداخلة: يعني: أنت طريقك والله طويل كثير يعني: أكثر ما ..
مداخلة: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].
الشيخ: الله أكبر! لا، دعنا نسمع منه: ما هو الطريق القصير؟ نحن لا يوجد عندنا غير الطريق الطويل، أعطونا ننظر الطريق القصير.
مداخلة:
…
كله ليس داخل مخي، دعني أسألك يا شيخ! عندما ذهبوا وجلسوا في مفاوضات كامب ديفيد.
الشيخ: لا أريد أخي هذا الكلام أنا لا أريد، الكلام السياسي هذا.
مداخلة: ليست سياسية.
الشيخ: لا يحل ولا يربط.
مداخلة: لا، أريد أن أريك كيف اليهودي يطبق، وأين أنا من التطبيق.
الشيخ: يا حبيبي! أنا قلت لك: هؤلاء لم يصلوا إلى هنا إلا اشتغلوا ليلاً نهاراً، نحن الآن ماذا نفعل؟ ومن أين نبدأ الله يهديكم يا جماعة! من أين نبدأ من الجهل أم العلم؟ الآن ستقول: العلم، طبعاً! من الكفر أو من الإيمان؟ ستقول: من الإيمان وقلتها سابقاً، طيب! إذاً امشوا يا جماعة علم وإيمان، والإيمان دائماً مقرون بالعمل:{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1 - 3] الآن أنا أقول لك بكل صراحة: أنا .. أنت .. وهذا قريبنا العبديني، أنا أنصحكم أنتم لا تنصحوني نظرت الفرق، أنا أنصحكم أنتم لا تنصحوني، أنصحكم لا تقبلون نصيحتي، لا تنصحوني لأقبل نصيحتكم تقول: هذا الدرب طويل وأنا والله سأشهد لك وأوقع لك على بياض درب طويل وهذا هو درب الإيمان والإسلام، طيب! دلونا على الدرب القصير لا تدلونا، ماذا نفعل معكم؟
مداخلة: والله كلامكم أنا لست مضبوط؛ لأن محمد صلى الله عليه وآله وسلم خلال (23) سنة من منتهى الجهل الكامل إلى السيادة الكاملة، أنتم تريدون (23) قرن على طريقتكم.
الشيخ: أحسنت، وأنت منا أو خارج عنا؟
مداخلة: أنا معكم.
الشيخ: طيب!
علي الحلبي: صلاح الدين أنت ذكرت قبل قليل، صلاح الدين يعني: جاء بمكنة تفريخ، أو بعد أكثر من مائة عام، بل بعض الروايات تقول: مائتي عام حتى وجد صلاح الدين في بيئة إسلامية مائتي عام والقدس في أيدي الصليبيين.
الشيخ: الله أكبر! لا، لكن أنا أريد الجواب هذا يا جماعة.
مداخلة: تفضل يا شيخ!
الشيخ: دعوكم معي، دعهم يدلونا على الطريق القصير، الطريق القصير ما هو؟ طريقنا طويل صحيح صحيح صحيح مليون مرة، ما هو الطريق القصير الذي يوصلنا إلى الهدف المنشود، ومتفق عليه لدى جميعنا ومنشود، ما هو هذا الطريق القصير؟ بدون الإيمان؟ قلت لي: لا، بدون العلم؟ قلت لي: لا، إذاً.
مداخلة: بدون إيمان وبدون علم كيف.
الشيخ: أسألك: أنت تقول: لا لا، إذاً هذا الطريق الطويل يحتاج إلى إيمان وعمل، فالطريق القصير إلى ماذا يحتاج؟
مداخلة: إيمان وعمل.
الشيخ: طيب! ما هو؟ يا الله يا جماعة قوموا يقولوا عندنا في الشام: طلعة ثقيلة.
علي الحلبي: شيخنا هو يريد يفكر يعني: الله يجزيه الخير لا يريد أن يجاوبك وهو مستعجل، يطول في الجواب.
الشيخ: لا، نخاف نضايقه في الحقيقة.
مداخلة: أحكي لفضيلة الشيخ والله أول شيء: لقاء مبارك
…
مداخلة: الله يبارك فيك.
الشيخ: بارك الله فيك.
مداخلة: وأنا أريد أشكره أيضاً على رحاب صدره تحملنا، الذي يتكلم
…
بهذه الطريقة يا شيخ، قالوا للمسمار: مالك لماذا تدخل في الجدار؟ قال: أسألوا المطرقة!
الشيخ: لا، هذه ليست صحيحة، لا لا، نحن نحكيها لك عربية، قال الحائط للوتد: لماذا تشقني؟ قال: سل من يدقني.
مداخلة: شيخ عندما يعني: تأتي تنظر قليلاً، أذكر صار موقف مرة أخبرونا أنه يوجد طيران معادي، في مثل هذه الحالة يحكي أولوا الأمر أنه يقلعوا طيارتين أو ثلاثة أو الذي هو، فالطيار من حماسه ركن على الطيارة لازم الفني يشغل له الطيارة، وبعد ما يشغل له الطيارة والطيارة المحرك تبعها يصل عدد الدورات عنده عدد معين يعطي إشارة للفني أنه دع الكبرسر من تحت يدع الكبرسر يطلع الطيار، الطيار من حماسه لم ينتظر.
الشيخ: هذا هو.
مداخلة:
…
طالع إلى حين طلع الفني رأى الطيارة آتية علينا مع الأرض طلعت الطيارة إلى حين أتينا إلا
…
الكبرسر طالعة مع الطيارة، طيب! الطيارة أصبحت في الجو والقطعة معها، وهذه إذا نزلت وضربت في المدرج كل الطيارات ....... ما هو الحل؟ قلنا: هدءوا الطيارات في الجو بالأول واجعلوها كلها تنزل وبعد ذلك هي تنزل، الشاب يا شيخ هو عندهم حماس، أحب أكد لك عندهم أيضاً يمكن علمهم الدنيوي ليس علم الآخرة، لكن نحن نقول: أنه في مثل هذه المحنة التي مرت فيها الأمة .. علماء الأمة هم المفروض يتحملوا
المسؤولية، أنا عندما أقول
…
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله!
مداخلة: وإلا استمع هنا لفتوى، وأقرأ في جريدة الشرق الأوسط عبد العزيز بن باز يصدر فتوى ثانية، وجريدة الأهرام الشيخ الأزهر يصدر فتوى ثالثة، نحن أين نذهب؟ نحن الذين لا نعرف ما هو الذي ينقص ونفتي.
الشيخ: هذه واحدة.
مداخلة: ماذا نفعل نحن؟
الشيخ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105].
اصبر لي قليلاً، أريد أن أقول نكتتين مع النكتة الطيارية هذه.
يتكلموا أن رجل أعجمي مثلي، لكن لغته ثقيلة قليلاً بالعربية وجد يهودي في الطريق وهذا الأعجمي المسلم متسلح الخنجر مسك اليهودي من تلابيبه قال له: والآن أسلم وإلا سأقتلك، قال له: أطيعك ماذا أفعل؟ قال له: والله ما أدري، هذه واحدة، وأليق منها بالقصة التي حكيتها لنا قال: اجتمع سوري ومغربي يتكلمون مع بعضهم البعض، والسوري هذا يمجد المغاربة بصورة عامة أنكم أنتم جماعة طيبين وصالحين ويثني عليهم كثيراً كثيراً جداً، لكن في نهاية المطاف قال له: لكن فيكم شيء واحد، ذاك ما كاد يسمع الواحدة هذه إلا انتفض قال له: ما هي؟ قال له: هذه هي.
فنحن هذه مشكلتنا عواطف جامحة تعمي علينا قلوبنا وعقولنا ونريد ماذا؟ ننتصر على أعدائنا: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} [المؤمنون: 36] الطريق طويل
طويل لا إشكال ولا بد منه، أنا أذكر لإخواننا في مثل هذه المناسبة بيت شعر لامرئ القيس رجل جاهلي ومعروفة قصيدته:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
…
وأيقن أنا لاحقين بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما
…
نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
انظر هذا الجاهلي العاقل هذا عاقل أو ذكي مثل ما نبهنا بعض إخواننا الله يجزيه الخير؛ لأن الكفار قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10] لكن الكفار اليوم جاؤوا بأشياء عجيبة جداً هذا يدل على ذكائهم لا يدل على عقلهم دائماً نحن نقرر هذه الحقيقة.
فالشاهد: هذا الجاهلي امرؤ القيس رجل ذكي خرج مع صاحبه يطلب الملك ويستعين بالفارس، فبكى صاحبه في الطريق، قال له: لماذا تبكي؟ إنما نحاول ملكاً أو نموت بدون ما نصل للهدف فنعذر، وما هو الذي يريد أن يصل إليه؟ إقامة الدولة المسلمة والقضاء على اليهود؟ لا يكون أمير أو وزير أو نحو ذلك، قال: نحن ما دام نسير في الدرب فإما أن نصل إلى الملك أو نموت فنعذر.
فنحن معشر المسلمين يجب أن نسير على الطريق المستقيم، والآن: يذكرني الأخ بذاك الحديث الذي له تفصيل وهو يعني: مطبق على هذه الجلسة علينا تماماً تمام التطبيق ولعلها خاتمة المجلس.
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً على الأرض، وأرضهم بطبيعة الحال أرض رملية ترابية ليست مبلطة ولا أسمنت ولا فيها الأشياء هذه كلها:«فخط على الأرض خطاً مستقيماً بين، وقرأ قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153] وخط على جانبي الخط الطويل خطوط قصيرة» أي: طريق طويل وطريق قصير «وقال: هذه طرق» هذا الخط الأبيض هو الخط المستقيم هذا الخط هكذا وهكذا وهكذا ومن هنا وهنا خطوط قصيرة، قال: «وهذه طرق،
وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه، فقال عليه السلام:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]».
لذلك نحن سنمضي على هذا السبيل الطويل الطويل فإما أن نصل إلى الهدف المنشود وهو: إقامة الحكم الإسلامي والقضاء على اليهود، وأن تعود القدس هي البلدة الثالثة كالحرمين الشريفين إلى آخره، وإما أن نموت فنعذر، إذا نحن نمشي على الخط المستقيم، أما الطرق القصيرة هذه أولاً: تخرجنا عن الخط المستقيم، ثم كل ما مشيت خطوة كلما ابتعدت عن الخط المستقيم، فلا وصلنا ولا عذرنا عند ربنا تبارك وتعالى، إذاً:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153] ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا .. وأن يثبتنا على الصراط المستقيم إلى أن نلقى وجهه الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وأخيراً: معذرةً؛ لأني فعلاً يعني: أعتقد أنك بليت الليلة بنا، لكن من صبر فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
مداخلة: يعني: من باب الذكرى أيضاً: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} [يونس: 46].
الشيخ: الله أكبر، نعم والله.
مداخلة: هذا خطاب من الله لرسوله عليه الصلاة والسلام.
الشيخ: عليه الصلاة والسلام.
(الهدى والنور / 517/ 42: 00: 00)
(الهدى والنور / 517/ 21: 33: 00)